مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «منع تدوين الحديث»
ط
←تاريخه
imported>Odai78 طلا ملخص تعديل |
imported>Odai78 ط (←تاريخه) |
||
سطر ١٨: | سطر ١٨: | ||
يعتقد علماء [[الشيعة]] أنَّ كتابة الأحاديث كانت شائعة بين [[المسلمين]] في زمن النبي{{صل}}، وقد شجع{{صل}} الصحابة على كتابة وحفظ ونشر أحاديثه.<ref>الموسوي، النص والاجتهاد، صص 138 - 147.</ref> | يعتقد علماء [[الشيعة]] أنَّ كتابة الأحاديث كانت شائعة بين [[المسلمين]] في زمن النبي{{صل}}، وقد شجع{{صل}} الصحابة على كتابة وحفظ ونشر أحاديثه.<ref>الموسوي، النص والاجتهاد، صص 138 - 147.</ref> | ||
ويعتقد بعض العلماء أن بعض [[الصحابة]] و[[التابعين]] مثل: [[عبد الله بن مسعود]]، و[[أبو موسى الأشعري]]، و[[أبو سعيد الخدري]]، و[[أبو هريرة]]، و[[ابن عباس]]، ذهبوا إلى كراهة كتابة الحديث، وقد ذهبت مجموعة أخرى من الصحابة مثل: [[الإمام علي]]{{ع}} ، [[الإمام الحسن]]{{ع}} ، [[عبد الله بن عمر]]، [[أنس بن مالك]]، [[عطاء بن يسار]]، و[[سعيد بن جبير]] إلى | ويعتقد بعض العلماء أن بعض [[الصحابة]] و[[التابعين]] مثل: [[عبد الله بن مسعود]]، و[[أبو موسى الأشعري]]، و[[أبو سعيد الخدري]]، و[[أبو هريرة]]، و[[ابن عباس]]، ذهبوا إلى كراهة كتابة الحديث، وقد ذهبت مجموعة أخرى من الصحابة مثل: [[الإمام علي]]{{ع}} ، [[الإمام الحسن]]{{ع}} ، [[عبد الله بن عمر]]، [[أنس بن مالك]]، [[عطاء بن يسار]]، و[[سعيد بن جبير]] إلى جواز كتابته.<ref>المامقاني، مقباسالهدایة فی علم الدرایة، ج 3، صص 189 - 194.</ref> | ||
ذكرت بعض [[الروايات]] التاريخية أنَّ [[قريش|قريشا]] نهت [[عبد الله بن عمر]] عن كتابة [[أحاديث]] رسول الله{{صل}}، فلما علم النبي{{صل}} بذلك غضب وأمر عبد الله بن عمر بكتابة كل ما يقوله{{صل}}.<ref>السجستاني، سنن أبي داود، ج 3، ص 318.</ref> | ذكرت بعض [[الروايات]] التاريخية أنَّ [[قريش|قريشا]] نهت [[عبد الله بن عمر]] عن كتابة [[أحاديث]] رسول الله{{صل}}، فلما علم النبي{{صل}} بذلك غضب وأمر عبد الله بن عمر بكتابة كل ما يقوله{{صل}}.<ref>السجستاني، سنن أبي داود، ج 3، ص 318.</ref> | ||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
بعد رحيل النبي{{صل}} قال [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] ومن جاء بعده بمنع كتابة الحديث، وقد علل أبو بكر ذلك بأنَّ الرواة بعد رحيل [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} تحدثوا بأحاديث اختلفوا فيها، والناس بعدهم أشد اختلافا، فنهاهم عن الحديث وأوصاهم بأنَّ من يسألهم أن يقولوا لهم بيننا وبينكم [[القرآن]]، فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه.<ref>عبد الغني، حجيّة السنة، ص 394.</ref> | بعد رحيل النبي{{صل}} قال [[أبو بكر ابن أبي قحافة|أبو بكر]] ومن جاء بعده بمنع كتابة الحديث، وقد علل أبو بكر ذلك بأنَّ الرواة بعد رحيل [[النبي (ص)|النبي]]{{صل}} تحدثوا بأحاديث اختلفوا فيها، والناس بعدهم أشد اختلافا، فنهاهم عن الحديث وأوصاهم بأنَّ من يسألهم أن يقولوا لهم بيننا وبينكم [[القرآن]]، فاستحلّوا حلاله وحرّموا حرامه.<ref>عبد الغني، حجيّة السنة، ص 394.</ref> | ||
ذكرت مصادر [[أهل السنة]] أنَّ [[عمر بن الخطاب]] عزم على جمع أحاديث رسول الله{{صل}} بعد أن استشار مجموعة من [[الصحابة]]، ولكن بعد مدة أعرض عن ذلك معللا سبب إعراضه بأنه خاف أن يختلط القرآن بالروايات وأن | ذكرت مصادر [[أهل السنة]] أنَّ [[عمر بن الخطاب]] عزم على جمع أحاديث رسول الله{{صل}} بعد أن استشار مجموعة من [[الصحابة]]، ولكن بعد مدة أعرض عن ذلك معللا سبب إعراضه بأنه خاف أن يختلط القرآن بالروايات وأن يترك المسلمون القرآن لانشغالهم بالأحاديث؛<ref>البيهقي، المدخل إلى السنن الكبرى، ج 1، ص 407.</ref> لذلك نقلت المصادر التاريخية أنَّ عمر أمر ولاته بالاكتفاء بالقرآن ونهاهم عن نقل [[الروايات]] والعمل بها والترويج لها.<ref>المتقي الهندي، كنز العمال، ج 10، ص 292.</ref> | ||
===إحراق الأحاديث=== | ===إحراق الأحاديث=== |