ميكائيل

ميكائيل هو أحد ملائكة الله المقربين والمسئول عن أرزاق العباد، وقد ورد ذكره في القرآن. وبحسب الروايات فإن ميكائيل ملك الرحمة هو أحد حملة العرش الإلهي، وهو من أول الملائكة الذين سجدوا لآدم.

المشاركة في هلاك قوم لوط (ع) وفرعون، وإعطاء النبي (ص) شرح الصدر وحمايته في ليلة المبيت، ومساعدة المسلمين في غزوة بدر، وإحضار البراق لـمعراج النبي (ص) من مهامه الأخرى. يُذكر هذا الملاك في الإنجيل والتوراة على أنه رئيس الملائكة.

المكانة

ميكائيل هو أحد ملائكة الله المقربين، ويشار إليه في القرآن باسم "ميكال". وقد اعتبره العديد من المفسرين أهل السنة وبعض الشيعة ملاك الرحمة، مستشهدين بالأحاديث.. وأيضاً في بعض الروايات فإن للوح المحفوظ أربعة أركان وميكائيل هو تجسيد عمود الإرادة فيه. بالإضافة إلى ذلك فإن ميكائيل هو تجسيد لاسم "الرب" وأحد حاملي العرش الإلهي..

ميكائيل ومعه جبرئيل وإسرافيل وعزرائيل هم أربعة ملائكة المقرّبون من الله، ويُعبّر عنهم أنهم ب"رؤوس الملائكة".. وقد ورد في الأحاديث أن ميكائيل ثاني أقرب الملائكة بعد جبرئيل.. وقد جاء عنه في القرآن: "مَنْ كَانَ عَدُوًّا لِلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِلْكَافِرِينَ".

وجاء في بعض الأحاديث أن ميكائيل وجبريل وإسرافيل خلقوا من تسبيحة واحدة، وكان النبي (ص) يخاطب الله دائما بقوله: "يا رب جبريل وميكائيل وإسرافيل" في صلاة الليل. ويقول الإمام علي (ع) في حديث: ميكائيل هو إمام الملائكة والملائكة تتبعه في البيت المعمور. ويدعو له الإمام السجاد (ع) أيضاً بقوله: « اللَّهُمَّ وَ حَمَلَةُ عَرْشِكَ الَّذِينَ‌ لا يَفْتُرُونَ‌ مِنْ تَسْبِيحِكَ، وَ لا يَسْأَمُونَ‌ مِنْ تَقْدِيسِكَ، وَ لا يَسْتَحْسِرُونَ‌ مِنْ عِبَادَتِكَ... وَ مِيكَائِيلُ ذُو الْجَاهِ عِنْدَكَ، وَ الْمَكَانِ الرَّفِيعِ مِنْ طَاعَتِكَ»

المهام

وبحسب تراث الشيعة الروائي فإن الله يرزق الخلائق عن طريق ميكائيل. كما أنه مكلف يوم القيامة بوضع جسر الصراط فوق جهنم. وتعتبره بعض الروايات هو الملك المسؤول عن المطر، وقد ذكرت له مهمات أخرى منها؛

• المشاركة في تدمير قوم فرعون

• المشاركة في هلاك قوم لوط

• إعلان إبراهيم عن ولادة إسحاق

• تلقي الأخبار من إسرافيل ونقلها إلى جبريل

• حماية النبي في ليلة المبيت

• مساعدة المسلمين في غزوة بدر

• ضيافة النبي في المعراج

• الصلاة على النبي (ص).

وجاء في الأحاديث أن ميكائيل وجبريل هما أول الملائكة الذين سجدوا للنبي آدم. وكذلك وصفت الأحاديث أنه قد تم شرح صدر النبي (ص) على يد هذين الملاكين.

ميكائيل في الأديان

وفي المصادر المسيحية واليهودية يعتبر ميكائيل أحد الملائكة المقربين والعظماء، ويشار إليه أحيانًا باسم "ميشيل". ويعتبر ميكائيل عند اليهود هو المدافع الأبدي عن الشعب اليهودي وله رتبة أعلى من جبرائيل. يعرّف الكتاب المقدس في الفصل العاشر والثاني عشر من سفر دانيال، ميكائيل كرئيس الملائكة الذي جاء لمساعدة دانيال (ع) وساعده على الانتصار على أعدائه. ويذكر في رسالة يهوذا، جدال ميكائيل، بصفته رئيس الملائكة، مع الشيطان حول جسد موسى (ع) قائلا له أن الرب سيؤبخك. في مكاشفة يوحنا يذكر أنّ ميخائيل وجيش من الملائكة يقاتلون التنين.

المصادر والمراجع

• القرآن الكريم.
• ابن فناري، محمد بن حمزة، مصباح الأنس، طهران، نشر مولي، 1374ش.
• خرمشاهي، قوام الدين، «ميكال»، في دانشنامه قرآني، طهران، نشر دوستان، 1377ش.
• دايرة المعارف بزرگ اسلامي،‌ به كوشش كاظم موسوي بجنوردي، طهران، مركز دايرة المعارف بزرگ اسلامي، 1377ش.
• رجالي الطهراني، علي رضا، فرشتگان تحقيقي قرآني روايي وعقلي، قم، انتشارات دفتر تبليغات اسلامي، 1376ش.
• رستمي، محمد زمان وطاهره آل بويه، سيري در اسرار فرشتگان با رويكردي قرآني وعرفاني، قم، پژوهشگاه علوم وفرهنگ اسلامي، 1393ش.
• الزمخشري، محمود، الكشاف، بيروت، دار الكتب العربي، 1407ق.
• الصحيفة السجادية، مشهد، انتشارات آستان قدس، 1387ش.
• الطباطبائي، السيد محمدحسين، الميزان، قم، انتشارات جامعه مدرسين، 1417ق.
• الكتاب المقدس، العهد الجديد، طهران، نشر ني، 1387ش.
• الموسوي الخميني، روح الله، آداب الصلاة، طهران، مؤسسة تنظيم ونشر آثار الإمام الخميني، 1387ش،
• هاشمي رفسنجاني، أكبر، فرهنگ قرآن، قم، بوستان كتاب، 1389ش.