آل بحر العلوم
آل بحر العلوم، أسرة من السادة الحسنية، وتعود تسمية هذه الأسرة بآل بحر العلوم إلى جدهم السيد محمد مهدي بحرالعلوم الذي اشتهر بهذا اللقب، وهو أول مَن حمل هذا اللقب.[١]
وكان يعيش أجداد "آل بحرالعلوم" في البداية في الحجاز والعراق وسائر المدن العربية، وكانوا يهاجرون باستمرار هرباً من ظلم الحكام الأمويين والعباسيين للسادة والشيعة. ولهذا فقد لجؤوا في منتصف القرن 3 إلى إيران لشعورهم بمزيد من الطمأنينة وسكنوا أصفهان أولاً ثم أقاموا في بروجرد.
في أوائل القرن 12 هاجر عدد كبير منهم إلى العراق لدراسة العلوم الدينية أو زيارة العتبات المقدسة، وأقاموا خاصة في النجف الأشرف وكربلاء ولم يعودوا ثانية إلى إيران.
أشهر وجوههم
السيد محمد مهدي الطباطبائي بحر العلوم
السيد محمد مهدي بن السيد مرتضى بن محمد بحر العلوم الطباطبائي[٢] (1155 ــ 1212)، وينتهي نسبه إلى الحسن المثنى بن الإمام الحسن السبط، فقيه،[٣] محدّث، حكيم، أديب ورأس آل بحر العلوم وزعيم الحوزة العلمية في النجف ومرجع الشيعة آنذاك. وصلت إليه المرجعية الدينية بعد وفاة إستاذه الوحيد البهبهاني، ومن الأعمال المبتكرة التي قام بها في الحوزة العلمية تقسيم العمل بين العلماء والفقهاء البارزين لادارة الحوزة والاسراع في الاجابة على طلب المراجعين،
كان والده السيد مرتضى (1204) من علماء الدين، وله ابنان: السيد جواد وهو الجد الأكبر للمرجع الديني المعاصر الحاج الآغا حسين الطباطبائي البروجردي (1292 ـ 1380)؛ والسيد مهدي رأس آل بحرالعلوم. وقد لقّب نفسه في إحدى إجازاته بـ:"الحسني الحسيني". وسبب هذا النسب المزدوج أنّ أحد أجداده عبدالله المحض حفيد الامام الحسن المجتبى (عليه السلام) (3 ـ 50) كان ينتسب أيضاً الى الامام الحسين (عليه السلام) عن طريق أمه فاطمة بنت الحسين. ولد السيد محمد مهدي في كربلاء.
سيرته العلمية
درس مبادئ العلوم كالصرف والنحو والآداب العربية والمنطق والفقه والأصول على أبيه , أمّا بقية العلوم فدرسها عند علماء كربلاء في مدة تقل عن أربع سنوات. ثم انتقل الى النجف، وعاد بعدها الى كربلاء حيث درس فيها السطوح العالية والخارج في الفقه والأصول على والده والآغا باقر الوحيد البهبهاني (1207) والشيخ يوسف البحراني مؤلف كتاب الحدائق (1107 ـ 1186).
ثم عاد ثانية الى النجف الأشرف ودرس على علماء هذه المدينة. وفي 1186 هاجر مع أفراد عائلته إلى ايران إثر انتشار الطاعون في العراق، وحضر لمدة ست سنوات حلقة درس السيد الميرزا مهدي الأصفهاني الذي كان من الفلاسفة وعلماء المشهورين. وقيل إنّ هذا الأستاذ هو الذي أطلق عليه لقب "بحر العلوم". وعاد في 1193 الى النجف الأشرف.
تدريس فقه السني في المكة
سافر في نفس السنة الى مكة ورجع منها. وعاد الى مكة في السنة التالية وأقام فيها عدة سنوات. وقد عقد هناك حلقة لتدريس الفقه السنّي، حيث أنّه كان قد أخفى مذهبه وأفكاره الشيعية. فنال علمه إعجاب علماء تلك الديار. وأخيراً رجع الى النجف وبقي فيها حتى وفاته.
زعامة الحوزة العلمية
في هذه الفترة توفي أستاذه الوحيد البهبهاني وكان قد أصبح ذائع الصيت ومجتهداً مشهوراً فانتقلت المرجعية العليا وزعامة الحوزة العلمية في النجف الأشرف إليه بلا منافس.
ابتكاره في الحوزة العلمية
كان من الأعمال المبتكرة التي قام بها في الحوزة العلمية تقسيم العمل بين العلماء والفقهاء البارزين لادارة الحوزة والاسراع في الاجابة على طلب المراجعين، ولهذا اختار الشيخ جعفر كاشف الغطاء للفتيا، وعيّن الشيخ حسن النجفي لإمامة صلاة الجماعة في النجف، وأوكل شؤون القضاء الى الشيخ محيي الدين، وحثّ السيد محمد جواد العاملي على التأليف وتدوين الفقه، فألف الكتاب الفقهي المشهور مفتاح الكرامة؛ واهتم شخصياً بالأمور اللعلمية والدراسية في الحوزة وإدارتها، فقويت شوكتها في النجف إبان زعامته واشترك علماء كثيرون في حلقة درسه ونالوا مراتب عالية في الفقه والمعرفة.
تلاميذه
- الشيخ جعفر كاشف الغطاء (1227)؛
- السيد محمد جواد العاملي؛
- الملا أحمد النراقي (1245)؛
- السيد محمد المجاهد (1242)؛
- السيد محمد رضا شبر (1230)؛
- الشيخ أسدالله التستري مؤلف كتاب (المقاييس).
إجازة الرواية
أجازه في الرواية :
آثاره
- حاشية على معالم الأصول؛
- الدّرة البهيّة (الدرة النجفية) منظومة في الأصول؛
- الدّرة المنظومة، في الفقه؛
- الفوائد في مهمات الأصول؛
- المنظومات في الرجال، منظومة شعرية؛
- الرجال.
آثاره المخطوطة
- تحفة الكرام في تاريخ مكة والمسجد الحرام؛
- شرح الوافية، في الأصول؛
- الفوائد الرجالية؛
- رسالة في قصد أربعة فراسخ (مبلغ النظر في حكم قاصد الأربعة في السفر)؛
- المشكاة، (مشكاة الهداية)؛
- الفوائد في الأصول؛
- مصابيح الأصول؛
- مقاطيع الرثاء؛
- تحريم العصير الزبيبي؛
- المصابيح في شرح المفاتيح؛
- أرجوزة في الإمامة، 360 بيتاً؛
- مصابيح الأحكام؛
- الفائدة، وهو شرح لمناظرة بين بحرالعلوم وعلماء اليهود؛
- الاثنا عشريات في المراثي.
السيد محمد رضا
السيد محمد رضا بن السيد محمد مهدي بحر العلوم (1189 ـ 1253) فقيه، وأصولي، ومحدث، ورجالي والنجل الوحيد لبحر العلوم. أما أخوه السيد محمد (1197 ـ 1200) فقد توفي في صغره. ولد محمدرضا في النجف.
أساتيذه درس في البداية مقدمات العلوم والآداب على والده ثم درس الخارج في الفقه والأصول على عدد من العلماء هم:
إجازة الرواية
أجازه العلماء المذكورون في الرواية.
زعامة الحوزة العلمية
تولى بعد وفاة أبيه زعامة الحوزة العلمية في النجف الأشرف والمرجعية الدينية.
آثاره
- كشف القناع في أصحاب الاجماع؛
- أصول الفقه؛
- شرح الشرائع؛
- الفقه الاستدلالي؛
- رسائل في الأصول؛
- شرح اللمعة، للشهيدين.
السيد حسين بن السيد محمدرضا
السيد حسين بن السيد محمدرضا (1221 ـ 1306)، ولد في النجف وتربي فيها وطوى مراحله العلمية بها. درس الفقه والأصول والكلام على العلماء البارزين في ذلك العصر.
اساتيذه
تعاونه في تأليف جواهر الكلام
كان من تلامذة صاحب الجواهر المشهورين الذي أجازه ي الرواية. وقيل إن الأستاذ كان يعرض بحوثه الفقهية على السيد حسين وبعد تبادل وجهات النظر العلمية، يكتب السيد حسين تلك البحوث بأمر من أستاذه، وكان نتيجة هذا التعاون العلمي الكتاب الفقهي العظيم جواهر الكلام في شرح شرائع الاسلام.
تلاميذه
وحصل بعضهم كميرزا جعفر والموسوي الساروي على اجازة الرواية منه.
رحالالته
قصد ايران في 1284 لمعالجة عينيه اللتين عجز أطباء العراق عن علاجهما، ولكن مرضه لم يشف في طهران، فغادر الى مشهد للاستشفاء وزيارة الإمام الرضا (عليه السلام) وقيل إنه شفي فيها. وبقي مدة في مشهد ثم عزم قاصداً النجف الأشرف إلا أنه بقي حوالي سنتين في بروجرد عند أقربائه. في 1294 عاد الى النجف.
زعامة الحوزة العلمية
بعد وفاة أخيه علي (1298) اختاره علماء العراق وأهاليها زعيماً للحوزة العلمية فيها ومرجعاً للشيعة.
أولاده
- السيد عبدالحسين، المولود في النجف والمتوفى حوالي 1325؛
- السيد موسى، المولود في النجف والمتوفى فيها حوالي 1320؛
- السيد محسن (1247 ـ 1318)، الذي درس الفقه والأصول على عمه السيد علي، والشيخ مرتضى الأنصار وميرزا حسن الشيرازي (1312)؛
- السيد ابراهيم (1248 ـ 1319) الذي ولد في النجف ودرس التفسير والفقه والأصول والكلام والآداب على والده.
شهرته في الشعر
تعود أكثر شهرة السيد حسين الى شعره وأدبه، الى درجة أن البعض اعتبره في هذا الفن نظير السيد الرضي (404). وقد جمع ابنه السيد حسن بحر العلوم أشعاره حيث طبع تلميذه الشيخ علي الشرقي قسماً منها في لبنان عام 1332.
السيد محمدتقي بن السيد محمدرضا
السيد محمدتقي بن السيد محمدرضا (1219 ـ 1289)، من فقهاء آل بحرالعلوم المشهورين. ولد في النجف.
سيرته العلمية
درس مقدمات العلوم على والده، قم درس الفقه والأصول على علماء عصره كالشيخ محمد حسن (صاحب الجواهر). ولكنه بعد ذلك امتهن الزراعة.
زعامته الدينية
فقد حصل على الزعامة الدينية والاجتماعية في العراق بعد وفاة والده لما له من مقام علمي وان يهتم بالقضايا الاجتماعية والسياسية.
وفاته
توفي في كربلاء ودفن في النجف الأشرف.
آثاره
قواعد الأصول الذي انتهى من تأليف مجلده الأول في 1245 (الذريعة، ج17، ص178).
أولاده
كان ثلاثة من أبنائه يعدون من فقهاء وأدباء زمانهم وهم:
- السيد حسن، المولود في النجف والذي درس فيها أيضاً، إلا أنه هاجر الى كربلاء في أواسط عمره وتوفي في النجف في 1298؛
- السيد حسين، المتوفى 1310؛
- السيد علي نقي المولود في النجف والذي كان له منزلة سياسية واجتماعية ودينية مهمة في كربلاء والنجف، وكان له باع في الشعر والأدب، قتل بكربلاء في 1294.
السيد علي بن السيد محمدرضا
السيد علي بن السيد محمدرضا (1224 ـ 1298)، من علماء وفقهاء وأدباء آل بحرالعلوم الكبار. ولد في النجف ودرس و عاش وتوفي فيها.
أساتيذه
درس السطوح والخارج في الفقه والأصول على الملا مقصود علي الكاظمي، ودرس الفقه على الشيخ محمد حسن النجفي صاحب الجواهر والشيخ علي بن الشيخ جعفر كاشف الغطاء (1253).
اجازة الرواية
حصل على اجازة الرواية من صاحب الجواهر ومن أخيه السيد حسين ومن ميرزا جعفر الطباطبائي، وحصل عدد من علماء ذلك العصر منه على إجازة الاجتهاد والرواية.
آثاره
البرهان القاطع في شرح المختصر النافع، الذي نشر في طهران في 1293 في ثلاثة أجزاء كبيرة وبطباعة حجرية.
أولاده
- السيد هاشم (1255 ـ 1284)، الذي ولد في النجف ودرس المقدمات والسطوح العالية على أبيه و على الميرزا الشيرازي؛
- السيد محمدباقر، المولد في النجف ودرس فيها مرحلتي السطح والخارج في الفقه والأصول. وتوفي في طهران في 1291 في طريق سفره الى مشهد للزيارة.
- السيد جواد، الذي ولد في النجف وعاش في كربلاء وتوفي بها في 1320؛
- السيد محمدعلي، المولود في النجف والمتوفى في 1300؛
- السيد كاظم، الذي ولد في النجف و توفي بها بها عام 1288؛
- السيد عبدالحسين، الذي عاش في كربلاء وتوفي حوالي 1330.
السيد محمد بن السيد محمد تقي
السيد محمد بن السيد محمد تقي (1261 ـ 1326)، ولد في النجف.
سيرته العلمية
درس الفقه على عمه السيد علي والشيخ راضي والسيد حسين ترك الكوه كمري، ودرس الأصول على ميرزا عبدالرحيم النهاوندي والفلسفة على الحكيم الاله ميرزا محمد باقر النجفي (1290) وأجازه عمه في الرواية. واشتغل بتدريس السطوح العالية بعد وفاة عمه و أخيراً تولى زعامة الحوزة العلمية في النجف وصار مرجعاً للتقليد.
نشاطاته في الحوزة العلمية
كان يهتم بشؤون الحوزة الاجتماعية والسياسية وحل مشاكل الأهالي، ومن أعماله طلبه من الحكومة العراقية إعفاء طلبة العلوم الدينية من الخدمة العسكرية حيث وافقت الحكومة على اقتراحه. وكان يوزع بنفسه عائدات "الأوقاف الخيرية الهندية" الخاصة بالحوزات العلمية في العراق، [٤]، وكان يهوي المطالعة والتحقيق والتأليف مما أدى الى فقدان بصره في أواخر عمره.
أسس مكتبة كبيرة، ذكر السيد محسن الأمين أنها أغنى مكتبة في العراق بالكتب الفقهية والأصولية والروائية.
آثاره
- بلغة الفقيه، والذي يشمل على 16 رسالة فقهية، طبع لأول مرة في 1325 بتبريز وفي 1328 ـ 1329 بطهران [٥] [٦].
- الوجيزة؛
- مواقف حاسمة في تاريخ التضحية والفداء وكانت وفاته فيها.
أولاده
كان أربعة من أولاده من العلماء وهم:
- السيد جعفر المولود في النجف والذي درس العلوم الاسلامية على والده ونال درجة الاجتهاد. ورغم قصر عمره فقد فاق علماء عصره في النضج العلمي والالمام بالعلوم الاسلامية. وتوفي في 1334؛
- السيد مهدي، ولد في النجف ودرس العلوم الاسلامية على والده وعلى الميرزا الشيرازي بسامراء و عندما سافر والده الى ايران لزيارة الامام الرضا (عليه السلام) بذل جهده للتدريس مكانه والقيام بالواجبات الدينية والاجتماعية. عاش في النجف وتوفي في 1313 ببغداد ودفي في الكاظمية؛
- السيد عباس (1302 ـ 1343)، ولد في النجف، درس المنطق والفقه والأصول. سافر في شبابه الى مصر وعاش هناك حوالي عشرين سنة، عاد بعدها الى النجف وتوفي بكربلاء ودفن فيها؛
- السيد ميرعلي، ولد في النجف، ودرس على والده وعلى علماء آخرين، ساعد برفقة أخيه مهدي والدهما في تدوين كتاب بلغة الفقيه. توفي في 1315 و من مؤلفاته كتاب كشف الأسرار في شرح الاظهار، ولم يزل مخطوطاً.
السيد مهدي بن السيد محسن
السيد مهدي بن السيد محسن بن السيد حسين (1302 ـ 1335)، من علماء آل بحرالعلوم المشهورين ولد في النجف وتوفي فيها.
أساتيذه
- السيد محمدباقر بحرالعلوم؛
- الشيخ عبدالهادي الهمداني (المشهور بالشيخ عبدالهادي شليلة)؛
- الآخوند الملا محمد كاظم الخراساني (1329).
وكان عالماً غزير الانتاج ومؤلفاً وناقداً ومحققاً.
آثاره
- حاشية على معالم الأصول؛
- منظومة في الأصول.
ابنه
ابنه السيد محمد صالح الذي كان من العلماء فقد ولد بالنجف في 1328 وفقد والده في صغره فأشرف على تربيته الأخلاقية والعلمية خاله السيد علي بن السيد هادي بحرالعلوم. كان شاعراً قديراً وله ديوان باسم العواطف، طبع في 1356. تتسم أكثر أبياته الشعرية بطابع سياسي واجتماعي.
حسن بن ابراهيم
حسن بن ابراهيم بن السيد حسين (1282 ـ 1355)، عالم وأديب وشاعر. ولد في النجف ودرس على والده اللغة العربية وآدابها وبقية مقدمات العلوم.
أساتيذه
- السيد محمد كاظم اليزدي (1247 ـ 1337)؛
- شيخ الشريعة الأصفهاني؛
- الشيخ عبدالله المازندراني (1259 ـ 1330).
وأكثر شهرته في الشعر والأدب والتاريخ. وقيل إن له ديواناً صغيرا، توفي في النجف.
السيد محمد صادق بن السيد حسن
السيد محمد صادق بن السيد حسن بن السيد ابراهيم (1315)، فقيه، أصولي، أديب وشاعر. ولد في النجف ودرس مقدمات العلوم تحت إشراف والده [٧] [٨].
أساتيذه
- الميرزا النائيني (1277 ـ 1355)؛
- السيد أبي الحسن الأصفهاني (1284 ـ 1365)؛
- السيد محسن القزويني؛
- درس التفسير عند البلاغي؛
- درس علمي الحديث والدراية على الشيخ أبي تراب الخوانساري.
اجازة الرواية
أجازه في الرواية عدد من العلماء كالنائيني والشيخ آغا بزرگ الطهراني والسيد محسن الأمين والسيد حسن الصدر.
نشاطاته
سافر الى لبنان وسوريا في 1353، وكانت له لقاءات مع علماء تلك الديار وأدبائها وعاد الى النجف في 1354. أسس مكتبة جمع فيه مخطوطات ثمينة. عينته الحكومة العراقية في 1367 قاضياً شرعياً لمدينة العمارة ثم البصرة.
السيد محمد تقي بن السيد حسن
السيد محمد تقي بن السيد حسن بن السيد ابراهيم (1318 ـ 1393)، ولد في النجف وتعلم القراءة والكتابة ودرس الصرف والنحو والآداب والرياضيات والفقه والأصول.
أساتيذه
درس السطوح العالية في الفقه و الأصول على كل من:
- النائيني (حوالي 12 عاماً)؛
- آغا ضياء العراقي (1287 ـ 1361)؛
- الشيخ محمد حسين الأصفهاني؛
- السيد أبي الحسن الأصفهاني؛
- الشيخ محمد رضا آل ياسين؛
- السيد عبد الهادي الشيرازي.
وكان في أواخر عمره أحد فقهاء النجف.
السيد محمد علي بن السيد علي نقي
السيد محمد علي بن السيد علي نقي (1287 ـ 1355)، ولد في النجف ودرس على والده وبقية العلماء الآداب وسائر العلوم. وكان من علماء الدين الذين شاركوا مشاركة فعّالة خلال الحرب التي قام بها الشعب العراقي ضد الاستعمار الانجليزي والتي اشتهرت بثورة العشرين 1920م (1338هـ).
وكان يعدّ من قادة الثورة ولهذا فقد سجن مدة من الزمن وحكم عليه مرة بالاعدام. وعيّن عضواً في مجلس الأعيان بعد طرد الانجليز من العراق.
وفاته
توفي في بغداد وحمل جثمانه باحترام بالغ الى النجف. وقد أشاد به العلماء ورجال السياسة والناس، وأصدر مجلس الأعيان بياناً أشاد فيه بالخدمات التي قدمها في حياته (بحر العلوم، ص 160 ـ 161).
السيد علي بن السيد هادي
السيد علي بن السيد هادي بن السيد علي نقي (1314 ـ 1380)، ولد في النجف، وبعد دراسته مقدمات الأدب، درس المنطق والسطوح العالية في الفقه والأصول على كل من النائيني والسيد أبي الحسن الأصفهاني.
عمله ضد الاستعمار
اهتم بالشؤون الاجتماعية بعد وفاة عمه السيد محمد علي بحر العلوم ونال الزعامة الدينية. وعمل في الحرب العالمية الأولى (1914 ـ 1918 م) وفي الحروب الوطنية التي تلتها ضد الاستعمار الانجليزي، الى جانب علماء آخرين أمثال: الحبوبي وشيخ الشريعة والسيد محمد علي بحر العلوم وميرزا الشيرازي.
وكان يعد من المفكرين الكبار، وله آراء مؤثرة في تطوير الحوزة العلمية في النجف. توفي ببغداد ودفن في النجف.
السيد جعفر بن السيد محمد باقر
السيد جعفر بن السيد محمد باقر بن السيد علي (1281 ـ 1377)، ولد في النجف وفقد والده في صغره وتربى تحت إشراف جدّه السيد علي.
أساتذته
درس مقدمات العلوم وبعدها السطوح العالية في الفقه والأصول على السيد كاظم اليزدي والسيد محمد بحر العلوم والآخوند الخراساني وحصل منهم على إجازة في الرواية.
وكان له باع طويل في التاريخ والرجال والدراية.
آثاره
- تقريرات البحوث الفقهية والأصولية لليزدي والخراساني؛
- تحفة العالم في شرح خطبة المعالم، في جزأين 1355؛
- تحفة الطالب، 1347؛
- أسرار العارفين، في شرح دعاء كميل، 1342؛
- بغية الطالب في حكم اللحية والشارب، 1347 المطبوع في النجف الأشرف.
السيد محمد مهدي بن السيد حسن
السيد محمد مهدي بن السيد حسن بن السيد محمد تقي (1283 ـ 1351)، ولد بكربلاء ودرس العلوم الاسلامية والآداب. ثم شارك في ثورة 1920م العراقية، وصار وزيراً للمعارف فيما بعد في وزراة عبد الرحمن النقيب (1920 ـ 1921م). عاش في كربلاء وتوفي فيها. وكان من القادة الدينيين والسياسيين ويتمتع بنفوذ كبير.
ابنه
أما ابنه السيد محمد صالح فكان من رجال الدين والسياسة. ولد بكربلاء في 1331، وتلقّى على والده العلوم الأولية ثم دخل الجامعة وتخرج حوالي 1359 من كلية الحقوق، ومارس في شبابه السياسة وشارك مشاركة فعّالة في "حزب الأمة" الذي أسّسه صالح جبر.
وتضم أسرة بحر العلوم عدداً آخر من العلماء والمثقفين ثقافة حدية، يمكن التعرف عليهم من خلال مقدمة رجال السيد بحر العلوم.
الهوامش
المصادر والمراجع
- الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، طهران، المطبعة الحيدرية، 1390 هـ.
- آستان قدس، فهرست؛
- آستانه قم، فهرست خطي؛
- آصفية، فهرست خطي؛
- آقا بزرگ، الذريعة؛
- آقا بزرگ طبقات أعلام الشيعة (القرن الرابع عشر)؛
- مصفى المقال؛
- آية الله المرعشي، فهرست خطي؛
- الأمين، محسن، أعيان الشيعة؛
- أميني، عبد الحسين، شهداء الفضيلة، قم دار الشهاب؛
- بامداد، مهدي، تاريخ رجال ايران، تهرانن زوّار،
- بحر العلوم، محمد مهدي، رجال، طهران، مكتبة الصادق؛
- البغدادي، اسماعيل باشا، ايضاح المكنون، استانبول، 1364هـ؛
- البغدادي، اسماعيل باشا، هدية العارفين، بيروت، مكتبة المثنى؛
- تنكابني، محمد، قصص العلماء، تهران، علمية اسلامية، 1396 هـ؛
- حبيب آبادي، محمد علي، مكارم الآثار، أصفهان، 1362ش؛
- حرز الدين، محمد، معارف الرجال، مكتبة آية الله المرعشي؛
- الخوانساري، محمدباقر، روضات الجنات، طهران، 1390هـ؛
- خياباني، ملا علي، علماء معاصرين، [العلماء المعاصرون]، تهران، اسلامية، 1363ش؛
- دانشكده حقوق، فهرست خطي؛
- در كتابخانه مشهد، فهرست خطي؛
- الزركلي، خيرالدين، الأعلام، بيروت، دار العلم للملايين، 1389هـ؛
- سپهسالار (سابقاً)، فهرست خطي؛
- سر كيس، يوسف البان، معجم المطبوعات العربية؛
- شريف رازي، محمد، گنجينه دانشمندان، قم، اسلامية؛
- شوراي ملي (سابقاً)، فهرست خطي؛
- فيضية قم، فهرست خطي؛
- القمي، عباس، الفوائد الرضوية، تهران، 1327 ش؛
- القمي، عباس، الكنى والألقاب، تهران، 1397هـ؛
- كتابخانه مركزي، فهرست خطي؛
- كتابخانه ملي، فهرست خطي؛
- كحّالة، عمر رضا، معجم المؤلفين، بيروت، دار أحياء التراث العربي؛
- لكنهوي، محمد مهدي، نجوم السماء، قم، كتابخانه بصيرتي؛
- المامقاني، عبدالله، تنقيح المقال، النجف، 1353 هـ؛
- مشار، خانبابا، فهرست چاپي عربي؛
- ملي ملك (مكتبة) فهرست خطي؛
- الموسوي الأصفهاني، محمد، أحسن الوديعة، بغداد، المكتبة العربية؛
- وزيري يزد، فهرست خطي.
وصلات خارجية
- مصدر المقال: دائرة المعارف الإسلامية الكبرى