انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العباسية»

imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ١٠٣: سطر ١٠٣:


تسلم هارون زمام الأمور من سنة 170 هـ وحتى سنة 193 هـ وكانت له خلال هذه الفترة صراعات مختلفة مع العلويين فقتل، وعذّب الكثير منهم، حيث أن الضغط الذي مارسه الرشيد على الشيعة لا يمكن مقارنته أبداً بالضغوط التي مورست ضدهم في العهود السابقة له.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 23.</ref> فقُتل بأمر الرشيد المئات من العلويين<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص157.</ref> وهجموا على دور آل [[أبي طالب]] وسُلبت النساء،<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 163.</ref> كما ولجأ العباسيون إلى أنماط جديدة من المواجهة لتقويض مكانة العلويين في المجتمع، منها: الدعايات التي كانت تستهدف الشخصية العلمية للعلويين الذين كانوا يحظون بها في المجتمع.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 81-82.</ref>
تسلم هارون زمام الأمور من سنة 170 هـ وحتى سنة 193 هـ وكانت له خلال هذه الفترة صراعات مختلفة مع العلويين فقتل، وعذّب الكثير منهم، حيث أن الضغط الذي مارسه الرشيد على الشيعة لا يمكن مقارنته أبداً بالضغوط التي مورست ضدهم في العهود السابقة له.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 23.</ref> فقُتل بأمر الرشيد المئات من العلويين<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص157.</ref> وهجموا على دور آل [[أبي طالب]] وسُلبت النساء،<ref>مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 163.</ref> كما ولجأ العباسيون إلى أنماط جديدة من المواجهة لتقويض مكانة العلويين في المجتمع، منها: الدعايات التي كانت تستهدف الشخصية العلمية للعلويين الذين كانوا يحظون بها في المجتمع.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 81-82.</ref>
كانت إمامة [[الإمام الكاظم (ع)]] كلها في زمن الخلافة العباسية<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 32-33.</ref> فتزامنت مع جزء من ملك [[المنصور الدوانيقي]]، وابنه المهدي، ابنه الهادي، وأخيراً ملك هارون الرشيد، فبعد مضي ما يقارب خمس عشرة سنة من ملك الرشيد، استشهد الإمام {{ع}} مسموماً على يد [[السندي بن شاهك|السندي]] في حبس هارون.<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 137.</ref>
وأمر المهدي في أول أيام جلوسه على كرسي الحكم، أن يُقتل الإمام {{ع}}<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 157.</ref> فنقله من المدينة إلى [[بغداد]] وحبسه<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 158.</ref> ومن ثم أطلق سراحه وأعاده إلى المدينة، فأقام الإمام بالمدينة حتى توفي المهدي والهادي<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 175.</ref> حتى قدم الرشيد إلى المدينة بعد تسلمه الخلافة وأخذ الإمام معه إلى [[العراق]] وحبسه عند [[السندي بن شاهك]].<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص176.</ref> وبعد مدة أطلق سراحه، إلى أن حبسه مرة أخرى،<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص218.</ref> واستمر سجنه هذه المرة أربع سنوات وانتهت باستشهاده.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 25.</ref>
وكان هؤلاء الخلفاء كثيراً ما يطلبوا الإمام إلى مجلسهم كي يحرجوه بأسئلتهم ولكن الإمام كان يجيبهم بأجوبة صارمة ودقيقة.<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 168.</ref>


===عهد المأمون والمعتصم===
===عهد المأمون والمعتصم===
مستخدم مجهول