محمد بن إبراهيم النعماني
تاريخ ولادة |
|
---|---|
مكان ولادة | مدينة النُعمانية |
مكان وفاة | الشام، حلب |
دفن | الشام، حلب |
إقامة | شيراز، قم، بغداد، طبرية وحلب |
لقب | النعماني |
دين | الإسلام |
مذهب | التشيع |
أبوعبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر النُعماني، المعروف بابن أبي زينب (360 هـ/ 971 م)، متكلم ومفسر ومحدث شيعي من أعلام القرن الرابع الهجري. ويعد من مبرّزي تلامذة الشيخ الكليني، سافر في طلب العلم إلى كل من شيراز وقم وبغداد وحلب. وترك الكثير من المصنفات من أبرزها كتاب الغيبة.
الولادة
لم تسجل لنا المصادر التي ترجمت للنعماني تاريخ ولادته، كما اختلفت كلمة الباحثين حول محل ولادته بين من ذهب إلى القول بأنّه ولد في: نعمانية مصر أو اليمن أو الحجاز[١] ومن قال بأنّ الصحيح أنّه ولد في النعمانية بضم النون بلدة بين بغداد وواسط.[٢]
رحلاته العلمية
يستفاد مما دونه المترجمون لحياته أنّه سافر سنة 313 هـ إلى شيراز وأخذ الحديث عن أبي القاسم موسى بن محمد الأشعري القمي، ويحتمل أنّه سمع الحديث في قم من علي بن حسين بن بابوية والد الشيخ الصدوق،[٣] توجّه بعد ذلك صوب بغداد[٤] والتقى فيها بكبار علمائها ومبرزي فقهائها كابن همام الإسكافي وابن عقدة ومحمد بن يعقوب الكليني المتوفى سنة 329 هـ.
بعد ذلك شدّ الرحال متوجها من بغداد إلى الشام حيث حل في مدينة طبرية (من أعمال الأردن) سنة 333 هـ، وأخذ العلم عن كل من محمد بن عبد الله الطبراني وعبد الله بن عبد الملك بن سهل الطبراني. ثم توجّه إلى الشام وأخذ عن محمد بن عثمان بن علان الدهني البغدادي، وفي أواخر حياته القى رحاله في مدينة حلب التي تعد من إلى أن وافاه الأجل هناك.[٥]
أساتذته
تتلمذ النعماني في إيران، والعراق، والشام بالإضافة إلى ما مرّ من الأعلام، على يد الكثير من المشايخ، منهم:
وانتفع النعماني من ابن عقدة الكوفي وثقة الاسلام الكليني؛ يظهر ذلك من عدد الروايات التي نقلها عن ابن عقدة في كتابه الغيبة وكلمات الثناء والإطراء التي سجلها في مطاوي كتابه بحق شيخه ابن عقدة[٧]
وكان رحمه الله من مبرزي تلامذة الشيخ محمد بن يعقوب الكليني والمقربين منه والمعتمدين لديه. ولم يتضح لنا هل أخذ عن الكليني في الري وبغداد أو في بغداد فقط؛ إلاّ أنّ هناك بعض القرائن تؤيد الثاني، وذلك لعدم تسجيل المصادر التاريخية و الرجالية ما يدل على سفر النعماني إلى منطقة الري، بالإضافة إلى تأكيدها على حلوله في بغداد في الفترة التي كان الكليني فيها، بل أكدت المصادر التي ترجمت له أنّه صار كاتباً للشيخ الكليني، واستنسخ له كتابه الكافي، وتعرف نسخته بنسخة النعماني، واشتهر بذلك. كل ذلك يؤكد أخذه عن الكليني في بغداد فقط.
ابن أبي زينب في رجال النجاشي
أوّل من ترجم للنعماني- ولو مختصراً- وبين مكانته هو الشيخ النجاشي في رجاله حيث أثنى عليه قائلا: شيخ من أصحابنا، عظيم القدر، شريف المنزلة، صحيح العقيدة، كثير الحديث.[٨]
وقال العلامة المجلسي: كان من كبار الفقهاء[٩] فاضلا كاملا ورعا تقيا.[١٠]
الرواة عن ابن أبي زينب
الرواة عن النعماني قلّة فقد ذكر النجاشي في رجاله أنّه رأى أبا الحسين محمد بن علي الشجاعي الكاتب يُقرَأ عليه كتاب الغيبة بمشهد العتيقة، لأنّه كان قرأه عليه[١١] ومن الراوين عنه أبو غالب الزراري (368 هـ /978م).[١٢]
مؤلفاته
كتب النعماني مجموعة من المصنفات منها:
- كتاب الغيبة: خصه مؤلفه في الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه، وصدره بطائفة من النصوص على إمامته (عليه السلام). ثم الأحاديث الدالة على أن الله لا يخلي الأرض من حجة، ويذكر بعد ذلك عدة أحاديث في غيبة الإمام المهدي، وصفته، وسيرته، وحكمه، وآياته، وفضله (عليه السلام)، وكذا العلامات التي تكون قبل قيام القائم (عليه السلام)، ومواضيع أخرى كلها تتعلق بالإمام الثاني عشر المهدي (عليه السلام). قال الشيخ المفيد (رحمه الله)- بعد أن ذكر النصوص على إمامة الحجة (عليه السلام)- : والروايات في ذلك كثيرة قد دونها أصحاب الحديث من هذه العصابة وأثبتوها في كتبهم المصنفة، فممن أثبتها على الشرح والتفصيل محمد بن إبراهيم المكنى بأبي عبد الله النعماني في كتابه الذي صنفه في الغيبة... فرغ مؤلفه (رحمه الله) من تأليفه في شهر ذي الحجة من سنة 342 ه. قال الشيخ آقا بزرگ الطهراني في الذريعة: يظهر من بعض المواضع أن الكتاب كان موسوما أو معروفا بـ (ملاء العيبة في طول الغيبة).[١٣]
- كتاب التفسير. قال الشيخ آقا بزرك الطهراني في الذريعة: قال الشيخ الحر:
- إني قد رأيت قطعة من تفسيره، ولعل مراده من القطعة هي الروايات المبسوطة التي رواها النعماني بإسناده إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، وجعلها مقدمة تفسيره، وهي التي دونت مفردة مع خطبة مختصرة، وتسمى بـ المحكم والمتشابه، وتنسب إلى السيد المرتضى أيضا، وقد أورده المجلسي بتمامه في مجلد القرآن من البحار...
- جامع الأخبار. كذا ذكر بعض من ترجم له (رحمه الله).
- نثر اللآلئ في الحديث. كذا ذكر بعض من ترجم له (رحمه الله).
وصلات خارجية
- مصدر هذ المقال قبل تلخيصه: دائرة المعارف بزرگ اسلامي،[ دائرة المعارف الإسلامية الكبرى]
الهوامش
- ↑ المامقاني، تنقيح المقال، ج 2، ص 55.
- ↑ الخونساري، روضات الجنات، ج 6، ص 127.
- ↑ النعماني، الغيبة، ص 14 ــ 16.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 271.
- ↑ النعماني، الغيبة، 14 ــ 18.
- ↑ النعماني، الغيبة، ص 16 ــ 17.
- ↑ النعماني، الغيبة، ص 39.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، ص 271
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 40.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 1، ص 14.
- ↑ النجاشي، رجال النجاشي، 271.
- ↑ أبو غالب الرازي، رسالة آل أعين، ص 81.
- ↑ الصدر، تأسيس الشيعة، ص 336.
المصادر والمراجع
- أبو غالب الرازي، أحمد، رسالة آل أعين، تحقيق: محمد علي ابطحي، أصفهان، 1399 هـ.
- الخوانساري، محمد باقر، روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، بيروت، الدار الإسلامية، 1390 هـ.
- الصدر، حسن، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام، بغداد، د.ن، د.ت.
- العلامة المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403 هـ/ 1983 م.
- المامقاني، عبد الله بن محمد حسن، تنقيح المقال في علم الرجال، النجف الأشرف، مطبعة المرتضوية، 1352 هـ.
- النجاشي، أحمد بن علي، رجال النجاشي، تحقيق: علي محلاني حائري، طهران، د.ن، 1317 هـ.
- النعماني، محمد بن إبراهيم، الغيبة، ترجمة: جواد الغفاري، طهران، 1363 ش.
- النعماني، محمد بن إبراهيم، الغيبة، تقديم: علي أكبر غفاري، تحقيق: فارس حسون كريم، قم، منشورات أنوار الهدى، د.ت.