قصيدة ابن العرندس الحلي
عنوان | قصيدة ابن العرندس الحلي |
---|---|
عنوان الشعر | قصيدة ابن العرندس |
شاعر | ابن العرندس الحلي |
موضوع | رثاء الإمام الحسين |
لغة | العربية |
زمان الإنشاد | القرن التاسع |
مكان الإنشاد | العراق |
عدد الأبيات | 103 بيت |
ترجمة | الفارسية |
مصدر | المنتخب للطريحي |
لامية أبي طالب • تائية دعبل • الهاشميات • القصيدة الكوثرية • ميمية الفرزدق • ها علي بشر كيف بشر • عينية السيد حيدر • غديرية حسان • علي حبه جنة |
قصيدة ابن العرندس الحلي هي قصيدة في بيان مناقب أهل البيت ورثاء الإمام الحسين وأصحابه، قد أنشأها ابن العرندس الحلي وهو من شعراء القرن التاسع في 103 بيتٍ مع المحسنات الأدبية والعاطفية. وبالرغم من أنّ القصيدة في مصائب الإمام الحسين في كربلاء، لكنها تناولت سبي أهل بيته، وتظلّم السيدة فاطمة الزهراءفي المحشر، وثأر الإمام المهدي للحسين، كما أنّ الشاعر تطرّق في نهاية القصيدة إلى فضائل أخرى لأهل البيت. ترجمت القصيدة إلى اللغة الفارسية وتم شرحها أيضاً.
موجز عنها ومكانتها
تم إنشاء هذه القصيدة في رثاء الإمام الحسين (ع) وأصحابه مع بيان مناقب أهل البيت (ع).[١] وحسب ما قاله بعض الباحثين إنّ الشاعر استخدم في هذه القصيدة التي تبلغ عدد أبياتها 103 بيتٍ، الكثير من المحسنات اللفظية والمعنوية مع الصناعات الأدبية والبلاغية، وأظهر عواطفه بشكل جيد.[٢] ويرى البعض أنّ أُلفة الشاعر مع القرآن أدّت إلى أن يستخدم من آيات القرآن ليعبّر عن مقصوده بشكل جيد.[٣]
ويشتهر بين عوام الشيعة أنّه يحضر الإمام المهدي (عج) في جلسة تُقرأ فيها هذه القصيدة.[٤] ولأجل ذلك قد اهتمّ بعض مجالس عزاء الإمام الحسين (ع) بقراءة هذه القصيدة.[٥] كما نُقل عن عبد الزهراء الكعبي أنه في أثناء قراءة الشعر رأى سيدا غير معروف وهو يبكي بشدة ولم يعد يراه بعد نهاية الجلسة.[٦]
الشاعر
صالح بن عبد الوهاب بن العرندس الحلّي الشهير بابن العرندس وهو من مواليد أواخر القرن الثامن للهجرة[٧] ويعدّ من فقهاء الشيعة وله تأليفات في الفقه والأصول، منها كتاب كشف اللئالي.[٨] وقد أنشأ الكثير من القصائد في مدح ورثاء أهل البيت (ع).[٩] وقد اعتبروه أديباً ماهراً قادرًا وشاعرًا ذا قريحة رائعة ومتمكنا من الفنون والصناعات الأدبية كما أشادوه بعلمه وتقواه وحبه لأهل البيت (ع).[١٠] وبحسب ما قاله بعض الباحثين إنّه من الشعراء الذين اقتصروا في قصائدهم على التعبير عن فضائل أهل البيت النبي (ص).[١١]
ويری البعض أنّ ابن العرندس توفّي حوالي عام 900هـ أو 840هـ.[١٢] وقد صار قبره في مدينة الحلة مزاراً للشيعة.[١٣]
المحتوى
قد تطرق ابن العرندس في قصيدته الرائية بعد أن قدّم إخلاصه لأهل البيت (ع) إلى بيان فضائل الإمام الحسين (ع) ثم بدأ ببيان مصائب استشهاده هكذا:
.أيُقتَلُ ظمآناً حسينٌ بكربلا | وفي كلِّ عُضوٍ مِن أناملِهِ بحرُ؟ | |
ووالدُهُ الساقي على الحوضِ في غدٍ | وفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مَهرُ[١٤] |
ثم أضاف في الشعر مشاهد من وفاء أصحاب الإمام الحسين (ع) والساعات الأخيرة من حياته وبعد ذلك تناول سبي أهله،[١٥] ثم تطرق إلى بعض أحداث يوم القيامة ومنها تظلم فاطمة الزهراء (س)؛ حيث يقول: ستدخل فاطمة (عليها السلام) المحشر في يوم القيامة وهي ترتدي ثيابين أحدهما ملون بالسمّ القاتم والآخر بالدم.[١٦] ثم أشار إلى ثأر الإمام المهدي (عج) لجده الإمام الحسين (ع) وفي النهاية ذكر بعض فضائل أهل البيت (عليهم السلام).[١٧]
نص القصيدة
نص القصيدة الرائية لابن العرندس الحلّي:[١٨]
طَوايا نِظامي في الزَّمانِ لها نَشرُ | يُعطِّرُها مِنْ طيبِ ذِكراكُمُ نَشرُ | |
قصائدُ ما خابَتْ لهُنَّ مقاصِدٌ | بواطِنُها حَمدٌ ظواهِرُها شُكرُ | |
مطالعُها تَحكي النُّجومَ طوالِعاً | فأخلاقُها زَهرٌ وأنوارُها زُهرُ | |
عرائِسُ تُجلى حينَ تَجلِي قلوبَنا | أكاليلُها دُرٌّ وتيجانُها تِبرُ | |
حِسانٌ لها حَسّانُ بالفضلِ شاهدٌ | على وجهِها بِشرٌ يُزانُ بهِ البِشرُ | |
أُنظِّمُها نظمَ اللَّئالِي وأسهرُ الـ | لَّيالي ليحيى لي، بها وبِكُمْ ذِكرُ | |
فيا ساكني أرضِ الطُّفوفِ عليكُمُ | سلامُ مُحِبٍ ما لَهُ عنكُمُ صَبرُ | |
نشرتُ دواوينَ الثَّنا بعدَ طَيِّها | وفي كلِّ طِرسٍ مِن مديحي لكُمْ سَطرُ | |
فطابق شِعري فيكُمُ دمعَ ناظري | فسرُّ غرامي شائعٌ فيكمُ جهرُ | |
لآلي نظامي في عقيقِ مدامـعي | فمُبيضُ ذا نظمٌ ومُحمرُ ذا نثرُ | |
فلا تتهِموني بالسُّلوِّ فإنَّما | مواعيدُ سُلواني وحقِّكُمُ الحشرُ | |
فذُلِّي بكُمْ عِزٌ وفَقري بكُمْ غِنىً | وعُسري بكُمْ يُسرٌ وكَسري بكُمْ جَبرُ | |
تَروقُ بروقُ السُّحبِ لي مِن ديارِكم | فينهَلُّ مِن دمعي لبارقِها القَطرُ | |
أفعينايَ كالخَنساءَ تجري دموعُها | وقلبي شديدٌ في محبتِكُمْ صخرُ | |
وقفتُ على الدّارِ التي كُنتُمُ بها | فمغْناكُمُ مِن بعدِ معناكُمُ قَفرُ | |
وقد دُرِسَتْ منها العلوم وطالما | بها دُرِّسَ العِلمُ الإلاهِيُّ والذِّكرُ | |
فَراقَ فِراقُ الروحِ لي بعدَ بُعدِكُمْ | ودارَ برسمِ الدارِ في خاطِري الفِكرُ | |
وسالتْ عليها مِن دُموعي سحائِبٌ | إلى أنْ تَرَوّى البانُ بالدمعِ والسِّدرُ | |
وقد أقلعتْ عنها السحائِبُ، لم تَجُدْ | ولا دَرَّ مِن بعدِ الحسينِ لها دَرُّ | |
إمامُ الهُدى سِبطُ النُّبوةِ والدُ الـ | أئمةِ ربُّ النُّهى مولىً لهُ الأمرُ | |
إمامٌ أبوهُ المُرتضى عَلَمُ الهُدى | وصيُّ رسولِ اللهِ والصِّنوُ والصِّهرُ | |
إمامٌ بكتْهُ الإنسُ والجِنُّ والسَّما | ووحشُ الفَلا والطيرُ والبَرُّ والبحرُ | |
لهُ القُبةُ البيضاءُ بالطَّفِّ لم تزلْ | تطوفُ بها طوعاً ملائكةٌ غُرُّ | |
وفيهِ رسولُ اللهِ قالَ وقولُهُ | صريحٌ صحيحٌ، ليس في ذلكُمْ نُكرُ | |
حُبِي بثَلاثٍ ما أحاطَ بمِثلِها | وَلِيٌّ فمَنْ زيدٌ سِواهُ ومَنْ عَمرو؟ | |
له تربةٌ فيها الشِّفاءُ، وقُبَّةٌ | يُجابُ بها الداعي إذا مَسَّهُ الضُّرُ | |
وذريَّةٌ دُرِّيَّةٌ مِنهُ تِسعةٌ | أئِمَّةُ صِدقٍ لا ثَمانٍ ولا عَشرُ | |
أيُقتَلُ ظمآناً حسينٌ بكربلا | وفي كلِّ عُضوٍ مِن أناملِهِ بحرُ؟ | |
ووالدُهُ الساقي على الحوضِ في غدٍ | وفاطمةٌ ماءُ الفراتِ لها مَهرُ | |
فوالهفِ نفسي للحسينِ وما جنى | عليهِ غداةَ الطفِّ في حربهِ الشمرُ | |
رماهُ بجيشٍ كالظلامِ قسيُّه الـ | أهلةُ والخرصانُ أنجمُه الزهرُ | |
تجمَّعَ فيها من طغاةِ أميَّةٍ | عصابةُ غـدرٍ لا يقومُ لها عذرُ | |
وأرسلها الطاغي يزيدُ ليملكَ الـ | عراقَ وما أغـنته شآمٌ ولا مصرُ | |
وشدَّ لهم أزراً سليـلُ زيادِها | فحلَّ به مِن شدِّ أزرِهمُ الوزرُ | |
وأمَّرَ فـــيهمْ نجلَ ســعدٍ لنحسِه | فما طالَ فـي الريِّ اللعينُ لهُ عُمرُ | |
فلما التقى الجمعانِ في أرضِ كربلا | تبـاعدَ فعلُ الخيرِ واقتربَ الشرُّ | |
فحاطوا به في عشرِ شهرِ محرَّمٍ | وبيضُ المواضي في الأكفِّ لها شمرُ | |
فقامَ الفتى لمّا تشاجرتِ القنا | وصالَ وقد أودى بمهجِتهِ الحرُّ | |
وجالَ بطرفٍ في المجالِ كأنّه | دجى الليلِ في لألاءِ غُرَّتِهِ الفجرُ | |
لهُ أربعٌ للريحِ فيهنَّ أربعٌ | لقد زانَه كرٌّ ما شأنَه الفرُّ | |
ففرَّق جمعَ القومِ حتـى كأنَّهمْ | طيـورُ بغـاثٍ شتَّ شملهمُ الصقرُ | |
فأذكرهمْ ليلَ الهريرِ فاجمعَ الـ | كلابُ على اللـيثِ الهزبرِ وقد هرُّوا | |
هناكَ فـدته الصالحونَ بأنفسٍ | ضاعَفُ في يـومِ الحسابِ لها الأجرُ | |
وحادُوا عن الكفَّارِ طوعاً لنصرِهِ | وجادَ له بـالنفسِ من سعدِهِ الحرُّ | |
ومدُّوا إليهِ ذُبَّلاً سمهريةً | لطولِ حياةِ السبـطِ في مدِّها جزرُ | |
فغادرَه في مأزقِ الحربِ مارقٌ | بسهمٍ لنحرِ السبطِ من وقعِهِ نحرُ | |
فمالَ عن الطرفِ الجوادُ أخو الندى الـ | جوادُ قتيـلاً حولهُ يصهلُ المُهرُ | |
سنانُ سِنانٍ خارقٌ منه في الحشا | وصارمُ شـمرٍ في الوريدِ له شمرُ | |
تجرُّ عليه العاصفاتُ ذيولَها | ومن نسـجِ أيدي الصافناتِ له طمرُ | |
فرُجَّتْ له السبعُ الشدادُ وزُلزِلتْ | رواسي جبالِ الأرضِ بالدَّمِ مُحمرُّ | |
فيالكَ مقتولاً بكته السـما دماً | فمغبرُّ وجهِ الأرضِ بالدمِّ محمرُّ | |
ملابسُـه في الحربِ حمرٌ من الدما | وهنَّ غداةَ الحشرِ من سندسٍ خُضرُ | |
ولهفي لـــــزينِ العابدينَ وقد سرى | بسهمٍ لنـــــحرِ السبطِ من وقعِهِ نحرُ | |
وآلُ رسولِ اللهِ تُسبى نــــــــساؤهمْ | ومن حــــــولهنَّ السترُ يُهتكُ والخِدرُ | |
سبايا بأكوارِ المــــــــــــطايا حواسراً | يلاحظهنَّ الـعبدُ فــــــي الناسِ والحرُّ | |
ورملةُ فــــي ظلِّ القصورِ مـــصونةٌ | يُـــناطُ علـــى أقراطِها الــــــــــدرُّ والتِبرُ | |
فويلُ يزيدٍ مـــــــــــن عذابِ جهنمٍ | إذا أقبلتْ فــــي الحشرِ فاطمةُ الطهرُ | |
ملابسُها ثوبٌ مــــــــن السمِّ أسودٌ | وآخرُ قــــانٍ مــــن دمِ السبطِ مِــحمَرُّ | |
تنادي وأبــــــــصارُ الأنامِ شواخصٌ | وفـــــــي كــــلِّ قلبٍ من مهابتِها ذعرُ | |
وتشكو إلـــــــى اللهِ العليِّ وصوتُها | عـــــليٌّ ومـــولانا علــــيُّ لـــها ظـــــهرُ | |
فلا ينطقُ الطاغي يــزيدُ بما جنى | وأنّى لـــــــه عــــذرٌ ومـــن شأنِه الغدرُ | |
فيؤخذُ منهُ بالقصاصِ فيُـحرَمُ الـ | نــعيمُ ويُخلى فـــي الجحيمِ لـه قصرُ | |
أيقرعُ جـــــهلاً ثغرَ سبطِ مــحمدٍ | وصاحـبُ ذاكَ الثغرِ يُحمى بـه الثغرُ؟ | |
ويشدو له الشادي فيطربُه الــغنا | ويُسكبُ فـــــي الكأسِ النضارِ له خمرُ | |
فذاكَ الغنا في البعثِ تصحيفُه العنا | وتصحـيفُ ذاكَ الخمرِ في قلبِه الجمرُ | |
وليسَ لِأخذِ الثأرِ إلّا خليفَةٌ | يكونُ لكَسرِ الدِّينِ مِن عدلِهِ جَبرُ | |
تحُفُّ بهِ الأملاكُ مِن كُلِّ جانِبٍ | ويَقدِمُهُ الإِقبالُ والعِزُّ والنَّصرُ | |
عوامِلُهُ في الناسِ عَينٌ شوارِعٌ | وحاجِبُهُ عيسى وناظِرُهُ الخِضرُ | |
تُظَلِّلُهُ حقاً عِمامةُ جَدِّهِ | إذا ما مُلوكُ الصَّيدِ ظلَّلَها الجَبْرُ | |
محيطٌ على علمِ النُّبوةِ صدرُهُ | فطُوبى لعلمٍ ضمَّهُ ذلك الصَّدرُ | |
هو ابنُ الإمامِ العسكريِّ، محمدٌ | التقيُّ النقيُّ الطاهرُ العلَمُ الحَبرُ | |
سليلُ عليٍ الهادي ونجلُ محمدٍ الـ | جوادِ، ومَنْ في أرضِ طوسٍ له قبرُ | |
عليُّ الرِّضا وهو ابنُ موسى الذي قضى | ففاحَ على بغدادَ مِن نشرِهِ عِطرُ | |
وصادقُ وَعدٍ إنَّهُ نجلُ صادقٍ | إمامٌ بهِ في العلمِ يَفتخِرُ الفخرُ | |
وبهجةُ مولانا الإمامِ محمدٍ | إمامٌ لعلمِ الأنبياءِ لهُ بَقرُ | |
سُلالةُ زينِ العابدينَ الذي بكى | فمِنْ دمعِهِ يَبْسُ الأعاشيبِ مُخضَرُّ | |
سليلُ حسينِ الفاطميِّ وحيدرٍ الـ | وصي فمِنْ طُهرٍ نما ذلك الطُّهر | |
له الحسنُ المسمومُ عَمٌ فحبذا الـ | إمامُ الذي عمَّ الورى جُودُهُ الغَمرُ | |
سَمِيُّ رسولِ اللهِ وارثُ عِلمِهِ | إمامٌ على آبائِهِ نزلَ الذِّكرُ | |
هُمُ النورُ نورُ اللهِ جلَّ جلالُهُ | هُمُ التِّينُ والزَّيتونُ والشَّفعُ والوَترُ | |
مهابِطُ وحيِ اللهِ، خُزّانُ علمِهِ | ميامينُ في أبياتِهِم نزلَ الذِّكرُ | |
وأسماؤُهُمْ مكتوبةٌ فوق عرشِهِ | ومكنونةٌ مِنْ قبلِ أن يُخلَقَ الذَّرُّ | |
ولولاهُمُ لم يَخلُقِ الله آدما | ولا كانَ زيدٌ في الأنامِ ولا عَمرو | |
ولا سُطِحَتْ أرضٌ ولا رُفِعَتْ سما | ولا طَلَعتْ شمسٌ ولا أشرقَ البدرُ | |
ونُوحٌ بهِمْ في الفُلكِ لما دعا نجا | وغِيضَ بِهِمْ طُوفانُهُ وقَضى الأمرُ | |
ولولاهُمُ نارُ الخليلِ لَما غدَتْ | سلاماً وبَرداً وانطفى ذلكَ الجَمرُ | |
ولولاهُمُ يعقوبُ ما زالَ حزنُهُ | ولا كانَ عن أيوبَ ينكشفُ الضُّرُّ | |
ولانَ لداودَ الحديدُ بسِرِّهِمْ | فقدَّرَ في سَردٍ يَحيرُ بهِ الفِكرُ | |
ولمّا سليمانُ البِساطُ به سرى | أُسيلتْ لهُ عينٌ يَفيضُ لها القَطرُ | |
وسُخِّرتِ الرِّيحُ الرُّخاءُ بأمرِهِ | فغَدوتُها شهرٌ، ورَوحتُها شهرُ | |
وهمْ سِرُّ موسى والعصا، عندما عصى | أوامرَهُ فِرعونُ والتُقِفَ السِّحرُ | |
ولولاهُمُ ما كانَ عيسى بنُ مريمٍ | لعازَرَ مِن طيِّ اللُّحودِ لهُ نشرُ | |
سرى سِرُّهُمْ في الكائناتِ وفضلُهُم | وكلُّ نبيٍّ فيهِ مِن سِرِّهِمْ سِرُّ | |
عَلا بهمُ قدري وفخري بهمْ غلا | ولولاهمُ ما كانَ فـي الناسِ لي ذكرُ | |
مصابكمُ يا آلَ طه مصيبةٌ | ورزءٌ على الإسلامِ أحدثه الكفرُ | |
سأندبكمْ يا عدَّتي عنـد شدَّتي | وأبكيكمُ حُزناً إذا أقبلَ العشرُ | |
وأبكيكمُ ما دمتُ حياً فإنْ أمُتْ | ستبكيكمُ بعدي المراثي والشعرُ | |
وكيف يُحيطُ الواصفونَ بمدحِكُمْ؟ | وفي مدحِ آياتِ الكتابِ لكُمْ ذِكرُ | |
ومولدُكُمْ بطحاءُ مَكةَ والصَّفا | وزمزمُ والبيتُ المحرَّمُ والحِجر | |
جَعَلتُكُمُ يومَ المَعادِ وسيلتي | فطوبى لِمَنْ أمسى وأَنتمْ لَهُ ذُخرُ | |
عرائسُ فكرِ الصالحِ بنِ عرندسٍ | قبولكمُ يا آلَ طه لها مَهرُ | |
سيُبلي الجديدانِ الجديدَ وحبُّكُمْ | جديدٌ بقلبي ليس يُخلِقُهُ الدَّهرُ | |
عليكُمْ سلامُ اللهِ ما لاحَ بارِقٌ | وحلَّتْ عقودُ المُزنِ وانتشرَ القَطرُ |
الطبع والترجمة والشرح
قد وردت هذه القصيدة في جملة من الكتب، منها كتاب "الغدير" للعلامة الأميني و"المنتخب" للطريحي. وتمت ترجمة هذه القصيدة وطبعها من قبل مهدي أمين فروغي مع عنوان "فيض روح القدس" ومحمد عظيمي مع عنوان "أشك ريزان در مصائب سيد شهيدان".[١٩]
كما تم تأليف "قصيده وصال" لترجمة هذه القصيدة وشرحها باللغة الفارسية وقد نشرتها منشورات أمير العلم.[٢٠]
بحوث ذات صلة
الهوامش
- ↑ شيخ الرئيس، وخليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابنعرندس با قرآن كریم»، ص135.
- ↑ شيخ الرئيس، وخليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابنعرندس با قرآن كريم»، ص136.
- ↑ شيخ الرئيس، و خليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابنعرندس با قرآن كريم»، ص142.
- ↑ السماوي، الطليعة من شعراء الشيعة، 1422هـ، ج1، ص420؛ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص24.
- ↑ العلوي، «قصيدة إبن العرندس»، موقع مقالات، كتب ودروس السيد محمد العلوي.
- ↑ الغروي، المختار من كلمات الإمام المهدي عليه السلام، 1414هـ، ج1، ص421-422.
- ↑ القزويني، كتاب المزار، 1426هـ، ص231.
- ↑ مجموعة من المؤلفين، موسوعة طبقات الفقهاء، 1376ش، ج9، ص112 - 113.
- ↑ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص24 - 25؛ اليعقوبي، البابليات، 1370هـ، ج1، ص144.
- ↑ شيخ الرئيس، و خليفه شوشتري، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابنعرندس با قرآن كريم»، ص136.
- ↑ السماوي، الطليعة من شعراء الشيعة، 1422هـ، ج1، ص420؛ اليعقوبي، البابليات، 1370هـ، ج1، ص144.
- ↑ اليعقوبي، البابليات، 1370هـ، ج1، ص147.
- ↑ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص24 - 25؛ الأمين، أعيان الشيعة، 1368ش، ج7، ص375.
- ↑ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص26-27.
- ↑ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص28.
- ↑ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص29.
- ↑ العلامة الأميني، الغدير، 1416هـ، ج7، ص29-31.
- ↑ الطريحي النجفي، الفخري (المنتخب للطريحي)، 1428هـ، ج2، ص323-327.
- ↑ «دمعة العينين في رثاء الحسين (ع): اشك ریزان در مصائب سيد شهيدان ترجمه قصيده رائيه ابنعرندس حلي»، دار الكتاب والأدب الإيراني.
- ↑ «قصيده وصال»، موقع مكتبة مؤسسة الإمام الخميني (ره).
المصادر والمراجع
- السماوي، محمد، الطليعة من شعراء الشيعة، بيروت، دار المورخ العربي، الطبعة الأولى، 1422هـ.
- الطريحي النجفي، فخر الدين، الفخري (المنتخب للطريحي)، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، الطبعة الأولى، 1428هـ.
- اليعقوبي، محمد علي، البابليات، النجف الأشرف، مطبعة الزهراء، 1370هـ.
- الأمين، السيد محسن، أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1368ش.
- مجموعة من المؤلفين، موسوعة طبقات الفقهاء، قم المقدسة، مؤسسة الإمام الصادق، 1376ش.
- «دمعة العينين في رثاء الحسين (ع): اشك ریزان در مصائب سيد شهيدان ترجمه قصيده رائيه ابنعرندس حلي»، دار الكتاب والأدب الإيراني، تاريخ المراجعة: 11 تیر 1402ش.
- «شعر زیبای ابنعرندس حلی در مدح اهل بیت(ع)»، موقع الإكمال، تاريخ المراجعة: 12 تير 1402ش.
- شیخالرئیس، علی، و خلیفه شوشتری، محمدابراهیم، «بینامتنیت واژگانی و شخصیتی رائیه ابنعرندس با قرآن كريم»، مجلة الأدب العربي، الرقم 2، تير 1399ش.
- العلامة الأميني، عبد الحسين، الغدير، قم المقدسة، مركز الغدير للدراسات الإسلامية، الطبعة الأولى، 1416ق.
- العلوي، السيد محمد، «قصيدة إبن العرندس»، موقع المقالات، كتب ودروس السيد محمد العلوي، تاريخ المراجعة: 17 تير 1402ش.
- الغروي، محمد، المختار من كلمات الإمام المهدي عليه السلام، قم المقدسة، الطبعة الأولى، 1414ق.
- القزويني، السيد مهدي، كتاب المزار، المحقق: جودت القزويني، بيروت، دار الرافدين، الطبعة الأولى، 1426ق.
- «قصيده وصال»، موقع مكتبة مؤسسة الإمام الخميني (ره)، تاريخ المراجعة: 12 تير 1402ش.