انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الدولة العباسية»

من ويكي شيعة
imported>Maytham
imported>Maytham
سطر ٥٧: سطر ٥٧:
{{الإمامة والخلافة}}
{{الإمامة والخلافة}}
كان الخلفاء العباسيون يعرفون مقام ومكانة [[الأئمة الأطهار]]{{هم}}، ويحبونهم ويبجلونهم، ويعتبرونهم الأئمة الحق، فينقل عن [[هارون الرشيد]] بأنه قال لابنه [[المأمون العباسي|المأمون]]: "إنه - [أي: الإمام الكاظم] -  أحق بمقام [[رسول الله]]{{صل}} مني ومن الخلق جميعاً. ولكن بسبب حبهم لكرسي الحكم والخوف من فقدانه كانوا يقتلون ويسجنون الأئمة وأتباعهم، ويواجهونهم بأسوء الأفعال.<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 185-188.</ref>
كان الخلفاء العباسيون يعرفون مقام ومكانة [[الأئمة الأطهار]]{{هم}}، ويحبونهم ويبجلونهم، ويعتبرونهم الأئمة الحق، فينقل عن [[هارون الرشيد]] بأنه قال لابنه [[المأمون العباسي|المأمون]]: "إنه - [أي: الإمام الكاظم] -  أحق بمقام [[رسول الله]]{{صل}} مني ومن الخلق جميعاً. ولكن بسبب حبهم لكرسي الحكم والخوف من فقدانه كانوا يقتلون ويسجنون الأئمة وأتباعهم، ويواجهونهم بأسوء الأفعال.<ref>سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 185-188.</ref>
===الإمام الجواد{{ع}}===
{{مفصلة|الإمام الجواد (ع)}}
عاصر الإمام {{ع}} [[المأمون العباسي|المأمون]] و[[المعتصم العباسي|المعتصم]]،<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 114.</ref> وازدادت المضايقات السياسية في زمن الإمام الجواد حيث نتج عنها إخفاء الأخبار المتعلقة بالإمام {{ع}} أيضاً ليكون في مأمن يقيهم شر الأعداء.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 108.</ref> واتبع المأمون سياسة أبيه في مراقبة [[الإمام الكاظم]]{{ع}} وتحديده، والتي اتبعها مع [[الإمام الرضا]] {{ع}} ولكن بأسلوب ماكر، واتخذ أسلوب جديد مع الإمام الجواد{{ع}} للسيطرة على تحركاته ومتابعته، فعقد ابنته على الإمام.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 109.</ref> وبقي الإمام في المدينة حتى استدعاه المعتصم العباسي بعد تسلمه الحكومة إلى بغداد، واستشهد الإمام بالسم على يد ابنة المأمون وبأمر من المعتصم هناك، ولم يكن قد تجاوز الخامسة والعشرين من عمره بعد.<ref>جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 111-112.</ref>


===الإمام الهادي{{ع}}===
===الإمام الهادي{{ع}}===

مراجعة ١٣:٢١، ٨ يناير ٢٠١٩

الدولة العباسية
التأسيس
سنة التأسيسسنة 132 هـ
الإنهيارسنة 656 هـ
الشخصيات
المؤسسأبو العباس السفاح
أشهر الحكامأبو جعفر المنصور، هارون الرشيد، المأمون، المتوكل
أئمة معاصرونالإمام الصادق، الإمام الكاظم، الإمام الرضا، الإمام الهادي، الإمام الجواد، الإمام العسكري، الإمام المهدي
أشهر العلماءالشيخ المفيد، الشريف المرتضى، العلامة الطبرسي
أشهر الكتبالإرشاد، مجمع البيان
جغرافيا
العاصمةبغداد
عواصم أخرىطوس
مدن مشهورةالكوفة، الحلة
الدين والمذهب
إسلام


الدولة العباسية؛ أو الخلافة العباسية، (132 ــ 656 هـ) هي إحدى أشهر السلالات التي حكمت أغلب المناطق الإسلامية أكثر من خمسة قرون، وبدأت هذه الدولة مع زوال الحكم الأموي، ومع هجوم المغول على الأراضي الإسلامية قضي عليها. يعود نسب هذه السلالة إلى العباس عم الرسول الأكرم صلی الله عليه وآله وسلم ولذا هم من قريش وبني هاشم.

يقسّم المؤرخون مدة حكم العباسيين إلى أربعة عصور ولكل عصر ميزات يميزه عن غيره. عاصر سبعة من أئمة أهل البيت عليها السلام هذه الخلافة، وهم كل من الإمام الصادق (ع) والكاظم (ع) والرضا (ع) والجواد (ع) والهادي (ع) والعسكري (ع) وصاحب العصر (عج)، واستشهد ستة منهم بأمر من الخليفة العباسي. وتعرض الشيعة في زمن العباسيين إلى أسوء وأبشع معاملة في تاريخهم، ومارس العباسيون الضغوط على الشيعة طيلة حكمهم ويستثنى من ذلك مدة سيطرة البويهيين.

تأسيس الدولة العباسية

العباسيون

الخلفاء العباسيون

العنوان


عبد الله السفاح
عبد الله المنصور
محمد المهدي
موسى الهادي
هارون الرشيد
محمد الأمين
عبد الله المأمون
المعتصم بالله
الواثق بالله
المتوكل على ‌الله
المنتصر بالله
المستعين بالله
المعتز بالله
المهتدي بالله
المعتمد على الله
المعتضد بالله
المكتفي بالله
المقتدر بالله
القاهر بالله
الراضي بالله
المتقي لله
المستكفي بالله
المطيع لله
الطائع لله
القادر بالله
القائم بأمر الله
المقتدي بأمر الله
المستظهر بالله
المسترشد بالله
الراشد بالله
المقتفي لأمر الله
المستنجد بالله
المستضي بأمر الله
الناصر لدين الله
الظاهر بأمر الله
المستنصر بالله
أالمستعصم بالله

فترة الحكم


132 -136
136 -158
158 -169
169 -170
170 -193
193 -198
198 -218
218 -227
227 -232
232 -247
247 -248
248 -252
252 -255
255 -256
256 -278
278 -289
289 -295
295 -320
320 -322
322 -329
329 -333
334 -333
334 -363
363 -381
381 -422
422 -467
467 -487
487 -512
512 -529
529 -530
530 -555
555 -566
566 -575
575 -622
622 -623
623 -640
640 -656

الوزراء و الأمراء المشهورون

أبو مسلم الخراساني
أبو سلمة الخلال
يحيى بن خالد البرمكي
الفضل بن يحيى البرمكي
جعفر بن يحيى البرمكي
علي بن عيسى بن ماهان
الفضل بن الربيع
الفضل بن سهل
طاهر بن الحسين
...

الأعلام المعاصرون

جعفر بن محمد الصادق
موسى بن جعفر الكاظم
علي بن موسى الرضا
محمد بن علي الجواد
علي بن محمد الهادي
الحسن بن علي العسكري
...

الوقائع المهمة

ثورة النفس الزكية
ثورة شهيد فخ
..

كان العالم الإسلامي في اضطراب عام وسخط شامل ضد الأمويين،[١] فقامت الثورات ضد الأمويين منذ اليوم الأول لحكمهم، وامتدت إلى اليوم الأخير، ولكن الثورة الكبرى التي عجزت بني أمية عن مقاومتها في عهد مروان الحمار آخر ملوك الأمويين، حيث تمردت عليه القبائل وخرج الجيش والشرطة عن طاعته، وتخلف الناس عن نصرته، وانقض أنصاره من حوله، حتى قُتل في آخر سنة 132 هـ وهكذا انتهت خلافة بني أمية.[٢]

وكان المسلمون متجهون بعقولهم وقلوبهم إلى أبناء علي عليه السلام دون غيرهم، حيث أنّ الثورة على الأمويين قامت باسم الدين، والخوف على شريعة سيد المرسلين، فكانوا يعتقدون بأن أبناءه هم الأمناء على شريعته، والمحافظون على سنته، وهم أول من ثار على الأمويين واستبدادهم.[٣]

ولقد استغل بنو العباس سخط الرعية على بني أمية، وتعلق الناس بالعلويين، وأظهروا أن غايتهم الأولى إسقاط الأمويين والثأر لشهداء أبناء فاطمة عليه السلام، وأعلنوا أن بعد ذلك سيختارون من تتفق عليه الكلمة من آل بيت الرسول عليها السلام، فارتفع العباسيون باسم العلويين، وعلى أكتاف شيعتهم، ثم تنكروا لهم.[٤] وكان على رأسهم آنذاك ثلاثة أخوة أحدهم إبراهيم الإمام، والآخر أبو العباس السفاح، والثالث أبو جعفر المنصور، وهم أبناء عبد الله بن علي بن عبد الله بن العباس، عم النبي صلی الله عليه وآله وسلم.[٥] والعباس هو بن عبد المطلب بن هاشم[٦] وكان من رؤساء قريش الذين تولّوا في الجاهلية سقاية الحاجّ وعمارة المسجدالحرام.[٧]

فتمكّن العباسيون من أخذ البيعة لأبي العباس السفاح في الكوفة، لكونه من أحفاد العباس عم الرسول وبالتالي من أهل البيت - بحسب زعمهم - وهكذا بدأت حقبة جديدة في التاريخ الإسلامي.[٨]

عصور الخلافة العباسية

بدأت الخلافة العباسية بإعلان أبو العباس السفاح قيام الدولة العباسية وبذلك يعدّ هو أول خليفة عباسي، وبعد وفاته خلفه أخوه أبو جعفر المنصور الذي يعد المؤسس الحقيقي للدولة العباسية، ثم تتابع الخلفاء من بعده على مدى أربعة عصور تاريخية امتدت حتى عام (656 هـ/ 1258 م).[٩]

العصر العباسي الأول

شهدت الدولة العباسية في عصرها المبكر ألواناً عدة من الخلافات الداخلية من أجل الاستحواذ على السلطة، تطوّرت إلى اشتباكات دامية، ولعل أخطر صراع شهده العصر العباسي الأول هو النزاع الذي نشب بين الأمين والمأمون. ورغم مساعي الدولة العباسية على تثبيت سلطتها في بلاد المغرب، لكن الأندلس ما لبثت أن انفصلت عنها في خطوة ملفتة بقيادة عبد الرحمن الداخل الأموي. وبسبب عدم قدرة الخلفاء المحافظة طويلاً على التوازن بين الشعوب المختلفة أصبح للفرس منزلة كبيرة في الدولة.[١٠]

مخطط بناء بغداد وتوسعها بين عامي 767 و912 م الموافق 150 و300 هـ.

وبوفاة الواثق في سنة 232 للهجرة انتهى العصر العباسي الأول، ولكن ما واجهه العباسيون في العصر العباسي الأول من مشكلات داخلية لم يمنعهم من الارتقاء بدولتهم إلى مستوى عال من المقدرة السياسية والحضارية فبنوا مدينة بغداد في عهد المنصور، وقد غدت عاصمة الدولة منذ ذلك الوقت، وبنى المعتصم مدينة سامراء وسكنها، وشهدت التجارة نشاطاً ملحوظاً، كما ازدهرت الحياة الثقافية ونشط تراث المعارف الإنسانية.[١١]

العصر العباسي الثاني

نتيجة لضعف الهيأة الحاكمة فقدت الدولة العباسية فعاليتها في العصر العباسي الثاني، مما أدى إلى إضعاف السلطة المركزية للدولة سياسياً وإدارياً ومالياً، وبالتالي أخذت الولايات بالانفصال عنها، وتحول مسار التاريخ السياسي الذي لم يعد تاريخاً للخلافة، وإنما أضحت الشعوب الإسلامية هي التي تصنع هذا التاريخ وتوجهه.[١٢]

وتلاشت في هذا العصر فكرة جمع العالم الإسلامي تحت قيادة سياسية واحدة، وتأرجحت علاقات الخلافة مع الدول الإقليمية بين العداء السافر حيناً والتعاون المثمر أحياناً أخرى.[١٣]

العصر العباسي الثالث

شكّل العصر العباسي الثالث، الذي ابتدأ سنة (334 هـ/945 م) ردة فعل مناهضة للنفوذ التركي، مما نتج عنها سيطرة بنو بويه على الدولة وعظم نفوذ هذه الأسرة حتى سمي العصر الثالث باسمها.[١٤]

العصر العباسي الرابع

شكل العصر العباسي الرابع، الذي ابتدأ في سنة (447 هـ/ 1055م)، ردة فعل مناهضة لنفوذ بني بويه، ويتشابه هذا العصر مع العصر السابق من حيث تركيز السلاجقة الذين حلوا محل البويهيين، على المشرق الإسلامي، فبسطوا هيمنة فعلية على مقدرات الخلافة. وتأرجحت علاقة الخلافة بالسلاجقة بين التعاون المثمر، والعداء السافر، خاصة في فترة تفكك وحدة السلاجقة، فمال الخلفاء إلى الانعتاق من الطوق السلجوقي، لكن الخلافة رأت نفسها عاجزة عن وضع حد للاضطرابات فاستعانت بالخوارزميين للقضاء على السلاجقة، وأوقعها ذلك في نزاع مع القادمين الجدد أيضاً بفعل طمعهم في الهيمنة على اختصاصاتها، ولكي تتخلص من سيطرة الخوارزميين عمدت الخلافة إلى الاستعانة بعنصر جديد هو العنصر المغولي الذي تميز بقسوته ووحشيته، وقد سقطت ضرباته الموجعة سنة (656هـ/ 1258م).[١٥]

الأئمة الأطهار في العهد العباسي


كان الخلفاء العباسيون يعرفون مقام ومكانة الأئمة الأطهارعليها السلام، ويحبونهم ويبجلونهم، ويعتبرونهم الأئمة الحق، فينقل عن هارون الرشيد بأنه قال لابنه المأمون: "إنه - [أي: الإمام الكاظم] - أحق بمقام رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم مني ومن الخلق جميعاً. ولكن بسبب حبهم لكرسي الحكم والخوف من فقدانه كانوا يقتلون ويسجنون الأئمة وأتباعهم، ويواجهونهم بأسوء الأفعال.[١٦]

الإمام الهاديعليه السلام

عاصر الإمام الهاديعليه السلام المعتصم والواثق والمتوكل والمنتصر والمستعين بالله والمعتز،[١٧] وفي عهد المتوكل مورست ضد الإمام مضايقات قاسية أعقبتها أمر المتوكل بجلبه إلى سامراء لغرض مراقبة تحركات الشيعة وزيارتهم،[١٨] فحاول المتوكل الحط من مكانة الإمام في قلوب الناس، ولكن لم تنجح أي من مكائده[١٩] فأمر بسجنه[٢٠] وأخيراً استشهد الإمام بالسُّم أيام المعتز بعد إقامة في سامراء استمرت عشرين سنة[٢١]

الإمام العسكري عليه السلام

فترة إمامة الإمام العسكري عليه السلام كانت ست سنوات[٢٢] وعاصر المعتز والمهتدي[٢٣]والمعتمد[٢٤] وحددت إقامته في منطقة العسكر بمدينة سامراء كأبيه الهادي عليه السلام وكانت السلطات العباسية طلبت من الإمام الإبقاء على نوع من الاتصال المستمر بالبلاط حيث ينقل أحد خدم الإمام قائلاً: "كان الإمام يذهب في يوم الإثنين والخميس من كل أسبوع إلى دار الخلافة"، وهذا الأمر هو أحد أساليب المراقبة[٢٥] فلم يتمكن الإمام من الاتصال بأصحابه إلا سراً، فيروى عنه عليه السلام قال: "ألا لا يسلمن عليّ أحد، ولا يشير إليّ بيده ولا يومئ، فإنكم لا تؤمنون على أنفسكم.[٢٦] وأخيراً بعد تعرضه عدة مرات للسجن[٢٧] استشهد مسموماً على يد المعتمد العباسي.[٢٨]

الإمام المهدي

المساعي الحسيسة التي قام بها العباسيون لمراقبة حياة الإمام العسكري عليه السلام في سامراء وبغداد كانت هي السبب في اختفاء ولادة الإمام المهدي ،[٢٩] وبذلت الحكومة العباسية مساع كبيرة للعثور على الإمام ، ولكن لم ينجحوا في محاولتهم.[٣٠] ولم يكن للإمام أي صلة مباشرة بالدولة العباسية ومواقفه تمثلت في نوابه الأربعة إبان الغيبة الصغرى، حيث كان الحسين بن روح النائب الثالث للإمام له نفوذ في البلاط العباسي وله مكانة بارزة في بغداد[٣١]

الوضع الشيعي إبان الدولة العباسية

بسبب طول مدة الحكم العباسي وتنوع آراء خلفائها لم يكن الوضع الشيعي مستقراً، بل تباين من فترة إلى أخرى.

التأسيس والمضايقات بحق الشيعة

تمتد هذه المدة الزمنية مع تأسيس الدولة العباسية على يد أبي العباس السفاح، مرورا بأبي جعفر المنصور والهادي والمهدي وصولا إلى هارون الرشيد.

عهد أبي العباس السفاح

قضى السفاح- أول خلفاء بني العباس - مدة خلافته في تتبع الأمويين والقضاء عليهم وعلى أتباعهم ولم يقتل أحداً من الشيعة، لأنّه كان بحاجة إليهم في محاربة الأمويين،[٣٢]

عهد المنصور

ولكن المنصور كان أول من أحدث ثغرة الخلاف بين العباسيين والعلويين بعد أن كانا كتلة واحدة،[٣٣] فخيّم في ملك المنصور الرعب على الناس فلم يذوقوا حلاوة العيش في ظل سيفه المصلت فوق الرؤوس، إذ وضع على كل إنسان عيناً ورقيباً وخنق الأنفاس، واختطف النفوس،[٣٤] فلقد بذل قصارى جهده من أجل القضاء على ذرية الرسول صلی الله عليه وآله وسلم وأولاد الإمامين الحسن والحسين عليهما السلام وقد أدى ذلك إلى تشرد العلويين وانتشارهم في البلاد واختفائهم في البراري والجبال، عدا الذين ظفر بهم وقضى عليهم.[٣٥] فلوحقت ذرية الإمام الحسن في المدينة، واعتقلت، وعُذبت، وسجنت، وقتلت.[٣٦] فكانت أشد الضغوط السياسية تمارس ضد الشيعة حيث لم يسمح لهم بالتعبير عن وجودهم، حتى أن أحدهم كان يمر على صاحبه فلا ينظر إليه.[٣٧]

كان الإمام الصادق ممن اصطدم _بشكل من الأشكال_ بمسألة الخلافة كقضية سياسية، فعاصر آخر عهد بني أمية، وأول عهد بني العباس،[٣٨] ورغم أن الساحة السياسية كانت تعج بالأحداث والتطورات التي يمكن استغلالها ولكن الإمام الصادق اعتزل أمر الحكومة والخلافة، ولم يقم بأي عمل ينم عن تطلعه إلى الإمساك بزمام السلطة والزعامة.[٣٩]

فعندما لاحت علامات سقوط الدولة الأموية حاول العباسيون أن يستميلوا الإمام الصادق عليه السلام إليهم كي يدعو الناس إليهم، ويصوت باسمهم. إلا أن الإمام الصادق عليه السلام كان يدرك جيداً أن هؤلاء لا يصلحون للحكم، وأنهم إن تسلموا السلطة فسوف يستأثرون بالحكم ويرتكبون الجرائم والمآسي من أجل المحافظة على كراسيهم ولهذا رفضعليه السلام التعاون معهم بأي وجه.[٤٠]

وعلى رغم ذلك فيعتبر زمان الإمام الصادق عليه السلام زمان لا نظير له بالنسبة إلى غيره من العهود، فقد طغت فيه النهضات والحركات الفكرية على النهضات والحركات السياسية في العالم الإسلامي.[٤١]

واجه الإمام الصادق المضايقات من قبل الحكومة العباسية، فحاول المنصور اغتيال الإمام عدة مرات، وأمر بإحراق بيته.[٤٢] حتى استشهد الإمام الصادق عليه السلام في شهر شوال سنة 148 للهجرة بالعنب المسموم الذي أطعمه المنصور.[٤٣]

عهد المهدي والهادي والرشيد

وأما عهد المهدي والهادي وهارون فكانت كعهد المنصور، من أكثر العهود ظلماً لبني علي عليه السلام وشيعته، حيث فعلت بنسله الأفاعيل، وشردتهم، وسجنتهم، وقتلتهم شر تقتيل، ودفنت بعضهم أحياء كأحجار أساس للقصور،[٤٤] فكانت فترة عصيبة على الشيعة، حيث قام الشيعة والعلويون بعدة ثورات ضد خلفاء بني العباس، كان من أهمها ثورة الحسين بن علي شهيد الفخ التي حدثت في زمن خلافة الهادي وثورة يحيى وإدريس ابنا عبد الله التي وقعت في زمن هارون.[٤٥]

تسلم هارون زمام الأمور من سنة 170 هـ وحتى سنة 193 هـ وكانت له خلال هذه الفترة صراعات مختلفة مع العلويين فقتل، وعذّب الكثير منهم، حيث أن الضغط الذي مارسه الرشيد على الشيعة لا يمكن مقارنته أبداً بالضغوط التي مورست ضدهم في العهود السابقة له.[٤٦] فقُتل بأمر الرشيد المئات من العلويين[٤٧] وهجموا على دور آل أبي طالب وسُلبت النساء،[٤٨] كما ولجأ العباسيون إلى أنماط جديدة من المواجهة لتقويض مكانة العلويين في المجتمع، منها: الدعايات التي كانت تستهدف الشخصية العلمية للعلويين الذين كانوا يحظون بها في المجتمع.[٤٩]

كانت إمامة الإمام الكاظم (ع) كلها في زمن الخلافة العباسية[٥٠] فتزامنت مع جزء من ملك المنصور الدوانيقي، وابنه المهدي، ابنه الهادي، وأخيراً ملك هارون الرشيد، فبعد مضي ما يقارب خمس عشرة سنة من ملك الرشيد، استشهد الإمام عليه السلام مسموماً على يد السندي في حبس هارون.[٥١]

وأمر المهدي في أول أيام جلوسه على كرسي الحكم، أن يُقتل الإمام عليه السلام[٥٢] فنقله من المدينة إلى بغداد وحبسه[٥٣] ومن ثم أطلق سراحه وأعاده إلى المدينة، فأقام الإمام بالمدينة حتى توفي المهدي والهادي[٥٤] حتى قدم الرشيد إلى المدينة بعد تسلمه الخلافة وأخذ الإمام معه إلى العراق وحبسه عند السندي بن شاهك.[٥٥] وبعد مدة أطلق سراحه، إلى أن حبسه مرة أخرى،[٥٦] واستمر سجنه هذه المرة أربع سنوات وانتهت باستشهاده.[٥٧]

وكان هؤلاء الخلفاء كثيراً ما يطلبوا الإمام إلى مجلسهم كي يحرجوه بأسئلتهم ولكن الإمام كان يجيبهم بأجوبة صارمة ودقيقة.[٥٨]

الحرية النسبية في بداية عهد المأمون

في زمن المأمون شعر الناس بشيء من الأمن السياسي،[٥٩] إذ كان المأمون يتظاهر بالتشيع على الدوام، وإن تشيعه ذاك وإن لم يكن إمامياً، إلاّ أنه يستلزم مناصرة الشيعة ولو بشكل محدود، فانتشر التشيع في كل بقعة من بقع الإسلام، حتى امتدت جذوره إلى البلاط الملكي[٦٠] كما وورد خبر عن المأمون بأنّه بعد مجيئه إلى العراق حاول تفويض شؤون الدولة لبعض الشيعة، وقرّر أن يعين رجلاً من الشيعة إلى جانب كل مسؤول من أهل العامة،[٦١] ولكن سرعان ما بدأت الأجهزة الحاكمة بانتهاج سياسة الضغط والقمع من جديد،[٦٢] فقد كانت هناك قيود ومضايقات مفروضة من قبل الحكام لا تسمح بالتحرك بحرية تامة، وكانت القناة الوحيدة للإتصال بالإمام تتمثل في كتابة الرسائل إليه واستلام الأجوبة، ولذا كان الأئمة منذ عهد الإمام الجواد عليه السلامفصاعداً وعلى ما قبل عهد الإمام الرضاعليه السلام، يقيمون علاقاتهم مع الشيعة عن طريق الرسائل.[٦٣] كما وهذه المضايقات التي كان العباسيون يمارسونها ضد العلويين والشيعة كانت تؤدي إلى إبعاد الشيعة عن الأئمة، وتخلق لهم مشاكل في تعلم معتقداتهم.[٦٤]

كانت إمامة الإمام الرضا متزامنة مع خلافة الرشيد، والأمين والمأمون[٦٥] وأهم مسألة تاريخية في حياة الإمام الرضا عليه السلام هي حادثة توليته للعهد، والتي حاول المأمون استغلالها للوصول إلى مآرب خاصة،[٦٦] من أهمهما ما يُنقل عن المأمون قوله: "قد كان الرجل مستتراً عنّا يدعو إلى نفسه، فأردنا أن نجعله ولي عهدنا، [...] ليعترف بالملك والخلافة لنا [...] وقد خشينا إن تركناه على تلك الحالة أن يفتق علينا منه ما لا نسدّه ..."[٦٧]

ولكن لم يحقق المأمون النتائج التي كان يبتغيها من جلب الإمام إلى مرو، فكما قتل أخيه رغبة في الحصول على الخلافة، وقتل وزيره، أقدم هذه المرة على ما كان يفعله أسلافه من أجل الإبقاء على خلافته، وتجرأ على قتل الإمام الرضا عليه السلام،[٦٨] فاستشهد الإمام عليه السلام مسموماً على يد المأمون آخر صفر سنة 203 للهجرة[٦٩]

عهد المتوكل والمنتصر

كانت سياسية الدولة العباسية لغاية مجيء المتوكل هي سياسية تقوم على التمسك بمذهب المعتزلة والدفاع عنهم، وهذا يعني فسح المجال تلقائياً أمام الشيعة والعلويين، ولكن الأمور تغيرت بمجيء المتوكل إلى سدة الحكم حيث ابتدأ التشدد والضغط من جديد، وانتهجت سياسة الدفاع عن آراء أهل الحديث وتحريضهم ضد المعتزلة والشيعة، الأمر الذي نجم عنه قمع هذين المذهبين بشدة، حتى بلغ المتوكل ما لم يبلغه أحد من خلفاء بني العباس قبله، حتى أنه كرب قبر الحسينعليه السلام وعفى آثاره، ووضع على الطرق مسالح له لا يجدون أحداً إلاّ أتوا به فقتله أو أنهكه عقوبة، وذلك لأنّ كربلاء صارت سبباً لشد الناس عاطفياً مع الأفكار الشيعية والأئمة.[٧٠] صارت الخلافة بعد مقتل المتوكل إلى المنتصر، ونتج عن ذلك تقليل الضغوط التي كانت تماس ضد الشيعة،[٧١] حيث قتل المنتصر أبيه لأنه سمعه يشتم فاطمةعليها السلام [٧٢] فكان الشيعة في عهد المتوكل يئنون تحت وطأة الضغوط الشديدة، وكان وكلاء الإمام يعتقلون ويُرمى بهم إلى الحبس، وأثرت هذه الملاحقة على أتباع الإمام الهاديعليه السلام[٧٣]

عهد المقتدر ومن لحقه في العصر العباسي الثاني

المشاكل السياسية والكبت الذي مارسه خلفاء بني العباس ضد الأئمة عليها السلامأحدثت نوعاً من الاضطراب وعدم الاستقرار في العلاقة بين الأئمة والشيعة، وكانت هذه المشكلة تتفاقم بعد رحلة كل إمام وحلول آخر محله.[٧٤] وتضاعفت.</ref>هذه الأزمة بعد رحيل الإمام العسكريعليه السلام بسبب حصول الغيبة وما سبقها من أحداث خفية.[٧٥] ولكن بعد مجيء المقتدر للسطلة تهيأت الأرضية لنمو واتساع حركة التشيع، وأخذ نفوذهم في مؤسسات الحكم العباسي في تزايد، وهو ما يعدّ من الأسباب المهمة لتنامي نفوذهم في بغداد، حيث أن حشوداً غفيرة منهم قد حضروا إلى بغداد قبيل دخول البويهيين إليها.[٧٦]

عهد بنو بويه (العصر العباسي الثالث)

اشتهر العصر العباسي الثالث بعصر بني بويه أو عصر البويهيين، ومثّل حركة شيعية ونفوذا شيعيا في الحكومة العباسية، حيث تمكنوا من فرض هيمنتهم الفعلية على الدولة، وسيطروا على مقاليد الأمور، وتصرفوا بشكل مطلق.[٧٧] وهكذا ارتفع الضغط عن الشيعة، وتنفسوا الصعداء حتى انقرضت هذه الدول.[٧٨]

عهد السلاجقة والأيوبيين (العصر العباسي الرابع)

كانت سيطرة السلاجقة على الدولة العباسية كردة فعل مناهضة للنفوذ الشيعي[٧٩] فمع ظهور دولتهم عادت الحال إلى ما كانت عليه من الحقد الأموي والعباسي تجاه الشيعة والعلويين، وزادت الحال سوءً في عهد الأيوبيين بخاصة أيام صلاح الدين الأيوبي، فقد كان أشدّ الحاكمين قسوة وفتكاً بالشيعة.[٨٠]

الهوامش

  1. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 133.
  2. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 133.
  3. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 133.
  4. فلهوزن، تاريخ الدولة العربية، ص 489ــ490.
  5. المطهري، من حياة الأئمة الأطهار، ص 99.
  6. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 1، ص 66.
  7. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 4، ص85. ابن عبد البر، الإستيعاب في معرفة الأصحاب، ج 2، ص 811.
  8. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، ج 3، ص 161-162.
  9. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 8.
  10. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 9-10.
  11. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 9-10.
  12. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 10.
  13. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 11.
  14. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 11.
  15. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 11.
  16. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 185-188.
  17. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص135.
  18. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص136.
  19. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص140.
  20. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص143.
  21. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص132-133.
  22. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص174.
  23. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص182.
  24. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص184..
  25. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص177.
  26. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص178.
  27. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص204.
  28. الحكيم، الأئمة الأثني عشر (ع)، ص68.
  29. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص210.
  30. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص212.
  31. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص228.
  32. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 139.
  33. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 140.
  34. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 149.
  35. القزويني، الإمام الصادق من المهد إلى اللحد، ص 601.
  36. القزويني، الإمام الصادق من المهد إلى اللحد، ص 619-621
  37. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 1، ص 285-286.
  38. المطهري، من حياة الأئمة الأطهار، ص97.
  39. المطهري، من حياة الأئمة الأطهار، ص 116.
  40. القزويني، الإمام الصادق من المهد إلى اللحد، ص 541.
  41. المطهري، من حياة الأئمة الأطهار، ص 114.
  42. القزويني، الإمام الصادق من المهد إلى اللحد، ص 604.
  43. الحكيم، الأئمة الأثني عشر، ص 38.
  44. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص137.
  45. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 17.
  46. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 23.
  47. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص157.
  48. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 163.
  49. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 81-82.
  50. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 32-33.
  51. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 137.
  52. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 157.
  53. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 158.
  54. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 175.
  55. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص176.
  56. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص218.
  57. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 25.
  58. سليمان، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج، ص 168.
  59. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 16
  60. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 164.
  61. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 240.
  62. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 16.
  63. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 121-122.
  64. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 86-87.
  65. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج2، ص59.
  66. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 65.
  67. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 68.
  68. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (ع)، ج 2، ص 80-81.
  69. الحكيم، الأئمة الأثني عشر، ص 46-47.
  70. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 135-136.
  71. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 144-145.
  72. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 171.
  73. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 144-145.
  74. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 214.
  75. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج2، ص215.
  76. جعفريان، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت، ج 2، ص 244.
  77. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص11.
  78. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 188.
  79. طقوش، تاريخ الدولة العباسية، ص 11.
  80. مغنية، الشيعة والحاكمون، ص 188.

المصادر والمراجع

  • ابن خلدون، عبد الرحمن بن محمد، ابن خلدون أبو زيد، تاريخ ابن خلدون، دار الفكر، بيروت، 2000 م.
  • الأندلسي، ابن عبد البرّ، الإستيعاب في معرفة الأصحاب، تحقيق: علي محمد بجاوي، د ن، بيروت، 1992 م.
  • البلاذري، أحمد بن يحيى، أنساب الأشراف، د ن، بيروت، 1417 هـ.
  • جعفريان، رسول، الحياة الفكرية والسياسية لأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، دار الحق، بيروت، 1994 م.
  • الحكيم، محسن، الأئمة الأثني عشر (ع)، تحقيق: محسن الخزاعي، مطبعة المحميد، الكويت، 2005 م.
  • سليمان، كامل، الإمام موسى الكاظم باب الحوائج (عليه السلام)، دار التعارف، بيروت، 2000 م.
  • طقوش، محمد سهيل، تاريخ الدولة العباسية، دار النفائس، بيروت، 2009 م.
  • فلهوزن، يوليوس، تاريخ الدولة العربية، لجنة التأليف والترجمة والنشر، القاهرة، 1968 م.
  • القزويني، محمد كاظم، الإمام الصادق (ع) من المهد إلى اللحد، دار العلوم، بيروت، 2008 م.
  • المطهري، مرتضى، من حياة الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، الدار الإسلامية، بيروت، 1992 م.
  • مغنية، محمد جواد، الشيعة والحاكمون، دار الهلال، بيروت، 2000 م.