انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الطلقاء»

من ويكي شيعة
imported>Foad
imported>Foad
سطر ١٥: سطر ١٥:


==عددهم وأعلامهم==
==عددهم وأعلامهم==
جاء في بعض المصادر التاريخية أن عدد الطلقاء 2000 طليق،<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 236؛ الصدوق، الخصال، ص 640.</ref> وكذلك ورد اسمائهم في المصادر التاريخية ومنهم، [[أبو سفيان]]، و[[معاوية بن أبي سفيان]]، و[[يزيد بن أبي سفيان]]، وسهيل بن عمرو، وحُوَيطب بن عبد العزى،<ref>الحسيني الطهراني، إمام شناسي، ج 18، ص 280.</ref> وجبير بن مطعم، وعكرمة بن أبي جهل، وعتاب بن أسيد، وصفوان بن أمية، ومطيع بن الأسود، وحكيم بن حزام، والحارث بن هشام، و[[الحكم بن أبي العاص]].<ref>المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192 ــ 193؛ ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، ج 4، ص 165.</ref>  
جاء في بعض المصادر التاريخية أن عدد الطلقاء 2000 طليق،<ref>المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 236؛ الصدوق، الخصال، ص 640.</ref> وكذلك ورد اسمائهم في المصادر التاريخية ومنهم، [[أبو سفيان]]، و[[معاوية بن أبي سفيان]]، و[[يزيد بن أبي سفيان]]، وسهيل بن عمرو، وحُوَيطب بن عبد العزى،<ref>الحسيني الطهراني، معرفة الإمام، ج 18، ص 280.</ref> وجبير بن مطعم، وعكرمة بن أبي جهل، وعتاب بن أسيد، وصفوان بن أمية، ومطيع بن الأسود، وحكيم بن حزام، والحارث بن هشام، و[[الحكم بن أبي العاص]].<ref>المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192 ــ 193؛ ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، ج 4، ص 165.</ref>  


قسم الشيخ [[حسن فرحان المالكي]] من علماء [[أهل السنة]]، الطلقاء إلى ثلاث فئات من حيث الفضل والمنزلة:  
قسم الشيخ [[حسن فرحان المالكي]] من علماء [[أهل السنة]]، الطلقاء إلى ثلاث فئات من حيث الفضل والمنزلة:  
سطر ٢١: سطر ٢١:
*فئة دون الأولى في الفضل، ومنهم: الحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وحكيم بن حزام.
*فئة دون الأولى في الفضل، ومنهم: الحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وحكيم بن حزام.
*الفئة الثالثة، أقل الطلقاء فضلاً ومنزلة، ومنهم: [[معاوية بن أبي سفيان]]، ووالده [[أبي سفيان]] بن حرب، وصفوان بن أمية، ومطيع بن الأسود، وغيرهم ممن تألفهم النبي{{صل}} بالأموال ولم يطمئن لقلوبهم.<ref>المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192 ــ 193.</ref>
*الفئة الثالثة، أقل الطلقاء فضلاً ومنزلة، ومنهم: [[معاوية بن أبي سفيان]]، ووالده [[أبي سفيان]] بن حرب، وصفوان بن أمية، ومطيع بن الأسود، وغيرهم ممن تألفهم النبي{{صل}} بالأموال ولم يطمئن لقلوبهم.<ref>المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192 ــ 193.</ref>
==تحقير بني أمية==
==تحقير بني أمية==
عبر بعض الباحثين المعاصرين على أنَّ الطليق هو صاحب السمعة السيئة،<ref>جوادي، «طلقاء و نقش آنان در تاریخ اسلام»،ص 7.</ref> وعلى هذا الأساس أُطلق على [[بني أمية]] بحزب الطلقاء.<ref>جوادي، «طلقاء و نقش آنان در تاریخ اسلام»،ص 2.</ref>
عبر بعض الباحثين المعاصرين على أنَّ الطليق هو صاحب السمعة السيئة،<ref>جوادي، «طلقاء و نقش آنان در تاریخ اسلام»،ص 7.</ref> وعلى هذا الأساس أُطلق على [[بني أمية]] بحزب الطلقاء.<ref>جوادي، «طلقاء و نقش آنان در تاریخ اسلام»،ص 2.</ref>

مراجعة ١٣:١٥، ١٥ سبتمبر ٢٠٢٠

الطلقاء، ويقصد بهم المحررين، وهم مجموعة من المخالفين لرسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم عفا عنهم يوم فتح مكة ولم يقتلهم، ويعتبر أبو سفيان وأبنه معاوية من أبرز الطلقاء.

ذكرهم الإمام عليعليه السلام في حرب صفين أنهم الذين أسلموا كرهاً، وهم دائمًا في حالة حرب مع الإسلام. وهذا التعبير يدل على تحقير بني أمية، وعلى أساسه لا تحل لهم الخلافة.

المفهوم

الطلقاء: وهو الأسير إذا أُطلق سَبيلهُ.[١] وفي الاصطلاح يطلق على مجموعة من أهل مكة اعتقهم رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم يوم فتح مكة.[٢] كان هولاء من المخالفين لرسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم وأظهروا الإسلام عن كره، لم يستعبدهم رسول الله وقال لهم أذهبوا أنتم الطلقاء،[٣] ويطلق عليهم بعض أهل السير (مسلمة الفتح).[٤]

ذكر السيد محمد حسين الطهراني، وهو من علماء الشيعة في القرن الرابع عشر الهجري في كتاب معرفة الإمام، إنَّ الطلقاء قالوا قبل فتح مكة: اتركوا محمد مع قومه، فإذا هزمهم اعتنقنا الإسلام، وإذا انتصروا على محمد سينقذنا قومه منه.[٥]

عددهم وأعلامهم

جاء في بعض المصادر التاريخية أن عدد الطلقاء 2000 طليق،[٦] وكذلك ورد اسمائهم في المصادر التاريخية ومنهم، أبو سفيان، ومعاوية بن أبي سفيان، ويزيد بن أبي سفيان، وسهيل بن عمرو، وحُوَيطب بن عبد العزى،[٧] وجبير بن مطعم، وعكرمة بن أبي جهل، وعتاب بن أسيد، وصفوان بن أمية، ومطيع بن الأسود، وحكيم بن حزام، والحارث بن هشام، والحكم بن أبي العاص.[٨]

قسم الشيخ حسن فرحان المالكي من علماء أهل السنة، الطلقاء إلى ثلاث فئات من حيث الفضل والمنزلة:

  • فئة وثق النبيصلی الله عليه وآله وسلم بصحة إيمانهم وقوة نياتهم فلم يعطهم شيئاً من المال، منهم: عكرمة بن أبي جهل، وعتاب بن أسيد، وجبير بن مطعم.
  • فئة دون الأولى في الفضل، ومنهم: الحارث بن هشام، وسهيل بن عمرو، وحكيم بن حزام.
  • الفئة الثالثة، أقل الطلقاء فضلاً ومنزلة، ومنهم: معاوية بن أبي سفيان، ووالده أبي سفيان بن حرب، وصفوان بن أمية، ومطيع بن الأسود، وغيرهم ممن تألفهم النبيصلی الله عليه وآله وسلم بالأموال ولم يطمئن لقلوبهم.[٩]

تحقير بني أمية

عبر بعض الباحثين المعاصرين على أنَّ الطليق هو صاحب السمعة السيئة،[١٠] وعلى هذا الأساس أُطلق على بني أمية بحزب الطلقاء.[١١]

نعت الإمام عليعليه السلام معاوية في رسالة بعثها إليه أنه من الطلقاء، الذين لا تحل لهم الخلافة، ولا تعرض فيهم الشورى.[١٢] ذكر الإمام عليعليه السلام في حرب صفين أن جيشهعليه السلام يقاتل الطلقاء وأبنائهم الذين أسلموا كرهاً، وهم دائمًا في حالة حرب مع الإسلام،[١٣] وقال عنهمعليه السلام أنهم أعداء سنة رسول الله والقرآن، وأهل البدع، وأكلة الرشا.[١٤]

في الخطبة التي ألقتها السيدة زينبعليها السلام في الشام بعد أخذهم أسرى أطلقت على يزيد بن معاوية بأنه ابن الطلقاء.

ذكر المؤرخ أحمد بن يحيى البلاذري، من مؤرخي القرن الثالث الهجري في كتاب أنساب الأشراف، أنَّ عمر بن الخطاب قال: إنَّ أمر الخلافة لا يصلح للطلقاء ولا لأَبناء الطُّلَقَاءِ.[١٥]

الهوامش

  1. ابن منظور، لسان العرب، ج 1، ص 227.
  2. ابن هشام، السيرة النبوية، ج 2، ص 412؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج 3، ص 61.
  3. المقريزي، إمتاع الأسماع، ج 1، ص 391؛ المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192.
  4. المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192.
  5. الطهراني، معرفة الإمام، ج 18، ص 237.
  6. المقدسي، البدء والتاريخ، ج 4، ص 236؛ الصدوق، الخصال، ص 640.
  7. الحسيني الطهراني، معرفة الإمام، ج 18، ص 280.
  8. المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192 ــ 193؛ ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، ج 4، ص 165.
  9. المالكي، الصحبة والصحابة، ص 192 ــ 193.
  10. جوادي، «طلقاء و نقش آنان در تاریخ اسلام»،ص 7.
  11. جوادي، «طلقاء و نقش آنان در تاریخ اسلام»،ص 2.
  12. المنقري، وقعة صفين، ص 29.
  13. ابن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة، ص 178.
  14. ابن قتيبة الدينوري، الإمامة والسياسة، ص 178.
  15. البلاذري، أنساب الأشراف، ج 10، ص 434 ــ 435؛ ابن حجر العسقلاني، الإصابة، ج 4، ص 70.

المصادر و المراجع

  • ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، تصحيح: أحمد فارس، بيروت، دار الفكر، 1414 هـ.
  • ابن هشام، عبد الملك، السيرة النبوية، تحقيق: مصطفى السقا وآخرون، بيروت، دار المعرفة، د.ت.
  • الطبري، محمد بن جرير، تاريخ الأمم و الملوك، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم ، بيروت، دار التراث العربي، ط 2، 1387 هـ/ 1967 م.
  • المقريزي، أحمد بن علي، إمتاع الأسماع بما للنبي من الأحوال و الأموال و الحفدة و المتاع، تحقيق: محمد عبد الحميد النميسي، بيروت، دار الكتب العلمية، 1420 هـ/ 1999 م.
  • المالكي، حسن بن فرحان، الصحبة والصحابة بين الإطلاق اللغوي والتخصيص الشرعي، عمان، مركز الدراسات التاريخية، ط 1، 1422 هـ/ 2002 م.
  • الطهراني، محمد حسين، معرفة الإمام، تعريب: علي هاشم، بيروت، دار المحجة البيضاء، د.ت.
  • المعتزلي، ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، تحقيق: محمد ابراهيم، مكتبة المرعشي النجفي، قم، د ت.
  • ابن الاثير، عز الدين، النهاية في غريب الحديث و الخبر، دار بن الجوزي، ط1، السعودية، د ت.
  • الديار بكري، حين بن محمد، تاريخ الخميس، مؤسسة شعبان، بيروت، د ت.
  • ابن تيمية، تقي الدين، مجموع الفتاوى، تحقيق: عامر الجزار – أنور الباز، دار الوفاء، د م، د ت.
  • المالكي، حسن فرحان، الصحبة والصحابة، مركز الدراسات التاريخية، ط2، الأردن، 2004م.
  • ابن الأعثم، أحمد، الفتوح، تحقيق: علي شيري، دار الاضواء، ط1، بيروت، 1991م.
  • المتقي الهندي، علاء الدين، كنز العمال، تحقيق: صفوة السقا، د ن، بيروت، 1985م.
  • الصدوق، محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي، الخصال، تصحيح: علي أكبر الغفاري، د ن، قم، د ت.
  • الظاهري، ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل، تحقيق: محمد ابراهيم نصر، د ن، ط2، بيروت، 1992م.
  • الذهبي، شمس الدين، سير اعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة، بيروت، د.ت.