مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «إبليس»
←إبليس، جن أو ملك؟
imported>Saeedi |
imported>Saeedi |
||
سطر ٥٨: | سطر ٥٨: | ||
#استثناء إبليس من الملائكة في عدة من الآيات يدل على أنه كان منهم، وإلا يلزم أن يكون الاستثناء منقطعا وهو مجاز مخالف للظاهر.<ref>الطوسي، التبيان، ج 1، ص 153.</ref> مع أنه يستلزم تخصيص العمومات وهو أكثر محذورا من القول بأن إبليس من الملائكة.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 2، ص 215؛ الطريحي، مجمع البحرين، ج 1، ص 239.</ref> | #استثناء إبليس من الملائكة في عدة من الآيات يدل على أنه كان منهم، وإلا يلزم أن يكون الاستثناء منقطعا وهو مجاز مخالف للظاهر.<ref>الطوسي، التبيان، ج 1، ص 153.</ref> مع أنه يستلزم تخصيص العمومات وهو أكثر محذورا من القول بأن إبليس من الملائكة.<ref>الفخر الرازي، التفسير الكبير، ج 2، ص 215؛ الطريحي، مجمع البحرين، ج 1، ص 239.</ref> | ||
أجاب القائلون بهذه النظرية عن الاستدلال بالآية "{{قرآن|كان من الجنّ}}<ref>الكهف، الآية: 50.</ref> بأن الجن من أصناف الملائكة، ولعل منشأه حديث [[ابن عباس]]، الذي ذكر أن إبليس كان من قبيلة من الملائكة، كانت تسمى ب[[الجن]]، ولم يخلق من نار السَّموم إلا هذه القبيلة من الملائكة، والوجه في تسميتهم بالجن أنهم | أجاب القائلون بهذه النظرية عن الاستدلال بالآية "{{قرآن|كان من الجنّ}}<ref>الكهف، الآية: 50.</ref> بأن الجن من أصناف الملائكة، ولعل منشأه حديث [[ابن عباس]]، الذي ذكر أن إبليس كان من قبيلة من الملائكة، كانت تسمى ب[[الجن]]، ولم يخلق من نار السَّموم إلا هذه القبيلة من الملائكة، والوجه في تسميتهم بالجن أنهم كانوا خزنة الجنة وقيل سموا بذلك؛ لاختفائهم عن العيون.<ref>الطبري، جامع البيان، ج 1، ص 322؛ الطوسي، التبيان، ج 1، ص 152؛ الآلوسي، روح المعاني، ج 1، ص 365.</ref> وأجابوا عن الاستدلال بعصمة الملائكة بأن المستفاد من آيات [[القرآن]] عصمة بعض الملائكة لا كلهم.<ref>الطوسي، التبيان، ج 1، ص 152.</ref> | ||
'''إنه ملك ممسوخ''' | '''إنه ملك ممسوخ''' | ||
ذهب البعض إلى أن إبليس كان قبل عصيانه من الملائكة، وبعد عصيانه مسخ وصار من الجن،<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج 1، ص 365.</ref> وقال هؤلاء العلماء: معنى الآية: "{{قرآن|كان من الجن}}<ref> | ذهب البعض إلى أن إبليس كان قبل عصيانه من الملائكة، وبعد عصيانه مسخ وصار من الجن،<ref>الآلوسي، روح المعاني، ج 1، ص 365.</ref> وقال هؤلاء العلماء: معنى الآية: "{{قرآن|كان من الجن}}<ref>الكهف: 50.</ref> أنه صار من الجن. ومن الممكن أن كلام الزمخشري ناظر إلى هذه النظرية، ومن هنا فسرت الآية: "{{قرآن|فاخرجْ منها}}" بالخروج من الخلق الأولي أي أن إبليس كان في خلقه الأولي أبيض فاسودّ، وكان جميلا فقبح، وكان نورانيا فأظلم.<ref>الزمخشري، الكشاف، ج 4، ص 107.</ref> | ||
==قصة إبليس== | ==قصة إبليس== |