الفرق بين المراجعتين لصفحة: «أصحاب الإجماع»
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١٥: | سطر ١٥: | ||
من جهة أخرى دافع [[الأخباريون|الأخباريون]] بكل حزم عن الإجماع المنقول المرتبط [[أصحاب الإجماع|بأصحاب الإجماع]]، مضافاً لكون أغلبهم يرَون حجّيّة كل ما ورد في [[الكتب الأربعة]]، بل يمكن القول: إن شدّة إهتمام المتأخرين بقضية [[أصحاب الإجماع]] كان نتيجة إعتناء الأخباريين بالمسألة. | من جهة أخرى دافع [[الأخباريون|الأخباريون]] بكل حزم عن الإجماع المنقول المرتبط [[أصحاب الإجماع|بأصحاب الإجماع]]، مضافاً لكون أغلبهم يرَون حجّيّة كل ما ورد في [[الكتب الأربعة]]، بل يمكن القول: إن شدّة إهتمام المتأخرين بقضية [[أصحاب الإجماع]] كان نتيجة إعتناء الأخباريين بالمسألة. | ||
== | ==أسماء الرواة== | ||
{{أصحاب الإجماع}} | {{أصحاب الإجماع}} | ||
عدّد [[ الشيخ الكشي|الكشّي]] | عدّد [[ الشيخ الكشي|الكشّي]] أصحاب الإجماع على الشكل التالي: | ||
*أصحاب [[الإمام الباقر]] {{عليه السلام}}: | *أصحاب [[الإمام الباقر]] {{عليه السلام}}: | ||
{{Div col|2}} | {{Div col|2}} |
مراجعة ١٧:٢٧، ١٣ مايو ٢٠١٨
أصحاب الإجماع هو مصطلح في علم الرجال يطلق على مجموعات ثلاث من أصحاب الأئمة ، عاصروا الفترة الممتدة من أواخر المئوية الهجريّة الأولى إلى أوائل المئويّة الثالثة، وهم ثمانية عشر رجلاً، اشتهروا بالفقه و الحديث. وقد تناولت أبحاث علماء الرجال إمكانية تصحيح كل رواية تُنقل عن أحدهم بطريق صحيح، فتعتبر بذلك الرواية بأكملها صحيحةً ويُعمل بمضمونها، بغض النظر عن أحوال باقي رجال السند بدءاً من أصحاب الإجماع، وصولاً للإمام المعصوم (ع).
نظرة تاريخية
أوّل من تحدّث عن مسألة أصحاب الإجماع هو الشيخ الكشّي حينما اعتقد الإجماع على تصديقهم وتصحيح ما يصحّ عنهم، فقال : في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبد الله : « أجمعت العصابة على تصديق هؤلاء الأولين من أصحاب أبي جعفر، وأصحاب أبي عبد الله، وانقادوا لهم بالفقه ، فقالوا : أفقه الأوّلين ستة، زرارة، معروف بن خربوذ و بريد، وأبو بصير الأسدي، والفضيل بن يسار، ومحمد بن مسلم الطائفي، وقالو : وأفقه الستة زرارة. وقال بعضهم مكان أبو بصير الأسدي: أبو بصير المرادي، وهو ليث بن البختري » .[١]
ثمّ قال تحت عنوان "تسمية الفقهاء من أصحاب أبي عبد الله : « أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ من هؤلاء، وتصديقهم لما يقولون، وأقرّوا لهم بالفقه، من دون أولئك الستة الذين عددناهم، وسمّيناهم، ستة نفر: جميل بن درّاج، وعبد الله بن مسكان، وعبد الله بن بكير، وحماد بن عثمان، وحماد بن عيسى، وأبان بن عثمان. قالوا: وزعم أبو اسحاق الفقيه وهو ثعلبة بن ميمون : إنّ أفقه هؤلاء جميل بن درّاج وهم أحداث أصحاب أبي عبد الله » .[٢]
وقال تحت عنوان "تسمية الفقهاء من أصحاب أبي إبراهيم ، وأبي الحسن الرضا " : « أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح من هؤلاء ، وتصديقهم ، وأقرّوا لهم بالفقه ، والعلم ، وهم ستة نفر أُخر، دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله ؛ منهم يونس بن عبد الرحمن، وصفوان بن يحيى بيّاع السابري، ومحمد بن أبي عمير، وعبد الله بن المغيرة، والحسن بن محبوب، وأحمد بن محمد بن أبي نصر. وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب: الحسن بن علي بن فضّال، وفضالة بن أيوب. وقال بعضهم مكان فضالة بن أيوب: عثمان بن عيسى وأفقه هؤلاء يونس بن عبد الرحمان، وصفوان بن يحيى » [٣]
ويمكن أن يكون كلام الشيخ الطوسي مشيراً لمسألة أصحاب الإجماع حينما يقول: « إذا كان أحد الراوين أعلم وأفقه وأضبط من الآخر، فينبغي أن يقدّم خبره على خبر الآخر، ويرجح عليه، ولأجل ذلك قدمت الطائفة ما يرويه زرارة، ومحمد ابن مسلم، وبريد، وأبو بصير، والفضيل بن يسار ونظراؤهم من الحفاظ الضابطين على رواية من ليس له تلك الحال » .[٤]
كما أنّه تمت الإشارة إلى الإجماع على المسألة في كلمات ابن شهر آشوب[٥] و العلامة الحلّي[٦] و ابن داوود الحلّي،[٧] ولاحقاً الشهيدين الأول[٨] و الثاني.[٩]
أما الشيخ البهائي فقد ترسّخ لديه أن كل رواية كان أحد أفرادها من أصحاب الإجماع فهي تعتبر صحيحة.[١٠] وكذلك رأى المير داماد، بل نزّل المراسيل منزلة الصحيح إذا وقع أحد رجال أصحاب الإجماع ضمن سند المرسلة.[١١] من جهة أخرى دافع الأخباريون بكل حزم عن الإجماع المنقول المرتبط بأصحاب الإجماع، مضافاً لكون أغلبهم يرَون حجّيّة كل ما ورد في الكتب الأربعة، بل يمكن القول: إن شدّة إهتمام المتأخرين بقضية أصحاب الإجماع كان نتيجة إعتناء الأخباريين بالمسألة.
أسماء الرواة
عدّد الكشّي أصحاب الإجماع على الشكل التالي:
- أصحاب الإمام الباقر :
- أصحاب الإمام الصادق :
وقال بعضهم مكان الحسن بن محبوب: الحسن بن علي بن فضّال ، وفضالة بن أيوب. وقال بعضهم مكان فضالة بن أيوب: عثمان بن عيسى.
الهوامش
- ↑ الطوسي، محمد ابن الحسن، اختيار معرفة الرجال (للشيخ الكشّي)، ج2، ص507، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث.
- ↑ المصدر نفسه: ج2، ص673.
- ↑ المصدر نفسه، ج2، ص830.
- ↑ الطوسي، محمد بن الحسن، العدة في أصول الفقه، ج1، ص384، مؤسسة آل البيت (ع) للطباعة والنشر.
- ↑ راجع: ابن شهر آشوب، محمد، مناقب أل أبي طالب، ج3، ص340، المطبعة الحيدرية، النجف الأشرف.
- ↑ راجع: العلّامة الحلي، حسن، خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، ص74، 82، 93، 124، 125، 195، 199، 228، 234، 252، 438؛ قم، مؤسسة نشر الفقاهة.
- ↑ راجع: ابن داود الحلّي، الحسن، رجال ابن داود، ص: 30، 55، 66، 77، 84، 124، 233؛ النجف الأشرف، 1972 م، منشورات مطبعة الحيدرية.
- ↑ راجع: الشهيد الأوّل، محمّد، ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدّسة، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، ج1، ص419، محرم 1419.
- ↑ راجع: الشهيد الثاني، زين الدين، الرعاية في علم الدراية، ص80، قم المقدسة، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، 1408 ه ق.
- ↑ راجع: الشيخ البهائي، محمد بن حسين، مشرق الشمسين، ص270،قم المقدّسة، منشورات مكتبة بصيرتي (مخطوط).
- ↑ راجع: المير داماد، محمّد باقر، الرواشح السماوية، ص78، قم، دار الحديث للطباعة والنشر، 1422هـ ق-1380ش.
المصادر والمراجع
- ابن داود الحلّي، الحسن، رجال ابن داود، النجف الأشرف، منشورات مطبعة الحيدرية، 1972 م.
- ابن شهر آشوب، محمد، مناقب آل أبي طالب، النجف الأشرف، المطبعة الحيدرية، د.ت.
- الشهيد الأوّل، محمّد، ذكرى الشيعة في أحكام الشريعة، قم المقدّسة، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث ، 1419 هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين، الرعاية في علم الدراية، قم المقدسة، مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي، 1408 ه.
- الشيخ البهائي، محمد بن حسين، مشرق الشمسين، قم المقدّسة، منشورات مكتبة بصيرتي (مخطوط).
- الطوسي، محمد بن الحسن، اختيار معرفة الرجال (للشيخ الكشّي)، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث، د.ت.
- الطوسي، محمد بن الحسن، العدة في أصول الفقه، قم، مؤسسة آل البيت (ع) للطباعة والنشر، د.ت.
- العلّامة الحلي، حسن، خلاصة الأقوال في معرفة الرجال، قم، مؤسسة نشر الفقاهة، د.ت.
- المير داماد، محمّد باقر، الرواشح السماوية، قم، دار الحديث للطباعة والنشر، 1422 هـ.