بكير بن أعين

بكير بن أعين

فقيه ومحدّث
تاريخ ولادة	النصف الثاني من القرن الأول الهجري
مكان ولادة	العراق
تاريخ وفاة	النصف الأول من القرن الثاني للهجرة
مكان وفاة	إيران
دفن	في دامغان- إيران
إقامة	الكوفة
أسماء أخرى	أبو الجهم ، أبو عبد الله
سبب شهرة	روايته للحديث
تأثر	الائمة السجاد والباقر والصادق وروى عنهم
دين	الإسلام
مذهب	التشيّع
أولاد	عبد الله، عبد الحميد، عبد الأعلي، الجهم، عمرو، زيد
والدان	أعين بن سنسن

بُكير بن أعْيَن الشَّيبانِي، فقيه ومحدث، من أصحاب الإمامين الباقر والصادق ، وروى عنهما ، وعدّه الشيخ الطوسي ممن روى عن الإمام زين العابدين ، يعتبر من أجلاء ومشاهير " آل أعين " الذين روى عنهم الثقاة، وقد أخرج له الشيخ الطوسي في كتابه " التهذيب " ، والشيخ الكليني في كتابه " الكافي " ، وكذلك الشيخ الصدوق في كتابه " من لا يحضره الفقيه "

اسمه وكنيته ولقبه

بُكير بن أعْيَن بن سُنسُن الشَّيبانِي الكوفي. ويكنى بأبي عبد الله، ويقال أنّه يكنى بأبي الجهم،أي باسم ابنه الجهم بن بكير. لقّب بالشيباني تبعا للقب أبيه أعين، الذي هو الآخر أخذ لقبه من مولاه عبد الله بن عمرو السَمِين بن أسعد بن هَمّام بن مرّة بن ذُهْل بن شيبان. فأعين كان عبدًا لـعبد الله الشيباني، الذي عرض عليه أن يدخل في نسبه بعد أن أعتقه، ولكن أعين رفض ذلك وقال له: أقرني على ولائي. أمّا لقب " الكوفي " فهو نسبة لمدينة الكوفة التي كان يقطن فيها، والتي هي مدينة من مدن بلاد ما بين النهرين " العراق ".

ولادته ووفاته

لم تذكر سنة ولادته أو وفاته عند من ترجم له، إلاّ أنّه من المعلوم أنّه عاصر الإمامين " الباقر " و " الصادق " ، وتوفى في زمن "الإمام الصادق"كما يظهر من الرواية التي أوردها " الكشي " في كتابه " رجال الكشي "، وهذا ما أشار له "التفرشي"، حيث قال :" مات في حياة الصادق ، ومن أصحاب الباقر " وهذا يرجح كونه عاش ما بين النصف الثاني من القرن الأول، والنصف الأول من القرن الثاني للهجرة.

عائلته

المقالة الرئيسة: آل أعين

تعتبر عائلة " آل أعين "، من أكبر العوائل الشيعية التي نقلت روايات " أهل البيت " في الكوفة، وأعظمهم شأنًا، وأكثرهم رجالاً وأعيانًا، وأطولهم مدّةً وزمانًا، وقد أدرك أولهم الإمام السجّاد والباقر والصادق ، وبقي آخرهم إلى بدايات زمن الغيبة الكبرى، ولهم أصول حديثية وتصنيفات كثيرة.

تاريخها

يعود نسب " بكير بن أعين " إلى عائلة " آل الأعين" والمُسمّات باسم والده، وقيل أنّ أعيناً كان غلامًا رُوميًا، إلا أنّ المرجح هو عودة أصوله لبلاد فارس، وقد هاجر لبلاد الروم في بداية دخول الإسلام لبلاد فارس، وهذا ما أشار إليه الغضائري حينما قال: إنّ أعين كان رجلاً من الفرس قصد أمير المؤمنين ليُسْلِم على يده ويتوالى إليه فاعترضه في طريقه قوم من بني شيبان فلم يدعوه حتى توالى إليهم.

أبوه

هو "أعين بن سُنْسُنْ" وقد كان عبدًا "لعبد الله الشيباني"، ويقال أنّه اشتراه من مدينة " حلب"، فربّاه وتبنّاه فأحسن تربيته وتأديبه حتى حفظ القرآن الكريم وتعلم الأدب ، وبعد أن أعتقه عرض عليه أن يدخل في نسبه، ولكن أعين رفض ذالك وقال له: أقرني على ولائي، بمعنى دعني على ولائي لك فهو أحبّ لي من نسبتي إليك.

جدّه

ينقل أنّ جدّ " بكير بن أعين " اسمه "سُنْسُنْ"، وهو راهب في بلاد الروم، وذكر أنّ أصله من بلاد غسان، وأنّه قدم لبلاد الروم في بدايات دخول الإسلام لفارس، وقد كان يزور بلاد المسلمين لزيارة ابنه "أعين" بدون مضايقة.

إخوته

لقد وقع الخلاف في إخوة بكير بن أعين بين كونهم سبعة أو عشرة أم سبعة عشرة، ومنهم الأجلّة المعروفين، و منهم غير المعروفين.

• زرارة بن أعين: واسمه عبد ربّه، ويكنى بأبي الحسن. من أجلّة الأصحاب.
• حمران بن أعين : ويكنى بأبي الحسن من أجلّة الأصحاب.
• عبد الملك بن أعين: يكنى بأبي الضريس، من أجلّة الأصحاب.
• عبد الرحمن بن أعين: قليل الرواية وله مصنّف واحد، وهو من أجلّة الأصحاب.

وقد ورد في هؤلاء الإخوة الرواية التالية:

• حدّثني حمدويه بن حصير، قال : حدّثنا، محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسن بن علي بن يقطين، قال : حدّثني المشايخ، أنّ حمران وزرارة وعبد الملك وبكير وعبد الرحمن بني أعين، كانوا مستقيمين، ومات منهم أربعة في زمان أبي عبد الله ، وقد أشار الشيخ الطوسي أنّ عبد الرحمن بن أعين بقي بعد عهد الإمام الصادق . وكانوا من أصحاب أبي جعفر ، وبقي زرارة إلى عهد أبي الحسن ، فلقي ما لقي، انتهى.
• عبد الجبّار بن أعين: نقل السيد الخوئي وتحسين ابن داوود له، ولم يرضاه لابتنائه على الحدس والاجتهاد، وهو من رجال " الشيخ أبو الحسن مطيع ".
• قعنب بن أعين: ليس بشيء وهو مرجئ.
• مالك بن أعين: ليس بشيء، وهو غير إمامي.
• مليك بن أعين: يذهب إلى مذهب العامة عكس إخوته

وينقل أنّ له اخوة آخرين لم يذكروا إلاّ في " رسالة في آل أعين " لـأبي غالب الزراري " وهم:

• موسي بن أعين
• ضريس بن أعين
• عبيد الله بن أعين

أبنائه

له من الأبناء ستة، منهم الثقاة الأجلاء:

• عبد الله بن بكير: انحرف عن خط الإمامية للفطحية، ولكن وثقه الشيخ الطوسي في الرواية،والنجاشي نقلاً عن ابن داوود، وضعّفه ابن داوود نفسه وعدّه جماعة: من أصحاب الإجماع.
• الجهم بن بكير : لم يذكر في كتب الرجال.
• عبد الحميد بن بكير : عدّه البرقي من أصحاب الصادق .
• عبد الأعلى بن بكير: لم يذكر في المصنّفات الرجالية.
• عمرو بن بكير: لم يذكر في كتب الرجال.
• زيد بن بكير: لم يترجم له أحد.

أقوال الأئمة فيه

وردت في " آل أعين " عموماً، و" بكير بن أعين " خصوصاً عدّة روايات، تكشف عن جليل قدرهم وعظيم منزلتهم من أئمة أهل البيت، منها:

• إنّ الإمام الصادق ، لمّا بلغه وفاة بكير ابن أعين قال: أمّا والله لقد أنزله الله بين رسول الله وأمير المؤمنين ، انتهى.
• عن عبيد بن زرارة، قال: كنت عند أبي عبد الله فذكر بكير بن أعين، فقال: رحم الله بكيراً وقد فعل، فنظرت إليه وكنت يومئذٍ صغير السنّ، فقال: إنّي أقول إن شاء الله،

أقوال علماء الرجال فيه

لم يذكر " بحر العلوم " في كتابه " الفوائد الرجالية "، أنّ بكير بن أعين ممّن ورد توثيقه صراحة عند الرجاليين، حينما عدّد الموثقين صراحة من " آل أعين ".

ولكن يكفي في توثيقه ما أورده " الكشي " من روايات صحيحة في حقّه، وكذلك تضميم " الشيخ الطوسي " له، إلى رجاله، وأيضاً قول " العلامة الحلي " أنّه " مشكور، مات على الاستقامة ".

طبقته في الحديث

يعدّ بكير بن أعين من المعاصرين للإمامين الصادق ووالده الباقر ،وقد وصلنا من مروياته أكثر من مئة وعشرين رواية. وقد روى عن الإمامين الباقر وابنه الصادق ، وعن أخوه زرارة بن أعين. وقد روى عنه أخوه زرارة بن أعين، وكذلك ابنه عبد الله بن بكير، وجميل بن درّاج، وجميل بن صالح، وسليمان بن سالم، وحُريز بن عبد الله، وعبد الرحمن بن الحجّاج، وعلي بن رئاب، وعمر بن أذينة، وموسى بن بكر، وموسى بن بكر الواسطي، وإبن أذينة، والبرقي .....الخ.