الأربعون الكليمية

الأربعين الكليمية أو الأربعين الموسوية، هي فترة مدّتها أربعون يوماً، تبدأ من أول ذي القعدة إلى العاشر من ذي الحجة، وتشتمل علی العزلة والعبادة وفق آداب مخصوصة. وتأسست هذه الفترة استناداً إلى وعد الله تعالى للنبي موسى بأربعين ليلة. وهي أيضاً مما أوصى به العرفاء في السير والسلوك الى الله، بينما اعتبر بعض الفقهاء طريقة الصوفية في العزلة خلال هذه الفترة بدعةً. ويري بعض الباحثين أنّه رغم فضل هذه الأيام، لا دليل علي استحباب الخلوة فيها.

من آداب هذه العزلة الأربعينية محاسبة الأعمال الماضية، والمراقبة، والتوجه إلى الله، والإتيان بالأعمال الخاصة والاجتناب عن المعاصي، وقراءة الأدعية الخاصة.

المكانة

الأربعون الكليمية هي فترة من الخلوة مدتها أربعون يوماً، تبدأ من أول ذي القعدة إلى العاشر من ذي الحجة، وهی تشير إلى أربعين ليلة مثل ما وعد الله بها النبي موسى. وهذه الفترة ممّا أوصى به بعض أهل العرفان والتصوف، وتتميز بعناوين أخرى مثل الأربعين الموسوية. وتُعدّ الأربعين الكليمية من أشهر خلوات الصوفية. وهي ليست موجودة في الديانة اليهودية.

حسب رأي آية الله جوادي الآملي، فإنّ الآية 142 من سورة الأعراف (وَواعَدْنا مُوسي ثَلاثِينَ لَيلَةً وَأَتْمَمْناها بِعَشْرٍ...) تشير إلى خلوة النبي موسى ومناجاته مع الله لمدة أربعين يوماً (من 1 ذي القعدة إلى 10 ذي الحجة)؛ ولذلك عُدّت الأربعون الكليمية من القضايا التي وردت في الدين الإسلامي.

آداب الأربعين الكليمية

من آداب الأربعينية الكليمية: محاسبة النفس في بداية الأمر، والمراقبة، والابتعاد عن المعاصي، والعزلة، والقيام ببعض الأعمال والأدعية الخاصة، مثل: صلاة يوم الأحد من شهر ذي القعدة، وأعمال دحو الأرض، يوم عرفة، وصيام الأيام التسعة الأُولى من ذي الحجة، وصلاة الليالي العشر الأولى من ذي الحجة.

آراء علماء الشيعة

يرى بعض الفقهاء مثل آية الله الصافي الكلبايكاني والشيخ محمّد جواد فاضل اللنكراني أنّ الشكل الصوفي في الأربعين الكليمية مرفوض وغير شرعي، وأجاب آية الله ناصر مكارم الشيرازي، على استفتاء بشأن أحكام الأربعين الكليمية، يؤيّد بشكل عام تزكية النفس في إطار الشرع. ويعتقد بعض الباحثين أنّ الأربعين الكليمية لها فضيلة خاصة، إلا أنه لا يوجد دليل على وجوب أو استحباب العزلة فيها.

ومع ذلك، فقد أوصى إلى أهميتها في السير والسلوك، بعض العرفاء الشيعة مثل آية الله حسن‌ زاده الآملي والسيد محمد حسين الحسيني الطهراني. ویَعدّ محمد حسن وکیلی، مؤلف کتاب "الصراط المستقیم"، هذه الفترة ذات قیمة معنویة، مستنداً في ذلك إلى تجارب العرفاء وبعض الإشارات الروائیة.

المؤلفات

كتاب أسرار أربعين موسوي (أسرار الأربعين الموسوية)، من تأليف محمد تقي فياض بخش، يتناول آداب ومراقبات وآراء عرفانية حول الأربعين الكليمية. وصدر هذا العمل في 108 صفحة عن دار فردافر للنشر في سنة 1397ش.

المصادر والمراجع

• «آية الله جوادي الآملي: اربعين‌گيري از بهترين راههاي دريافت فيوضات است/ هيچ دشمني بدتر از هوس وجود ندارد»]، الموقع الرسمي للحوزة العلمية بقم، تاريخ النشر: 9 مهر 1390ش، تاريخ المشاهدة: 23 خرداد 1402ش.
• «ادب حضور در اربعين موسوي»، موقع جلوه، تاريخ النشر: 11 مرداد 1395ش، تاريخ المشاهدة: 24 خرداد 1402ش.
• «اربعين موسوي»، موقع العرفان والحكمة، تاريخ النشر: 1 ذي القعده 1440ق، تاريخ المشاهدة: 24 خرداد 1402ش.
• «چله كليميه»، موقع آية الله مكارم الشيرازي، تاريخ المشاهدة: 29 خرداد 1402ش.
• «چله كليميه چيست؟/ آيا چله كليميه مسبوق به شرع است؟»، وكالة مهر، تاريخ النشر: 3 مرداد 1396ش، تاريخ المشاهدة: 24 خرداد 1402ش.
• «در منابع ديني چيزي به‌نام چله‌نشيني نداريم»، موقع آية الله فاضل اللنكراني، تاريخ النشر: 22 خرداد 1400ش، تاريخ المشاهدة: 23 خرداد 1402ش.
• صافي گلپايگاني، لطف الله، معارف دين(ج3)، قم، مكتب تنظيم ونشر آثار آية الله العظمى صافي الكلبايكاني، 1391ش.
• كاشاني بيدختي، حسينعلي، «چله‌نشيني»، چهل در فرهنگ وتمدن اسلامي، طهران، 1389ش.
• «كتاب ادب حضور اسرار اربعين موسوي»، موقع مذهب بوك، تاريخ النشر: 20 بهمن 1400ش، تاريخ المشاهدة: 5 تير 1402ش.
• «ماجراي اين «اربعين كليمي» چيست؟»، موقع تبيان، تاريخ النشر: 11 شهريور 1394ش، تاريخ المشاهدة: 29 خرداد 1402ش.
• منصوري لاريجاني، اسماعيل، در محضر حافظ، طهران، منظمة التبليغ الإسلامي، 1390ش.