انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «آيات السجدة»

أُزيل ١٢٬١٩٧ بايت ،  ٢٥ يناير ٢٠٢٢
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Foad
imported>Foad
طلا ملخص تعديل
سطر ٢٣: سطر ٢٣:
*يجب السجود الفوري في السجدة الواجبة، في حالة تلاوة آيات السجدة أو سماعها من سور العزائم.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 578.</ref>
*يجب السجود الفوري في السجدة الواجبة، في حالة تلاوة آيات السجدة أو سماعها من سور العزائم.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 578.</ref>
*في السجدة القرآنية الواجبة لا يجب الوضوء والغسل واستقبال القبلة والذكر الخاص، ولكن ينبغي وضع الجبين على ما يصح السجود عليه.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 582 ــ 583.</ref> ومع ذلك فقد ورد ذكر خاص للسجدة الواجبة.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 584.</ref>
*في السجدة القرآنية الواجبة لا يجب الوضوء والغسل واستقبال القبلة والذكر الخاص، ولكن ينبغي وضع الجبين على ما يصح السجود عليه.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 582 ــ 583.</ref> ومع ذلك فقد ورد ذكر خاص للسجدة الواجبة.<ref>الطباطبائي اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 584.</ref>
==تعريفها==
*لغة: إنَّ المعنى اللغوي لـكل من:
#[[آيات]]: جمع آية، ولها عدة معان: فهي العلامة أو العلامة الثابتة <ref>أبو هلال العسكري، معجم الفروق اللغوية، ص 368.</ref> أو العلامة الظاهرة، ولعله من هنا قيل للبناء العالي آية،<ref>الأصفهاني، المفردات، ص 101 - 102.</ref> نحو قوله تعالى: {{قرآن|أتَبْنونَ بكلِّ رِيعٍ آيةً تعبَثون}}<ref>الشعراء: 128.</ref> وآيات اللّه‏ عجائبه، وتأتي الآية بمعنى العِبرة،<ref>الفيومي، المصباح المنير، ص 32.</ref> وقيل : بمعنى [[المعجزة]].<ref>فتح الله، معجم ألفاظ الفقه الجعفري، ص 22.</ref>
#[[السجدة]]: اسم بالكسر، وسورة السجدة، بالفتح، وهي من سجود [[الصلاة]]، وهو وضع الجبهة على الأَرض ولا خضوع أعظم منه، وكل من ذل وخضع لما أُمر به، فقد سجد.<ref>ابن منظور، لسان العرب، ج 3، ص 206.</ref>
*اصطلاحا: هي آيات مخصوصة في [[القرآن|القرآن الكريم]]، أمر الشارع بالسجود عندها [[وجوب|وجوباً]] أو [[استحبابا|استحباباً]]، ومجموعها خمس عشرة [[آية]]: وهي في: [[سورة النجم|النجم]] و[[سورة الانشقاق|الانشقاق]] و[[سورة العلق|العلق]] و[[سورة الأعراف|الأعراف]] و[[سورة الرعد|الرعد]] و[[سورة النحل|النحل]] و[[سورة الإسراء|الإسراء]] و[[سورة مريم|مريم]] و[[سورة الحج|الحج]] في موضعين و[[سورة الفرقان|الفرقان]] و[[سورة النمل|النمل]] و[[سورة فصلت|فصّلت]] و([[سورة ص|ص]]) و[[سورة السجدة|السجدة]].<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج 10، ص 210.</ref>
==ألفاظ ذات صلة==
*عزائم السجود (العزائم)
اُطلقت العزائم على السور المتضمنة لآيات السجدة الواجبة، قال [[صاحب مفتاح الكرامة|السيد العاملي]] في [[مفتاح الكرامة (كتاب)|مفتاح الكرامة]]: لا ينبغي التأمل في أنَّ المطلق أراد [[السورة|السور]]؛ لتصريح الجم الغفير بذلك، ولنقل [[الإجماع]] على خصوص السور.<ref>العاملي، مفتاح الكرامة، ج 1، ص 11.</ref>
*سجدة التلاوة
وهي السجدة التي يكون سببها - وجوباً أو ندباً - تلاوة آيات السجدة الخمس عشرة.<ref>السبزواري، جامع الخلاف و الوفاق، ص 126.</ref>
*سجدات النوافل
والمراد بها آيات السجدة [[المستحب|المستحبة]]، وقد ورد هذا التعبير عند بعض [[الفقهاء]] ك[[الشيخ الطوسي]].<ref>الطوسي، المبسوط، ج 1، ص 114.</ref>
==أنواعها==
يوجد نوعان لآيات السجدة، وهما:
*آيات السجدة [[المستحب|المستحبة]]
#قوله تعالى: {{قرآن|إنَّ الَّذِينَ عِندَ رَبِّكَ لا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِهِ وَيُسَبّحُونَهُ وَلَهُ يَسْجُدُونَ}}.<ref>الأعراف: 206. </ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|وللّه‏ِ يَسْجُدُ مَنْ في السَّماواتِ والأرْضِ طَوْعاً وكَرْهاً وظِلالُهم بالغُدُوِّ والآصالِ}}.<ref>الرعد: 15.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّماوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مِن دَابَّةٍ وَالْمَلاَئِكَةُ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ * يَخَافُونَ رَبَّهُم مِّن فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ}}.<ref>النحل: 49 - 50.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|ويَخِرّونَ لِلأذْقانِ يَبكُونَ وَيَزِيدُهمْ خُشُوعاً}}.<ref>الإسراء: 109.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|... إذا تُتلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحمنِ خَرّوا سُجّداً وبكِياً}}.<ref>مريم: 58.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|ألم ترَ أنَّ اللّه‏َ يَسْجُدُ لَهُ مَن في السَّماوَاتِ ومَنْ في الأرْضِ والشَّمْسُ وَالقَمَرُ والنُّجُومُ والجِبَالُ والشَّجَرُ والدَّوابُّ وكَثيرٌ مِنَ النَّاسِ وكَثِيرٌ حَقَّ عَليهِ العَذابُ وَمَنْ يُهِنِ اللّه‏ُ فَمَا لَهُ مِن مُكْرِمٍ إنَّ اللّه‏َ يَفْعَلُ ما يَشَاءُ}}.<ref>الحج: 18.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|يَا أَيُّها الذينَ آمَنُوا ارْكَعوا وَاسْجُدوا واعْبُدُوا رَبَّكُمْ وافْعَلُوا الخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}}.<ref>الحج: 77.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|وَإذا قِيلَ لَهُمْ اسْجُدُوا لِلرَّحْمنِ قَالُوا وَمَا الرَّحْمنُ أَنَسْجُدُ لِمَا تَأمُرُنا وَزَادَهُمْ نُفُوراً}}.<ref>الفرقان: 60.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|أَلاَّ يَسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي يُخْرِجُ الْخَبْ‏ءَ فِي السَّماوَاتِ وَالأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُخْفُونَ وَمَا تُعْلِنُونَ * اللَّهُ لاَ إِلهَ إِلاَّ هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}}.<ref>النمل: 25 - 26.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|وَظَنَّ دَاوُدُ أَنَّما فَتَنَّاهُ فَاسْتَغفَرَ رَبَّه وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ}}.<ref>ص: 24.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|وَإذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ القُرْآنُ لا يَسْجِدُونَ}}.<ref>الانشقاق: 21.</ref>
ذكر [[الفقهاء]] أنه يستحب [[السجود]] عند قراءة هذه [[الآيات]]، وعند استماعها، وعند سماعها،<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 684 - 685. </ref> وقد [[الإجماع|أجمعوا]] على هذا.<ref>الكركي، جامع المقاصد، ج 2، ص 311. </ref>
*آيات السجدة [[الواجبة]]
وهي أربع آيات معينة، وردت في سور العزائم الأربع:
#قوله تعالى: {{قرآن|إِنَّمَا يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا الَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُوا بِهَا خَرُّوا سُجَّداً وَسَبَّحُوا بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَهُمْ لاَ يَسْتَكْبِرُونَ}}.<ref>السجدة: 15.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لاَ تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلاَ لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِن كُنتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ}}.<ref>فصّلت: 37.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|فَاسْجُدُوا للّه‏ِ وَاعْبُدُوا}}.<ref>النجم: 62.</ref>
#قوله تعالى: {{قرآن|كَلاّ لا تُطِعْهُ واسْجُدْ وَاقْتَرِبْ}}.<ref>العلق: 19.</ref>
==بعض أحكامها==
*[[حرمة]] قراءتها على [[الجنابة (فقه)|الجنب]] و[[الحيض (فقه)|الحائض]] و[[النفاس (فقه)|النفساء]]، بل ذهب بعضهم إلى حرمة قراءة [[سور العزائم]]، بل أبعاضها، بل [[البسملة]] أو بعضها بقصد إحداها.<ref>بحر العلوم، الدرة النجفية، ص 135.</ref>
*[[وجوب]] [[السجود]]: يجب السجود عند قراءة واستماع [[آيات]] السجدة الواجبة، ودل عليه [[الإجماع]] و[[الخبر المستفيض|الروايات المستفيضة]]، بل [[الحديث المتواتر|المتواترة]].<ref>النجفي، جواهر الكلام، ج‌ 10، ص 218.</ref>
*موضع السجود: نص [[الفقهاء]] على أنَّ موضع السجود هو آخر [[الآية]].<ref>الطوسي، المبسوط، ج 1، ص 114.</ref>
*وجوب السجود فوري: إنَّ وجوب السجدة فوري بالإجماع، فلا يجوز التأخير، نعم لو نسيها يأتي بها إذا تذكر، بل وكذلك لو تركها عصياناً.<ref>الكركي، جامع المقاصد، ج 2، ص 313. </ref>
*تعذّر السجود: قال [[العلامة الحلي]]: لو قرأ السجدة ماشياً سجد، فإن لم يتمكن أومأ ... وإن كان راكباً سجد على راحلته إن تمكن وإلاّ نزل، وفعله [[علي(ع)|علي]] {{ع}} ... ولا نعلم فيه خلافاً.<ref>العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، ج‌ 3، ص 221.</ref>
*ما يشترط في سجود التلاوة
يشترط في هذا [[السجود]] جملة أمور منها:
#[[النية]].<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 687.</ref>
#[[إباحة المكان]].<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 687.</ref>
#عدم علو المسجد بما يزيد على أربعة أصابع، واحتاط بعض الفقهاء في ذلك.<ref>البحراني، الحدائق الناضرة، ج 8، ص 340. </ref>
#وضع المسجد على ما يصح السجود عليه، وبعضهم [[الاحتياط الوجوبي|احتاط وجوباً]].<ref>العلامة الحلي، تذكرة الفقهاء، ج 3، ص 222.</ref>
ويختلف هذا السجود عن سجود [[الصلاة]] في أمور، وهي:
:::#عدم اعتبار [[استقبال القبلة|الاستقبال]].
:::#عدم اعتبار [[الطهارة]] من الحدث ولا من الخبث، فتسجد [[الحيض (فقه)|الحائض]] وجوباً عند سببه وندباً عند سبب [[الندب]]، وكذا [[الجنابة (فقه)|الجنب]].
:::#عدم اعتبار طهارة موضع الجبهة.
:::#عدم اعتبار ستر [[العورة]] فضلاً عن صفات الساتر من [[الطهارة]]، وعدم كونه [[الحرير|حريراً]] أو ذهباً أو جلد [[الميتة (فقه)|ميتة]].<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 687. </ref>
*كيفيّة السجود: يكفي فيه مجرد السجود، فلا يجب فيه [[تكبيرة الإحرام|تكبيرة الافتتاح]]، ولا يجب فيه الذكر، ولا [[التشهد]]، ولا [[التسليم]]، و[[مستحبات|يستحب]] التكبير للرفع منه.<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 687.</ref>
ويستحب فيه الذكر، ويكفي في وظيفة [[الاستحباب]] كل ما كان، والأولى أن يقول: سجدت لك يا ربّ تعبداً ورقّاً، لا مستكبراً عن عبادتك ولا مستنكفاً ولا مستعظماً، بل أنا عبد ذليل خائف مستجير. ويوجد أذكار أخرى مذكورة في مصادرها.<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 687.</ref>
*الإخلال بالسجود: قال [[الفقهاء]]: إذا أخل [[المكلف]] بالسجدة [[الواجبة]]، فيجب عليه أن يأتي بها قضاءً، وعند جماعة أداءً.<ref>اليزدي، العروة الوثقى، ج 1، ص 687.</ref>


==الهوامش==
==الهوامش==
مستخدم مجهول