إبراهيم عقيل

من ويكي شيعة
إبراهيم عقيل
خطأ في إنشاء صورة مصغرة:
تاريخ ولادة1962م
مكان ولادةالبقاع اللبناني
تاريخ وفاة20/9/2024م
مكان وفاةالضاحية الجنوبية لبيروت
سبب وفاةالاغتيال
دفنلبنان
جنسيةلبنان
لقبالحاج عبد القادر، الحاج تحسين
حزبحزب الله
دينالإسلام
مذهبالتشيع


إبراهيم عقيل (1962 - 2024م)، المعروف أيضاً بـ "عبد القادر" أو "تحسين"، قيادي عسكري بارز في حزب الله اللبناني، ومن المؤسسين للعمل الجهادي في لبنان مطلع ثمانينيات القرن العشرين. يعتبر عقيل مؤسساً لـقوة الرضوان التي تعد قوات النخبة بين تشكيلات حزب الله المقاتلة، وكان على رأس قيادتها إبان اغتياله عام 2024م.

لمحة عن حياته ونشاطاته

ولد إبراهيم عقيل في بلدة بدنايل في البقاع اللبناني في 24/12/1962م، وكان من المؤسسين للعمل الإسلامي والجهادي في لبنان في ثمانينيات القرن العشرين عند الاجتياح الإسرائيلي للبنان،[١] وقاد حينها العديد من عمليات التصدي للاحتلال.[٢]

وفي مطلع التسعينيات تولى مسؤولية التدريب المركزي في حزب الله، ولعب دوراً أساسياً في تطوير قدرات وتشكيلات المقاتلين، ثم تولى منصب الأركان العامة في الحزب منتصف التسعينيات.[٣] كما تولى مسؤولية وحدة عمليات جبل عامل بين عامي 1997 و2000م، وتم تعيينه عام 2008م في المجلس الجهادي - أعلى سلطة عسكرية تنظيمية في حزب الله - وعمل كمعاون للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله لشؤون العمليات العسكرية.[٤]

تأسيس قوّة الرضوان

جانب من عرض عسكري لقوة الرضوان

وفي مطلع القرن الحادي والعشرين الميلادي عمل عقيل مع ثلة من المجاهدين على تأسيس قوة الرضوان في المقاومة الإسلامية، والتي تعدّ قوات النخبة لدى حزب الله، وأشرف على تدريبها وتطوير قدراتها وقيادتها حتى تاريخ اغتياله.[٥] كما كان في مقدّمة قيادة التصدي لعدوان تموز 2006م، وشارك أيضاً في تخطيط وإدارة العمليات ضد الجماعات التكفيرية على حدود لبنان الشرقية والقصير والقلمون وغيرها من المناطق السورية.[٦]

تأسست قوة الرضوان في العام 2006م أثناء حرب تموز وكانت تعرف حينها بقوات التدخل السريع، وفي العام 2008م باتت تعرف باسم قوة الرضوان أو قوات الحاج رضوان، نسبة إلى عماد مغنية الذي كان يعرف باسم الحاج رضوان، والذي اغتالته إسرائيل في سورية في ذلك العام.[٧]

كان لإبراهيم عقيل دور محوري في قيادة قوة الرضوان ضمن جبهة الإسناد التي أعلن حزب الله عنها دعماً للمقاومة في قطاع غزة عقب بداية معركة طوفان الأقصى في أكتوبر/تشرين الأول 2023م.[٨] مما دفع بإسرائيل لملاحقته حتى تمكنت من اغتياله في أيلول/سبتمبر 2024م، حيث كان يشغل حينها منصب قائد المجلس العسكري لحزب الله خلفاً لفؤاد شكر الذي اغتيل في 30 يوليو/تموز 2024م.[٩] وكانت الحكومة الأمريكية قد رصدت مكافأة قدرها 7 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تفضي إلى الكشف عن هويته.[١٠]

عملية الاغتيال

عصر يوم الجمعة 20 سبتمبر/أيلول عام 2024م هزّ انفجار ضخم ضاحية بيروت الجنوبية المعقل الأساسي لحزب الله في العاصمة اللبنانية.[١١] حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه اجتماعاً عسكرياً لقوة الرضوان كان يعقد هناك.[١٢] واستهدفت الطائرات الإسرائيلية بعدة صواريخ موجهة بناء مكوناً من عدة طبقات وسط منطقة سكنية مكتظة في منطقة القائم بضاحية بيروت. حيث أعلن الجيش الإسرائيلي استهدافه اجتماعاً عسكرياً لقوة الرضوان كان يعقد هناك.[١٣] الأمر الذي أدى إلى سقوط ما لا يقل عن 37 شهيداً والعشرات من الجرحى.[١٤] وأعلن حزب الله أنّ من بين ضحايا هذا الاستهداف اثنان من قياداته إضافة إلى أربعة عشر مجاهداً آخرين.[١٥] وإضافة إلى القائد إبراهيم عقيل نعى الحزب القائد أحمد وهبي الذي كان مسؤولاً عن قوة الرضوان حتى مطلع العام 2024م.[١٦]

سياقات الاستهداف وتبعاته

جاء الاستهداف ضمن حملة إسرائيلية ممنهجة عقب يومين داميين شهدتهما معظم المناطق اللبنانية بهدف ثني حزب الله اللبناني عن دوره في جبهة الإسناد التي أعلنها دعماً للمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.[١٧] حيث قامت إسرائيل قبل هذا الاستهداف بعملية تفجير لأجهزة الاتصال اللاسلكية التي يستخدمها عناصر حزب الله والعديد من كوادره المختلفة، راح ضحيتها عشرات الشهداء وآلاف الجرحى.[١٨]

وأدانت العديد من الحكومات والجهات الرسمية والشعبية هذه الهجمات، حيث أعلنت الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن إدانتها الشديدة لهذه العمليات وأبرق وزير الخارجية الإيراني إلى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله معزياً باستشهاد القائد عقيل.[١٩] كما أدانت حركة أنصار الله عملية الاغتيال.[٢٠] وأصدرت حركتا حماس[٢١] والجهاد الإسلامي في فلسطين بيانات تنديد بهذه العملية مستذكرين دور القائد عقيل في دعم وإسناد جبهة المقاومة في فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي.[٢٢]

أدت عملية الاغتيال هذه إلى تصاعد وتيرة الاشتباكات بين حزب الله من جهة وإسرائيل من جهة أخرى، فقد صعّد حزب الله من عملياته على الجبهة الإسرائيلية، في حين أعلنت إسرائيل عن تأهبها واستنفارها لكافة قواتها استعداداً لرد حزب الله على العملية.[٢٣]

الهوامش

  1. بينهم القائدان عقيل ووهبي.. حزب الله يزف 16 مجاهداً شهداء على طريق القدس، موقع قناة الميادين.
  2. تعرف على القائد الجهادي الكبير الشهيد “الحاج عبدالقادر”، موقع قناة المنار.
  3. بينهم القائدان عقيل ووهبي.. حزب الله يزف 16 مجاهداً شهداء على طريق القدس، موقع قناة الميادين.
  4. تعرف على القائد الجهادي الكبير الشهيد “الحاج عبدالقادر”، موقع قناة المنار.
  5. تعرف على القائد الجهادي الكبير الشهيد “الحاج عبدالقادر”، موقع قناة المنار.
  6. بينهم القائدان عقيل ووهبي.. حزب الله يزف 16 مجاهداً شهداء على طريق القدس، موقع قناة الميادين.
  7. قوة الرضوان رأس الحربة القتالية لحزب الله، موقع الجزيرة.
  8. تعرف على القائد الجهادي الكبير الشهيد “الحاج عبدالقادر”، موقع قناة المنار.
  9. من إبراهيم عقيل الذي اغتالته إسرائيل؟، موقع الجزيرة.
  10. قيادي في حزب الله.. واشنطن تخصص7 ملايين دولار للظفر به، موقع قناة العالم.
  11. حزب الله ينعى القيادي إبراهيم عقيل "الحاج عبد القادر".. هذا ما نعرفه عنه، موقع عربي 21.
  12. حزب الله يؤكد مقتل القيادي إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية، موقع قناة الجزيرة.
  13. حزب الله يؤكد مقتل القيادي إبراهيم عقيل في غارة إسرائيلية، موقع قناة الجزيرة.
  14. الصحة اللبنانية: ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على الضاحية إلى 37، وكالة مهر للأنباء.
  15. حزب الله ينعى قائدين و14 مقاتلا وإسرائيل اتخذت قرار الاغتيال بوقت قصير، موقع الجزيرة.
  16. حزب الله ينعى قائدين و14 مقاتلا وإسرائيل اتخذت قرار الاغتيال بوقت قصير، موقع الجزيرة.
  17. فصائل المقاومة الفلسطينية تدين العدوان الاسرائيلي على لبنان بتفجير أجهزة “البايجر”، موقع قناة المنار.
  18. وزارة الصحة اللبنانية: مقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 450 آخرين في موجة التفجيرات الجديدة، موقع روسيا اليوم.
  19. وزير الخارجية الايراني يهنئ ويعزي السيد نصرالله باستشهاد القيادي ابراهيم عقيل، وكالة مهر للأنباء.
  20. إدانات للغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت، موقع قناة الجزيرة.
  21. حماس تنعى قياديا بحزب الله وتعتبر اغتياله تأكيدا لوحدة المصير، موقع قناة الجزيرة.
  22. سرايا القدس: الاحتلال اقترف جريمة حمقاء باغتيال القيادي 'إبراهيم عقيل'، موقع قناة العالم.
  23. موجة غارات جديدة على لبنان وإسرائيل تترقب ردا وشيكا من حزب الله، موقع الجزيرة.

المصادر والمراجع