نص:دعاء المشلول
يا واحِدُ يا اَحَدُ يا صَمَدُ يا مَنْ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يوُلَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً اَحَدٌ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ صاحِبَةٌ وَلا كانَ مَعَهُ وَزيرٌ، وَلاَ اتَّخَذَ مَعَهُ مُشيراً، وَلاَ احْتاجَ اِلى ظَهير وَلا كانَ مَعَهُ مِنْ اِلـه غَيْرُهُ، لا اِلـهَ اِلاّ اَنْتَ فَتَعالَيْتَ عَمّا يَقُولُ الظّالِمُونَ عُلُوّاً كَبيراً، يا عَلِىُّ يا شامِخُ يا باذِخُ يا فَتّاحُ يا نَفّاحُ يا مُرْتاحُ يا مُفَرِّجُ يا ناصِرُ يا مُنْتَصِرُ يا مُدْرِكُ يا مُهْلِكُ يا مُنْتَقِمُ يا باعِثُ يا وارِثُ يا طالِبُ يا غالِبُ يا مَنْ لا يَفُوتُهُ هارِبٌ، يا تَوّابُ يا اَوّابُ يا وَهّابُ يا مُسَبِّبَ الاَْسْبابِ يا مُفَتِّحَ الاَْبْوابِ يا مَنْ حَيْثُ ما دُعِىَ اَجابَ، يا طَهُورُ يا شَكُورُ يا عَفُوُّ يا غَفُورُ يا نُورَ النُّورِ يا مُدَبِّرَ الاُْموُرِ يا لَطيفُ يا خَبيرُ يا مُجيرُ يا مُنيرُ يا بَصيرُ يا كَبيرُ يا وِتْرُ يا فَرْدُ يا اَبَدُ يا سَنَدُ يا صَمَدُ، يا كافي يا شافي يا وافي يا مُعافي يا مُحْسِنُ يا مُجْمِلُ يا مُنْعِمُ يا مُفْضِلُ يا مُتَكَرِّمُ يا مُتَفَرِّدُ،
يا مَنْ عَلا فَقَهَرَ، يا مَنْ مَلَكَ فَقَدَرَ، يا مَنْ بَطَنَ فَخَبَرَ، يا مَنْ عُبِدَ فَشَكَرَ، يا مَنْ عُصِىَ فَغَفَرَ، يا مَنْ لا يَحْويهِ الْفِكَرُ وَلا يُدْرِكُهُ بَصَرٌ، وَلا يَخْفى عَلَيْهِ اَثَرٌ، يا رازِقَ الْبَشَرِ يا مُقَدِّرَ كُلِّ قَدَر، يا عالِىَ الْمَكانِ يا شَديدَ الاَْرْكانِ يا مُبَدِّلَ الزَّمانِ يا قابِلَ الْقُرْبانِ يا ذَا الْمَنِّ وَالاِْحْسانِ يا ذَا الْعِزَّةِ وَالسُّلْطانِ يا رَحيمُ يا مَنْ هُوَ كُلِّ يَوُم فى شَاْن يا مَنْ لا يَشْغَلُهُ شَاْنٌ عَنْ شَاْن، يا عَظيمَ الشَّأنِ يا مَنْ هُوَ بِكُلِّ مَكان، يا سامِعَ الاَْصْواتِ يا مُجيبَ الدَّعَواتِ يا مُنْجِحَ الطَّلِباتِ يا قاضِىَ الْحاجاتِ يا مُنْزِلَ الْبَرَكاتِ يا راحِمَ الْعَبَراتِ يا مُقيلَ الْعَثَراتِ يا كاشِفَ الْكُرُباتِ يا وَلِىَّ الْحَسَناتِ يا رافِعَ الدَّرَجاتِ يا مُؤْتِىَ السُّؤْلاتِ يا مُحْيِىَ الاَْمْواتِ يا جامِعَ الشَّتاتِ يا مُطَّلِعاً عَلَى النِّيّاتِ يا رادَّ ما قَدْ فاتَ يا مَنْ لا تَشْتَبِهُ عَلَيْهِ الاَْصْواتُ يا مَنْ لا تُضْجِرُهُ الْمَسْأَلاتُ وَلا تَغْشاهُ الظُّلُماتُ، يا نُورَ الاَْرْضِ والسِّماواتِ
يا سابِغَ النِّعَمِ يا دافِعَ النِّقَمِ، يا بارِئَ النَّسَمِ يا جامِعَ الاُْمَمِ يا شافِىَ السَّقَمِ يا خالِقَ النُّورِ وَالظُّلَمِ يا ذَا الْجُودِ وَالْكَرَمِ يا مَنْ لا يَطَأُ عَرْشَهٌ قَدَمٌ، يا اَجْوَدَ الاَْجْوَدينَ يا اَكْرَمَ الاَْكْرَمينَ يا اَسْمَعَ السّامِعينَ يا اَبْصَرَ النّاظِرينَ يا جارَ الْمُسْتَجيرينَ يا اَمانَ الْخائِفينَ يا ظَهْرَ اللاّجينَ يا وَلِىَّ الْمُؤْمِنينَ يا غِياثَ الْمُسْتَغيثينَ يا غايَةَ الطّالِبينَ يا صاحِبَ كُلِّ غَريب يا مُؤنِسَ كُلِ وَحيد، يا مَلْجَاَ كُلِّ طَريد يا مَاْوى كُلِّ شَريد يا حافِظَ كُلِّ ضآلَّة، يا راحِمَ الشَّيْخِ الْكَبيرِ، يا رازِقَ الّطِفْلِ الصَّغيرِ يا جابِرَ الْعَظْمِ الْكَسيرِ يا فاكَّ كُلِّ اَسير، يا مُغْنِىَ الْبآئِسِ الْفَقيرِ، يا عِصْمَةَ الْخائِفِ الْمُسْتَجيرِ، يا مَنْ لَهُ التَّدْبيرُ وَالتَّقْديرُ يا مِنَ الْعَسيرُ عَلَيْهِ سَهْلٌ يَسيرٌ، يا مَنْ لا يَحْتاجُ اِلى تَفْسير، يا مَنْ هُوَ عَلى كُلِّ شْيء قَديرُ يا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَْيء خَبيرٌ يا مَنْ هُوَ بِكُلِّ شَْيء بَصيرٌ،
يا مُرْسِلَ الرِّياحِ يا فالِقَ الاِْصْباحِ يا باعِثَ الاَْرْواحِ يا ذَا الْجُودِ وَالسَّماحِ يا مَنْ بِيَدِهِ كُلُّ مِفْتاح، يا سامِعَ كُلِّ صَوْت يا سابِقَ كُلِّ فَوْت يا مُحْيِىَ كُلِّ نَفْس بَعْدَ المَوْتِ، يا عُدَّتى فى شِدَّتى يا حافِظىِ فى غُرْبَتى يا مُؤنِسى فى وَحْدَتى يا وَلِيّى فى نِعْمَتى يا كَهْفى حينَ تُعْيينِى الْمَذاهِبُ وَتُسَلِّمُنىِ الاَْقارِبُ وَيَخْذُلُنى كُلُّ صاحِب، يا عِمادَ مَنْ لا عِمادَ لَهُ، يا سَنَدَ مَنْ لا سَنَدَ لَهُ، يا ذُخْرَ مَنْ لا ذُخْرَ لَهُ، يا حِرْزَ مَنْ لا حِرْزَ لَهُ، يا كَهْفَ مَنْ لا كَهْفَ لَهُ، يا كَنْزَ مَنْ لا كَنْزَ لَهُ، يا رُكُنَ مَنْ لا رُكْنَ لَهُ، يا غِياثَ مَنْ لا غِياثَ لَهُ، يا جارَ مَنْ لا جارَ لَهُ، يا جارِىَ اللَّصيقَ، يا رُكْنِىَ الَْوثيقَ، يا اِلـهى بِالتَّحْقيقِ، يا رَبَّ الْبَيْتِ الْعَتيقِ، يا شَفيقُ يا رَفيقُ فُكَّنى مِنْ حَلَقِ الْمَضيقِ، وَاصْرِفْ عَنّى كُلَّ هَمٍّ وَغَمٍّ وَ ضيق، وَاكْفِنى شَرَّ ما لا اُطيقُ، وَاَعِنّى عَلى ما اُطيقُ،
يا رآدَّ يُوسُفَ عَلى يَعْقُوبَ، يا كاشِفَ ضُرِّ اَيُّوبَ، يا غافِرَ ذَنْبِ داوُدَ، يا رافِعَ عيسَى بْنِ مَرْيَمَ وَ مُنْجِيَهُ مِنْ اَيْدِى الْيَهوُدِ، يا مُجيبَ نِدآءِ يُونٌسَ فِى الظُّلُماتِ، يا مُصْطَفِىَ مُوسى بِالْكَلِماتِ، يا مَنْ غَفَرَ لاِدَمَ خَطيـئَتَهُ وَرَفَعَ اِدْريسَ مَكاناً عَلِيّاً بِرَحْمَتِهِ، يا مَنْ نَجّى نُوحاً مِنَ الْغَرَقِ، يا مَنْ اَهْلَكَ عاداً الاْوُلى وَثَمُودَ فَما اَبْقى وَقَوْمَ نوُح مِنْ قَبْلُ اِنَّهُمْ كانُوا هُمْ اَظْلَمَ وَاَطْغى، وَالْمُؤْتَفِكَةَ اَهْوى يا مَنْ دَمَّرَ عَلى قَوْمِ لوُط وَدَمْدَمَ عَلى قَوْمِ شُعَيْب، يا مَنِ اتَّخَذَ اِبْراهيمَ خَليلاً، يا مَنِ اتَّخَذَ مُوسى كَليماً وَاتَّخَذَ مُحَمَّداً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ حَبيباً، يا مُؤْتِىَ لُقْمانَ الْحِكْمَةَ وَالْواهِبَ لِسُلَيْمانَ مُلْكاً لا يَنْبَغى لاَِحَد مِنْ بَعْدِهِ، يا مَنْ نَصَرَ ذَا الْقَرْنَيْنِ عَلَى الْمُلُوكِ الْجَبابِرَةِ،
يا مَنْ اَعْطَى الْخِضْرَ الْحَيوةَ، وَرَدَّ لِيٌوشَعَ بْنِ نوُن الشَّمْسَ بَعْدَ غرُوُبِها يا مَنْ رَبَطَ عَلى قَلْبِ اُمِّ مُوسى وَاَحْصَنَ فَرْجَ مَرْيَمَ ابْنَتِ عِمْرانَ، يا مَنْ حَصَّنَ يَحْيَى بْنَ زَكَرِيّا مِنَ الذَّنْبِ وَسَكَّنَ عَنْ مُوسَى الْغَضَبَ، يا مَنْ بَشَّرَ زَكَرِيّا بِيَحْيى، يا مَنْ فَدا اِسْماعيلَ مِنَ الذَّبْحِ بِذِبْح عَظيم، يا مَنْ قَبِلَ قُرْبانَ هابيلَ وَجَعَلَ اللَّعْنَةَ عَلى قابيلَ، يا هازِمَ الاَْحْزابِ لُِمحَمَّد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّدِ وَ عَلى جَميعِ الْمُرْسَلينَ وَمَلائِكَتِكَ الْمُقَرَّبينَ وَاَهْلِ طاعَتِكَ اَجْمَعينَ، وَاَسْأَلُكَ بِكُلِّ مَسْأَلَة سَأَلَكَ بِها اَحَدٌ مِمَّنْ رَضيتَ عَنْهُ، فَحَتَمْتَ لَهُ عَلَى الاِْجابَةِ يا اَللهُ يا اَللهُ يا اَللهُ، يا رَحْمنُ يا رَحمنُ يا رَحْمنُ، يا رَحيمُ يا رَحيمُ يا رَحيمُ، يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكُرامِ يا ذَا الْجَلالِ وَ الاِْكْرامِ يا ذَا الْجَلالِ وَالاِْكْرامِ،
بِهِ اَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْم سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ اَوْ اَنْزَلْتَهُ فى شَْيء مِنْ كُتُبِكَ اَوِ اسْتَأثَرْتَ بِهِ فِى عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ، وَبِمَعاقِدِ الْعِزِّ مِنْ عَرْشِكَ، وَبِمُنْتَهَى الرَّحْمَةِ مِنْ كِتابِكَ، وَبِما لَوْ اَنَّ ما فِى الاَْرْضِ مِنْ شَجَرَة اَقْلامٌ وَالْبَحْرُ يَمُدُّهُ مِنْ بَعْدِهِ سَبْعَةُ اَبْحُر ما نَفِدَتْ كَلِماتُ اللهِ اِنَّ اللهَ عَزيزٌ حَكيمٌ وَ اَسْأَلُكَ بِاَسْمآئِكَ الْحُسْنَى الَّتى نَعَتَّها فى كِتابِكَ فَقُلْتَ وَللهِ الاَْسْمآءُ الْحُسْنى فَادْعوُهُ بِها، وَقُلْتَ اُدْعُونى اَسْتَجِبْ لَكُمْ،وَقُلْتَ وَاِذا سَأَلَكَ عِبادى عَنّى فَانّى قَريبٌ اُجيبُ دَعْوَةَ الدّاعِ اِذا دَعانِ، وَقُلْتَ يا عِبادِىَ الّذَينَ اَسْرَفوُا عَلى اَنْفُسِهِمْ لا تَقْظَوُا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ اِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَميعاً اِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحيمُ، وَاَنَا اَسْاَلُكَ يا اِلـهى وَاَدْعُوكَ يا رَبِّ وَاَرْجُوكَ يا سَيِّدى وَاَطْمَعُ فى اِجابَتى يا مَوْلاىَ كَما وَعَدْتَنى، وَقَدْ دَعَوْتُكَ كَما اَمَرْتَنى فَافْعَلْ بى ما اَنْتَ اَهْلُهُ يا كَريمُ، وَالْحَمْدُ للهِِ رَبِّ الْعالَمينَ وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد وَآلِهِ اَجْمَعينَ.[١]
الهوامش
- ↑ القمي، عباس، مفاتيح الجنان، الباب الأول، الفصل السادس.