انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «صفوان بن مهران الأسدي»

من ويكي شيعة
Alkazale (نقاش | مساهمات)
روايته للحديث: نسخ محتمل
Alkazale (نقاش | مساهمات)
سطر ١١١: سطر ١١١:


فقال: دع هذا عنك، فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك <ref>الكشي، رجال الكشّي ج 2 ص 740 ح 828 .</ref>.
فقال: دع هذا عنك، فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك <ref>الكشي، رجال الكشّي ج 2 ص 740 ح 828 .</ref>.
==من مؤلّفاته==
ذكروا أن له كتاباً، والظاهر أنه ما اشتمل على روايات مسندة عن الإمامين [[الإمام الصادق|الصادق]] و [[الإمام الكاظم|الكاظم]] (عليهما السلام)  في الأحكام ونحوها، وقد يكون الكتاب في غيرها من التواريخ والحروب والمغازي وما شاكلها.


==وفاته==
==وفاته==

مراجعة ٢٢:٤٨، ٢٠ أكتوبر ٢٠٢٣

صفوان بن مهران الأسدي
تاريخ ولادةمن أعلام القرن الثاني
تاريخ وفاةمن أعلام القرن الثاني
إقامةعاش في الكوفة
تأثرالإمامين الصادق و الكاظم (عليهما السلام)
دينالإسلام
مذهبالتشيع
أعمال بارزةمن رواة الحديث في القرن الثاني الهجري ، وهو أحد أصحاب الأئمة (عليهم السّلام) ومن الرواة عنهم والموثوقين لديهم


صفوان بن مهران الأسدي، المعروف بصفوان الجمّال، هو من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، وأحد أصحاب الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام.

ورد اسمه في سلسلة رواة الأحاديث والزيارات والأدعية، كزيارة الأربعين وزيارة وارث ودعاء علقمة. ولقّب صفوان بالجمّال لأنه كان يؤجّر جِماله.

حياته

لم تتوفر المعلومات الكثيرة عن تاريخ ومكان ولادته، ولكن اعتبر من كبار رجال القرن الثاني الهجري ومن أصحاب الإمام الصادق والإمام الكاظم عليهما السلام، وبما أنه كان يسمى كوفياً، فمن المحتمل أنه يكون قد ولد في الكوفة.[١]

اصطحب صفوان الإمام الصادق عليه السلام عدة مرات من المدينة إلى الكوفة، وكان يذهب معه لزيارة أمير المؤمنين عليه السلام، وأنه كان يعرف قبر الإمام علي عليه السلام الذي كان مخفياً في ذلك الوقت.[٢] بناءً على رواية ابن قولوية في كتاب كامل الزيارات أن صفوان كان يزور قبر الإمام علي عليه السلام ويصلي فيه لمدة عشرين سنة.[٣]

وصفوان هو جد أبي عبد الله الصفواني الذي باهل قاضي الموصل في محضر سيف الدولة الحمداني حول الإمامة، ولما قام القاضي من المجلس أصيب بالحمى، واسودت يده التي كانت ممدودة في يده اثناء المباهلة، ومات في اليوم التالي. وكان شقيقاه الحسين ومسكين من محدثي الشيعة.[٤]

في نظر العلماء

عرض العقائد على الإمام الصادق (ع)

عرض صفوان معتقداته على الإمام الصادق عليه السلام، فدعا له الإمام.

روى العلامة المجلسي عن صفوان الجمال أنه قال: «عرضت اعتقادي على الإمام الصادق عليه السلام وهي ما يلي: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً صلی الله عليه وآله وسلم رسول الله وحجة على الخلق، ومن بعده علي أمير المؤمنين عليه السلام حجة على الخلق. فقال الإمام عليه السلام: رحمك الله. فقلت: بعده الحسن بن علي عليها السلام حجة على الخلق. فقال الإمام: رحمك الله. فقلت: ومن بعده الحسين بن علي عليها السلام حجة على الخلق. فقال الإمام: بارك الله فيك. فقلت: من بعده علي بن الحسين عليه السلام حجة على الخلق، ومن بعده محمد بن علي عليه السلام حجة على الخلق، وأنت من بعده حجة الله على الخلق. فقال الإمام: رحمك الله».[٨]

ترميم قبر أمير المؤمنين (ع)

يروي صفوان في إحدى أسفاره إلى العراق: أنني كنت مع الإمام الصادق عليه السلام، فأظهر لي مكاناً وقال لي هنا قبر جدي أمير المؤمنين علي عليه السلام، ثم أعطاني دراهم قليلة، وقال لي: رمّم وأصلح هذا القبر المطهّر.[٩]

روايته للحديث

يُعرف صفوان بأنه كان من رواة الحديث في القرن الثاني الهجري، ويبلغ عدد روايته في الإسناد حوالي 71 رواية.[١٠] حيث نقل رواياته عن الإمامين الصادق والكاظم عليهما السلام، ثم نقل عنه جماعة من الرواة كأحمد بن أبي نصر البزنطي ومعدان بن مسلم. وزيارة وارث،[١١] وزيارة الأربعين،[١٢] ودعاء علقمة[١٣] من جملة روايات صفوان. وكذلك من رواياته المشهورة رواية تصريح الإمام الصادق عليه السلام في إمامة الإمام الكاظم عليه السلام.[١٤]

وله كتاب فيه روايات عن أئمة الشيعة عليها السلام في الأحكام والتاريخ والحروب والفتوحات وغيرها. وروى عنه النجاشي كتابه بثلاثة وسائط، والشيخ الطوسي بأربعة وسائط.[١٥]

طاعته للإمام (عليه السلام)

روى الكشي عنه قال: دخلت على أبي الحسن الأوّل عليه السلام فقال لي: «يا صفوان، كلّ شيء منك حسن جميل ما خلا شيئاً واحداً» .


قلت: جعلت فداك أيّ شيء؟

قال: «إكراؤك جمالك من هذا الرجل ـ يعني هارون ـ ».

قلت: والله ما أكريته أشراً ولا بطراً ولا لصيد ولا للهو، ولكنّي أكريه لهذا الطريق، يعني طريق مكّة، ولا أتولّاه بنفسي ولكن أنصب غلماني.

فقال لي: «يا صفوان أيقع كراؤك عليهم؟» .

قلت: نعم جعلت فداك .

قال: فقال لي: «أتحبّ بقائهم حتّى يخرج كراؤك؟» .

قلت: نعم .

قال: «فمَن أحبّ بقائهم فهو منهم، ومَن كان منهم كان ورد النار» .

قال صفوان: فذهبت وبعت جمالي عن آخرها، فبلغ ذلك إلى هارون، فدعاني فقال لي: يا صفوان، بلغني أنّك بعت جمالك؟

قلت: نعم .

فقال: لِم؟

قلت: أنا شيخ كبير وأنّ الغلمان لا يفون بالأعمال.

فقال: هيهات هيهات إنّي لأعلم مَن أشار عليك بهذا، موسى بن جعفر .

قلت: مالي ولموسى بن جعفر .

فقال: دع هذا عنك، فوالله لولا حسن صحبتك لقتلتك [١٦].

وفاته

لم تُحدّد المصادر تاريخ وفاته ومكانها، إلّا ما ذكر أنّه كان من أعلام القرن الثاني الهجري .

الهوامش

  1. الطوسي، رجال الطوسي، ص 220 ؛ النجاشي، رجال النجاشي، ص 140؛ الطوسي، معرفة اختیار معرفة الرجال (رجال الکشي)، ص 373.
  2. الحلي، فرحة الغري، ص 85.
  3. ابن قولویه، کامل الزیارات، ص 34.
  4. الطوسي، معرفة اختیار معرفة الرجال (رجال الکشي)، ص 393.
  5. المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 216.
  6. العلامة الحلي، خلاصة الأقوال، ص 171.
  7. النجاشي، رجال النجاشي، ص 198.
  8. المجلسي، بحار الأنوار، ج 47، ص 336.
  9. الطوسي، معرفة اختیار معرفة الرجال (رجال الکشي)، ج 2، ص 740.
  10. الطوسي، معرفة اختیار معرفة الرجال (رجال الکشي)، ج 2، ص 145.
  11. المجلسي، بحار الأنوار، ج 98، ص197.
  12. المجلسي، بحار الأنوار، ج 98، ص331.
  13. الطوسي، مصباح المتهجد، ج 2، ص 777-781.
  14. المفيد، الإرشاد، ج 2، ص 216.
  15. الطوسي، فهرست الطوسي، ص 171 ؛ النجاشي، رجال النجاشي، ص 140.
  16. الكشي، رجال الكشّي ج 2 ص 740 ح 828 .

المصادر والمراجع