مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «نزول القرآن»
ط
←المفهوم
imported>Foad ط (←المصادر والمراجع: نسخ محتمل) |
imported>Foad ط (←المفهوم) |
||
سطر ٩: | سطر ٩: | ||
ذكر محمد هادي معرفة فقيه شيعي ومختص في علوم القرآن، في كتبه المختصة في علوم القرآن موضوعات مختلفة كبداية النزول، ومدت النزول، وأول آية وآخر آية نزلت، وكذلك نزول السور، والفرق بين السور المكية والمدنية، وترتيب النزول، وأسباب النزول، وأمثال هذه المواضيع التي لها ارتباط بمسائل نزول القرآن.<ref>معرفة، علوم قرآني، 1388ش، ص4.</ref> | ذكر محمد هادي معرفة فقيه شيعي ومختص في علوم القرآن، في كتبه المختصة في علوم القرآن موضوعات مختلفة كبداية النزول، ومدت النزول، وأول آية وآخر آية نزلت، وكذلك نزول السور، والفرق بين السور المكية والمدنية، وترتيب النزول، وأسباب النزول، وأمثال هذه المواضيع التي لها ارتباط بمسائل نزول القرآن.<ref>معرفة، علوم قرآني، 1388ش، ص4.</ref> | ||
===المفهوم=== | ===المفهوم=== | ||
بما أنَّ القرآن ليس بجسم حتى ينتقل من مكان أعلى إلى مكان أدنى، فالنزول بالمعنى اللغوي أو المادي للقرآن فغير صحيح؛ لأن مبدأ نزول القرآن هو الله تعالى المنزه عن المكان والجسمية، وقد ورد في الآية 194 و195 من سورة الشعراء ما يؤيد هذا المعنى،<ref> نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ </ref> من أنَّ محل نزول القرآن على قلب النبي. <ref>أحمدي، قرآن در قرآن، | بما أنَّ القرآن ليس بجسم حتى ينتقل من مكان أعلى إلى مكان أدنى، فالنزول بالمعنى اللغوي أو المادي للقرآن فغير صحيح؛ لأن مبدأ نزول القرآن هو الله تعالى المنزه عن المكان والجسمية، وقد ورد في الآية 194 و195 من سورة الشعراء ما يؤيد هذا المعنى،<ref> نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ * عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنَ الْمُنذِرِينَ </ref> من أنَّ محل نزول القرآن على قلب النبي.<ref>أحمدي، قرآن در قرآن، 1374ش، ص115.</ref> وطبق هذا الرأي أنَّ النبي كان يتلقى الوحي الإلهي من جهة عليا معنوية وهي الله سبحانه، فيُقال في اللغة إن القرآن نزل عليه، للإشارة باستعمال لفظ النزول إلى علو الجهة التي اتصل بها النبي عن طريق الوحي وتلقى عنها القرآن الكريم؛<ref>الحكيم، علوم القرآن، 1417هـ، ص25.</ref> ولهذا السبب اعتبر البعض ومن باب تشبيه المعقول بالمحسوس، أنَّ كلمة النزول حول القرآن تم استخدامها بالمعنى المجازي.<ref>عابديني، «معناشناسی نزول در قرآن …»، ص98 ـ 99.</ref> | ||
وقد استخدم المفكرون الإسلاميون تعابير مختلفة كالنزول الروحاني، والنزول الحقيقي للإشارة إلى نزول القرآن، وقد استخدم حسن المصطفوي في كتاب التحقيق في كلمات القرآن عبارة النزول الروحاني،<ref> المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، 1385ش، ج12، ص96.</ref> وقد أشار العلامة الطباطبائي؛ وبسبب علو مقام الله تعالى الرفيع، وتدني مقام عباده إلى النزول المقامي،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج3، ص8.</ref> واستفاد مصباح اليزدي أيضاً وبالنظر إلى الكلمتين المتقابلتين النزول المادي والنزول الاعتباري، من كلمة النزول الحقيقي حول القرآن.<ref>مصباح اليزدي، قرآن شناسی، 1385ش، ج1، ص32.</ref> ووفق هذا الرأي ففي الأمور الحقيقية غير الحسية مثل القرآن، والذي تم نزوله من مقام العلم الإلهي إلى مرحلة اللفاظ والمفاهيم البشرية، فيكون من الأنسب استخدام تعبير النزول الحقيقي.<ref>مصباح اليزدي، قرآن شناسی، 1385ش، ج1، ص32.</ref> | وقد استخدم المفكرون الإسلاميون تعابير مختلفة كالنزول الروحاني، والنزول الحقيقي للإشارة إلى نزول القرآن، وقد استخدم حسن المصطفوي في كتاب التحقيق في كلمات القرآن عبارة النزول الروحاني،<ref> المصطفوي، التحقيق في كلمات القرآن، 1385ش، ج12، ص96.</ref> وقد أشار العلامة الطباطبائي؛ وبسبب علو مقام الله تعالى الرفيع، وتدني مقام عباده إلى النزول المقامي،<ref>الطباطبائي، الميزان، 1390هـ، ج3، ص8.</ref> واستفاد مصباح اليزدي أيضاً وبالنظر إلى الكلمتين المتقابلتين النزول المادي والنزول الاعتباري، من كلمة النزول الحقيقي حول القرآن.<ref>مصباح اليزدي، قرآن شناسی، 1385ش، ج1، ص32.</ref> ووفق هذا الرأي ففي الأمور الحقيقية غير الحسية مثل القرآن، والذي تم نزوله من مقام العلم الإلهي إلى مرحلة اللفاظ والمفاهيم البشرية، فيكون من الأنسب استخدام تعبير النزول الحقيقي.<ref>مصباح اليزدي، قرآن شناسی، 1385ش، ج1، ص32.</ref> |