السيد ابن طاووس

من ويكي شيعة
(بالتحويل من السيد إبن طاووس)
السيد ابن طاووس
معلومات شخصية
الاسم الكاملعلي بن موسى بن جعفر بن طاووس
تاریخ الميلادالمحرم سنة 589 هـ
مكان الولادةالحلة
تاریخ الوفاة5 ذي القعدة سنة 664 هـ
معلومات علمية
الأساتذةورام بن أبي فراس - ابن نما الحلي - فخار بن معد الموسوي
التلاميذالعلامة الحلي - الحسن بن داود الحلي
مؤلفاتاللهوف على قتلى الطفوف - إقبال الأعمال - مصباح الزائر - مهج الدعوات ومنهج العبادات
نشاطات اجتماعية وسياسية
اجتماعيةنقابة الطالبيين


السيد ابن طاووس، هو علي بن موسى بن جعفر بن طاووس، من أحفاد الإمامين الحسنینعليهما السلام ومن كبار علماء الشيعة، صاحب المصنفات الكثيرة ومنها: كشفة المحجة لثمرة المهجة، ومصباح الزائر، والملهوف على قتلى الطفوف، ومهج الدعوات ومنهج العبادات. تتلمذ على يديه كبار العلماء منهم العلامة الحلي ووالده الشيخ يوسف سديد الدين. لقّب بجمال العارفين.

ولادته ونسبه

ولد السيد أبو القاسم علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاووس الحلّي الملقب برضي الدّين يوم الخميس ليلة النصف من شهر محرم الحرام سنة 589 هـ في مدينة الحلة في وسط العراق.[١]

يعود نسب السيد ابن طاووس إلى الإمام الحسن السبط الزكي (عليه السلام) بثلاث عشرة واسطة، وإنّما لقّب بالطاووس؛ لأنّ أحد أجداده وهو السيد أبو عبد الله أحمد بن محمد كان مليح الصورة وقدماه غير مناسبة لحسن صورته.[٢]

والده السيد موسى بن جعفر من كبار المحدثين ضبط الأحاديث التي رواها في قصاصات ورقية ثم جمعها ابنه تحت عنوان فرحة الناظر وبهجة الخاطر مما رواه والدي موسى بن جعفر.

أما جدّه لأمّه فهو ورّام بن أبي فراس أحد علماء الإمامية.[٣] كما ينتسب ابن طاووس إلى الشيخ الطوسي من جهة المصاهرة بين جدّه السيد جعفر والشيخ الطوسي على إحدى ابنتيه، ومن هنا تراه يعبر عن الشيخ الطوسي بجدّي الشيخ.

وقد لقّب ب «ذي الحسبين»، لأنّ نسبه ينتهي إلى داود بن الحسن المثنّى بن الحسن عليه السلام؛ فإنّ أمّ داود بن الحسن المثنّى‏ هي أمّ كلثوم بنت عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي طالب عليهم السّلام [٤]

دراسته

درس السيد ابن طاووس مقدمات العلوم على يد والده وجدّه ورام بن أبي فراس في مدينة الحلة. وقد تميز بذكائه وتفوقه على أقرانه في تحصيل العلوم, قال في كشف المحجة: «فإنني اشتغلت بعلم الفقه وقد سبقني جماعة إلى التعليم بعدة سنين فحفظت في نحو (سنة) ما كان عندهم وفضلت عليهم بعد ذلك بعناية ربّ العالمين».[٥]

و قال: «وإني لأعلم أنني اشتغلت في (تحصيل الفقه) مدّة سنتين ونصف على التقريب والتقدير وما بقيت أحتاج إلى ما في أيدي الناس لا قليل ولا كثير وكلما اشتغلت بعد ذلك فيه ما كان لي حاجة إليه إلا لحسن الصحبة والأنس والتفريع فيما لا ضرورة إليه».[٦]

أسفاره ورحلاته

سافر السيد ابن طاووس من الحلة متوجها إلى الكاظمية سنة 625 هـ، فتزوج هناك، وسكن بغداد مدة خمسة عشر عاماً قضاها بالتدريس وتربية الطلاب في شتّى العلوم.

الرجوع إلى الحلة

تعرّض السيد لضغوط من قبل الحكومة العباسية تحثه على تسنم بعض المواقع الحكومية مما اضطره لترك بغداد والرجوع إلى موطنه الأم الحلة.

سفره إلى طوس والنجف وكربلاء

مكث السيد في مدينة مشهد مدة ثلاث سنين توجّه بعدها إلى النجف وكربلاء وبقي في كل واحدة منهما ثلاث سنين، اشتغل فيها بالإضافة إلى تربية التلاميذ والطلاب وتدريس شتّى العلوم، بشأن الإعداد الروحي والسير والسلوك العرفاني.

وقد صنّف في كربلاء كتابه كشف المحجة كوصية لأبنائه.

سفر إلى بغداد

في عام 652 هـ قام السيد ابن طاووس بآخر رحلة في حياته متوجها فيها صوب بغداد وتسنّم هناك منصب نقابة الطالبيين.

نقابة الطالبيين

تولّى السيد ابن طاووس نقابة الطالبيين سنة 661 ه‍، وبقي نقيبا إلى أن وافاه الأجل يوم الإثنين المصادف للخامس من ذي القعدة سنة 664 ه‍ وكان قد رفض طلب المستنصر العباسي للتصدي للوزارة أو نقابة الطالبيين متذرعا بأن العمل وفقا لرغبات الخليفة يؤدي لإخلال العلاقة مع الله تعالى والعلاقة مع الله واتباع ما أراد يزعج الوزراء والمقربين من الخليفة!.

ولعل السيد أراد أن يوصل رسالة غير مباشرة للخليفة بأنّ الحكم العلوي لابد أن يكون بهذه الطريقة خلافاً لطريقة غيرهم من الحكم.

وتعدّ نقابة السادة الطالبيين من المناصب التي تحتاج إلى مؤهلات علمية واجتماعية رفيعة وإحاطة بالفقه الإسلامي لمّا يقع على النقيب من مهام كبرى قضائية واجتماعية وأخلاقية لحلّ المشكلات ومدّ يد العون للفقراء والمعوزين و... ومن هنا ذهب بعض أعلام الشيعة كالشيخ المفيد إلى القول بأنّ نقيب الطالبيين يُفوض إليه من قبل الإمام الحجة (عليه السلام) لا من قبل الظالمين والجبابرة ولا من أي موقع اجتماعي أو سياسي آخر.[٧]

وفاته

عاد السيد ابن طاووس في الأيام الأخيرة من حياته إلى موطنه الأم الحلّة لتكون آخر موطن يقطنه قبل وفاته في الإثنين الخامس من ذي القعدة سنة 664 هـ عن عمر ناهز الخامسة والسبعين، ورغم أنه قد ذكر في كتاب فلاح السائل ونجاح المسائل بأنه أشرف على حفر قبره بجوار مضجع أمير المؤمنين[٨] إلا أنه بحسب ديوان الوقف الشيعي في العراق يقع مزاره في مدينة الحلة.[٩]

مشايخه

تتلمذ السيد ابن طاووس على الكثير من الأعلام، من هم:

1. جدّه السيد موسى بن جعفر

2. جدّه لأمّه ورّام بن أبي فراس الحلي

3. ابن نما الحلي

4. فخار بن معد الموسوي

تلامذته

تمكن السيد ابن طاووس من تخريج الكثير من العلماء والفضلاء، منهم:

أقوال العلماء في حقه‏

وصفه تلميذه العلامة الحلي في إجازته الكبيرة بقوله: كان رضي الدين علي صاحب كرامات حكي لي بعضها وروى لي والدي رحمة الله عليه البعض الآخر[١٤].

ووصفه العلامة المجلسي بقوله: السيد النقيب الثقة الزاهد جمال العارفين و... .[١٥].

وقال المحدث القمي في حقه: السيد رضي الدين أبو القاسم عالم تقي زاهد إمام العارفين ومصباح المتهجدين، صاحب الكرامات طاووس آل طاووس[١٦].

مصنّفاته

صنّف السيد ابن طاووس ما يقرب من خمسين مؤلفاً أغلبها في الدعاء والزيارات، وكان عنده مكتبة تحتوي على 1500 كتاب انتهل منها في تدوين مصنّفاته، وقد طبع الكثير من مصنفاته وما يزال البعض الآخر منها مخطوطات لم تطبع. ومن أبرز مؤلفاته كشف المحجة لثمرة المهجة، مصباح الزائر، الملهوف على قتلى الطفوف، ومهج الدعوات ومنهج العبادات.

الهوامش

  1. موارد الإتحاف، ج 1، ص 107 و 108.
  2. القمي، الكنى والألقاب، ج 1 ، ص 341.
  3. روضات الجنات، الخوانساري، ج 4، ص 325.
  4. السيد ابن طاووس، طرف من الأنباء و المناقب، ص41
  5. السيد ابن طاووس، كشف المحجة لثمرة المهجة، ص187
  6. السيد ابن طاووس، كشف المحجة لثمرة المهجة، ص185
  7. المفيد، المقنعة، ص 812 .
  8. بن طاووس، فلاح السائل ونجاح المسائل، ج 1، ص 74.
  9. موقع الأمانة العامة للمزارات الشيعية التابع لديوان الوقف الشيعي؛ موقع الأمانة العامة لمزار السيد ابن طاووس على الفيس بوك
  10. آقا بزرگ، ص 117 .
  11. آقا بزرگ، ص 117 .
  12. آقا بزر گ، ص 117 .
  13. آقا بزر گ، ص 117 .
  14. بحار الأنوار، ج 107 ، ص 63 و 64 .
  15. بحار الانوار، ج 1، ص 12...
  16. القمي، الشيخ عباس، الفوائد الرضوية في أحوال علماء مذهب الجعفرية، ج 1 ، ص 542 .

المصادر والمراجع

  • آقا بزرگ الطهراني، طبقات أعلام الشّيعة (القرن السّابع) ، بيروت، 1972 م.
  • أحمد بن علي بن عنبة، جمال الدين، الفصول الفخرية، تحقيق سيد جلال الدين محدث أرموي، نشر علمي وفرهنگي، 1363 هـ ش.
  • كمونه الحسيني، عبد الرزاق؛ موارد الإتحاف في نقباء الأشراف، النجف الأشرف، نشر الآداب، 1388 هـ ، ج 1 ، ص107 و 108 .
  • السيد ابن طاووس، علي بن موسى؛ طرف من الأنباء و المناقب، تحقيق قيس العطار، مشهد ، تاسوعا ، الطبعة الأولى.
  • السيد ابن طاووس، علي بن موسى؛ كشف المحجة، قم، مركز النشر مكتب الاعلام الاسلامي‏، تحقیق محمد حسون، 1417ق، الطبعة الثانيه.
  • القمي، الشيخ عباس، الكنى والألقاب، النجف الأشرف، نشر حيدرية، 1389 هـ ، ج 1 ، ص 341 .
  • القمي، الشيخ عباس، الفوائد الرضوية في أحوال علماء المذهب الجعفرية، ترجمة وتحقيق ناصر باقري بيدهندي، قم، نشر بوستان كتاب، 1385 هـ ش.
  • المجلسي، محمد باقر، كتاب الإجازات في بحار الأنوار، بيروت، نشر مؤسسة وفاء، ط 3، 1403 هـ.
  • المفيد، محمد بن محمد النعمان، المقنعة، قم، مؤسسه النشر الإسلامي، 1401 هـ.