انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «قنبر»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
سطر ٩٢: سطر ٩٢:


==عدالته==
==عدالته==
ورد في رواية [[عبد الرحمن بن الحجاج]] أنّ [[أمير المؤمنين]] {{عليه السلام}} اعترض على [[شريح القاضي]] حينما ردّ شهادة قنبر،وقال: «'''هذا مملوك،وما بأس بشهادة المملوك إذا كان عدلاً'''» <ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه ج 3 ص 110 ح 3428 .</ref>.
ورد في رواية [[عبد الرحمن بن الحجاج]] أنّ [[أمير المؤمنين]]{{عليه السلام}} اعترض على [[شريح القاضي]] حينما ردّ شهادة قنبر، وقال: «'''هذا مملوك، وما بأس بشهادة المملوك إذا كان عدلاً'''».<ref>الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج ص 110، ح 3428.</ref>


==ما قيل في شأنه==
==ما قيل في شأنه==

مراجعة ١٦:٠٢، ٣١ يناير ٢٠٢١

قنبر
قبر منسوب إلي قنبر في مدينة نيسابور
قبر منسوب إلي قنبر في مدينة نيسابور
تاريخ ولادةإنه من أبناء القرن الهجري الأول .
سبب وفاةاستشهد على يد الحجاج الثقفي
دفندُفن ببغداد، وقيل: بحمص
والداناسم أبيه حمدان
أعمال بارزةمن خواص أصحاب أمير المؤمنين وعُدّ من شرطة الخميس


قَنْبَر، هو مولى الإمام عليعليه السلام، ومن خواص أصحابه، وحامل لواء جيش الإمام علي (ع) في معركة صفين، وعُدّ من شرطة الخميس، استشهد على يد الحجاج الثقفي.

نسبه

لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته ومكانها، ولا من هي عائلة قنبر، إلّا أنّه كان من أعلام القرن الأوّل الهجري، وكنيته أبو همدان.[١] عاش مجهول النسب، إلاّ أن التصاقه بالإمام عليعليه السلام أعطاه شهرة وعرّفه من بين أقرانه.

مكانته

كان قنبر من خواص أصحاب الإمام عليعليه السلام، حيث كان من السابقين المقرّبين له[٢]، كما كان حاجبه.[٣]

دفع إليه أمير المؤمنينعليه السلام اللواء يوم صفّين في قبال غلام عمرو بن العاص الذي كان قد رفع لواءه.

جاء ذكره ضمن شرطة الخميس مع أويس القرني وميثم التمار ومالك الأشتر وكميل بن زياد وحبيب بن مظاهر الأسدي. [بحاجة لمصدر]

استشهاده

لشدّة حبّه ودفاعه عن أمير المؤمنين عليه السلام أمر الحجاج بن يوسف الثقفي بقتله.

فقد روي أنّه سُئل: مولى مَن أنت؟ فقال: أنا مولى مَن ضرب بسيفين، وطعن برمحين، وصلّى القبلتين، وبايع البيعتين، وهاجر الهجرتين، ولم يكفر بالله طرفة عين...[٤]، فلمّا سمع ذلك الحجّاج أمر بقطع رأسه.

وروي عن الإمام الهادي عليه السلام : «أنّ قنبر مولى أمير المؤمنين أُدخل على الحجاج بن يوسف فقال له: ما الذي كنت تلي من أمر علي بن أبي طالب ؟

قال: كنت أوضّيه. فقال له: ما كان يقول إذا فرغ من وضوئه؟

قال: كان يتلو هذه الآية: ﴿فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُواْ بِمَا أُوتُواْ أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ * فَقُطِعَ دَابِرُ القَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُواْ وَ الحَمْدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ﴾. فقال الحجّاج: كان يتأوّلها علينا؟

فقال: نعم.

فقال: ما أنت صانع إذا ضربت علاوتك؟

قبر منسوب إلی قنبر في مدینة بغداد

قال: إذاً أسعد وتشقى.

فأمر به فقتله».[٥]

ودُفن ببغداد،وقيل بحمص،وقبره معروف يُزار.

ذريته

ذُكر في بعض المواطن اسماء بعض ذراري قنبر، ومنهم:

  • أبي جبير ابن قنبر، وقد روى عن أبيه.[٦]
  • سالم بن قنبر.[٧]
  • أبو الفضل العباس بن الحسن بن خشيش القنبري.[٨]
  • نعيم بن سالم بن قنبر مولي علي بن أبي طالب ‏عليه السلام.[٩]
  • شاعر باسم محمد بن علي القنبري كان يسكن مدينة همدان.[١٠]

وجاء في كتاب (تاريخ بيهق) ذكر مسجدين: الأول مسجد هاني في نيشابور، والآخر شادان في سبزوار، وهما منسوبان لاثنين من أبناء قنبر.[١١]

عدالته

ورد في رواية عبد الرحمن بن الحجاج أنّ أمير المؤمنينعليه السلام اعترض على شريح القاضي حينما ردّ شهادة قنبر، وقال: «هذا مملوك، وما بأس بشهادة المملوك إذا كان عدلاً».[١٢]

ما قيل في شأنه

قال الإمام الصادق عليه السلام: «كان قنبر غلام علي يحبّ عليّاً عليه السلام حبّاً شديداً» [١٣].

قال السيد علي البروجردي (قدس سره) : (فيه أحاديث دالّة على حسن حالهوخلوصه) [١٤].

و قال الشيخ علي النمازي الشاهرودي (قدس سره): من خواص أصحاب أمير المؤمنين عليه السلامومولاه، مشكور ثقة عدل. [١٥].

مواقف من حياة قنبر

ورد في كتب التاريخ، علاقة قنبر واتصاله بأمير المؤمنين عليه السلامولذا عدّه الشيخ الطوسي في أصحاب أمير المؤمنين عليه السلام [١٦].

و ذكر ابن قتيبةوالذهبي أنه كان مع الإمام الحسن عليه السلام حين هجم الناس على بين عثمان ،وأنه جُرح أيضاً [١٧]، [١٨].

و في معركة صفين أخرجه الإمام عليه السلام يحمل رايةً في قبال غلام عمرو ابن العاص الذي حمل الراية [١٩]، [٢٠]. وفي هذه المعركة أيضاً قتل قنبر "حرب" غلام معاوية [٢١].

خطاب الإمام علي (ع) لقنبر

قال أمير المؤمنين عليه السلام يخاطب قنبر: «يا قنبر، إنّ الله تباركوتعالى عرض ولايتنا على أهل السماواتوأهل الأرض من الجنّوالإنسوالثمروغير ذلك، فما قبل منه ولايتنا طابوطهروعذب،وما لم يقبل منه خبثوردئونتن» [٢٢].

تنفيذ حكم القتل

روى ابن شهر آشوب [٢٣] أنّ سبعين رجلاً من الزط[ملاحظة ١]أتو أمير المؤمنين عليه السلام بعد قتال أهل البصرة يدعونه إلهاً بلسانهم،وسجدوا له، قال لهم: «ويلكم، لا تفعلوا إنّما أنا مخلوق مثلكم» ، فأبوا عليه، فقال: «فإن لم ترجعوا عمّا قلتم فيّوتتوبوا إلى الله لأقتلنّكم».

قال: فأبوا، فخد لهم أخاديد،وأوقد ناراً، فكان قنبر يحمل الرجل بعد الرجل على منكبه فيقذفه في النار، ثمّ قال:

إنّي إذا أبصرت أمراً منكراًأوقدت ناراًودعوت قنبرا
ثمّ احتفرت حفراً فحفراًو قنبر يخطم خطماً منكرا


شاهدٌ للإمام

و لما أن ترافع الإمام عليه السلام إلى القاضي شريح يشكو اليهودي الذي رأى دعه عليه السلام عليه، طلب منه شريح أن يحضر شهوداً، فأحضر معه ابنه الحسنوقنبر (رحمه الله) [٢٤]، [٢٥].

الإمام يقتص منه بالعدل

و في أحد الأيام أمر الإمام عليه السلام قنبر أن يضرب رجلاً حداً، فغلُظ قنبر فزاده ثلاثة أسواط، فأقاده عليه السلام من قنبر ثلاثة أسواط [٢٦] أي طلب من الرجل ان يضرب قنبر ثلاثة أسواط.

  • قال زاذان: لما توفي سلمان أتيت باب الدار فإذا علي عليه السلاموقنبر قد ترجّلا من على صهوت الجواد [٢٧].

أمين على باب الإمام

و جاء الأشعث بن قيس إلى دار الإمام عليه السلام يستأذن عليه فردّه قنبرولم يأذن له في الدخول، فغضب الأشعثوأدمى أنف قنبر [٢٨].

حلمك يا قنبر

و سمع أمير المؤمنين عليه السلام رجلاً يشتم قنبرا،وقد رام قنبر أن يردّ عليه، فناداه أمير المؤمنين عليه السلام : «مهلا يا قنبر، دع شاتمك مهاناً، تُرضِ الرحمن،وتُسخط الشيطان،وتعاقب عدوك، » [٢٩].

الهوامش

  1. قنبر مولى أمير المؤمنين
  2. المفيد، الاختصاص، ص 6.
  3. المسعودي، التنبيه والإشراف ص 258 .
  4. المفيد، الاختصاص ص 37 .
  5. العياشي، تفسير العيّاشي، ج 1، ص 359، ح 22 .
  6. ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 8، ص 113.
  7. الحموي، معجم البدان، ج 1 ص 310.
  8. السمعاني، الأنساب، ج 10، ص 492.
  9. الحموي، معجم البلدان، ج 1، ص 310.
  10. السمعاني، الأنساب، ج 10، ص 491.
  11. البيهقي، تاريخ بيهق، ص 122.
  12. الصدوق، من لا يحضره الفقيه، ج 3، ص 110، ح 3428.
  13. الكليني، الكافي ج 2 ص 59 ح 10 .
  14. البروجردي، طرائف المقال ج 2 ص 103 رقم 7645 .
  15. النمازي، مستدركات علم رجال الحديث ج 6 ص 281 رقم 11896 .
  16. الشيخ الطوسي، الرجال ص 79 .
  17. ابن قتيبة، الإمامة والسياسة ج1 ص 62 .
  18. الذهبي، تاريخ الإسلام ج 3 ص 459 .
  19. الطبري، تاريخ الإمموالملوك ج 4 ص 563 .
  20. ابن الأثير، الكامل في التاريخ ج 3 ص 279 .
  21. ابن أعثم، الفتوح ص 510 .
  22. الشيخ المفيد، الاختصاص ص 249 .
  23. ابن شهر آشوب، مناقب آل أبي طالب ج 1 ص 227 .
  24. المسعودي، شذرات الذهب ج 1 ص 320 .
  25. الثقفي، الغارات ج 2 ص 722 .
  26. الكليني، الكافي ج 7 ص 260 باب النوادر ح 1 .
  27. ابن شهرآشوب، مناقب آل أبي طالب ج 2 ج 302 .
  28. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة ج 6 ص 117 .
  29. الشيخ المفيد، الأمالي ص 111 .

ملاحظة

  1. الزط: بضم الزاي وتشديد الطاء هو تعريب للكلمة الفارسية جت أو جتس. أصلهم من بلاد الهند إلى بلاد فارس والعراق، استقرت في العراق وقاموا بثورة أثناء الفتنة بين الأمين والمأمون واستمرت حتى خلافة المعتصم ونجح في القضاء على فتنتهم. ومنطقتهم تقع بين المنصورة ومكران في بلاد السند وهم من أهم شعوب وادي السند،وكانوا يسمون بالنور والغجر، يشتغلون بالسفن والقرصنة في البحر والرعي أو قطع الطرق في البر تبعاً للبيئة والظروف المحيطة بهم.

المصادر والمراجع

  • المسعودي، علي بن الحسين، التنبيه والاشراف، القاهرة، دار الصاوي، د.ت.
  • المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، الاختصاص،قم، المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد، 1413 هـ.
  • العياشي، محمد بن مسعود، تفسير العيّاشي، طهران، المكتبة العلمية الإسلامية، ط 1، 1380 هـ.
  • ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، الإصابة في تمييز الصحابة، تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بيروت، دار الكتب العلمية، ط 1، 1415 هـ.
  • الحموي، ياقوت بن عبد الله، معجم البلدان، بيروت، دار إحياء الثراث العربي، 1399 هـ/ 1979 م.
  • السمعاني، عبد الكريم بن محمد، الأنساب، تحقيق: عبد الرحمن بن يحيى المعلمي، حيدر آباد، مجلس دائرة المعارف العثمانية، ط 1، 1382 هـ/ 1962 م.