التواتر اللفظي
التواتر اللّفظي، هو أحد أقسام التواتر، و هو يقابل التواتر المعنوي، ويتحقّق عندما يكون الخبر الواحد رواه عدة رواة، بحيث يؤمن معه عدم تواطأهم على الكذب في النقل، والأخبار التي تواترة تواترًا لفظيّا قليلة جدّا، وهذا ما أشار له الشهيد الثاني، حين قال : « وقليل في الأحاديث الخاصة، وإن تواتر مدلولها، حتّى قيل؛ من سئل عن إبراز مثال لذالك؟ أعياه طلبه»[١]
تعريف التواتر اللفظي
بُحِثت مسألة التواتر عند الشيعة في علم الدراية وكذلك في أصول الفقه، غير أنّهم توسعوا وتعمقوا بالبحث فيها في علم الأصول أكثر منه في علم الدراية، بينما بحثت مسألة التواتر عند أهل السنة، وبشكل موسّع في كتبهم الأصولية، أمّا في كتب الدراية عندهم فقد اكتفوا فقط بذكر تعريف التواتر في جملة الكلام على أقسام الحديث .
عند الشيعة
- عرَف المامقاني التواتر اللفظي بكونه: «ما إذا تعدّدت ألفاظهم ولكن اشتمل كلّ منها على معنى مشترك بينها بالتضمّن أو الالتزام، وحصل العلم بذلك القدر المشترك بسبب كثرة الأخبار».[٢]
- وعرّفه الفضلي في مصنَفه «أصول الحديث» قائلا: «المتواتر اللّفظي: هو الذي يرويه جميع الرواة، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللّفظية الصادرة من قائله»[٣]
عند أهل السنّة
ذكر السيوطي كتابه «تدريب الراوي»، نقلا عن الأصوليين، أنّ التواتر اللّفظي، هو: «[الحديث الذي][٤] تواتر لفظه».[٥]
أمثلة على التواتر اللفظي
عند الشيعة
ذكر الشيخ الفضلي، أمثلة على التواتر اللّفظي، فقال :
عند السنة
نقل السيوطي جملة من الأحاديث التي يراها تواترة لفظًا، منها:
- حديث: «کل مسکر حرام»
- حديث: «المرء مع من أحب»
- حديث: «نزل القرآن على سبعة أحرف»
- حديث: «من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنّة»[٧]
مواضيع ذات صلة
الهوامش
المصادر والمراجع
- الفضلي، عبد الهادي، أصول الحديث، بيروت، مؤسسة أم القرى، ط 3، 1420 هـ.
- الشهيد الثاني، زين الدين بن علي العاملي، البداية في علم الدراية، قم، انتشارات محلاتي، ط 1، 1421 هـ.
- السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بكر، تدريب الراوي في شرح تقريب النواوي، بيروت، د.ن، ط 2، 1415 هـ.
- المامقاني، عبد الله، مقباس الهداية في علم الدراية، قم، نشر دليلما، ط 1، 1428 هـ.