الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عبد الزهراء الكعبي»
imported>Foad |
imported>Foad |
||
سطر ١٣٩: | سطر ١٣٩: | ||
*السيد حسن، داخل، '''معجم الخطباء'''، بيروت، المؤسسة العالمية الثقافية والاعلام، ط 1، 1416 هـ/ 1996 م. | *السيد حسن، داخل، '''معجم الخطباء'''، بيروت، المؤسسة العالمية الثقافية والاعلام، ط 1، 1416 هـ/ 1996 م. | ||
*الشيخ عبد الزهرة الكعبي الصوت الحسيني النابض. | *الشيخ عبد الزهرة الكعبي الصوت الحسيني النابض. | ||
*من خطباء المنبر الحسيني. | |||
{{العزاء الحسيني}} | {{العزاء الحسيني}} | ||
مراجعة ١٤:٤٢، ١٦ يوليو ٢٠٢٠
تاريخ ولادة | 15 من جمادي الآخرة سنة 1327 هـ |
---|---|
مكان ولادة | كربلاء المقدسة |
تاريخ وفاة | 15 من جمادي الأول سنة 1394 هـ/ 6 / 6/ 1973 م. |
مكان وفاة | كربلاء المقدسة |
دفن | كربلاء المقدسة |
جنسية | العراق |
دين | الإسلام |
مذهب | الشيعة |
عبد الزهراء الكعبي، (1327 ــ 1394 هـ) رجل دين عراقي، ومن خطباء المنبر الحسيني، تعلم مبادئ القراءة والكتابة بالطرق التقليدية عند الكُتّاب، وحفظ القرآن كله في سن مبكر، وأما خطابته فقد تلقاها على يد أشهر خطباء كربلاء المقدسة، حتى أصبح من أبرزهم ومن أساتذة المنبر.
إنَّ من أسباب شهرة الخطيب الكعبي هي تميزه بقراءة المقتل الحسيني، والمرة الأولى التي قرأ فيها المقتل، كان في يوم العاشر من محرم سنة 1379 هـ بجوار حرم الحسين. وكان له باع طويل في الأدب العربي بقسميه الفصيح والدارج.
من آثاره المطبوعة كتاب (الحسين قتيل العبرة) وطبع ثلاث مرات. توفي ليلة 15 جمادى الأولى سنة 1394 هـ ودُفن في وادي كربلاء بالقرب من مسجد وادي السلام.
اسمه ونسبه
هو الخطيب الشيخ عبد الزهراء بن الشيخ فلاح بن الشيخ عباس بن الشيخ وادي آل منصور الكعبي، وهو ينحدر من أسرة تنتسب إلى قبيلة (بني كعب) المنتهية إلى كعب بن لؤي بن وائل، وقد نزحت أسرته من مدينة المشخاب (جنوب مدينة النجف الأشرف) واستوطنت كربلاء.[١]
ولادته
ولد الكعبي في مدينة كربلاء المقدسة في يوم 15 جمادى الآخرة من عام 1327 هـ، في يوم ميلاد فاطمة الزهراء.[٢]
دراسته وخطابته
دراسته
تعلم مبادئ القراءة والكتابة بالطرق التقليدية عند الكُتّاب وحفظ القرآن كلهُ في سن مبكرة عند الشيخ محمد السراج في الصحن الحسيني الشريف، ثم تلقى علومه الدينية في حوزة كربلاء على أفاضل الأساتذة، فقد أخذ أوليات العلوم على العلامة الشيخ علي الرماحي، ثم درس الفقه وأصوله على يد العلامة الشيخ محمد الخطيب، وتتلمذ في المنطق على الشيخ جعفر الرشتي، وفي علم العروض على الشيخ عبد الحسين الحويزي، ثم أصبح هو من أساتذة الحوزة يلقي دروسه في الفقه الإسلامي واللغة العربية على مجموعة من طلبة العلوم الدينية.[٣]
خطابته
أما خطابته فقد تلقاها عن خطيب كربلاء الشهير الشيخ محسن أبو الحب، والخطيب المؤلف الشيخ محمد مهدي المازندراني ومارس عمله بإتقان وإخلاص حتى أصبح من أبرز الخطباء العراقيين ومن أساتذة المنبر،[٤] وقد تخرج عليه جيل من مفاخر خطباء المنبر الحسيني كان في طليعتهم الخطيب الشيخ عبد الحميد المهاجر والشيخ ضياء الزبيدي والشيخ علي حيدر والشيخ أحمد معرفة وغيرهم من المعاصرين، وذكر أحد تلامذته أن أكثر من خمسين خطيباً تأثروا بأسلوبه وطريقته في الخطابة، وكان يحرص على إعداد جيل من الخطباء متسلح بثقافة دينية صحيحة، وكان ينفق جل وقته في توجيه وتربية الخطباء الناشئين.[٥]
الكعبي والأدب العربي
للشيخ الخطيب باع طويل في الأدب العربي بقسميه الفصيح والدارج، فقد ذكر المرجاني في كتابه خطباء المنبر الحسيني أن للشيخ الكعبي ديوان شعر لايزال مخطوطاً في مكتبته بكربلاء، ولا يعلم إذا اعتراه التلف أو الضياع،[٦] ومن نماذج شعره قال مؤرخاً مسجداً في كربلاء:
ذا مـسجد قـد جــــــددت بـناءه | أكــارم أهـــــــــــــــــــــل عـلا وســـــــــــــــــــؤدد | |
سـعى بـه عبد الأمير ذو العلى | مـن قـد سما بالعز هام الفرقــــــــــــــــــد | |
وشـــــــاطرته فـي الـبناء عصبة | تـرجو بـذاك الفوز يوم الموعـــــــــــــــــد | |
يـــــا داخـلاً فـيه اذكر الله هدىً | وبـعده صـلي عـلــــــــــــــــــــــــــــــى مـحمد | |
واسـتـغفـــــــــــر الله وأرخ قـائـلاً | شادوا على التقوى أساس المسجد |
ومن شعره أيضاً أبياتاً في مدح الإمام الصادق:
لأبـي الـكاظم الإمــــــــــــام أيادٍ | سـابقات نـعمُّ كـلَّ البريــــــــــــــــــة | |
أظـهر الله فيه شرعة طـــــــه | بـعد إخـفائها فعـــــــــــادت بهية | |
رويـت عـنه للأنام علـــــــــــــــوم | هي كانت من قبل ذاك خفية | |
فـحفظنا تلك العلوم ومن ذا | قـد عرفنا بالفرقة الجــــعفرية |
وقد نُشرت له مجموعة من المقالات في مجلة صوت المبلغين الكربلائية، وله مكتبة ضخمة تربو على العشرة آلاف كتاب.[٧]
قرائته لمقتل الحسين (ع)
إنَّ من أسباب شهرة الخطيب الكعبي هي تميزه بقراءة المقتل الحسيني الذي يُعتبر من أهم الوثائق التاريخية لملحمة كربلاء الدامية، والتي تُصوّر كيف رسم الحسين معالم الحرية والكرامة بدمه الزكي، وكيف أرسى قواعد العقيدة، ثم تُصوّر تلك الوثيقة الأعمال الوحشية التي ارتكبتها السلطة الأموية بحق أهل بيت النبوة، وقراءة المقتل هي القصة الكاملة لتلك المأساة، وقد تفرد الكعبي في عرض قصة المقتل بطريقته الثاكلة وأسلوبه الحزين.[٨]
المرة الأولى التي قرأ فيها الكعبي المقتل كان في يوم العاشر من محرم سنة 1379 هـ بجوار حرم الحسين بكربلاء، وهو الذي يُذاع من إذاعة بغداد صبيحة يوم عاشوراء كل عام منذ 1379 هـ، وقد أذيع في نفس العالم مرتين صباحاً ومساءً لأنَّ أربعة عشر ألف طلب برقي وهاتفي انهالت على دار الإذاعة طالبة تكرار إذاعته ثم بادرت الإذاعة العربية في الأهواز لإذاعة التسجيل الكامل للمقتل في يوم عاشوراء من كل عام. كما أذيعت مقتطفات منه من إذاعة الكويت في نفس المناسبة المذكورة مشاركة ومواساة منها لرسول الله بمصاب ولده الحسين.[٩]
مؤلفاته
من آثاره المطبوعة كتاب الحسين قتيل العبرة يقع في 184 صفحة طبع ثلاث مرات، الطبعة الأولى سنة 1970 م، والثانية سنة 1972 م، والثالثة سنة 1980م، وديوان شعر مخطوط موسوم بـ(دموع الأسى).[١٠]
وفاته
كانت وفاته في ليلة 15 جمادى الأولى سنة 1394 هـ، وشيع جثمانه صباح يوم الجمعة تشييعاً حافلاً مهيباً حتى مثواه الأخير في وادي كربلاء بالقرب من مسجد وادي السلام.[١١]
الهوامش
المصادر والمراجع
- المرجاني، حيدر، خطباء المنبر الحسيني، النجف الأشرف، د.ن، د.ت.
- السيد حسن، داخل، معجم الخطباء، بيروت، المؤسسة العالمية الثقافية والاعلام، ط 1، 1416 هـ/ 1996 م.
- الشيخ عبد الزهرة الكعبي الصوت الحسيني النابض.
- من خطباء المنبر الحسيني.
- ↑ السيد حسن، معجم الخطباء، ج 1، ص 248 ــ 249.
- ↑ الشيخ عبد الزهرة الكعبي الصوت الحسيني النابض.
- ↑ السيد حسن، معجم الخطباء، ج 1، ص 249.
- ↑ من خطباء المنبر الحسيني.
- ↑ السيد حسن، معجم الخطباء، ج 1،ص 250.
- ↑ المرجاني، خطباء المنبر الحسيني، ج 2، ص 188.
- ↑ السيد حسن، معجم الخطباء، ج 1، ص 253.
- ↑ السيد حسن، معجم الخطباء، ج 1، ص 230.
- ↑ السيد حسن، معجم الخطباء، ج 1، ص 231.
- ↑ الشيخ عبد الزهراء الكعبي.
- ↑ الكعبي صوت حزين وعبرة ساكبة.