انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «حديث البضعة»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ٣٧: سطر ٣٧:




كما استند إلى هذا الحديث لوجوب تعظيم مقام أهل البيت (ع)،<ref> الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج27، ص166.</ref>  وعدم قبول شهادة الولد على الوالد وعكسها،<ref> ابن عربي، أحكام القرآن، دار الفكر، ج1، ص638؛ ابن قدامة، المغني، دار الكتاب العربي، ج12، ص66.</ref>  وتحريم الزواج من الأمهات والبنات،<ref> الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج10، ص26.</ref> وضرورة إكرام الوالدين،<ref> الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج20، ص185.</ref> وجواز زيارة النساء للقبور.<ref>شهید اول، ذکری الشیعة، 1419 هـ، ج 2، ص63.</ref>
كما استند إلى هذا الحديث لوجوب تعظيم مقام أهل البيت (ع)،<ref> الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج27، ص166.</ref>  وعدم قبول شهادة الولد على الوالد وعكسها،<ref> ابن عربي، أحكام القرآن، دار الفكر، ج1، ص638؛ ابن قدامة، المغني، دار الكتاب العربي، ج12، ص66.</ref>  وتحريم الزواج من الأمهات والبنات،<ref> الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج10، ص26.</ref> وضرورة إكرام الوالدين،<ref> الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج20، ص185.</ref> وجواز زيارة النساء للقبور.<ref>الشهيد الأول، ذكرى الشيعة، 1419 هـ، ج 2، ص63.</ref>


== الاستفادة من حديث البضعة على الإمام علي (ع) ==
== الاستفادة من حديث البضعة على الإمام علي (ع) ==

مراجعة ٠٩:١٧، ٤ ديسمبر ٢٠٢١

حديث البضعة
لوحة حديث البضعة من أعمال الخطاط الإيراني غلامحسين أميرخاني
لوحة حديث البضعة من أعمال الخطاط الإيراني غلامحسين أميرخاني
الموضوعفضائل السيدة فاطمة (ع)
القائلالنبي (ص)
رواة الحديثالإمام علي (ع)، وابن عباس، وأبوذر
اعتبار الحديثصحيح وموثق ومتواتر
مصادر الشيعةآمالي الصدوق، والخصال، وكفاية الأثر
مصادر السنةصحيح البخاري
أحاديث مشهورة
حديث الثقلين . حديث الكساء . حديث المنزلة . حديث سلسلة الذهب . حديث الولاية . حديث الاثني عشر خليفة . حديث مدينة العلم


حديث البضعة من أحاديث النبي (ص) حول السيدة فاطمة (ع) والذي عرّفها ببضعته (أي قطعة من جسده)، ويحزنه ما يحزنها ويسره ما يسرها، وقد نقلت هذا الحديث مصادر الشيعة والسنة، ويستدل بهذا الحديث إثبات بعض الأبحاث كعصمة السيدة فاطمة (ع)، وأن الحق معها في قضية فدك، ووجوب الاحتفاء بأهل البيت.

وذكرت بعض الأخبار في المصادر السنية أن هذا الحديث صدر عن النبي (ص) في قضية خطبة الإمام علي (ع) من بنت أبي جهل، لكن رفض علماء الشيعة مثل هذه الأخبار واعتبروها موضوعة، وأن رواة هذه الأحاديث قد عرفوا بالوضع والتزييف والعداء لأهل البيت (ع).

نص الحديث ومكانته

قال النبي (ع) عن ابنته: "فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي ‏فَمَنْ آذَاهَا فَقَدْ آذَانِي و مَنْ سَرّها فَقد سَرّني".[١]

ورد حديث البضعة عن النبي (ص) حول ابنته السيدة فاطمة (ع)، وقد روته مختلف المصادر الشيعية والسنية،[٢] ويعد الإمام علي (ع)،[٣] وابن عباس،[٤] وأبو ذر الغفاري،[٥] والسيدة الزهراء[٦] نفسها من رواة هذا الحديث.

واعتبر المفسر السني جلال الدين السيوطي أن هذا الحديث متفق عليه بين الشيعة والسنة،[٧] واستفاد المفسر فخر الدين الرازي منه في تفسير بعض آيات القرآن.[٨]

معنى البضعة أي، قطعة من الجسد،[٩] وبناء عليه يقال: فلان بَضْعَة مني، أي: جار مجرى بعض جسدي لقربه مني، كأنه قطعة مني، ولم تختص هذه العبارة بفاطمة (ع)،[١٠] بل استخدم النبي (ص) عبارة " بَضْعَةٌ مِنِّي" بحق الإمام علي (ع)[١١] والإمام الرضا (ع)[١٢] أيضاً.

الاستعمالات الفقهية والكلامية

أستفيد من هذا الحديث إثبات بعض الأبحاث الكلامية، منها:

  • عصمة السيدة فاطمة (ع): استند المتكلمون على هذا الحديث لإثبات عصمة السيدة الزهراء (ع)،[١٣] وبيّن آية الله السبحاني وهو من علماء الشيعة أن روايات البضعة تدل على إن رضا السيدة فاطمة (ع) وسخطها هو المعيار في رضا الله ورسوله وسخطهما، وبما أنّ الله لا یرضیه ولا یسرّه إلا العمل الصالح، ولا یرضی بارتکاب الذنب ومخالفة أوامره، فلو أن السيدة الزهراء (ع) ارتكبت خطيئة لرضیت بشيءلا یرضی به الله، في حين أن حديث البضعة، يُبين أن هناك صلة وثيقة بين رضا الله ورضا فاطمة (ع).[١٤]
  • أفضلية السيدة فاطمة (ع) على نساء العالم: استند المفسر السني شهاب الدين الآلوسي (وفاة 1270 هـ) إلى هذا الحديث في تفسير آية " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلَائِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللَهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَىٰ نِسَاءِ الْعَالَمِينَ”،[١٥] على أفضلية السيدة فاطمة (ع).[١٦]
  • إثبات أحقية السيدة فاطمة في قضية فدك:[١٧] بعد وفاة النبي (ص) وعندما كانت السيدة الزهراء (ع) في فراش المرض، واستدل بهذا الحديث أن الحق معها (ع) في الاحتجاج على الشيخين.[١٨]


كما استند إلى هذا الحديث لوجوب تعظيم مقام أهل البيت (ع)،[١٩] وعدم قبول شهادة الولد على الوالد وعكسها،[٢٠] وتحريم الزواج من الأمهات والبنات،[٢١] وضرورة إكرام الوالدين،[٢٢] وجواز زيارة النساء للقبور.[٢٣]

الاستفادة من حديث البضعة على الإمام علي (ع)

ذكرت بعض الأخبار أن الحديث صدر عن النبي (ص)، في قضية خطبة الإمام علي (ع) من بنت أبي جهل، وبناء على ما أورده ابن حنبل (وفاة 241 هـ) عن عبد الله بن الزبير أن الإمام علي (ع) تحدث عن خطبته من بنت أبي جهل، وبلغ ذلك الخبر إلى النبي (ص)، فقال: " اِنّما فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي يُوذيني ما آذَاها"،[٢٤] وقد ورد هذا الخبر في جملة من المصادر وبتعابير مختلفة.[٢٥]

وعد المتكلم الشيعي السيد مرتضى (355 – 436 هـ) أن هذه الأخبار موضوعة،[٢٦] وبناء على رواية وردت عن الإمام الصادق (ع) أن هذه القضية مزيفة ولا واقع لها.[٢٧] ومن رواة هذا الخبر هو أبو هريرة المتهم بوضع الحديث،[٢٨] كما أن الحسين الكرابيسي ومسور بن مخرمة الزهري من الرواة لهذا الخبر وهما في علم الرجال من الضعفاء وغير موثقين، وبناء عليه، فالروايات الواردة عنهما مرفوضة ولا يعول عليها،[٢٩] وذكر السيد مرتضى أن الكرابيسي من النواصب ويعادي أهل البيت (ع)،[٣٠] ويضيف السيد مرتضى لو صح خبر هذه القضية لاستفاد منه أعداء الإمام علي (ع) كبني أمية وأعوانهم، لتشوية شخصيته (ع) والوصول إلى غاياتهم.[٣١]

وتطرق الباحث في تاريخ الإسلام جعفر مرتضى العاملي إلى قضية خطبة الإمام علي (ع) من بنت أبي جهل، معتبرا أن الأخبار الواردة في هذا الشأن متعارضة، وأورد ثلاثة عشر دليلا في الرد على هذه القضية.[٣٢]

الهوامش

قالب:الهوامش

المصادر والمراجع

  1. الشيخ الصدوق، الآمالي، 1417 هـ، ص 165.
  2. الشيخ الصدوق، الاعتقادات، 1414 هـ، ص 105؛ الشيخ المفيد، الآمالي، 1414 هـ، ص 260؛ الشيخ الطوسي، الآمالي، 1414 هـ، ص 24؛ ابن مغازلي، مناقب علي بن أبي طالب، 1426 هـ، ص 289؛ ابن جبرئيل، الروضة في فضائل أمير المؤمنين، 1423 هـ، ص 167؛ البخاري، صحيح البخاري، 1401 هـ، ج 4، ص210 و 219.
  3. الشيخ الصدوق، الخصال، 1403 هـ، ص 573؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، منشورات الشریف الرضی، ص149.
  4. الشيخ الصدوق، الآمالي، ‌1417 هـ، ص 175 و 575.
  5. خزار قمی، کفایة الاثر، 1401 هـ، ص 37.
  6. الخزاز القمي، كفاية الأثر، 1401 هـ، ص 64. المجلسي، بحار الأنوار، 1403 هـ، ج 36، ص308.
  7. السيوطي، الثغور الباسمة، 1431 هـ، ص 67.
  8. الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج9، ص160، ذیل آیه 189 سوره اعراف، ج27، ص200، ذیل آیه 15 سورة الزخرف، ج30، ص126، ذیل آیه 19 سوره معارج.
  9. ابن منظور، لسان العرب، 1405 هـ، ج 8، ص12؛ ابن الأثير، النهاية، 1364ش، ج1، ص133.
  10. الراغب الأصفهاني، المفردات، 1427 هـ، ص 129.
  11. البحراني، البرهان، مؤسسة البعثة، ج1، ص261.
  12. الشيخ الصدوق، من لا يحضره الفقيه، مؤسسة النشر الإسلامي، ج2، ص583 و 588؛ الفتال النيسابوري، روضة الواعظين، منشورات الشریف الرضی، ص233.
  13. السيد المرتضى، الشافي في الإمامة، 1410 هـ، ج 4، ص95؛ ابن‌ابی‌الحدید، شرح نهج البلاغه، مؤسسه اسماعیلیان، ج16، ص273؛ الإيجي، المواقف، 1417 هـ، ج 3، ص597.
  14. سبحانی، پژوهشی در شناخت و عصمت امام، 1389ش، ص27.
  15. سوره آل عمران، آیه 42.
  16. الآلوسي، روح المعاني، د.ت، ج3، ص155.
  17. ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، مؤسسه اسماعیلیان، ج16، ص278؛ الإيجي، المواقف، 1417 هـ، ج 3، ص597 و 607.
  18. الخزاز القمي، كفاية الأثر، 1401 هـ، ص 65.
  19. الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج27، ص166.
  20. ابن عربي، أحكام القرآن، دار الفكر، ج1، ص638؛ ابن قدامة، المغني، دار الكتاب العربي، ج12، ص66.
  21. الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج10، ص26.
  22. الفخر الرازي، التفسير الكبير، الطبعة الثالثة، ج20، ص185.
  23. الشهيد الأول، ذكرى الشيعة، 1419 هـ، ج 2، ص63.
  24. ابن حنبل، مسند أحمد، دار صادر، ج4، ص5.
  25. النيسابوري، صحيح مسلم، دار الفكر، ج7، ص141؛ البخاري، صحيح البخاري، 1401 هـ، ج 6، ص158؛ ابن ماجة، سنن ابن ماجة، دار الفكر، ج1، ص 644؛السجستاني، سنن أبي داود، 1410 هـ، ج 1، ص460؛‌ النعمان المغربي، شرح الأخبار، مؤسسة النشر الاسلامی، ج3، ص61؛ ابن بطريق، عمدة عيون صحاح الأخبار، 1407 هـ، ص 385.
  26. السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 167.
  27. الشيخ الصدوق، الآمالي،‌ 1417 هـ، ص 165.
  28. ابن‌شاذان، الایضاح، 1363ش، ص541؛‌ التستري، قاموس الرجال، 1419 هـ، ج 9، ص111.
  29. الفضلي، أصول الحديث، 1421 هـ، ص 139.
  30. السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 167-168.
  31. السيد المرتضى، تنزية الأنبياء، 1250 هـ، ص 169.
  32. جعفر مرتضی، الصحیح من سیرة الامام علی، 1430 هـ، ج 3، ص61- 74.