انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «كميل بن زياد النخعي»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
imported>Ali110110
سطر ١٢: سطر ١٢:


==في عهد الإمام علي (ع)==
==في عهد الإمام علي (ع)==
يعد كميل من التابعين ومن خواص الإمام علي (ع) والإمام الحسن (ع)،<ref> الراوندي، منهاج البراعة، ج21، ص219؛ مفید، اختصاص، ص7.</ref> وكان في مقدمة الشيعة الذين بايعوا الإمام علي (ع) [[الخلافة|بالخلافة]]، وشهد معارك الإمام في عهده منها [[صفين]]،<ref> ابن حجر، الإصابة، ج‏5، ص486؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى،ج6، ص217؛ مفید، اختصاص، ص108.</ref> وكان كميل صاحب سر أمير المؤمنين (ع) أيضاً.<ref>الزبيدي، تاج العروس(1414ق)، ج15، ص668.</ref>


يعد كميل من التابعين ومن خواص الإمام علي (ع) والإمام الحسن (ع)، وكان في مقدمة الشيعة الذين بايعوا الإمام علي (ع) [[الخلافة|بالخلافة]]، وشهد معارك الإمام في عهده منها [[صفين]]، وكان كميل صاحب سر أمير المؤمنين (ع) أيضاً.
كان كميل و[[عمرو بن زرارة النخعي|عمرو بن زرارة بن قيس النخعي]] في طليعة الذين اقترحوا خلع عثمان من الخلافة وتولي الإمام علي (ع) لهذا الأمر،<ref> البلاذري، أنساب‏ الأشراف، ج‏5، ص517</ref> كما أنه كان من الرجال التسعة الذين نفاهم عثمان في خلافته من [[الكوفة]] إلى [[الشام]].<ref>الطبري، تاريخ....، ج 3، ص 365.</ref>
 
 
كان كميل و[[عمرو بن زرارة النخعي|عمرو بن زرارة بن قيس النخعي]] في طليعة الذين اقترحوا خلع عثمان من الخلافة وتولي الإمام علي (ع) لهذا الأمر، كما أنه كان من الرجال التسعة الذين نفاهم عثمان في خلافته من [[الكوفة]] إلى [[الشام]].<ref>الطبري، تاريخ....، ج 3، ص 365.</ref>


==عامل الإمام علي (ع)==
==عامل الإمام علي (ع)==

مراجعة ١٢:٠٦، ٩ أبريل ٢٠١٧

كميل بن زياد النخعي (8212 هـ) تابعي ومن خواص أصحاب الإمام علي (ع) والإمام الحسن (ع)، وكان في مقدمة من اقترح خلع عثمان وخلافة الإمام علي (ع)، كما كان عامل الإمام (ع) على مدينة هيت، وقد استنكر الإمام علي (ع) في كتاب وجهه إليه قصوره في الدفاع عن هيت وذلك عندما هجم عليها جنود معاوية، ونهبتها.

نقلت المصادر الشيعية روايات عديدة عنه أشهرها دعاء كميل، لكن مصادر أهل السنة تعتبره قليل الحديث، والبعض منها لم تأخذ بروايته، وقد عد كميل في زمرة زهاد وعباد الكوفة.

نسبه وقبیلته وولادته

النسب: كميل بن زياد بن نهيك بن هيثم بْنِ سَعْدِ بْنِ مَالِكِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ صهبان ابن سعد بن مالك بن النخع من مذحج. [١]

وقد قال النبي الأكرم (ص) في حقهم: "اللهم بارك في النخع"،[٢] ورد أن كميل ولد سنة 12 للهجرة.[٣]

في عهد الإمام علي (ع)

يعد كميل من التابعين ومن خواص الإمام علي (ع) والإمام الحسن (ع)،[٤] وكان في مقدمة الشيعة الذين بايعوا الإمام علي (ع) بالخلافة، وشهد معارك الإمام في عهده منها صفين،[٥] وكان كميل صاحب سر أمير المؤمنين (ع) أيضاً.[٦]

كان كميل وعمرو بن زرارة بن قيس النخعي في طليعة الذين اقترحوا خلع عثمان من الخلافة وتولي الإمام علي (ع) لهذا الأمر،[٧] كما أنه كان من الرجال التسعة الذين نفاهم عثمان في خلافته من الكوفة إلى الشام.[٨]

عامل الإمام علي (ع)

كان كميل عامل الإمام علي (ع) على "هيت"، وهي مدينة على ضفة الفرات ومن نواحي بغداد.[٩]

عندما اطلع كميل أن جنود معاوية بقيادة سفيان بن عوف يريدون الهجوم على هيت، توجه بمن معه إلى قرقيسيا لمواجهة القوم، وذلك ظنا منه أنهم هناك، واستخلف 50 من قواته للدفاع عن المدينة دون أن يخبر الامام علي (ع)، فاستغل جيش معاوية ذلك، وهجموا على هيت، الأمر الذي جعل الإمام علي (ع) يستنكر عليه هذه التصرفات، وقد ورد ذلك في نهج البلاغة كتاب رقم 61 منه.

وبعد استشهاد الإمام علي (ع) انضم كميل إلى أصحاب الإمام الحسن المجتبى (ع).

روايته للحديث

روى كميل عن الإمام علي (ع)، والخليفة الثاني، وابن مسعود، وروى عنه عبد الرحمن بن عابس وأبو إسحاق السبيعي والأعمش. [١٠]

روت المصادر الشيعية أحاديث عديدة عن كميل، لكن أهل السنة اعتبروه قليل الحديث، ومنهم وثقه كابن حبان وابن معين، لكن بعض مصادر أهل السنة لا تأخذ بروايته ولا تحتج به.

دعاء كميل

روى كميل دعاء الخضر عن الإمام علي (ع) وبما أن كميل تعلم هذا الدعاء من الإمام وخص بروايته اشتهر بدعاء كميل.

وقد أوردت بعض المصادر الشيعية أن الإمام أمير المؤمنين (ع) أوصى كميلاً ببعض وصاياه، وقد ورد ملخصها في كتاب تحف العقول.

مقتله

وقد سجل أكثر المؤرخين استشهاده سنة 82 للهجرة،[١١] ولكن ذكر الطبري ذلك سنة 83 هـ، والعسقلاني نقلا عن يحيى بن معين 88 هـ، وكان له من عمر سبعين سنة، وورد أيضاً أنه عاش مائة سنة.[١٢]

وأما حكاية مقتله فقد ورد: إن الحجاج طلب كميل بن زياد فهرب كميل منه واختفى، فمنع الحجاج عطائه من قوم كميل، فبلغ ذلك كميل، وقال كميل: أنا رجل كبير السن ولم يبق من عمري إلا القليل، ولا ينبغي أن أحرم قومي من العطاء، فذهب إلى الحجاج ودار بينهما كلام، ومن ذلك أنه قال للحجاج أن الإمام علي (ع) قد أخبره بأنه قاتله فأمر بضرب عنقه.[١٣]

يقع قبر كميل في الطريق بين النجف والكوفة في حي الحنانة بالقرب من مسجد الحنانة.

الهوامش

قالب:الهوامش

المصادر والمراجع

  • ابن الأثير، علي بن محمد، أسدالغابة في معرفة الصحابة، بيروت، دار الفكر، 1409 هـ/1989 م.
  • ابن حجر العسقلاني، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق عادل احمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت، دار الكتب العلمية، 1415 هـ/1995 م.
  • ابن شهر آشوب المازندراني، مناقب آل أبي طالب (ع)، مؤسسه انتشارات علامة، قم، 1379 هـ.
  • ابن سعد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، د ت.
  • الثقفي الكوفي، إبراهيم بن محمد، تحقيق: السيد جلال الحسيني الأرموي، د ت.
  • الحموي، معجم البلدان، بيروت، دار الإحياء التراث العربي، 1399 هـ.
  • الحراني، حسن بن شعبة، تحف العقول، انتشارات جامعه مدرسين قم، 1404 هـ.
  • الزبيدي، تاج العروس من جواهر القاموس، مصحح: علي هلالي وهلي سيري، دار الفکر، بيروت، 1414 هـ.
  • الزركلي، خيرالدين، الأعلام قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين، بيروت، دار العلم للملايين، ط الثامنة، 1989 م.
  • السمعاني، عبد الكريم بن محمد، الأنساب، تحقيق: عبدالرحمن بن يحيي المعلمي اليماني، حيدرآباد، مجلس دائرة المعارف العثمانية، ط الأولي، 1382 هـ/1962 م.
  • شيخ طوسي‏، رجال الطوسي‏، ناشر: جامعه مدرسين‏، قم‏، 1415 هـ.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ، بيروت، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات، 1403 هـ/1983 م.
  • العلوي، احمد، راهنماي مصور سفر زيارتي عراق، قم: معروف، 1389ش.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، مؤسسة الوفاء، بيروت، 1404 هـ.


  1. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 6، ص 179.
  2. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 346.
  3. الزركلي، الأعلام، ج5، ص234
  4. الراوندي، منهاج البراعة، ج21، ص219؛ مفید، اختصاص، ص7.
  5. ابن حجر، الإصابة، ج‏5، ص486؛ ابن سعد، الطبقات الكبرى،ج6، ص217؛ مفید، اختصاص، ص108.
  6. الزبيدي، تاج العروس(1414ق)، ج15، ص668.
  7. البلاذري، أنساب‏ الأشراف، ج‏5، ص517
  8. الطبري، تاريخ....، ج 3، ص 365.
  9. الحموي، معجم البلدان، ج 5، ص 421.
  10. الإصابة، ابن حجر، ج 5، ص 486.
  11. الإصابة، ابن حجر، ج 5، ص 486.
  12. الثقفي الكوفي، الغارات، ج 2، ص 944.
  13. الإصابة، ابن حجر، ج 5، ص 486.