انتقل إلى المحتوى

القاسم بن موسى بن جعفر

مقالة مرشحة للجودة
من ويكي شيعة
(بالتحويل من قاسم بن موسى الكاظم)
القاسم بن موسى بن جعفر
مزار القاسم بن موسى في مدينة «القاسم»
مزار القاسم بن موسى في مدينة «القاسم»
سبب الشهرةابن أبو الحسن موسىعليه السلام واشتهر بفضله، ومنقبته
تاريخ الميلادقيل سنة 150 هـ
مكان الميلادالمدينة
مكان الدفنمدينة القاسم في محافظة بابل العراقية
الأبالإمام الكاظمعليه السلام
الأمنجمة خاتون، تكتم أو أم البنين
الأولادبنت واحدة
العباس بن علي(ع) · زينب الكبرى · علي الأكبر · فاطمة المعصومة . السيدة نفيسة · السيد محمد · عبد العظيم الحسني · أحمد بن موسى · موسى المبرقع


القاسم بن موسى بن جعفر من أولاد الإمام الكاظمعليه السلام، وأخو كل من الإمام الرضاعليه السلام وفاطمة المعصومة وأمه تُكتَم وورد في الروايات أنه كان ذا فضل ومنقبة، وقد أحبه أبوه الإمام الكاظمعليه السلام كثيرا وكان يعطف عليه، هاجر من المدينة إلى العراق هاربا من بطش هارون، فبعد ما استقر به الأمر في ضواحي محافظة بابل العراق، مرض هناك وتوفي على أثره فدفن هناك وسميت تلك المدينة بـ«القاسم»، ويقصده محبي أهل البيتعليه السلام للزيارة، كما أنّ هناك بقاع منسوبة إليه في ايران.

حياته

القاسم بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب من أولاد الإمام الكاظمعليه السلام.

لم تذكر في المصادر سنة ولادته ووفاته، لكن قيل أنه ولد سنة 150 هـ في المدينة،[١] وذكر في كتاب شجرة طوبي أن الهارون العباسي شدّد على العلويين، وقام بتعذيبهم وتشريدهم في البلاد، فهاجر القاسم بن موسى إلى العراق، فتزوج هناك من ابنة أحد شيوخ القبائل، فأنجبت له بنتا، ثمّ توفي القاسم هناك.[٢]

مكانته

يظهر من بعض الروايات أنه كان ذا فضل ومنقبة وأنّ الإمام الكاظمعليه السلام كان يحبه كثيرا ويعطف عليه، وكما ورد في رواية في كتاب الكافي أنهعليه السلام بعد الإشارة إلى إمامة الرضاعليه السلام قال:

وَ لَوْ كَانَ الْأَمْرُ إِلَيَّ لَجَعَلْتُهُ فِي الْقَاسِمِ ابْنِي لِحُبِّي إِيَّاهُ وَرَأْفَتِي عَلَيْهِ، وَلَكِنْ ذَلِكَ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ يَجْعَلُهُ حَيْثُ يَشَاء.[٣]

وجعله الإمام موسى بن جعفرعليه السلام في وصيته متوليا على صدقته بعد وفاة علي الرضاعليه السلام أو إبراهيم.الشيخ الطوسي، تهذيب الأحكام، ج 9، ص 149.


ونقل أن السيد بن طاووس في كتابه مصباح الزائر قرن اسم القاسم بعباس بن علي و علي بن الحسينعليهما السلام وذكر نصا لزيارتهم.[٤]

وقيل أنه اشتهرت رواية عن الإمام الرضاعليه السلام في الألسنة: من لم يقدر على زيارتي، فليزر أخي القاسم‏، إلا أن هذه الرواية لا توجد في المصادر.[٥]

قصة هجرته ومكوثه في بابل

وكما أورد الحائري المازندراني في كتابه شجرة طوبى أن القاسم لما أحس ببطش هارون الرشيد في حق العلويين وتنكيله بهم، ترك المدينة قاصدا قبر جدّه أمير المؤمنينعليه السلام، فجعل يتمشّى على شاطئ الفرات وإذا يلتقي ببنتين تلعبان في التراب، إحديهما تعتذر للأخرى وتقول: لا وحقّ الأمير صاحب بيعة يوم الغدير ما كان الأمر كذا وكذا، فلمّا رأى عذوبة منطقها قال لها: مَن تعنين بهذا الكلام؟ قالت: أعني الضارب بالسيفين والطاعن بالرمحين أبا الحسن والحسين علي بن أبي طالبعليه السلام.

قال لها: يا بُنية، هل لكِ أن تُرشديني إلى رئيس هذا الحي؟ فاستجابت له وكان أبوها كبير القوم، فجاءت به إلى بيتهم، فبقي القاسم ثلاثة أيّام بعزّ واحترام، فلمّا كان اليوم الرابع دنى القاسم من الشيخ وقال له: يا شيخ، أنا سمعت ممّن سمع من رسول الله أنّ الضيف ثلاثة، وما زاد على ذلك يأكل صدقة، وإنّي أكره أن آكل الصدقة، وإنّي أُريد أن تختار لي عملاً اشتغل فيه لئلّا يكون ما آكله صدقة. فاستأذنه ليكون سقاءا في مجلسه. وبعد أن عاشره الشيخ عرفه بالالتزام والتديّن، فجمع عشيرته ليبدي لهم نيته بتزويج إحدى بناته، فوافقوه الرأي. عندئذ زوجه من ابنته، فبقي القاسم عندهم حتى رزقه الله ابنة، وصار لها من العمر ثلاث سنين، مرض القاسم مرضاً شديداً حتّى دنى أجله، جلس الشيخ عند رأسه يسأله عن نسبه؟ فباح بنسبه وأنه ابن الإما م الكاظمعليه السلام

جعل الشيخ يلطم على رأسه وهو يقول: وا حيائي من أبيك موسى بن جعفر.

قال له: لا بأس عليك يا عمّ، إنّك أكرمتني وإنّك معنا في الجنّة، يا عم، فأوصاه بتجهيزه والصلاة عليه ودفنه، وأردف قائلا إذا قدم عليكم موسم الحجّ فصاحب ابنتي مع أمها إلى الحج، فإذا فرغت من مناسك الحجّ أجعل طريقك على المدينة، فإذا أتيت المدينة أنزل ابنتي على بابها، فستدرج وتمشي، فامش أنت وزوجتي خلفها حتّى تقف على باب دارٍ عالية، فتلك الدار دارنا، فتدخل البيت وليس فيها إلّا نساء، وكلّهن أرامل.

ثمّ قضى نحبه، فلمّا صار وقت الحج وقضوا مناسكهم توجهوا نحو المدينة، فلمّا وصلوا إلى المدينة أنزلوا البنت عند بابها على الأرض، فجعلت تدرج والشيخ يمشي خلفها إلى أن وصلت إلى باب الدار، فدخلت فبقي الشيخ وابنته واقفين خلف الباب، وخرجن النساء إليها فلمّا قلن لها النساء: ابنة مَن تكونين؟ فلم تجبهم إلّا بالبكاء والنحيب، فعند ذلك خرجت أُمّ القاسم، فلمّا نظرت إلى شمائلها جعلت تبكي وتنادي: وا ولداه، وا قاسماه، والله هذه يتيمة ولدي القاسم، فقلن لها: من أين تعرفينها إنّها ابنة القاسم؟ قالت: نظرت إلى شمائلها لأنّها تشبه شمائل ولدي القاسم.

وقيل: إنّها مرضت لمّا علمت بموت ولدها، فلم تمكث إلّا ثلاثة أيّام حتّى ماتت.[٦]

مرقده

يقع مرقد القاسم بن موسى في مدينة «القاسم» في محافظة بابِل بالعراق، على بعد 35 كم من مدينة الحلة، كما تنسب إليه بقاع في بعض مدن إيران كـكاشان وسمنان.[٧]

وصلات خارجية


الهوامش

  1. العتبة الحسينية المقدسة
  2. الحائري المازندراني، شجرة طوبى، ج 1، ص 171 - 172
  3. الكليني، الكافى، ج ‏1، ص 314 ح 14.
  4. المجلسي، بحار الأنوار، ج 99، ص 272، نقلاً عن مصباح الزائر، ص 260
  5. المجلسي، بحار الأنوار، ج ‏53، ص 257، الهامش 1 و ج 99، ص 276، الهامش 1.
  6. الحائري المازندراني، شجرة طوبى، ج 1، ص 171 - 172
  7. «زندگي و مزار حضرت قاسم (حياة القاسم ومزاره)

المصادر والمراجع