محمد حسين الغروي النائيني

من ويكي شيعة
(بالتحويل من شيخ غروي نائيني)
محمد حسين الغروي النائيني
معلومات شخصية
الاسم الكاملمحمد حسين بن عبد الرحيم بن محمد سعيد النائيني
تاریخ الميلاد25 ذي القعدة سنة 1276 هـ
مكان الولادةنائين في إيران
مكان الدراسةنائين]]، أصفهان، سامراء، كربلاء، النجف الأشرف
مكان السكنإيران، العراق
تاریخ الوفاة26 جمادي الأول سنة 1355 هـ، في النجف الأشرف
المدفنحرم الإمام عليعليه السلام
معلومات علمية
الأساتذةمحمد باقر الأصفهانيمحمد حسين الأصفهانيأبو المعالي الكلباسيالسيد محمد حسن الشيرازيالسيد إسماعيل الصدرمحمد كاظم الخراساني
التلاميذالسيد محمد حسين الطباطبائي • الشيخ محمد علي الكاظمي الخراسانيالسيد محمد هادي الحسيني الميلانيالسيد حسن الموسوي البجنورديالسيد محمود الحسيني الشاهروديالسيد محمد الحجة الكوهكمريالسيد أبو القاسم الخوئي
مؤلفاتتنبيه الأمة وتنزيه الملة
نشاطات اجتماعية وسياسية


محمد حسين النائيني (1276 ــ 1355 هـ) فقيه إمامي، أصولي، من مراجع التقليد، في القرن الرابع عشر الهجري.

درس المقدمات في مسقط رأسه نائين، ثم انتقل إلى أصفهان لإكمال دراسته الحوزوية، ومن ثم إلى سامراء وكربلاء والنجف الأشرف، حتى حصل على رتبة الاجتهاد، وصلت إليه المرجعية مع أبي الحسن الأصفهاني بعد وفاة محمد تقي الشيرازي وكان أحد أعضاء هيئة العلماء التي تألَّفت لتوجيه الحركة الدستورية في إيران، تحت إشراف الآخوند الخراساني، وكان يتولَّى كتابة البرقيات والبيانات التي كانت تصدر باسم الآخوند.

عارض مع السيد أبو الحسن الأصفهاني ترشيح الملك فيصل الأول لحكم العراق من قبل الإنجليز، والانتداب الإنجليزي على العراق، واستمرّا في معارضتهما حتَّى وصل الأمر إلى تسفيرهما إلى إيران، ثم عادا إلى العراق.

له مؤلفات كثيرة، منها: تنبيه الأمة وتنزيه الملة (في وجوب إقامة النظام الدستوري)، وكتاب الصلاة، وتعليقة على العروة الوثقى.

نسبه وولادته

ولد الشيخ محمد حسين بن الشيخ عبد الرحيم بن الشيخ محمد سعيد النائيني في مدينة نائين ــ الواقعة في أصفهان ــ وكانت ولادته في يوم دحو الأرض25 من ذي القعدة سنة 1276 هـ، ونشأ في أسرة علمية دينية معروفة،[١] حيث كان والده الشيخ عبد الرحيم من أهل الفضل وكان يُلقَّب بشيخ الإسلام.[٢]

دراسته

درس المبادئ والعلوم الأدبية في نائين،[٣] وفي أوائل بلوغه سافر إلى أصفهان، ومن ثم إلى العراق، لمواصلة دراسته:

وبعد وفاة الميرزا الشيرازي الكبير بقي ملازماً للسيد إسماعيل الصدر وسافر معه إلى مدينة كربلاء المقدسة في سنة 1314 هـ وبقي معه مدة فيها، ثم انتقل بعد ذلك إلى مدينة النجف الأشرف وفيها توثقت العلاقة بينه وبين الشيخ محمد كاظم الخراساني صاحب الكفاية وصار من أعوانه وكان يحضر مجلسه الخاص.[٦]

مكانته العلمية

يتميَّز الشيخ النائيني عن أقرانه وعلماء عصره بمكانته العلمية الخاصّة بينهم، حيث ربط الماضي بالحاضر، ونقل نتاج الماضين إلى المعاصرين، وكان حلقة مشعّة، مازال شعاعها متواصلاً ومتوهّجاً في الدراسة الحوزوية التخصّصية.

ولا تزال آراؤه ونظرياته تتداولها الأوساط العلمية، وتهيمن بقوّة على الفكر الأُصولي في مرحلته المعاصرة، ويعبر عنها باسم ( مدرسة النائيني )، بحيث يعد التطرّق لرأي الشيخ النائيني في مسألة ما، ومعالجته سلباً أو إيجاباً، ضرورة علمية.[٧]

أساتذته

تلامذته

مرجعيته

بَرَز مرجعاً دينياً في الفتوى والتقليد، بعد وفاة الشيخ فتح الله الأصفهاني، المعروف بشيخ الشريعة الأصفهانيقدس سره، سنة 1339 للهجرة، فرجع إليه الناس في التقليد.[١٠]

دوره السياسي

معارضة الشيخ النائيني لوضع شباك على قبر أحد السلاطين المدفونين في حرم الإمام علي (ع)

أولاً: كان أحد أعضاء هيئة العلماء التي تألَّفت لتوجيه الحركة الدستورية في إيران، تحت إشراف الآخوند الخراساني، وكان يتولَّى كتابة البرقيات والبيانات التي كانت تصدر بإسم الآخوند.[١١]

ثانياً: كان من جملة العازمين على الرحيل مع الشيخ الخراساني إلى إيران من أجل صَدِّ الهجوم الروسي على شمال إيران، وتوجيه الحركة الدستورية من داخل الساحة الإيرانية، نحو الاتجاه المطلوب الذي انحرفت عنه أخيراً، لكن ذلك الرحيل لم يَتم، بسبب الوفاة المفاجئة للشيخ الخراساني.

ثالثاً: عارض مع السيد أبو الحسن الأصفهاني ترشيح الملك فيصل الأول لعرش العراق من قبل الإنكليز، والانتداب الإنكليزي على العراق، واستمرّا في معارضتها حتَّى وصل الأمر إلى تسفيرهما إلى إيران، ثم عادا إلى العراق.[١٢]

جهاده في إيران والعراق

في اليوم السابع من شهر محرم الحرام سنة 1330 هـ، (كانون الثاني 1912 م)، وصلت برقيات إلى النجف الأشرف تتحدث عن جرائم بشعة ارتكبها الروس في المناطق التي احتلوها في شمال إيران، فقرّر علماء الدين التوجه للجهاد بعد توقّف المحاولة الأولى لهم التي كانت قبل هذا التأريخ بثلاثة أسابيع إثر الوفاة المفاجئة للشيخ الخراساني، واستعدّوا للسفر هذه المرّة أيضاً، وانتُخِبَت هيئة من العلماء للإشراف على حركة الجهاد برئاسة الشيخ عبداللَّه المازندراني، كما تقرَّر الاجتماع في الكاظمية لاتّخاذ القرار النهائي هناك، وكان الشيخ محمد حسين النائيني أحد العلماء المشاركين في هذا التحرُّك الجهادي‏، وبعد اجتماعهم في الكاظمية قرَّر العلماء ترك المبادرة العسكرية في مثل هذه المسألة بيد الدولة الإيرانية واتِّباع رأيها في مسألة الذهاب إلى الجبهات، ولمّا استطلعوا رأيها تبيّن لهم عدم الحاجة إلى ذلك.[١٣]

وعندما أُعلن الجهاد ضدّ الاحتلال الإنگليزي في العراق سنة 1333 هـ (1914 م)، كان الشيخ محمد حسين النائيني من جملة العلماء المشاركين فيه‏.[١٤]

الحركة الدستورية الإيرانية

برزت السمات الأساسية للحركة السياسية الداعية إلى الإصلاح في شخصية الشيخ النائيني في مرحلة مبكرة، حيث بدأ نشاطه في العشرينات من عمره ليبلغ ذروته في الخمسينات من خلال المشاركة الفعالة في الحركة الدستورية الإيرانية، ومرد ذلك إلى التربية التي تنشأ عليها في بدايات عمره حيث إنه كان على علاقة وثيقة بالسيد جمال الدين الأفغاني منذ أيام دراسته في أصفهان، ولم تلبث هذه العلاقة أن توثقت عراها فيما بعد، كما كان لعلاقته بالمجدد الشيرازي دور في هذه الحركة، وبدأت تنضج حركته بشكل تصاعدي لتأخذ شكل التعاون السياسي والعلمي مع الشيخ محمد كاظم الخراساني.[١٥]

واصل الشيخ النائيني دوره الرئيسي في الحركة حتى أيامه الأخيرة وعمل على توجيه الحركة الدستورية من داخل إيران، وهو الذي كان قد عضدها من البداية بنشاطاته المختلفة، وتجلى أوج هذه المعاضدة في وضعه الأسس الفقهية، فاعتبر المنظر الفكري لها من خلال تأليفه كتاب تنبيه الأمة وتنزيه الملة.[١٦]

المؤلفات

كتاب تنبيه الأمة وتنزيه الملة

له العديد من المؤلفات، منها:

وفاته

قبر الشيخ محمد حسين النائيني في صحن الإمام علي

توفّى يوم السبت في 26 جمادى الأولى، سنة 1355 هـ في بغداد ونقل إلى النجف الأشرف، وصلّى على جثمانه السيد أبو الحسن الأصفهاني، ودفن في الصحن الحيدري الشريف للإمام عليعليه السلام.[١٩]

الهوامش

  1. الصغير، قادة الفكر الديني والسياسي، ص 51.
  2. الحائري، محمد حسين النائيني، ص 10.
  3. نجف، علماء في رضوان الله، ص 379.
  4. الأمين، أعيان الشيعة، ج 6، ص 54.
  5. الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 14، ص 593.
  6. الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 14، ص 593.
  7. نجف، علماء في رضوان الله، ص 380.
  8. السبحاني، موسوعة طبقات الفقهاء، ج 14، ص 680 ــ 681.
  9. الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 14، ص 595.
  10. نجف، علماء في رضوان الله، ص 382.
  11. الحائري، محمد حسين النائيني، ص 16.
  12. الحائري، محمد حسين النائيني، ص 88 ــ 90.
  13. الصغير، قادة الفكر الديني والسياسي، ص 76 ــ 83.
  14. الحائري، محمد حسين النائيني، ص 38 ــ 48.
  15. تلامذة الخراساني/ المرزا النائيني.
  16. الصغير، قادة الفكر الديني والسياسي، ص 76.
  17. الأمين، أعيان الشيعة، ج 6، ص 55.
  18. نجف، علماء في رضوان الله، ص 382.
  19. الصغير، قادة الفكر الديني والسياسي، ص 84 ــ 85.

المصادر والمراجع

  • آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، طبقات أعلام الشيعة، بيروت ـ لبنان، دار إحياء التراث العربي، ط1، 1430هـ.
  • الحائري، عبد الهادي، محمد حسين النائيني وتأسيس الفقه السياسي، بيروت ـ لبنان، مركز الحضارة لتنمية الفكر الإسلامي، ط1، 2012م.
  • السبحاني، جعفر، موسوعة طبقات الفقهاء، قم ـ إيران، مؤسسة الإمام الصادقعليه السلام، ط1، 1424هـ.
  • الصغير، محمد حسين علي، قادة الفكر الديني والسياسي في النجف الأشرف، بيروت ـ لبنان، مؤسسة البلاغ، ط2، 1430هـ.
  • نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم ـ إيران، انتشارات الإمام الحسينعليه السلام، ط2، 1430هـ.