آل ياسين، مصطلح مأخوذ من القرآن الكريم، حيث ورد فيه: ﴿سَلامٌ عَلى إل يس[١]، هكذا في رسم القرآن، قراءة عامّة أهل المدينة ﴿سَلامٌ عَلى آلِ يس[٢] وقد ورد في الروايات أنّ ياسين هو النبي محمد (ص) وأنّ أهل البيت (عليهم السلام) هم آل ياسين . كما وردت أيضاً زيارة خاصة بهذا الاسم زيارة آل ياسين.

القراءة

قرأ نافع وابن عامر ويعقوب {سَلامٌ عَلى آل يس} على إضافة (آل) إلى (ياسين) . وقرأ الباقون {على الياسين} موصولة[٣]

وقرأ ذلك عامة قراء المدينة : {سَلامٌ عَلى آلٍ يس} بقطع (آل) من (ياسين) ، فكان بعضهم يتأول ذلك بمعنى : سلام على آل محمد[٤]

وكذلك قرأها عبد الله بن مسعود[٥]

بينما قرأها قرّاء مكة و البصرة و الكوفة {سَلامٌ عَلى إل يس} كما في رسم الخط المتداول.

المراد من الآية

قُسّمت العبارة إلى (آل) أو (إل) و (ياسين)، وعلى هذا تقسّمت التفاسير أيضاً:

  • فقال بعضهم: أراد آل إلياس. وقال الجبائي: أراد أهل القرآن، ومن لم يضف فقد أراد إلياس. وقال: الياسين، لأن العرب تغير الأسماء العجمية بالزيادة كما يقولون: ميكائيل وميكائين، وميكال وميكائل، وفي إسماعيل اسماعين[٦]
  • وذهب الطبري إلى ان الصواب هو إلياس بكسر ألفها على مثال إدراسين[٧]
  • قال الواحدي: {سَلامٌ عَلى آلٍ يس} يعني إلياس (عليه السلام)، وقيل: يعني قومه ممن ينتسب إلى اتباعه[٨]
  • وذهب الفخر الرازي إلى أن يس سورة من القرآن، و (آل يس) هم المؤمنون[٩]
  • وعن ابن عباس و سعيد بن جبير ‏وغيرهما أن (ياسين) اسم من أسماء ‏محمد[١٠] [١١]

(ياسين) في روايات

  • عن عليّ (عليه السلام) قال: «سمعت رسول الله   ‏يقول: "إن الله تعالى أسماني في القرآن سبعةَ أسماء، محمد وأحمد وطه ويس والمزَّمِّل والمدَّثِّر ‏وعبد الله " »، قاله القاضي [١٢]
  • عن عليّ (عليه السلام) قال: «يا سين محمد  ، ونحن آل ياسين» [١٣]
  • عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال : {يس} اسم رسول الله  [١٤]
  • وفي حوار الإمام الرضا (عليه السلام) في مجلس المأمون قال: «أخبروني عن قول الله (عزّ وجل) : {يس * واَلْقُرْآنِ اَلْحَكِيمِ * إِنَّكَ لَمِنَ اَلْمُرْسَلِينَ * عَلى‏ صِراطٍ مُسْتَقِيم} ، فمن عنى بقوله{يس} ؟ » [١٥]

زيارة آل ياسين

زيارة آل ياسين واحد من الزيارات المشهورة التي يُزار بها الإمام صاحب العصر (عجل الله تعالى فرجه)، والتي تبدأ بـ «سلامٌ عَلى آلِ ياسين».

هذه الزيارة رواها محمد بن عبد الله الحميري الذي عاصر أواخر الغيبة الصغرى، وهذه الزيارة وصلت إليه توقيعاً من الإمام (عجل الله تعالى فرجه).

ذكر كثير من أهل العلم أن هذه الزيارة من أهم وأكمل زيارات الصاحب (عجل الله تعالى فرجه).

الهوامش

  1. الصافات ، الآية 130
  2. ابن جرير الطبري، جامع البيان ج23 ص 115 .
  3. الشبخ الطوسي، التبياان ج 8 ص 523
  4. ابن جرير الطبري، جامع البيان ج23 ص 115 .
  5. المصدر نفسه ، ج23 ص 116 .
  6. الشبخ الطوسي، التبياان ج 8 ص 523
  7. ابن جرير الطبري، جامع البيان ج23 ص 115 .
  8. الواحدي النيسابوري، تفسير الواحدي ج2 ص 914 .
  9. الفخر الرازي، التفسير الكبير ج 26 ص 126 .
  10. السيوطي ، الدر المنثور ج 5 ص 286
  11. الشوكاني ، فتح القدير ج 4 ص 359 ـ 360 و409 إلى 412 .
  12. القرطبي ، أحكام القرآن ج 15 ص 4 ـ 5 و 118 إلى 120 .
  13. الصدوق القمي ، الأمالي ، المجلس 72 حديث 1
  14. القمي، علي بن إبراهيم ، تفسير القمي ج 2 ص 211 .
  15. سورة يس ، الآيات 1 ـ 4 .


وصلات خارجية