تاريخ اليعقوبي (كتاب)

من ويكي شيعة
تاريخ اليعقوبي (كتاب)
المؤلفأحمد بن اسحاق اليعقوبي
الموضوعتاريخ
عدد الأجزاء2
الناشردار الكتب العلمية
تاريخ الإصداربيروت - لبنان 1387 ش


تاريخ اليعقوبي، من أقدم كُتب التاريخ العامّة باللغة العربية، تأليف أحمد بن إسحاق اليعقوبي، ويعتبر الكتاب موجزاً عن تاريخ العالم منذ البداية وحتى أوساط القرن الثالث الهجري، وقد طُبع في مجلدين، يتحدث في الأول منه عن بداية الخلق، فيتناول سِيَر الأنبياءعليهم السلام من آدمعليه السلام حتى النبي عيسىعليه السلام، مع نبذة تاريخية عن الملوك والشعوب ودول العالم.

وأمّا المجلد الثاني من الكتاب، فهو يختص بتاريخ الإسلام من حياة النبيصلی الله عليه وآله وسلم حتى استشهاده، مع عهد من حكموا بعد النبي صلی الله عليه وآله وسلم، كما ذكر اليعقوبيّ أحوال أئمة الشيعةعليهم السلام، وذكر معلومات ومواضيع حول شخصية أبي طالب، وحديث غدير خم وحديث الثقلين، وواقعة سقيفة بني ساعدة، وطلحة والزبير، وعصر حكم الأمويين والعباسيين.

لقد ذكر المتخصصون في التاريخ: إنَّ اليعقوبي اتسم منهجه بالبحث والاستقصاء في الروايات وانتخابها، ومن المميزات المهمة لتاريخه هو الأسلوب المعتدل في تقديم المعلومات بالإضافة إلى دقتها.

نهج المؤلف

كان نهج أحمد بن إسحاق اليعقوبي المُختلف في سنة وفاته من قبل المؤرخين، والذي قد رُجّح عندهم أنه توفي بعد سنة 292 هـ، هو البحث والاستقصاء في الروايات وانتخابها؛ حيث كان نهجه معاكساً لمؤرخيّ الأخبار، كالطبري، فلم يقدّم تسلسل أسناد الروايات، بل جمع تقريراً شاملاً في الأخبار والروايات، أي: بعد البحث والتمحيص في أخبار الرّواة وسِيَر الكتّاب والمؤرّخين واختلافهم.[١]

محتوى الكتاب

يعتبر هذا الكتاب موجز عن تاريخ العالم منذ البداية وحتى أواسط القرن الثالث الهجري، وهو من مجلدين:

مميزات الكتاب

من المميزات لتاريخ اليعقوبي، هي:

  • تحدّث اليعقوبي عن العباسيّين باعتدال وعن الوقائع المستهجنة عنهم، كقتل ابن هُبيرة وأبي مسلم الخرسانيّ، وسقوط البرامكة، كما تحدّث بشكل لائق عنهم حتى في وفاة الإمام موسى الكاظمعليه السلام، حيث اكتفى بذكر روايات العباسيين.[٦]
  • قدّم اليعقوبي في كتابه الخطب والوصايا السياسية والأخلاقية والرسائل الرسميّة.[٧]
  • طرح اليعقوبيّ في كتابه بعض المواضيع الجغرافية، كما أشار أيضاً إلى التقويم الهجري الشمسي الإيراني والرومي.[٨] كما قدّم معلومات فلكيّة أخذت من الفلكيّين.[٩]

طباعة وترجمة الكتاب

  • تمّ نشر تاريخ اليعقوبيّ للمرة الأولى في مجلدين بإشراف هاوتسما، عن مخطوطة مكتبة كامبريدج في مقدمة باللغة اللاتينية تشتمل على تعريف بالمؤلف ونقد الكتاب. وكذلك طبع الكتاب طبعة محققة لاحقاً في ثلاثة مجلدات عام 1358 هـ في النجف الأشرف، ومن ثمّ طبعه طبعةً جديدةً في عام 1379 هـ في بيروت وفي مجلدين وهي الطبعة المتداولة حالياً.
  • تُرجم الكتاب من قبل محمد إبراهيم آيتي إلى اللغة الفارسية، وتمّت طباعته في عام 1381 هـ في طهران.[١٠]

مصادر الكتاب

اعتمد اليعقوبيّ في توضيحه لتاريخ الأنبياء على القرآن الكريم والمصادر الإسلامية، والكتب القديمة والجديدة، ومنها الأناجيل الأربعة، كما عمدَ اليعقوبيّ أيضاً إلى الرجوع إلى تاريخ ثقافتهم، وذلك حين لا تتوفر معلومات كافية عن التاريخ السياسي للأقوام. وعندما تناول اليعقوبيّ في فصل (ملوك فارس) البحث في ثقافة الأساطير وتاريخ إيران القديم، وقدّم معلومات قيّمة عن نظام الحكم والتسلسل الهرميّ في الحكومة الساسانيّة حيث قيل: أنّ مرجعه فيها هو التقويم البهلوي، كما أنّ التاريخ الرسميّ للساسانيين من مصادر اليعقوبي الأخرى. لهذا يُعدّ تاريخ اليعقوبي من أقدم وأهم المصادر للإطلاع على عصر الساسانيين.[١١]

وصلات خارجية

الهوامش

  1. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 5.
  2. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، المقدمة .
  3. الدوري، بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب، ج 1، ص 12 .
  4. الدوري، بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب، ص 52.
  5. الدوري، بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب، ص 52-53 .
  6. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 414 .
  7. مركز البحوث الكومبيوترية للعلوم الإسلامية، فهارس تاريخ اليعقوبي، ص 455 - 373 .
  8. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 84-85 .
  9. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 1، ص 68 .
  10. دائرة معارف العالم الإسلامي.
  11. دائرة معارف العالم الإسلامي.

المصادر والمراجع

  • الدوري، عبد العزيز، بحث في نشأة علم التاريخ عند العرب، بيروت-لبنان، 1403 هـ.
  • مركز البحوث الكومبيوترية للعلوم الإسلامية، فهارس تاريخ اليعقوبي، قم-ايران، 1376 ش.
  • اليعقوبي، أحمد بن إسحاق، تاريخ اليعقوبي، بيروت-لبنان، 1379 هـ.
  • دائرة معارف العالم الإسلامي.