انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زيد بن علي»

أُزيل ١٬٠٢٥ بايت ،  ١٥ أغسطس ٢٠١٨
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
imported>Nabavi
طلا ملخص تعديل
سطر ٧٨: سطر ٧٨:
|عرض صندوق    =
|عرض صندوق    =
}}
}}
'''زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)'''، وقد اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في تاريخ ولادته وشهادته. يكنى بأبي الحسين، ويلقب بزيد الشهيد. ولد في [[المدينة المنورة]]، واستشهد في الكوفة، وهو ابن [[الإمام علي بن الحسين]] الملقب بالسجّاد عليه السلام، ومن أصحاب الإمامين [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] ''[[الإمام الصادق(ع)|والصادق]]'' عليهما السلام، وتنسب الفرق [[الزيدية]] نفسها إليه أماماً ومؤسساً لها.


'''زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (ع)'''، وقد اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في تاريخ ولادته وشهادته.<ref>للاطلاع على هذه الأقوال أنظر. النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص17. </ref>يكنى بأبي الحسين،<ref>أنظر. عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 25.</ref> ويلقب بزيد الشهيد. ولد في [[المدينة المنورة]]، واستشهد في الكوفة، وهو ابن [[الإمام علي بن الحسين]] الملقب بالسجّاد عليه السلام، ومن أصحاب الإمامين [[الإمام الباقر عليه السلام|الباقر]] ''[[الإمام الصادق(ع)|والصادق]]'' عليهما السلام، وتنسب الفرق [[الزيدية]] نفسها إليه أماماً ومؤسساً لها.
ثار الشهيد زيد بوجه [[هشام بن عبد الملك]]، وخرج الى [[الكوفة]] إبّان إمارة [[يوسف بن عمر]]، فلما وصل اليها اجتمع اليه أهلها فلم يزالوا به حتى بايعوه على الحرب، ثم نقضوا بيعته، وأسلموه، فقتل، وصلب بينهم. يُعد كتاب [[المجموع في الفقه والحديث (كتاب)|المجموع في الفقه والحديث]] من أهم آثاره ومصنفاته، وكان أحد القراء وصاحب قراءة خاصة. رفض العمل بالتقية، وتبرّأ من المخالفين للشيخين.
 
دعا الناس إلى العمل [[القرآن|بالكتاب]] ''[[السنة النبوية|والسنة]]'' و[[رد المظالم]] [[العدل|والعدل]] في تقسيم [[الحقوق الشرعية]].
ثار الشهيد زيد بوجه [[هشام بن عبد الملك]]، وخرج الى [[الكوفة]] إبّان إمارة [[يوسف بن عمر]]، فلما وصل اليها اجتمع اليه أهلها فلم يزالوا به حتى بايعوه على الحرب، ثم نقضوا بيعته، وأسلموه، فقتل، وصلب بينهم. يُعد كتاب [[المجموع في الفقه والحديث (كتاب)|المجموع في الفقه والحديث]] من أهم آثاره ومصنفاته،(3)<ref>أنظر. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 66 وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 46.</ref> وكان أحد القراء وصاحب قراءة خاصة.<ref>أنظر. عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 42.</ref>رفض العمل بالتقية، وتبرّأ من المخالفين للشيخين.<ref>أنظر. عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 34.</ref>
دعا الناس إلى العمل [[القرآن|بالكتاب]] ''[[السنة النبوية|والسنة]]'' و[[رد المظالم]] [[العدل|والعدل]] في تقسيم [[الحقوق الشرعية]].<ref>أنظر مشكور، فرهنگ فرق اسلامي، ص 214.</ref>


==ولادته وشهادته==
==ولادته وشهادته==
اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في تاريخ ولادته وشهادته. والمشهور أنّه عمّر ما يناهز الاثنين والأربعين عاماً،<ref>ذهب الشيخ المفيد والشيخ الطوسي الى القول بأن عمره كان 42 عاماً. أنظر نوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص18 والأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 127.</ref> وهذا الرأي ينسجم مع كل من الرأي القائل بأنّه ولد عام 78 [[الهجرة النبوية|هجرية]]، واستشهد سنة 120 هجرية، ومع الرأي الآخر الذي يرى أنه ولد سنة 80 هـ ق واستشهد سنة 122هـ ق، والقول الأخير هو الأشهر عند الأعلام.<ref>مكتبة تبيان المباشرة.</ref>
اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في تاريخ ولادته وشهادته. والمشهور أنّه عمّر ما يناهز الاثنين والأربعين عاماً،{{ملاحظة|ذهب الشيخ المفيد والشيخ الطوسي الى القول بأن عمره كان 42 عاماً. أنظر نوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص18 والأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 127.}} وهذا الرأي ينسجم مع كل من الرأي القائل بأنّه ولد عام 78 [[الهجرة النبوية|هجرية]]، واستشهد سنة 120 هجرية، ومع الرأي الآخر الذي يرى أنه ولد سنة 80 هـ ق واستشهد سنة 122هـ ق، والقول الأخير هو الأشهر عند الأعلام.<ref>مكتبة تبيان المباشرة.</ref>


===ولادته===
===ولادته===
ولد في المدينة المنورة، وقد اختلفت كلمة الباحثين في تاريخ ولادته بين عام 75 أو78<ref>هذا هو اعتقاد ابن عساكر في تاريخ دمشق.</ref> أو 80 هجرية،<ref>راجع. صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 64. </ref>وقيل سنة 79،<ref>رباني كلبايكاني، علي، فرق ومذاهب اسلامي، ص 99.</ref>
ولد في المدينة المنورة، وقد اختلفت كلمة الباحثين في تاريخ ولادته بين عام 75 أو78{{ملاحظةهذا هو اعتقاد ابن عساكر في تاريخ دمشق.}}أو 80 هجرية،<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 64. </ref>وقيل سنة 79،<ref>رباني كلبايكاني، علي، فرق ومذاهب اسلامي، ص 99.</ref>
وأشهر الأقوال الثالث.<ref>راجع: النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص 18.</ref><ref>راجع: عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 30 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 64.</ref>
وأشهر الأقوال الثالث.<ref>النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص 18.</ref><ref>راجع: عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 30 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 64.</ref>


===شهادته===
===شهادته===
سطر ٩٥: سطر ٩٤:


==ألقابه==
==ألقابه==
يكنى باسم ولده الحسين،<ref>راجع: الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124 وصابري، تاريخ فرق إسلامي، ج2، ص64 وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 25.</ref> ويلقّب بزيد الشهيد<ref>راجع: صابري، تاريخ فرق إسلامي، ج 2، ص 64؛ والزركلي، الاعلام، 59.</ref> وحليف القرآن<ref>راجع: الزركلي، ص 65 وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 43 والأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 127.</ref> لملازمته له وانشغاله به [[تلاوة القرآن|تلاوة]] [[قراءة القرآن|وقراءة]]، ويلقب بزيد الأزياد.<ref>راجع: الشبلنجي، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار، ص403 ونوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص 20.</ref>
يكنى باسم ولده الحسين،<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124؛ صابري، تاريخ فرق إسلامي، ج2، ص64؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 25.</ref> ويلقّب بزيد الشهيد<ref>صابري، تاريخ فرق إسلامي، ج 2، ص 64؛ الزركلي، الأعلام، 59.</ref> وحليف القرآن<ref>راجع: الزركلي، ص 65؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 43؛ الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 127.</ref> لملازمته له وانشغاله به [[تلاوة القرآن|تلاوة]] [[قراءة القرآن|وقراءة]]، ويلقب بزيد الأزياد.<ref>الشبلنجي، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار، ص403؛ نوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص 20.</ref>


==نسبه==
==نسبه==
سطر ١٠١: سطر ١٠٠:
'''أبوه'''
'''أبوه'''


الإمام السجّاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، الملقب [[زين العابدين|بزين العابدين]]. وقال ابن سعد: هو علي الأصغر وعدّه من الطبقة الثانية من [[التابعون|التابعين]].<ref>راجع: ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 163.</ref>
الإمام السجّاد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب بن عبد المطلب بن هاشم، الملقب [[زين العابدين|بزين العابدين]]. وقال ابن سعد: هو علي الأصغر وعدّه من الطبقة الثانية من [[التابعون|التابعين]].<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 5، ص 163.</ref>


'''أمّه'''
'''أمّه'''


قيل اسمها جيدا، وقيل جيد، وضبطها البعض بحيدان، وقال فريق: إنّ اسمها حوراء، وهي أمّ ولد، اشتراها [[المختار بن أبي عبيدة الثقفي|المختار بن أبي عبيدة]] بثلاثين ألفاً، وقال: ما أدري أحداً أحق بها من [[علي بن الحسين (ع)]] فبعث بها اليه.<ref>راجع: الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124.</ref> وهي أمّ زيد بن علي (ع)، وأنجبت له عليه السلام أيضا كلا من عمر وعليّ وخديجة.<ref>راجع: الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124.</ref>
قيل اسمها جيدا، وقيل جيد، وضبطها البعض بحيدان، وقال فريق: إنّ اسمها حوراء، وهي أمّ ولد، اشتراها [[المختار بن أبي عبيدة الثقفي|المختار بن أبي عبيدة]] بثلاثين ألفاً، وقال: ما أدري أحداً أحق بها من [[علي بن الحسين (ع)]] فبعث بها اليه.<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124.</ref> وهي أمّ زيد بن علي (ع)، وأنجبت له عليه السلام أيضا كلا من عمر وعليّ وخديجة.<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124.</ref>


'''أولاده'''
'''أولاده'''
سطر ١١٦: سطر ١١٥:


==مشايخه وأساتذته==
==مشايخه وأساتذته==
روى زيد، عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام وأخيه [[الإمام الباقر (ع)]] وابن أخيه [[الإمام الصادق (ع)]].<ref>راجع: الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ص 357 و النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، صص 18-17.</ref> وروى أيضا عن [[أبان بن عثمان]] ( المتوفى 105 ق/ 723م)، وعن [[عبيد الله بن أبي رافع]] وعن [[عروة بن الزبير بن العوام]] و[[واصل بن عطاء]] الزانوي.<ref>راجع: عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، صص 41- 39.</ref>وقيل أن ميل الزيدية نحو الاعتزال يرجع لتلمذ زيد على يد واصل وأخذه الاعتزال عنه.
روى زيد، عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام وأخيه [[الإمام الباقر (ع)]] وابن أخيه [[الإمام الصادق (ع)]].<ref>الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ص 357؛ النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، صص 18-17.</ref> وروى أيضا عن [[أبان بن عثمان]] ( المتوفى 105 ق/ 723م)، وعن [[عبيد الله بن أبي رافع]] وعن [[عروة بن الزبير بن العوام]] و[[واصل بن عطاء]] الزانوي.<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، صص 41- 39.</ref>وقيل أن ميل الزيدية نحو الاعتزال يرجع لتلمذ زيد على يد واصل وأخذه الاعتزال عنه.


وله مناظرات مع عدد من علماء البصرة منهم [[عبد الرحمن بن أبي ليلى]]، ومع [[أبو حنيفة|أبي حنيفة]] [[سفيان الثوري|وسفيان الثوري]].<ref>راجع: عمرجي، عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي،، ص 44.</ref>
وله مناظرات مع عدد من علماء البصرة منهم [[عبد الرحمن بن أبي ليلى]]، ومع [[أبو حنيفة|أبي حنيفة]] [[سفيان الثوري|وسفيان الثوري]].<ref>عمرجي، عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي،، ص 44.</ref>


===تلامذته===
===تلامذته===
ذكر صاحب كتاب [[الروض النضير (كتاب)|الروض النضير]] أسماء تلامذته والمتعلمين على يديه، منهم: أبناؤه [[عيسى بن زيد بن علي|عيسى]] ''[[محمد بن زيد بن علي|ومحمد]]'' و [[يحيى بن زيد بن علي|يحيى]]؛ ومنهم [[منصور بن المعتمر]]، [[زبيد اليامي]]، [[وسليمان بن مهران]]، [[وسعيد بن خيثم]]، [[أبو خالد الكابلي|وأبو خالد الكابلي]]، [[سلمة بن كهيل|وسلمة بن كهيل]]، [[ابن أبي زناد|وابن أبي زناد]]، [[مطالب بن زياد|ومطالب بن زياد]] [[فضيل بن مرزوق|وفضيل بن مرزوق]].<ref>راجع: صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 65 وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 45.</ref>
ذكر صاحب كتاب [[الروض النضير (كتاب)|الروض النضير]] أسماء تلامذته والمتعلمين على يديه، منهم: أبناؤه [[عيسى بن زيد بن علي|عيسى]] ''[[محمد بن زيد بن علي|ومحمد]]'' و [[يحيى بن زيد بن علي|يحيى]]؛ ومنهم [[منصور بن المعتمر]]، [[زبيد اليامي]]، [[وسليمان بن مهران]]، [[وسعيد بن خيثم]]، [[أبو خالد الكابلي|وأبو خالد الكابلي]]، [[سلمة بن كهيل|وسلمة بن كهيل]]، [[ابن أبي زناد|وابن أبي زناد]]، [[مطالب بن زياد|ومطالب بن زياد]] [[فضيل بن مرزوق|وفضيل بن مرزوق]].<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 65؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 45.</ref>


===الرواة عنه===
===الرواة عنه===
روى عن زيد كل من: ابن أخيه الإمام الصادق (ع) [[الزهري|والزهري]]،<ref>محمد بن مسلم بن عبيداللّه شهاب بن عبداللّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري.</ref>
روى عن زيد كل من: ابن أخيه الإمام الصادق (ع) [[الزهري|والزهري]]،{{ملاحظة|هو محمد بن مسلم بن عبيداللّه شهاب بن عبداللّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري.}}
[[شعبة بن الحجاج|وشعبة بن الحجاج]]،<ref>شعبة بن الحجاج بن الورد المكي.</ref> وعبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله، <ref>عبدالرحمن بن أبي الزناد عبداللّه بن ذكوان القرشي.</ref> [[عبد الرحمن بن الحارث بن عياش|وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش]]، <ref>عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة.</ref> [[بسطام الصيرفي|وبسطام الصيرفي]](32) .<ref>بسام بن عبداللّه الصيرفي أبوالحسن الكوفي.</ref>و...<ref>راجع: عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 44.</ref> وذكرت مصادر أهل السنة كلا من [[الترمذي]] [[النسائي|والنسائي]] [[أبي داود|وأبي داود]] [[ابن ماجة|وابن ماجة]] [[ابن حنبل|وابن حنبل]] ضمن قائمة الرواة عنه. <ref>راجع: عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 44.</ref>
[[شعبة بن الحجاج|وشعبة بن الحجاج]]،<ref>شعبة بن الحجاج بن الورد المكي.</ref> وعبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله، <ref>عبدالرحمن بن أبي الزناد عبداللّه بن ذكوان القرشي.</ref> [[عبد الرحمن بن الحارث بن عياش|وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش]]، <ref>عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة.</ref> [[بسطام الصيرفي|وبسطام الصيرفي]](32) .<ref>بسام بن عبداللّه الصيرفي أبوالحسن الكوفي.</ref>و...<ref>عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 44.</ref> وذكرت مصادر أهل السنة كلا من [[الترمذي]] [[النسائي|والنسائي]] [[أبي داود|وأبي داود]] [[ابن ماجة|وابن ماجة]] [[ابن حنبل|وابن حنبل]] ضمن قائمة الرواة عنه. <ref>عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 44.</ref>


==الآثار المنسوبة اليه==
==الآثار المنسوبة اليه==
يعد كتاب المجموع في [[الفقه]] من أهم الكتب المنسوبة الى زيد بن علي برواية أبي خالد الكابلي.<ref>راجع: الزركلي، الأعلام، ص59 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج2، ص66 وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، 46 </ref> وهو من أشهر الكتب المنسوبة إليه وعليه تعليقات وشروح كثيرة. ومن كتبه [[تفسير غريب القرآن المجيد (كتاب)|تفسير غريب القرآن المجيد]]، [[أخبار زيد بن علي (كتاب)|أخبار زيد بن علي]]،<ref>راجع: الزركلي، الإعلام، ص 59 و عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص47 و بروكلمان، تاريخ الادب العربي، ج3، ص323.</ref> ومنها: [[تثبيت الإمامة (كتاب)|تثبيت الإمامة]]، [[مناسك الحج (توضيح)|مناسك أو منسك الحج]]، [[قراءة زيد بن علي]]، رسالة في الجدل مع المرجئة، كتاب [[الصفوة (كتاب)|الصفوة]]، رسالة في حقوق اللّه.<ref>راجع: عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص47 وبروكلمان، تاريخ الادب العربي، ج3، ص323.</ref> وكتاب [[الرد على القدرية (كتاب)|الردّ على القدرية]] من القرآن.<ref>راجع: البغدادي، اصول الدين، ص307.</ref>
يعد كتاب المجموع في [[الفقه]] من أهم الكتب المنسوبة الى زيد بن علي برواية أبي خالد الكابلي.<ref>الزركلي، الأعلام، ص59 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج2، ص66؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، 46 </ref> وهو من أشهر الكتب المنسوبة إليه وعليه تعليقات وشروح كثيرة. ومن كتبه [[تفسير غريب القرآن المجيد (كتاب)|تفسير غريب القرآن المجيد]]، [[أخبار زيد بن علي (كتاب)|أخبار زيد بن علي]]،<ref>الزركلي، الإعلام، ص 59؛ عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص47؛ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ج 3، ص 323.</ref> ومنها: [[تثبيت الإمامة (كتاب)|تثبيت الإمامة]]، [[مناسك الحج (توضيح)|مناسك أو منسك الحج]]، [[قراءة زيد بن علي]]، رسالة في الجدل مع المرجئة، كتاب [[الصفوة (كتاب)|الصفوة]]، رسالة في حقوق اللّه.<ref>عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص47؛ بروكلمان، تاريخ الادب العربي، ج 3، ص 323.</ref> وكتاب [[الرد على القدرية (كتاب)|الردّ على القدرية]] من القرآن.<ref>البغدادي، اصول الدين، ص 307.</ref>


'''نقش خاتم زيد'''
'''نقش خاتم زيد'''


روى [[أبو الفرج الأصفهاني|أبو الفرج]] في [[مقاتل الطالبيين]] بسنده عن [[أبو خالد|أبي خالد]] أنه قال: كان في [[خاتم زيد بن علي]] "اصبر تؤجر، وتوق تنج".<ref>راجع: الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص129 وعمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص34.</ref>
روى [[أبو الفرج الأصفهاني|أبو الفرج]] في [[مقاتل الطالبيين]] بسنده عن [[أبو خالد|أبي خالد]] أنه قال: كان في [[خاتم زيد بن علي]] "اصبر تؤجر، وتوق تنج".<ref>راجع: الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 129؛ عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 34.</ref>


==مذهبه==
==مذهبه==
سطر ١٤٤: سطر ١٤٣:
وذهب كل من السيد علي خان الشيرازي في [[رياض السالكين]]، [[الشهيد الأول|والشهيد الأوّل]] في القواعد، [[المامقاني]] في [[تنقيح المقال (كتاب)|تنقيح المقال]] و[[السيد الخوئي]] في [[معجم رجال الحديث]]، الى القول بأن قيام زيد كان بإذن من الإمام الصادق عليه السلام.
وذهب كل من السيد علي خان الشيرازي في [[رياض السالكين]]، [[الشهيد الأول|والشهيد الأوّل]] في القواعد، [[المامقاني]] في [[تنقيح المقال (كتاب)|تنقيح المقال]] و[[السيد الخوئي]] في [[معجم رجال الحديث]]، الى القول بأن قيام زيد كان بإذن من الإمام الصادق عليه السلام.


وقد تعرضت شخصية زيد بسبب تذمره من الظلم [[الأمويون|الأموي]] والتعسف الذي تمارسه [[الحكومة الأموية]]، لحملة واسعة من التهم، منها ما أثر من صراع بينه وبين [[عبد الله بن الحسن]] على موقوفات [[علي بن أبي طالب عليه السلام]] في المدينة والتي انتهت -حسب القص - بتحكيم [[خالد بن عبد الملك]] وما تبعها من أحداث.<ref>للاطلاع على هذه الحادثة راجع: عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، صص50-47.</ref>هذه التهم وغيرها من الاهداف التي يرومها زيد منضمة الى رفض زيد للعمل بمبدأ التقية ومبايعة ما يقرب من خمسة عشر ألف مقاتل من الكوفيين له، كل ذلك ساعد في إعلان زيد الثورة تحت شعار "[[يا منصور أمت]]".<ref>نوري، زيد بن ‌علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص121.</ref>
وقد تعرضت شخصية زيد بسبب تذمره من الظلم [[الأمويون|الأموي]] والتعسف الذي تمارسه [[الحكومة الأموية]]، لحملة واسعة من التهم، منها ما أثر من صراع بينه وبين [[عبد الله بن الحسن]] على موقوفات [[علي بن أبي طالب عليه السلام]] في المدينة والتي انتهت -حسب القص - بتحكيم [[خالد بن عبد الملك]] وما تبعها من أحداث.<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص50-47.</ref>هذه التهم وغيرها من الاهداف التي يرومها زيد منضمة الى رفض زيد للعمل بمبدأ التقية ومبايعة ما يقرب من خمسة عشر ألف مقاتل من الكوفيين له، كل ذلك ساعد في إعلان زيد الثورة تحت شعار "[[يا منصور أمت]]".<ref>نوري، زيد بن ‌علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص 121.</ref>


ومن أبرز المبايعين له في [[الكوفة]]:
ومن أبرز المبايعين له في [[الكوفة]]:
سطر ١٦٨: سطر ١٦٧:
*[[عبدة بن كثير الجرمي]].
*[[عبدة بن كثير الجرمي]].
*[[حسن بن سعد]].
*[[حسن بن سعد]].
*[[سفيان الثوري]].<ref>للاطلاع بشكل أعمق علي ثورة زيد بن علي ودوافع هذه الثورة أنظر: عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي صص65-47 وشامي؛ تاريخ زيديه در قرن دوم و سوم هجري صص81-75 وابن عماد، شذرات الذهب، ج١، صص159-158 والطبري، تاريخ الامم و الملوك، ج4، صص 200-193.</ref>
*[[سفيان الثوري]].<ref>للاطلاع بشكل أعمق علي ثورة زيد بن علي ودوافع هذه الثورة أنظر: عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي صص65-47؛ شامي؛ تاريخ زيديه در قرن دوم و سوم هجري ص 81-75؛ ابن عماد، شذرات الذهب، ج 1، ص 159-158؛ الطبري، تاريخ الامم و الملوك، ج 4، ص 200-193.</ref>
{{Div col end}}
{{Div col end}}


سطر ١٧٨: سطر ١٧٧:
فقال القوم: أين ندفنه؟ فقال بعض أصحابه: نلبسه درعه ونطرحه في الماء، وقال آخر: بل نحتز رأسه ونطرحه بين القتلى، فقال ابنه: لا والله لا تأكل لحم أبي الكلاب. فجاؤوا به إلى نهر فسكروا الماء وحفروا له فدفنوه وأجروا عليه الماء.
فقال القوم: أين ندفنه؟ فقال بعض أصحابه: نلبسه درعه ونطرحه في الماء، وقال آخر: بل نحتز رأسه ونطرحه بين القتلى، فقال ابنه: لا والله لا تأكل لحم أبي الكلاب. فجاؤوا به إلى نهر فسكروا الماء وحفروا له فدفنوه وأجروا عليه الماء.


وكان الحجّام قد حضر مواراته فعرف الموضع فلما أصبح مضى الى يوسف متنصحا فدله على موضع قبره فاستخرجه يوسف وبعث رأسه الى هشام فكتب اليه هشام أن أصلبه عريانا فصلبه يوسف كذلك طيلة حياة هشام، وقيل أنّ هشاما أمر بحرقه فأحرق و نسف رماده في [[الفرات]]. وقيل بل بقي مصلوبا طوال حكم هشام فلما تصدى [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] للحكم أمر بإحراقه ونسف رماده.<ref>انظر: ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم و الملوك ج 7، ص 212 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 67-66، و ابن سعد، الطبقات الكبري، ج 5، ص 163، وعمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص36، والشبلنجي، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار (ص)، ص 403.</ref>
وكان الحجّام قد حضر مواراته فعرف الموضع فلما أصبح مضى الى يوسف متنصحا فدله على موضع قبره فاستخرجه يوسف وبعث رأسه الى هشام فكتب اليه هشام أن أصلبه عريانا فصلبه يوسف كذلك طيلة حياة هشام، وقيل أنّ هشاما أمر بحرقه فأحرق و نسف رماده في [[الفرات]]. وقيل بل بقي مصلوبا طوال حكم هشام فلما تصدى [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] للحكم أمر بإحراقه ونسف رماده.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم و الملوك ج 7، ص 212؛ صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 67-66؛ ابن سعد، الطبقات الكبري، ج 5، ص 163،؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص36؛ الشبلنجي، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار (ص)، ص 403.</ref>


وقال صاحب [[معجم البلدان (كتاب)|معجم البلدان]]: وعلى باب الكورتين في مصر مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قُتل بالكوفة وأحرق وحمل رأسه فطيف به [[الشام]] ثم حمل إلى [[مصر]] فدفن هناك.<ref>معجم ‏البلدان، ج ‏5، ص 143.</ref>
وقال صاحب [[معجم البلدان (كتاب)|معجم البلدان]]: وعلى باب الكورتين في مصر مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قُتل بالكوفة وأحرق وحمل رأسه فطيف به [[الشام]] ثم حمل إلى [[مصر]] فدفن هناك.<ref>معجم ‏البلدان، ج ‏5، ص 143.</ref>
سطر ١٨٥: سطر ١٨٤:


{{مراجع|2}}
{{مراجع|2}}
==الملاحظات==
<references group="ملاحظة"/>


==المصادر==
==المصادر==
مستخدم مجهول