الإسلاموفوبيا

من ويكي شيعة
(بالتحويل من تخوف من الاسلام)

الإسلاموفوبيا أو رُهاب الإسلام هو إثارة الرهاب والكراهية المخططة ضد الإسلام ومظاهره، مما يؤدي إلى التمييز والعنف والحرمان ضد المسلمين والمؤسسات والمنظمات الإسلامية. وهي ظاهرة دينية وسياسية وثقافية واجتماعية، ورغم وجود سياقات تاريخية لها، إلا أنها شاعت في أواخر القرن العشرين، وخاصة بعد هجمات 11 سبتمبر. ومما يظهر أهمية دراسة هذه الظاهرة في العالم الإسلامي هو النجاح النسبي الذي حققه الغرب في نشرها، وما نتج عنه من زيادة معاداة الإسلام واشتداد أجواء انعدام الثقة بين المسلمين والغرب.

ومن العوامل التي أدت إلى تفشي الإسلاموفوبيا هي الخلافات التاريخية بين الحكومات الإسلامية والغربية، وكذلك التناقضات في القيم الأوروبية والإسلامية. كما يرى الباحثون أنّ نقاط الضعف الداخلية في العالم الإسلامي كالانقسام المذهبي والتخلف وضعف الديمقراطية، وعدم وعي الغربيين بحقيقة الإسلام والمسلمين؛ أدى إلى اتخاذ موقف سلبي تجاه العالم الإسلامي وانتشار الإسلاموفوبيا.

وهناك طرق مختلفة لمواجهة انتشار الإسلاموفوبيا كتطوير الإعلام الإسلامي المشترك لتقديم الوجه الإيجابي للعالم الإسلامي، وإنشاء علاقات منتظمة وواسعة النطاق مع المراكز الدينية الغربية، وتعزيز التبادل الحضاري لإضعاف التيارات المتطرفة والأصولية، والتقريب بين المذاهب الإسلامية. وقد تم اتخاذ إجراءات مختلفة في هذا المجال كتوجيه رسالة آية الله الخامنئي إلى شباب أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث دعاهم إلى التعرف على الإسلام عبر نصوصه الأصلية.

ما هي ظاهرة الإسلاموفوبيا

تعتبر ظاهرة الإسلاموفوبيا اليوم من أهم اهتمامات العالم الغربي والمسيحية حول العالم الإسلامي.[١] وبحسب رأي بعض الباحثين فقد نشأت هذه الظاهرة في العالم المعاصر من خلال وجود خلافات ومواجهات بين العالم الإسلامي والعالم الغربي في الماضي القريب والبعيد، حيث إنه مع وجود أنواع التعايش بين المسلمين والغربيين إلا أن الصراع بينهما لا يزال واضحا.[٢]

وبالرغم من أنّ للإسلاموفوبيا أمثلة في التاريخ الطويل للتطورات السياسية والاجتماعية في المجتمع الدولي،[٣] إلّا أنها تعد من المصطلحات الجديدة التي ظهرت في الثمانينات (1980م) وانتشرت بعد هجمات 11 سبتمبر.[٤] وخلال هذه الفترة أطلقوا على الإسلام اسم إمبراطورية الشر بدلاً من الشيوعية واعتبروه تهديداً للسلم والأمن العالميين.[٥]

التعريف

رُهاب الإسلام أو كره الإسلام أو كراهية الإسلام - أو ما تعرف بـ"الإسلاموفوبيا" (بالإنجليزية: islamophobia) - هي الخوف والكراهية الشديدة وغير العقلانية والتحامل والتمييز غير العقلاني ضد الإسلام والمسلمين.[٦]

ووفقا لمركز أبحاث بريطاني "رنيميد ترست" في تقرير نشره عام 1997م بعنوان “الإسلاموفوبيا: تحدي لنا جميعاً، إنّ الإسلاموفوبيا هي الخوف والكراهية للإسلام وبالتالي الخوف والكراهية للمسلمين، مما يؤدي إلى التمييز ضدهم واستبعادهم من الحياة الاقتصادية والاجتماعية والعامة في الدول غير الإسلامية.[٧]

وبناء على بعض الأبحاث فإنّ موضوع الإسلاموفوبيا يؤدي إلى اعتبار العالم الإسلامي - وخاصة المسلمين الذين يعيشون في الدول الغربية - من مصادر التهديد والخطر على الشعوب الغربية وثقافتها وحضارتها.[٨] كما ذهب البعض إلى أن من مميزات الإسلاموفوبيا هي عدم وجود قيمة مشتركة للإسلام مع الثقافات الأخرى، وأنه في وضع أدنى مقارنة بالعالم الغربي.[٩]

كاريكاتير لتقديم صورة سلبية للإسلام

ويمكن الإشارة إلى مميزات أخرى للتعرف على الإسلاموفوبيا كالتالي:

  • اعتبار التحجر الديني والتخلف والعنف والإرهاب من خصائص المسلمين.
  • تبيين حقيقة الإسلام ككتلة قدرة صلبة.
  • إعطاء انطباع عن الحضارة الإسلامية كحضارة غير متوافقة مع العالم الغربي.
  • تطبيع العداوة ضد المسلمين.[١٠]

ويرى بعض الباحثين أن الإسلاموفوبيا هي مجموعة من الأفكار التي يتم خلقها وتعزيزها بواسطة تقنيات الاتصال الخاصة مثل الصحف وشبكات الأقمار الصناعية.[١١] وبحسب رأي أصغر افتخاري، وهو باحث سياسي، إن الإسلاموفوبيا هي خلق صورة ذهنية سلبية عن الإسلام من قبل وسائل الإعلام في العالم الغربي، بحيث يقوم المخاطب برد فعل سلبي نظرياً أو عملياً ضد استقرار النظام الإسلامي وتطوره.[١٢]

الطرق الحديثة للإسلاموفوبيا

تتجلى الإسلاموفوبيا في أربعة أشكال:

  • العنف: العنف الجسدي واللفظي، التدمير والإضرار بالممتلكات؛
  • التمييز: التمييز في حقوق المواطنة؛ كالتمييز في مكان العمل وفي تقديم الخدمات الصحية والتعليمية؛
  • التحامل: التحامل في مجالي وسائل الإعلام والتفاعلات اليومية، مثل نشر الرسوم الكاريكاتورية ضد الإسلام والإساءة إلى المقدسات الإسلامية، مثل القرآن؛
  • الإقصاء: إبعاد المسلمين عن ميدان السياسة والحكومة والتوظيف والإدارة والمسؤولية.[١٣]

انتشار الإسلاموفوبيا في الغرب

ومما يظهر أهمية دراسة هذه الظاهرة في العالم الإسلامي هو النجاح النسبي الذي حققه الغرب في نشرها، وما نتج عنه من زيادة معاداة الإسلام واشتداد أجواء انعدام الثقة بين المسلمين والغرب.[١٤]

ووفقاً لرأي بعض الباحثين السياسيين فإن تشكّل الحركات الإسلامية في الخمسينيات حتى السبعينيات من القرن العشرين للميلاد لمناهضة الاستعمار وفكرة الحكومة العالمية،[١٥] وتعريف الإسلام كأهم اتجاه مناهض للغرب بعد انهيار الاتحاد السوفييتي؛ أدى إلى اتخاذ مواجهة استراتيجية "الدعوة الإسلامية" من قِبل القوى المهيمنة في العالم من خلال استخدام استراتيجيات كمشروع الإسلاموفوبيا لإضعاف الإسلام وإخراجه من معادلة القوة.[١٦]

كما أنه بناء على بعض الأبحاث قد حاول بعض المنظّرين السياسيين الغربيين كصامويل هنتنجتون وبرنارد لويس، ترسيخ الإسلاموفوبيا من خلال استخدام بعض المفاهيم كالإسلاموية والأصولية والتقليدية. وباتت هذه المحاولات ناجحة مع الأخذ ببعض مجالات هذه الظاهرة بعين الاعتبار في الدول الإسلامية كالأنشطة العنيفة من قبل الجماعات المتطرفة.[١٧] فقد أكّد بعض المفكرين على أنّ من أهم أدوات الدول الإسلامية والمسلمين في هذا المجال هو الفهم الصحيح لمشروع الإسلاموفوبيا، والاهتمام بالمجالات والعوامل المؤدية إليها، واعتماد استراتيجيات عامة لمواجهة هذه الظاهرة.[١٨]

المناشئ والعلل

سعيد، إدوارد:


أمامنا ثلاثة عوامل جعلت من تفهم العرب والإسلام - حتى في أبسط الصور الممكنة - مسألة مشبعة بالدلالات السياسية العالية النبرة. أما العامل الأول فهو تاريخ التعصب الشائع في الغرب ضد العرب والإسلام؛ وهو الذى يتجلى مباشرة في تاريخ الاستشراق، والعامل الثاني هو الصراع بين العرب والصهيونية الإسرائيلية، وتأثير ذلك الصراع في اليهود الأمريكيين وفي الثقافة المتحررة وفي السكان بصفة عامة، والعامل الثالث هو الانعدام شبه التام لأى موقف ثقافي يتيح للفرد التعاطف مع العرب أو الإسلام، أو مناقشة أيهما مناقشة غير انفعالية.



سعيد، إدوارد، الاستشراق، 2006م، ص78.

تفيد بعض الأبحاث أن انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا، خاصة في الدول الغربية، ينتج عن المجالات والعلاقات التاريخية بين المسلمين والدول الغربية، كما تأثرت هذه الظاهرة بالعديد من العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية.[١٩] ووفقا لرأي بعض الباحثين، تنشأ هذه الظاهرة إما عن طريق عامل خارجي (الإسلاموفوبيا السلبية) لتشويه واقع الإسلام، أو عن عامل داخلي (الإسلاموفوبيا الإيجابية).[٢٠]

وتُعتبر عدة أسباب مؤثرة في انتشار الإسلاموفوبيا ومنها:

  • تعارض المصالح وأصول القيم بين العالم الإسلامي والغرب.
  • أعمال العنف من قبل الجماعات المتطرفة.
  • الصراع العربي الإسرائيلي التاريخي.
  • عدم المعرفة بالإسلام والمسلمين.
  • الخوف من التهديد الديموغرافي والثقافي من قبل المسلمين، وخلق وتشكيل الرأي العام من خلال وسائل الإعلام.[٢١]

المجالات التاريخية

بحسب رأي الكثير من المفكرين لا يعود خوف الغرب وكراهيته للإسلام إلى الأحداث المعاصرة، بل إلى النزاع التاريخي بين الحكومات الإسلامية والغربية، والتعارض بينهما في المبادئ والقيم مما تسبب في ذلك.[٢٢] ويظهر ذلك عند نشوء الإسلام والمواجهة مع الإمبراطورية الرومانية والمسيحية،[٢٣] وفتح الأندلس، والحروب الصليبية في القرون الوسطى،[٢٤] وصراعات الدولة العثمانية مع الأوروبيين واستعمار الدول الأوروبية في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر.[٢٥]

نقاط الضعف الداخلية في العالم الإسلامي

إن وجود العديد من نقاط الضعف في العالم الإسلامي يعتبر من أهم العوامل في تعزيز مشروع الإسلاموفوبيا ومنها التالي:

  • الانقسام الديني وضعف التماسك بين الدول الإسلامية
  • التخلف والفقر
  • ضعف الديمقراطية وعدم شرعية الحكومة في العديد من الدول الإسلامية
  • وجود العنف القبلي والعرقي
  • ضعف حقوق الإنسان وانتهاك حقوق المرأة
  • ضعف تقنيات الإعلام في العالم الإسلامي مقارنة بالعالم الغربي.[٢٦]

عدم معرفة الغربيين بحقيقة الإسلام

إدوارد سعيد:


ويخصص سذرن الجانب الأكبر من تحليله؛ هنا وفى أبواب أخرى من تاريخه الموجز للآراء الغربية فى الإسلام، لإيضاح أن الجهل الغربى هو الذى ازداد فى النهاية تنقيحًا وبُعداً عن البساطة، لا أنّ قدراً ما من المعرفة الإيجابية الغربية قد ازداد حجماً ودقة.



سعيد، إدوارد، الاستشراق، 2006م، ص128.

وتظهر بعض الأبحاث أن عدم المعرفة بالإسلام والمسلمين من أهم أسباب الإسلاموفوبيا.[٢٧] وبحسب قول بعض الباحثین قد أدّی عدم المعرفة بالإسلام عند الغربيين إلى حد جعلهم يزعمون أن كل المسلمين عرب. كما أنهم لم يروا كلمة مرتبطة بالإسلام أكثر من كلمة الجهاد؛ وهي الكلمة التي يعتقدون أنها رمز للعنف والإرهاب. ولاحظ الباحثون أنّ لوسائل الإعلام دوراً في هذا الجهل وعدم المعرفة بحقيقة الإسلام وأحكامه والمسلمين.[٢٨]

الخوف

بناء على بعض الأبحاث فإنّ من جملة الأسباب التي تسببت في المشاعر السلبية تجاه الإسلام هو الخوف المتجذر من الإسلام في الغرب. وقد تم تصنيف هذا الخوف إلى فئتين: "الخوف التاريخي" و"الخوف المعاصر". أما الخوف التاريخي أو الانطباع عن الإسلام كخطر ديني، فقد تناوله المبشرون المسيحيون حول فترة التنافس بين الديانتين "المسيحية والإسلام" في فتح الأراضي الدينية المختلفة، وأما الخوف المعاصر أو الانطباع عن الإسلام كخطر سياسي فيشير إلى إمكانية تحول الإسلام إلى قوة سياسية واجتماعية واقتصادية مهيمنة. وقد تم نشر هذا النهج تجاه الإسلام من قبل السياسيين الغربيين.[٢٩]

الهجرة وازدياد عدد سكان المسلمين في أوروبا

تعتبر هجرة مجموعات عديدة من المسلمين إلى أوروبا بعد الحرب العالمية الثانية من أجل العمل وجمع رأس المال، ونمو عدد السكان المسلمين في الدول الأوروبية من العوامل الأخرى لانتشار الإسلاموفوبيا في أوروبا.[٣٠] ووفقاً لبعض الأبحاث فإنّ طول مدة هذه الهجرات أدّى إلى تشكيل المجتمعات والأقليات المسلمة وظهور الجيل الثاني والثالث من هؤلاء المهاجرين في الدول الغربية وجعل الإسلام بالتدريج أحد الديانات الرئيسية في أوروبا وفي بعض البلدان ثاني أكبر ديانة.[٣١]

وبحسب رأي الباحثين، فإن توسع السكان المسلمين في أوروبا جعل الغربيين، وخاصة وسائل الإعلام الخاصة بهم، يشعرون بقلق حول إمكانية تغيير التركيبة السكانية والمظهر الثقافي الناتج عنه.[٣٢] كما يرى بعض الباحثين أن المهاجرين المسلمين الذين هاجروا إلى أوروبا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية كانت لديهم قدرة أقل على التكيف مع الثقافة الأوروبية بسبب التشدد الثقافي، وقد تسبب ذلك في نوع من التحامل السلبي والكراهية بين الأوروبيين تجاه جميع المسلمين.[٣٣]

ظهور الأصولية الإسلامية

إن انتشار الأيديولوجيات المرتبطة بالإسلام السياسي، وخاصة في شكل ظهور الجماعات المتطرفة وتصرفاتها، يعتبر من أهم أسباب انتشار الإسلاموفوبيا من داخل العالم الإسلامي.[٣٤] وبحسب رأي بعض الباحثين، فإنّ تشكيل تنظيمات سلفية كالإخوان المسلمين، وجماعة المسلمين، والتكفير والهجرة، والجهاد، وتنظيم القاعدة، وطالبان، وداعش، والقيام بأعمال إرهابية،[٣٥] وأحداث 11 سبتمبر،[٣٦] وعمليات القتل العشوائي في العراق وسوريا، والعمليات الانتحارية التي نفذتها في جميع أنحاء العالم، قد أدت إلى وصول أحزاب اليمين المتطرف إلى السلطة في أوروبا.[٣٧] وتمكنت هذه الأحزاب في أوروبا من نشر خطاب الإسلاموفوبيا وتمرير قوانين تمييزية ضد المسلمين من خلال ربط انعدام الأمن في أوروبا بالمهاجرين المسلمين.[٣٨]

النشاط الإعلامي

يعتبر استخدام إمكانيات شتى لوسائل الإعلام وتأثيرها الهائل في خلق الأجواء وتشكيل الرأي العام، من أهم عوامل انتشار ظاهرة الإسلاموفوبيا؛[٣٩] إلى حيث تُعدّ وسائل الإعلام الغربي المصدر الأصلي لهذه الظاهرة.[٤٠] وبحسب رأي بعض الباحثين فإنّ أساس الإسلاموفوبيا يعتمد على الصور، ويتم فهم الحقائق من خلالها.[٤١]

وتشير بعض الأبحاث، إلى أنّ معرفة المواطنين الغربيين بالإسلام تعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام، ويقل رجوعهم إلى مصادر البحث. ولأجل ذلك فإن الإعلام يتمتع بقوة لا منازع لها في تشكيل صورة سلبية عند شعوب الغرب وتحديد سلوكهم تجاه الإسلام والمسلمين.[٤٢]

استراتيجيات التعامل مع مشروع الإسلاموفوبيا

تطرق الباحثون والسياسيون في العالم الإسلامي إلى عدة استراتيجيات لمواجهة مشروع الإسلاموفوبيا ومجالاتها وعوامل انتشارها، وهي كالتالي:

  • تطوير الإعلام الإسلامي المشترك لتمثيل إيجابي لوجه العالم الإسلامي.
  • التواصل المباشر بين المسلمين الذين يعيشون في الغرب، من خلال المنظمات والجمعيات غير الحكومية.
  • إنشاء علاقات منتظمة وواسعة النطاق مع المراكز الدينية الغربية.
  • تعزيز التبادل الحضاري لإضعاف التيارات المتطرفة والأصولية.
  • إنشاء التسهيلات اللازمة (الدراسات والسياحة) للتعريف الحقيقي بالإسلام.
  • الاهتمام بمبادئ الإسلام في تجنب الخلافات الداخلية في العالم الإسلامي (التقريب بين المذاهب الإسلامية).
  • ضرورة أن يكون للناس دور في إدارة الدول الإسلامية من خلال تعزيز النظام الديمقراطي.[٤٣]
  • المواجهة مع رموز التطرف الديني.
  • التمييز بين المتطرفين والمسلمين.[٤٤]

ردود فعل تجاه الإسلاموفوبيا

تم اتخاذ إجراءات من قبل قادة ومفكري العالم الإسلامي رداً على انتشار الإسلاموفوبيا، كرسالة آية الله السيد علي خامنئي قائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام 2013م الموجهة إلى شباب أوروبا وأمريكا الشمالية؛ حيث وجّه تلك الرسالة إليهم بعد حادثة إرهابية في فرنسا على يد جماعات إسلامية متطرفة، فطالبهم بمطالعة الإسلام عبر نصوصه الأصلية كالقرآن وسيرة نبي الإسلام (ص) بدلاً من الاعتماد على وسائل الإعلام.[٤٥]

الهوامش

  1. ناصری طاهری، «مبانی و ریشه‌های تاریخی اسلام‌هراسی غرب؛بررسی موردی جنگ‌های صلیبی»، ص123.
  2. قنبرلو، «11 سپتامبر و گسترش پدیده اسلام‌هراسی در غرب»، ص104-105.
  3. افتخاری، «دو چهره اسلام‌هراسی: سلبی و ایجابی در تبلیغات غرب»، ص31.
  4. مرشدی‌زاده و غفاری، «اسلام‌هراسی در اروپا، ریشه‌ها و عوامل»، ص114.
  5. علی‌پور و همکاران، «راهبردهای پیشگیری و مقابله با اسلام‌هراسی»، ص99.
  6. مجیدی و صادقی، اسلام‌هراسی غربی، 1393ش، ص20-21؛ علی‌پور و همکاران، «راهبردهای پیشگیری و مقابله با اسلام‌هراسی»، ص104؛ علیزاده و همکاران، «بررسی پدیده اسلام‌هراسی و راهکارهای قرآنی مقابله با آن»، ص381.
  7. مسلمی، «گزارش رانیمد تراس/ اسلام هراسی: چالشی در برابر همه ما»، ص39.
  8. سید امامی و حسینی فائق، «زمینه‌های رشد اسلام‌هراسی ساختمند در بریتانیا»، ص101.
  9. مرشدی‌زاده و غفاری، «اسلام‌هراسی در اروپا، ریشه‌ها و عوامل»، ص114.
  10. مسلمی، «گزارش رانیمد تراس/ اسلام هراسی: چالشی در برابر همه ما»، ص38-41؛ عیسی‌زاده و همکاران، «راهبردهای فهم پدیده اسلام‌هراسی بر پایه شرق‌شناسی»، ص134.
  11. نظری، «فرایندهای هویتی در غرب و بازنمایی سیاست‌گذاری مبتنی بر هراس: درک زمینه‌های اسلام‌هراسی»، ص124.
  12. افتخاری، «دو چهره اسلام‌هراسی: سلبی و ایجابی در تبلیغات غرب»، ص31-32.
  13. مرشدی‌زاده و غفاری، «اسلام‌هراسی در اروپا، ریشه‌ها و عوامل»، ص124
  14. شیرغلامی، «اسلام‌هراسی و اسلام‌ستیزی: ده سال پس از حادثه 11 سپتامبر»، ص996؛ علی‌پور و همکاران، «راهبردهای پیشگیری و مقابله با اسلام‌هراسی»، ص101؛ افتخاری، «دو چهره اسلام‌هراسی: سلبی و ایجابی در تبلیغات غرب»، ص29.
  15. افتخاری، «دو چهره اسلام‌هراسی: سلبی و ایجابی در تبلیغات غرب»، ص30.
  16. افتخاری، «دو چهره اسلام‌هراسی: سلبی و ایجابی در تبلیغات غرب»، ص30.
  17. نظری، «فرایندهای هویتی در غرب و بازنمایی سیاست‌گذاری مبتنی بر هراس: درک زمینه‌های اسلام‌هراسی»، ص120؛ دگمجیان، اسلام در انقلاب: جنبش‌های اسلامی در جهان عرب، 1377ش، ص19-29.
  18. نظری، «فرایندهای هویتی در غرب و بازنمایی سیاست‌گذاری مبتنی بر هراس: درک زمینه‌های اسلام‌هراسی»، ص136-137؛ علی‌پور و همکاران، «راهبردهای پیشگیری و مقابله با اسلام‌هراسی»، ص100.
  19. مرشدی‌زاده و غفاری، «اسلام‌هراسی در اروپا، ریشه‌ها و عوامل»، ص125.
  20. افتخاری، «دو چهره اسلام‌هراسی:سلبی و ایجابی ...»، ص36-40.
  21. عیسی‌زاده و همکاران، «ریشه‌های تاریخی و علل اسلام‌هراسی معاصر»، ص115-116.
  22. توپراک، محمد، چرا آنها از اسلام متنفرند یا می‌ترسند؟ مجموعه مقالات همایش اسلام‌هراسی پس از 11 سپتامبر: علل، روندها و راه حل‌ها.
  23. توسلی، «شرق‌شناسی هگلی و سیاست رسانه‌ای مبتنی بر اسلام‌هراسی»، ص59.
  24. ناصری، «مبانی و ریشه‌های تاریخی اسلام‌هراسی غرب؛ بررسی موردی جنگ‌های صلیبی»، ص124.
  25. عیسی‌زاده و همکاران، «ریشه‌های تاریخی و علل اسلام‌هراسی معاصر»، ص105.
  26. علی‌پور و همکاران، «راهبردهای پیشگیری و مقابله با اسلام‌هراسی»، ص110.
  27. شیرغلامی، «اسلام‌هراسی و اسلام‌ستیزی: ده سال پس از حادثه 11 سپتامبر»، ص999.
  28. عیسی‌زاده و همکاران، «ریشه‌های تاریخی و علل اسلام‌هراسی معاصر»، ص109-112.
  29. عیسی‌زاده و همکاران، «ریشه‌های تاریخی و علل اسلام‌هراسی معاصر»، ص112-114.
  30. مرشدی‌زاده و غفاری، «اسلام‌هراسی در اروپا، ریشه‌ها و عوامل»، ص118؛ عیسی‌زاده و همکاران، «ریشه‌های تاریخی و علل اسلام‌هراسی معاصر»، ص113-114.
  31. نقیب‌زاده، نیاز به دشمن،‌این بار اسلام، ص 401
  32. عیسی‌زاده و همکاران، «ریشه‌های تاریخی و علل اسلام‌هراسی معاصر»، ص113-114.
  33. مرشدی زاد و دیگران، اسلام‌هراسی در اروپا؛ ریشه‌ها و عوامل، ص127.
  34. سیفی، «افراط‌گرایی نوسلفی درجهان اسلام: آثار و روش‌های مواجهه با آن»، ص133؛ افتحاری، «دوچهره اسلام‌هراسی: سلبی و ایجابی ...»، ص38؛ مرشدی زاد و دیگران، اسلام‌هراسی در اروپا؛ ریشه‌ها و عوامل، ص 127-131.
  35. مرشدی زاد و دیگران، اسلام‌هراسی در اروپا؛ ریشه‌ها و عوامل، ص130-131.
  36. شیرغلامی، «اسلام‌هراسی و اسلام‌ستیزی: ده سال پس از حادثه 11 سپتامبر»، ص1003.
  37. زارع و رستمی، «پیامدهای ظهور تروریسم در غرب آسیا بر کشورهای اروپایی»، ص57-61.
  38. ترابی و فقیه عبداللهی، «تاثیر ظهور بنیادگرایی اسلامی در غرب آسیا بر قدرت‌یابی احزاب راست افراطی در اروپا»، ص40-41.
  39. عیسی‌زاده و شرف‌الدین، «اسلام‌هراسی در رسانه‌های تصویری غرب»، ص51-52.
  40. مجیدی و صادقی، اسلام‌هراسی غربی، 1393ش، ص49.
  41. افتحاری، «دوچهره اسلام‌هراسی: سلبی و ایجابی ...»، ص32.
  42. عیسی‌زاده و شرف‌الدین، «واکاوی نقش رسانه‌های غربی در اسلام‌هراسی معاصر»، ص162-165.
  43. علیزاده و همکاران، «بررسی پدیده اسلام‌هراسی و راهکارهای قرآنی مقابله با آن»، ص397-400.
  44. سیفی، «افراط‌گرایی نوسلفی درجهان اسلام: آثار و روش‌های مواجهه با آن»، ص134-137.
  45. نامه‌ای برای تو، سایت آیت‌الله خامنه‌ای.

المصادر والمراجع