مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «زيد بن علي»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٨٤: | سطر ٨٤: | ||
==ولادته وشهادته== | ==ولادته وشهادته== | ||
اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في تاريخ ولادته وشهادته. والمشهور أنّه عمّر ما يناهز الاثنين والأربعين عاماً،{{ملاحظة|ذهب الشيخ المفيد والشيخ الطوسي الى القول بأن عمره كان 42 عاماً. أنظر نوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص18 والأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 127.}} وهذا الرأي ينسجم مع كل من الرأي القائل بأنّه ولد عام 78 [[الهجرة النبوية|هجرية]]، واستشهد سنة 120 هجرية، ومع الرأي الآخر الذي يرى أنه ولد سنة 80 هـ ق واستشهد سنة 122هـ ق، والقول الأخير هو الأشهر عند الأعلام.<ref>مكتبة تبيان المباشرة.</ref> | اختلفت كلمة الباحثين والمؤرخين في تاريخ ولادته وشهادته. والمشهور أنّه عمّر ما يناهز الاثنين والأربعين عاماً،{{ملاحظة|ذهب الشيخ المفيد والشيخ الطوسي الى القول بأن عمره كان 42 عاماً. أنظر نوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص18 والأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 127.}}وهذا الرأي ينسجم مع كل من الرأي القائل بأنّه ولد عام 78 [[الهجرة النبوية|هجرية]]، واستشهد سنة 120 هجرية، ومع الرأي الآخر الذي يرى أنه ولد سنة 80 هـ ق واستشهد سنة 122هـ ق، والقول الأخير هو الأشهر عند الأعلام.<ref>مكتبة تبيان المباشرة.</ref> | ||
===ولادته=== | ===ولادته=== | ||
ولد في المدينة المنورة، وقد اختلفت كلمة الباحثين في تاريخ ولادته بين عام 75 أو78{{ | ولد في المدينة المنورة، وقد اختلفت كلمة الباحثين في تاريخ ولادته بين عام 75 أو78{{ملاحظة|هذا هو اعتقاد ابن عساكر في تاريخ دمشق.}}أو 80 هجرية،<ref>صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 64.</ref> وقيل سنة 79،<ref>رباني كلبايكاني، علي، فرق ومذاهب اسلامي، ص 99.</ref> | ||
وأشهر الأقوال الثالث.<ref>النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص 18.</ref><ref> | وأشهر الأقوال الثالث.<ref>النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص 18.</ref><ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 30؛ صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 64.</ref> | ||
===شهادته=== | ===شهادته=== | ||
سطر ٩٤: | سطر ٩٤: | ||
==ألقابه== | ==ألقابه== | ||
يكنى باسم ولده الحسين،<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124؛ صابري، تاريخ فرق إسلامي، | يكنى باسم ولده الحسين،<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 124؛ صابري، تاريخ فرق إسلامي، ج 2، ص 64؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 25.</ref> ويلقّب بزيد الشهيد<ref>صابري، تاريخ فرق إسلامي، ج 2، ص 64؛ الزركلي، الأعلام، 59.</ref> وحليف القرآن<ref>الزركلي، ص 65؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 43؛ الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 127.</ref> لملازمته له وانشغاله به [[تلاوة القرآن|تلاوة]] [[قراءة القرآن|وقراءة]]، ويلقب بزيد الأزياد.<ref>الشبلنجي، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار، ص 403؛ نوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص 20.</ref> | ||
==نسبه== | ==نسبه== | ||
سطر ١١١: | سطر ١١١: | ||
*الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، ذو الدمعة والذي تبناه أبو عبد الله وتكفل تربيته.<ref>الحلي، ابن داود، كتاب الرجال، ص 73. </ref> يقال لقب بذي الدمعة لكثرة بكائه على أبيه زيد وأخيه يحيى.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 257.</ref> | *الحسين بن زيد بن علي بن الحسين، ذو الدمعة والذي تبناه أبو عبد الله وتكفل تربيته.<ref>الحلي، ابن داود، كتاب الرجال، ص 73. </ref> يقال لقب بذي الدمعة لكثرة بكائه على أبيه زيد وأخيه يحيى.<ref>الأصفهاني، أبو الفرج، مقاتل الطالبيين، ص 257.</ref> | ||
*محمد بن زيد وكان من أصحاب أبي جعفر (ع). وأمه أم ولد سندية.<ref>البخاري، أو نصر، سر السلسلة العلوية، ص 67.</ref> يكنى أبا جعفر وقيل أبوعبدالله وهو أصغر ولد أبيه.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 46، ص 158.</ref> | *محمد بن زيد وكان من أصحاب أبي جعفر (ع). وأمه أم ولد سندية.<ref>البخاري، أو نصر، سر السلسلة العلوية، ص 67.</ref> يكنى أبا جعفر وقيل أبوعبدالله وهو أصغر ولد أبيه.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 46، ص 158.</ref> | ||
*عيسى بن زيد، وأمه أم ولد نوبية. اختفى أيام المنصور والمهدى والهادى وفى أيامه مات بالكوفة سنة 169 هـ وله ستون سنة.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 46، ص 158.</ref> وقد عد من أصحاب أبي جعفر الصادق (ع).<ref>النوري، حسين، مستدرك الوسائل، الخاتمة، ج 8، ص 282.</ref> | *عيسى بن زيد، وأمه أم ولد نوبية. اختفى أيام المنصور والمهدى والهادى وفى أيامه مات بالكوفة سنة 169 هـ وله ستون سنة.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 46، ص 158.</ref> وقد عد من أصحاب أبي جعفر الصادق (ع).<ref>النوري، حسين، مستدرك الوسائل، الخاتمة، ج 8، ص 282.</ref> | ||
والعقب من ولد زيد من الثلاثة، عدا يحيى.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 46، ص 157.</ref> | والعقب من ولد زيد من الثلاثة، عدا يحيى.<ref>المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، ج 46، ص 157.</ref> | ||
==مشايخه وأساتذته== | ==مشايخه وأساتذته== | ||
روى زيد، عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام وأخيه [[الإمام الباقر (ع)]] وابن أخيه [[الإمام الصادق (ع)]].<ref>الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ص 357؛ النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، | روى زيد، عن أبيه علي بن الحسين عليه السلام وأخيه [[الإمام الباقر (ع)]] وابن أخيه [[الإمام الصادق (ع)]].<ref>الخوئي، أبو القاسم، معجم رجال الحديث وتفصيل طبقات الرواة، ص 357؛ النوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند أهل البيت، ص 18-17.</ref> وروى أيضا عن [[أبان بن عثمان]] ( المتوفى 105 ق/ 723م)، وعن [[عبيد الله بن أبي رافع]] وعن [[عروة بن الزبير بن العوام]] و[[واصل بن عطاء]] الزانوي.<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 41- 39.</ref>وقيل أن ميل الزيدية نحو الاعتزال يرجع لتلمذ زيد على يد واصل وأخذه الاعتزال عنه. | ||
وله مناظرات مع عدد من علماء البصرة منهم [[عبد الرحمن بن أبي ليلى]]، ومع [[أبو حنيفة|أبي حنيفة]] [[سفيان الثوري|وسفيان الثوري]].<ref> | وله مناظرات مع عدد من علماء البصرة منهم [[عبد الرحمن بن أبي ليلى]]، ومع [[أبو حنيفة|أبي حنيفة]] [[سفيان الثوري|وسفيان الثوري]].<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 44.</ref> | ||
===تلامذته=== | ===تلامذته=== | ||
سطر ١٢٤: | سطر ١٢٤: | ||
===الرواة عنه=== | ===الرواة عنه=== | ||
روى عن زيد كل من: ابن أخيه الإمام الصادق (ع) [[الزهري|والزهري]]،{{ملاحظة|هو محمد بن مسلم بن عبيداللّه شهاب بن عبداللّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري.}} | روى عن زيد كل من: ابن أخيه الإمام الصادق (ع) [[الزهري|والزهري]]،{{ملاحظة|هو محمد بن مسلم بن عبيداللّه شهاب بن عبداللّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة القرشي الزهري.}} | ||
[[شعبة بن الحجاج|وشعبة بن الحجاج]]،<ref>شعبة بن الحجاج بن الورد المكي.</ref> وعبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله، <ref>عبدالرحمن بن أبي الزناد عبداللّه بن ذكوان القرشي.</ref> [[عبد الرحمن بن الحارث بن عياش|وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش]]، <ref>عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة.</ref> [[بسطام الصيرفي|وبسطام الصيرفي]](32) .<ref>بسام بن عبداللّه الصيرفي أبوالحسن الكوفي.</ref>و...<ref>عمرجي، الحياة السياسية | [[شعبة بن الحجاج|وشعبة بن الحجاج]]،<ref>شعبة بن الحجاج بن الورد المكي.</ref> وعبد الرحمن بن أبي الزناد عبد الله، <ref>عبدالرحمن بن أبي الزناد عبداللّه بن ذكوان القرشي.</ref> [[عبد الرحمن بن الحارث بن عياش|وعبد الرحمن بن الحارث بن عياش]]، <ref>عبدالرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة.</ref> [[بسطام الصيرفي|وبسطام الصيرفي]](32) .<ref>بسام بن عبداللّه الصيرفي أبوالحسن الكوفي.</ref>و...<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 44.</ref> وذكرت مصادر أهل السنة كلا من [[الترمذي]] [[النسائي|والنسائي]] [[أبي داود|وأبي داود]] [[ابن ماجة|وابن ماجة]] [[ابن حنبل|وابن حنبل]] ضمن قائمة الرواة عنه. <ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 44.</ref> | ||
==الآثار المنسوبة اليه== | ==الآثار المنسوبة اليه== | ||
يعد كتاب المجموع في [[الفقه]] من أهم الكتب المنسوبة الى زيد بن علي برواية أبي خالد الكابلي.<ref>الزركلي، الأعلام، | يعد كتاب المجموع في [[الفقه]] من أهم الكتب المنسوبة الى زيد بن علي برواية أبي خالد الكابلي.<ref>الزركلي، الأعلام، ص 59 وصابري، تاريخ فرق اسلامي، ج2، ص66؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، 46 </ref> وهو من أشهر الكتب المنسوبة إليه وعليه تعليقات وشروح كثيرة. ومن كتبه [[تفسير غريب القرآن المجيد (كتاب)|تفسير غريب القرآن المجيد]]، [[أخبار زيد بن علي (كتاب)|أخبار زيد بن علي]]،<ref>الزركلي، الإعلام، ص 59؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص47؛ بروكلمان، تاريخ الأدب العربي، ج 3، ص 323.</ref> ومنها: [[تثبيت الإمامة (كتاب)|تثبيت الإمامة]]، [[مناسك الحج (توضيح)|مناسك أو منسك الحج]]، [[قراءة زيد بن علي]]، رسالة في الجدل مع المرجئة، كتاب [[الصفوة (كتاب)|الصفوة]]، رسالة في حقوق اللّه.<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص47؛ بروكلمان، تاريخ الادب العربي، ج 3، ص 323.</ref> وكتاب [[الرد على القدرية (كتاب)|الردّ على القدرية]] من القرآن.<ref>البغدادي، اصول الدين، ص 307.</ref> | ||
'''نقش خاتم زيد''' | '''نقش خاتم زيد''' | ||
روى [[أبو الفرج الأصفهاني|أبو الفرج]] في [[مقاتل الطالبيين]] بسنده عن [[أبو خالد|أبي خالد]] أنه قال: كان في [[خاتم زيد بن علي]] "اصبر تؤجر، وتوق تنج".<ref> | روى [[أبو الفرج الأصفهاني|أبو الفرج]] في [[مقاتل الطالبيين]] بسنده عن [[أبو خالد|أبي خالد]] أنه قال: كان في [[خاتم زيد بن علي]] "اصبر تؤجر، وتوق تنج".<ref>الأصفهاني، مقاتل الطالبين، ص 129؛ عمرجي، الحياة السياسية و الفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص 34.</ref> | ||
==مذهبه== | ==مذهبه== | ||
منقول عن زيد بن علي أنه قال: في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه.<ref>الصدوق، الأمالي، ص 637. </ref> | منقول عن زيد بن علي أنه قال: في كل زمان رجل منا أهل البيت يحتج الله به على خلقه، وحجة زماننا ابن أخي جعفر بن محمد، لا يضل من تبعه، ولا يهتدي من خالفه.<ref>الصدوق، الأمالي، ص 637.</ref> | ||
==ثورته== | ==ثورته== | ||
سطر ١٤٣: | سطر ١٤٣: | ||
وذهب كل من السيد علي خان الشيرازي في [[رياض السالكين]]، [[الشهيد الأول|والشهيد الأوّل]] في القواعد، [[المامقاني]] في [[تنقيح المقال (كتاب)|تنقيح المقال]] و[[السيد الخوئي]] في [[معجم رجال الحديث]]، الى القول بأن قيام زيد كان بإذن من الإمام الصادق عليه السلام. | وذهب كل من السيد علي خان الشيرازي في [[رياض السالكين]]، [[الشهيد الأول|والشهيد الأوّل]] في القواعد، [[المامقاني]] في [[تنقيح المقال (كتاب)|تنقيح المقال]] و[[السيد الخوئي]] في [[معجم رجال الحديث]]، الى القول بأن قيام زيد كان بإذن من الإمام الصادق عليه السلام. | ||
وقد تعرضت شخصية زيد بسبب تذمره من الظلم [[الأمويون|الأموي]] والتعسف الذي تمارسه [[الحكومة الأموية]]، لحملة واسعة من التهم، منها ما أثر من صراع بينه وبين [[عبد الله بن الحسن]] على موقوفات [[علي بن أبي طالب عليه السلام]] في المدينة والتي انتهت -حسب القص - بتحكيم [[خالد بن عبد الملك]] وما تبعها من أحداث.<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، | وقد تعرضت شخصية زيد بسبب تذمره من الظلم [[الأمويون|الأموي]] والتعسف الذي تمارسه [[الحكومة الأموية]]، لحملة واسعة من التهم، منها ما أثر من صراع بينه وبين [[عبد الله بن الحسن]] على موقوفات [[علي بن أبي طالب عليه السلام]] في المدينة والتي انتهت -حسب القص - بتحكيم [[خالد بن عبد الملك]] وما تبعها من أحداث.<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الإسلامي، ص 50-47.</ref>هذه التهم وغيرها من الاهداف التي يرومها زيد منضمة الى رفض زيد للعمل بمبدأ التقية ومبايعة ما يقرب من خمسة عشر ألف مقاتل من الكوفيين له، كل ذلك ساعد في إعلان زيد الثورة تحت شعار "[[يا منصور أمت]]".<ref>نوري، زيد بن علي ومشروعية الثورة عند اهل البيت، ص 121.</ref> | ||
ومن أبرز المبايعين له في [[الكوفة]]: | ومن أبرز المبايعين له في [[الكوفة]]: | ||
سطر ١٦٧: | سطر ١٦٧: | ||
*[[عبدة بن كثير الجرمي]]. | *[[عبدة بن كثير الجرمي]]. | ||
*[[حسن بن سعد]]. | *[[حسن بن سعد]]. | ||
*[[سفيان الثوري]].<ref> | *[[سفيان الثوري]].<ref>عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي ص 65-47؛ شامي؛ تاريخ زيديه در قرن دوم و سوم هجري ص 81-75؛ ابن عماد، شذرات الذهب، ج 1، ص 159-158؛ الطبري، تاريخ الامم و الملوك، ج 4، ص 200-193.</ref> | ||
{{Div col end}} | {{Div col end}} | ||
سطر ١٧٧: | سطر ١٧٧: | ||
فقال القوم: أين ندفنه؟ فقال بعض أصحابه: نلبسه درعه ونطرحه في الماء، وقال آخر: بل نحتز رأسه ونطرحه بين القتلى، فقال ابنه: لا والله لا تأكل لحم أبي الكلاب. فجاؤوا به إلى نهر فسكروا الماء وحفروا له فدفنوه وأجروا عليه الماء. | فقال القوم: أين ندفنه؟ فقال بعض أصحابه: نلبسه درعه ونطرحه في الماء، وقال آخر: بل نحتز رأسه ونطرحه بين القتلى، فقال ابنه: لا والله لا تأكل لحم أبي الكلاب. فجاؤوا به إلى نهر فسكروا الماء وحفروا له فدفنوه وأجروا عليه الماء. | ||
وكان الحجّام قد حضر مواراته فعرف الموضع فلما أصبح مضى الى يوسف متنصحا فدله على موضع قبره فاستخرجه يوسف وبعث رأسه الى هشام فكتب اليه هشام أن أصلبه عريانا فصلبه يوسف كذلك طيلة حياة هشام، وقيل أنّ هشاما أمر بحرقه فأحرق و نسف رماده في [[الفرات]]. وقيل بل بقي مصلوبا طوال حكم هشام فلما تصدى [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] للحكم أمر بإحراقه ونسف رماده.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم | وكان الحجّام قد حضر مواراته فعرف الموضع فلما أصبح مضى الى يوسف متنصحا فدله على موضع قبره فاستخرجه يوسف وبعث رأسه الى هشام فكتب اليه هشام أن أصلبه عريانا فصلبه يوسف كذلك طيلة حياة هشام، وقيل أنّ هشاما أمر بحرقه فأحرق و نسف رماده في [[الفرات]]. وقيل بل بقي مصلوبا طوال حكم هشام فلما تصدى [[الوليد بن عبد الملك|الوليد]] للحكم أمر بإحراقه ونسف رماده.<ref>ابن الجوزي، المنتظم في تاريخ الامم والملوك ج 7، ص 212؛ صابري، تاريخ فرق اسلامي، ج 2، ص 67-66؛ ابن سعد، الطبقات الكبري، ج 5، ص 163،؛ عمرجي، الحياة السياسية والفكرية للزيدية في المشرق الاسلامي، ص36؛ الشبلنجي، نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار (ص)، ص 403.</ref> | ||
وقال صاحب [[معجم البلدان (كتاب)|معجم البلدان]]: وعلى باب الكورتين في مصر مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قُتل بالكوفة وأحرق وحمل رأسه فطيف به [[الشام]] ثم حمل إلى [[مصر]] فدفن هناك.<ref>معجم البلدان، ج 5، ص 143.</ref> | وقال صاحب [[معجم البلدان (كتاب)|معجم البلدان]]: وعلى باب الكورتين في مصر مشهد فيه مدفن رأس زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب الذي قُتل بالكوفة وأحرق وحمل رأسه فطيف به [[الشام]] ثم حمل إلى [[مصر]] فدفن هناك.<ref>معجم البلدان، ج 5، ص 143.</ref> |