الوافي (كتاب)

مقالة مقبولة
خلل في الوصلات
ذات مصادر ناقصة
مقدمة ناقصة
من ويكي شيعة
(بالتحويل من الوافي)
الوافي (كتاب)
كتاب الوافي
كتاب الوافي
المؤلفالفيض الكاشاني
المحققمكتبة الإمام أمير المؤمنينعليه السلام
البلدايران
اللغةالعربية
الموضوعحديث
الناشرعطر عترتعليه السلام
تاريخ الإصدارسنة 1430 هـ


الوافي أحد كتب الحديث عند الشيعة، من تأليف الفيض الكاشاني1091 هـ)، كتبه في تهذيب الكتب الأربعة، فهذبها، وفصّلها، وشرحها مختصراً، ورتبه من مقدمة و (14) كتاب وخاتمة.

المؤلف

هو محمد محسن بن الشاه مرتضى بن الشاه محمود، المدعو بالمولى محسن الكاشاني، أحد أعلام القرن الحادي عشر للهجرة. ولد الفيض الكاشاني في سنة 1007 هــ ، ونشأ في بلدة قم المشرّفة، فانتقل من بعدها إلى كاشان، ثمّ ارتحل إلى شيراز بعد سماعه بورود العلامة ماجد البحراني هناك، فأخذ العلم منه ومن صدرالدين الشيرازي المعروف بـ الملا صدرا، وتزوج ابنته في شيراز، وغادرها إلى كاشان، وبقي فيها حتى توفي سنة 1091 هـ، وهو ابن أربع وثمانين سنة، ودُفن بها، وقبره مشهور هناك.[١]

سبب التأليف

`قد ذكر الفيض الكاشاني في مقدمة كتابه السبب الذي دعاه إلى تأليف هذا الكتاب، حيث قال: هذا يا أخواني كتاب وافٍ في علوم الدين، يحتوي على جملة ما ورد منها في القرآن المبين، وجميع ما تضمنته أصولنا الأربعة، التي عليها المدار في الأعصار، أعني: (الكافي، والفقيه، والتهذيب، والاستبصار) من أحاديث الأئمة الأطهار، حداني إلى تأليفه ما رأيت من قصور كل من الكتب الأربعة عن الكفاية وعدم وفائه بمهمات الأخبار الواردة للهداية، وتعسّر الرجوع إلى المجموع لاختلاف أبوابها في العنوانات، وتباينها في مواضع الروايات، وطولها المنبعث عن المكررات.[٢] حتى يكون قانوناً يرجع إليه أهل المعرفة والهدى، من الفرقة الناجية الإمامية، ودستوراً يعوّل عليه من يطلب النجاة في العقبى من شيعة العترة النبوية.[٣]

سبب تسمية الكتاب

قال الفيض الكاشاني حول سبب تسمية كتابه: سميته بالوافي؛ لوفائه بالمهمات وكشف المبهمات.[٤] فلا يحتاج معه إلى كتاب آخر. ولا يفترق بعده في استنباط المسائل والأحكام إلى كثير نظر، ويستراح من الإجتهادات الفاسدة والإجماعات الكاسدة، والأصول الفقهية المختلفة، والأنظار الوهمية المختلفة.[٥]

زمن تأليف الكتاب

يقول آقا بزرك الطهراني صاحب كتاب الذريعة عن كتاب الوافي: أنّ الفيض الكاشاني قد كتبه خلال أكثر من تسع سنوات، وفرغ منه في سنة 1068 هـ.[٦]

المحتوى

إنّ كتاب الوافي في جمع أحاديث الكتب الأربعة مرتب من: مقدمة و (14) كتاب وخاتمة.[٧]

والمقدمة: تحتوي على ثلاث مقدمات وثلاث تمهيدات.

والخاتمة: في بيان الأسانيد. ولكل جزء من هذه الأجزاء الخمسةَ عَشَرَ خطبة، وديباجة، وخاتمة.

وفهرس الأربعة عشر هو:

انتقادات الفيض للكتب الأربعة

أهم الكتب الحديثية
الكتب الأربعة عند الشيعة
الكافيمن لايحضره الفقيهتهذيب الاحكامالاستبصار في ما اختلف من الأخبار
الجوامع الحديثية المشهورة عند الشيعة
بحار الأنواروسائل الشيعةالوافيمستدرك الوسائلسفينة البحارجامع أحاديث الشيعةسائر الجوامع الحديثية الشيعية
الصحاح الستة عند أهل السنة
صحيح البخاريصحيح مسلمسنن أبي داوودسنن ابن ماجةسنن الترمذيسنن النسائي
أساليب تصنيف الحديث
تدوين الأصولالمستدركالأماليالمناقبالمسندالأربعون حديثاالجوامع الحديثیة


قدّم الكاشاني أسباب انتقاداته للكتب الأربعة، مفصِّلاً ذلك لكل كتاب، حيث قال في مقدمة كتابه: بذلت جهدي في أن لا يشذّ عنه حديث ولا إسناد، يشتمل على الكتب الأربعة ما استطعت إليه سبيلاً.[٨] فالمشايخ الثلاثة، شكر الله مساعيهم، وإن بذلوا جهدهم فيما أرادوا وسعوا في نقل الأحاديث وجمع شتاتها وأجادوا، إلا أنهم لم يأتوا فيها بنظام تامّ، ولا في كل واحد منهم بجميع الأصول والأحكام، ولم يشرحوا المبهمات منها شرحاً شافياً ولم يكشفوا كثيراً مما كان منها خافياً، ولم يتعاطوا حلّ غوامضه، ولا تفرغوا لتفسير مغامضه، ولكن الإنصاف أن الجمع بين ما فعلوا وبين ما تركوا أمر غير ميسر، بل خطب لا تبلغه مقدرة البشر، فهم قد فعلوا ما كان عليهم، وإنما بقي ما لم يكن موكولاً إليهم، فجزاهم الله عنا خير الجزاء بما بلغوا إلينا، وأسكنهم الجنان في العقبى لما تلوا علينا.[٩]

  • حول كتاب الكافي:

بخصوص كتاب الكافي قال: أمّا الكافي، فهو وإن كان أشرفها وأوثقها وأتمها وأجمعها، لاشتماله على الأصول من بينها، وخلوّه من الفضول وشينها، إلا أنّه أهمل كثيراً من الأحكام ولم يأت بأبوابها على التمام، وربّما اقتصر على أحد طرفي الخلاف من الأخبار الموهمة للتنافي. ولم يأت بالمنافي، ثمّ إنّه لم يشرح المبهمات والمشكلات، وأخل بحسن الترتيب في بعض الكتب والأبواب والروايات. وربّما أورد حديثاً في غير بابه، وربّما أهمل العنوان لأبوابه، وربما أخلّ بالعنوان لما يستدعيه، وربّما عنون ما لا يقتضيه.[١٠]

  • حول كتاب من لا يحضره الفقيه:

وبخصوص كتاب من لا يحضره الفقيه قال: وأمّا الفقيه، فهو كالكافي، في أكثر ذلك، مع خلوّه من الأصول، وقصوره عن كثير من الأبواب والفصول. وربّما يشبه الحديث فيه بكلامه، ويشبه كلامه في ذيل الحديث بتمامه، وربما يرسل الحديث إرسالاً، ويُهمل الأسناد إهمالاً.[١١]

  • حول كتاب تهذيب الأحكام:

وبخصوص كتاب تهذيب الأحكام قال: وأمّا التهذيب، فهو وإن كان جامعاً للأحكام، مورداً لها قريباً من التمام، إلا أنّه كالفقيه في الخلو من الأصول، مع اشتماله على تأويلات بعيدة وتوثيقات غير سديدة، وتفريق لما ينبغي أن يجمع، وجمع لما ينبغي أن يفرق، ووضع لكثير من الأخبار في غير موضعها، وأهمال لكثير منها في موضعها، وتكرارات مُملّة، وتطويلات للأبواب مع عنوانات قاصرة مخلّة.[١٢]

  • حول كتاب الاستبصار:

وبخصوص كتاب الاستبصار قال: وأمّا الاستبصار، فهو بضعة من التهذيب، أفردها منه مقتصراً على الأخبار المختلفة والجمع بينها بالقريب والغريب.[١٣]

مقارنة الكتاب مع سائر الجوامع الحديثية

أهم موسوعات الحديث عند الشيعة المؤلف الوفاة عدد الأحاديث التوضيحات
المحاسن أحمد بن محمد البرقي 274 هـ حوالي 2604 مجموعة من الروايات بموضوعات مختلفة كالفقه والأخلاق
الكافي محمد بن يعقوب الكليني 329 هـ حوالي 16000 أحاديث عقدية، وأخلاقية، وفقهية
من لا يحضره الفقيه الشيخ الصدوق 381 هـ حوالي 6000 أحاديث فقهية
تهذيب الأحكام الشيخ الطوسي 460 هـ حوالي 13600 أحاديث فقهية
الاستبصار فيما اختلف من الأخبار الشيخ الطوسي 460 هـ حوالي 5500 أحاديث فقهية
الوافي الفيض الكاشاني 1091 هـ حوالي 50000 يحتوي على أحاديث الكتب الأربعة مع حذف المكررات وشرح بعضها
وسائل الشيعة الحر العاملي 1104 هـ 35850 الأحاديث الفقهية للكتب الأربعة وأكثر من سبعين كتاب آخر في الحديث
بحار الأنوار العلامة المجلسي 1110 هـ حوالي 85000 جمع أكثر روايات المعصومين في موضوعات مختلفة
مستدرك الوسائل الميرزا حسين النوري 1320 هـ 23514 تكميل الأحاديث الفقهية لوسائل الشيعة
سفينة البحار الشيخ عباس القمي 1359 هـ 10 جلد استعراض فهرس موضوعي لكتاب بحار الأنوار وفق الترتيب الأبجدي
مستدرك سفينة البحار الشيخ علي النمازي 1405 هـ 10 جلد تکمیل سفینة البحار
جامع أحاديث الشيعة آية الله البروجردي 1380 هـ 48342 جمع الأحاديث الفقهية الشيعية، وتبويبها
ميزان الحكمة محمدي الري شهري معاصر 23030 غیر فقهی عنوانا لأحاديث غير فقهية
الحياة محمدرضا حكيمي الخراساني معاصر 12 جلد 40 فصلا من موضوعات مختلفة فكرية وعملية


كتب حوله

يوجد الكثير من التراجم والمعاجم والفهارس والحواشي على كتاب الوافي، ومن أهمها:

  • فهرست الوافي - لولد المصنف، المولى محمد بن محسن الفيض، الملقب بـ ( علم الهدى الكاشاني )، موجود عند السيد خليل بن محمد الكاشاني، قال: إنّه فهرس لاخباره ورجاله موجود عندنا بكاشان.[١٤]
  • المعجم المفهرس لألفاظ أحاديث كتاب الوافي، لـ(علي رضا برازش).[١٥]
  • الشافي المنتخب من الوافي - أستخرج منه ما هو بمنزلة الأصول والأركان بحذف المعارضات والمكررات وأسانيد الرواة. للمحدث محمد بن مرتضى المدعو بمحسن، والشهير بالفيض الكاشاني. فرغ منه في سنة 1082 هــ.[١٦]
  • مستدرك الوافي - لابن أخيه في النسب وتاليه في الفضل والأدب، المولى محمد المدعو بــ هادي بن الشاه مرتضى بن محمد مؤمن. جمع فيه ما فاته من الأخبار مقصوراً على خصوص ما في (البحار)، رتبه على ترتيب أبواب الوافي.[١٧]
  • الحاشية على الوافي، محمد باقر بن محمد، المعروف بـــالوحيد البهبهاني1206 هـ).[١٨]

وصلات خارجية

الهوامش

  1. الكاشاني، المحجة البيضاء، ج 1، ص 30.
  2. الكاشاني، الوافي، مقدمة المؤلف، ج 1، ص 4.
  3. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 7.
  4. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 7.
  5. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 7.
  6. الطهراني، الذريعة، ج 14، ص 165.
  7. الكاشاني، الوافي، ج1، ص 59.
  8. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 7.
  9. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 6.
  10. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 5.
  11. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 5.
  12. الكاشاني، الوافي، ج 1، ص 5.
  13. الكاشاني، الوافي، ج1، ص 6.
  14. الطهراني، الذريعة، ج 16، ص 399.
  15. http://hadith.riqh.ac.ir/ مجله علوم حديث، پاييز 1383، عنوان مقاله: كتاب‌شناسى كتاب‌هاى الوافي
  16. الطهراني، الذريعة، ج 13، ص 9.
  17. الطهراني، الذريعة، ج 21، ص 6.
  18. الطهراني، الذريعة، ج 10، ص 184.

المصادر والمراجع

  • الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت – لبنان، دار الاضواء، ط 2 ، د.ت.
  • الفيض الكاشاني، محمد محسن، المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء، تصحيح: علي أكبر غفاري، قم، مؤسسة المحبين، ط 1، 1426 هـ.
  • الفيض الكاشاني، محمد محسن، الوافي، أصفهان- إيران، مؤسسة عطر العترةعليهم السلام، ط 1، 1430 هـ.
  • مجله علوم الحديث، (1383) ، عنوان المقالة: (كتاب‌شناسى كتاب‌هاى الوافي) http://hadith.riqh.ac.ir