بريدة بن الحصيب الأسلمي
صورة عن قبر منسوب لبريدة بن الحصيب في تركمانستان | |
| معلومات شخصية | |
|---|---|
| الكنية | أبو عبد الله - أبو ساسان |
| المهاجرون/الأنصار | الأنصار |
| النسب/القبيلة | أَسْلَم بن أَفْصى |
| الوفاة/الاستشهاد | 63هـ - خراسان الكبيرة |
| معلومات دينية | |
| زمن الإسلام | أثناء هجرة النبي من مكة إلى المدينة - وقيل بعد غزوة بدر |
| المشاركة في الحروب | شارك في أكثر غزوات النبي |
| الفعاليات الأخرى | امتناعه عن مبايعة أبي بكر |
بُرَيْدَة بن الحُصَيْب الأَسْلَمي، من صحابة النبي
الذي شارك في معظم الغزوات، وكان رئيس قبيلة أَسْلَم بن أَفْصى، وقد أدّى إيمانه إلى إسلام عدد كبير من أفراد قبيلته. وبعد رحيل النبي امتنع عن البيعة لأبي بكر تأييدًا للإمام علي
. ويُعَدّ من القلائل الذين حضروا تشييع السيدة فاطمة
.
هويته الشخصية
بريدة بن الحصيب بن عبد الله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن الحارث بن سلامان بن أسلم بن أفصى،[١] وبحسب بعض المصادر بريدة بن الخَضيب،[٢] هو رئيس قبيلة أَسْلَم بن أَفْصى. ونُسبت إليه كنى متعدّدة مثل: أبو عبد الله، وأبو سهل، وأبو الحصيب، وأبو ساسان، وأشهرها «أبو عبد الله».[٣] وكان لبريدة ولد اسمه عبد الله ذكره ابن سعد في «الطبقات الكبرى»،[٤] وقد روى أحاديث عن أبيه.[٥]
إسلامه
عند هجرة رسول الله
من مكة إلى المدينة، وحين توقّف في موقع «الغُميم»، أسلم بُرَيْدة مع ثمانين أسرة من قبيلته،[٦] غير أنّ ابن حجر العسقلاني ذكر أنّه أسلم بعد غزوة بدر.[٧]
وكان ممن بايع مع النبي
في بيعة الرضوان تحت الشجرة.[٨]
إقامته
بعد غزوة أُحد، توجّه بريدة إلى المدينة، فلحق بالنبي
وأقام هناك، وبقي مقيمًا في المدينة حتى إنشاء البصرة، ثم انتقل إليها. وقد قاتل في خراسان ضمن فتوحات المسلمين، وأقام في مرو.[٩] وذكر ابن الأثير[١٠] والبلاذري[١١] أنّه كان ضمن خمسين ألفًا، ممّن نُقلوا بأمر زياد بن أبيه مع عوائلهم من البصرة والكوفة إلى خراسان سنة 51هـ.
مشاركته في الغزوات
شارك بريدة في جميع غزوات النبي،[١٢] كما كان حامل إحدى اللواءين الذين عقدهما رسول الله
في فتح مكة.[١٣] وفي السنة التاسعة للهجرة أُرسل مرّتين إلى بني أسلم وبني غفار: الأولى لتحصيل الخراج منهم، والثانية لدعوتهم للانضمام إلى غزوة تبوك.[١٤]
رواية الحديث
وقد روى بريدة أحاديث عن النبي
، وروى عنه أبو داود صاحب «المسند»، وروى أيضا عنه ابنه عبد الله بن بُرَيْدة، وأحفاده أوس بن عبد الله وسهل بن عبد الله.[١٥] ومما رُوي عنه: أنّ النبي أمرني، ومعي أبو بكر، وعمر، وطلحة، والزبير أن نسلّم على علي
بصفته أمير المؤمنين، ففعلنا، وذلك بعد واقعة غدير خم.[١٦]
تأييده لعلي
بعد النبي
امتنع بُرَيْدة الأسلمي بعد رحيل النبي
عن البيعة لأبي بكر؛ وذلك تأييدًا للإمام علي
،[١٧] وامتنع بنو أسلم عن بيعة أبي بكر ما دام لم يبايع بريدة.[١٨] وقد ورد اسمه ضمن أعوان الإمام علي في واقعة الهجوم على بيت فاطمة
،[١٩] وذُكر أنّ بريدة كان من أصحاب علي بن أبي طالب في سفره إلى اليمن، ففي هذه الرحلة بعث خالد بن الوليد الذي كان مستاءً من علي
، بُرَيْدة إلى النبي
ليشكو منه.[٢٠] وحين وصل إلى النبي
وسمع وصاياه بشأن علي، صار من محبّيه. وبعد اختيار أبي بكر خليفة، توجّه بُرَيْدة إلى قبيلة بني أسلم، فنصب رايةً بينهم ودعاهم للاعتراض، والبيعة لعلي
.[٢١]
ويُعَدّ بريدة من القلائل الذين حضروا تشييع فاطمة
.[٢٢] وقد روى أحاديث عديدة عن النبي
في فضائل علي
، منها:
- حديث الغدير: في واقعة غدير خم[٢٣]
- قصة أخذ الراية من أبي بكر وتسليمها إلى علي
من قبل النبي
في غزوة خيبر،[٢٤] وقال النبي في هذا الخصوص: «لأُعطينّ الراية غدًا رجلًا يحبّه الله ورسوله، يفتح الله على يديه، ليس بفرّار.»[٢٥]
وفاته
ذكر ابن حجر العسقلاني[٢٦] أنّ بريدة بن الحصيب تُوفي سنة 63هـ، وقال ابن الأثير إنّ وفاته كانت في عهد يزيد بن معاوية (60 - 64هـ) في خراسان.[٢٧]
ویقع قبره في تركمانستان الحالية، ودُفن بجواره الحكم بن الغفاري وهو من أصحاب النبي
، ويُعرف الاثنان بين مسلمي تلك الديار بـ «رافعَيْ لواء الإسلام التوأمين».[٢٨] ونقل الطبرسي في إعلام الورى روايةً عن النبي
تنبّأ فيها بهجرة بُرَيْدة إلى مرو مع جماعة آخرين.[٢٩]
الهوامش
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص241.
- ↑ المامقاني، تنقيح المقال، 1352ش، ج1، ص166؛ التستري، قاموس الرجال، 1415هـ، ج2، ص287.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج1، ص185
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج2، ص285.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج1، ص264.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص242.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص242؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، 1328هـ، ج1، ص146.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج1، ص185.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، 1973م، ج1، ص209؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، 1328هـ، ج1، ص146.
- ↑ ابن الأثير، الكامل، 1402هـ، ج3، ص489.
- ↑ البلاذري، فتوح البلدان، 1956م، ص507.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص242.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص242.
- ↑ ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج4، ص242.
- ↑ الكشّي، اختيار معرفة الرجال، 1348ش، ص30، 38، 94؛ ابن قتيبة، عيون الأخبار، بيتا، ج1، ص38، ج3، ص119.
- ↑ المفيد، الإرشاد، ج1، ص48.
- ↑ التستري، قاموس الرجال، 1415هـ، ج2، ص287ـ288، 291.
- ↑ السيد المرتضى ، الشافي في الإمامة، ج3، ص243.
- ↑ اليوسفي الغروي، موسوعة التاريخ الإسلامي، ج4، ص112.
- ↑ تاريخ تحقيقي اسلام، ج4، ص352
- ↑ السيد المرتضى، الشافي، 1410هـ، ج3، ص243؛ الشيخ الطوسي، تلخيص الشافي، 1382ش، ج3، ص78
- ↑ الفتّال النيشابوري، روضة الواعظين، 1375ش، ج1، ص152.
- ↑ ابن عبد البر، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ج1، ص185
- ↑ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1901م، ج3، ص11-12
- ↑ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1901م، ج3، ص11-12
- ↑ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، 1328هـ، ج1، ص146.
- ↑ ابن الأثير، أسد الغابة، 1973م، ج1، ص209.
- ↑ اسلام در سرزمين تركمنها (الإسلام في أرض التركمان، موقع الكوثر.
- ↑ الطبرسي إعلام الورى بأعلام الهدى، ج1، ص89.
المصادر والمراجع
- ابن الأثير، أسد الغابة في معرفة الصحابة، القاهرة، الناشر: محمد إبراهيم بنا ومحمد أحمد عاشور، 1970–1973م.
- ابن الأثير، الكامل في التاريخ، بيروت، د.م، 1979–1982م.
- ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، مصر، د.ن، 1328هـ.
- ابن سعد، محمد، الطبقات الكبرى، بيروت، دار صادر، د.ت.
- ابن عبد البر، يوسف بن عبد الله، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، بيروت، دار الجيل، 1412هـ.
- ابن قتيبة، عيون الأخبار، بيروت، د.ن، د.ت.
- اسلام در سرزمين تركمنها (الإسلام في أرض التركمان، موقع الكوثر، تاريخ المشاهدة: 7 سبتمبر 2025م.
- البلاذري، أحمد بن يحيى، فتوح البلدان، القاهرة، طبع صلاح الدين منجد، 1956م.
- التستري، محمد تقي، قاموس الرجال، قم، د.ن، 1410–1415هـ.
- السيد مرتضى، الشافي في الإمامة، شريف مرتضى، تحقيق وتعليق: السيد عبد الزهراء الحسيني، طهران، مؤسسة الصادق
، الطبعة الثانية، 1410هـ. - الطبرسي، الفضل بن الحسن، إعلام الورى بأعلام الهدى، قم، مؤسسة آل البيت
، ط 1، 1417هـ. - الشيخ الطوسي، تلخيص الشافي، ملاحظات المقدمة وتحقيق: حسين بحر العلوم، قم، انتشارات المحبين، الطبعة الأولى، 1382ش.
- الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الرسل والملوك، طبع دخويه وآخرون، لايدن، 1879–1901م.
- الفتال النيشابوري، محمد بن أحمد، روضة الواعظين وبصيرة المتعظين، قم، دار الرضي للنشر، الطبعة الأولى، 1375ش.
- الكشي، محمد بن عمر، اختيار معرفة الرجال، تلخيص محمد بن حسن الطوسي، مشهد، طبع حسن مصطفوي، 1348ش.
- المامقاني، عبد الله، تنقيح المقال في علم الرجال، النجف، طبع حجري، 1349–1352ق.
- المفيد، محمد بن محمد، الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، قم، مؤسسة آل البيت
ط 1، 1413هـ. - النووي، يحيى بن شرف، تهذيب الأسماء واللغات، طهران، د.ن، د.ت.
- اليوسفي الغروي، محمد هادي، موسوعة التاريخ الاسلامي، قم - طهران، مجمع الفكر الإسلامي، د.ت.