مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الحجاج بن يوسف الثقفي»
←أعمال الحجاج الثقفي
imported>Foad (←سماته) |
imported>Foad |
||
سطر ١١٥: | سطر ١١٥: | ||
لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها: | لقد قام الحجاج بعدة أعمال، ومنها: | ||
'''أولا:''' قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.<ref>الدميري، حياة الحيوان الكبرى، | '''أولا:''' قال الدميري: كان الحجاج لا يصبر عن سفك الدماء، وارتكاب أمور لا يقدر عليها غيره.<ref>الدميري، حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 167.</ref> | ||
وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، | وقد أحصى المؤرخون عدد ما قتلهم الحجاج الثقفي ظلما صبرا سوى من قتل في حروبه، فكانوا مائة وعشرين ألفا.<ref>العسقلاني، تهذيب التهذيب، ج 2، ص 211.</ref> وقيل: مائة وثلاثون ألفا.<ref>الدميري، حياة الحيوان الكبرى، ج 1، ص 171.</ref> | ||
'''ثانيا ''': كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من [[المسلمين]] الذين يزورون قبر [[النبي (ص)|النبي]] {{ع}} ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، | '''ثانيا ''': كان الحجاج الثقفي ينقم ويسخر من [[المسلمين]] الذين يزورون قبر [[النبي (ص)|النبي]] {{ع}} ويقول: تبّا لهم إنما يطوفون بأعواد ورمّة بالية، هلاّ طافوا بقصر أمير المؤمنين عبد الملك، ألا يعلمون أن خليفة المرء خير من رسوله.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 15، ص 242.</ref> | ||
'''ثالثا''': يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص [[الإمام أمير المؤمنين (ع)|الإمام أمير المؤمنين]] {{ع}} فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، | '''ثالثا''': يقول المؤرخون: إنَّ خير وسيلة للتقرب للحجاج كانت انتقاص [[الإمام أمير المؤمنين (ع)|الإمام أمير المؤمنين]] {{ع}} فقد أقبل إليه بعض المرتزقة، فقال أحدهم: أيها الأمير إنَّ أهلي عقّوني فسموني عليا، وإني فقير بائس، وأنا إلى صلة الأمير محتاج، فسُرّ الحجاج بذلك، وقال له: للطف ما توسلت به، فقد وليتك موضع كذا.<ref>ابن أبي الحديد، شرح نهج البلاغة، ج 4، ص 58.</ref> | ||
'''رابعا''': لقد حاصر الحجاج [[الكعبة |البيت الحرام]] ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]]، وبعدها رمى [[الكعبة]] بالمنجنيق من [[جبل أبي قبيس]]، وكان قومه يرمونها ويرتجزون: | '''رابعا''': لقد حاصر الحجاج [[الكعبة |البيت الحرام]] ستة أشهر وسبع عشرة ليلة حينما استجار به [[عبد الله بن الزبير|ابن الزبير]]، وبعدها رمى [[الكعبة]] بالمنجنيق من [[جبل أبي قبيس]]، وكان قومه يرمونها ويرتجزون: | ||
{{بداية قصيدة}} | {{بداية قصيدة}} | ||
{{بيت|خطارة مثلُ الفنيق المُزبد |نرمي بها أعواد هذا المسجدِ<ref>ابن عساكر، تهذيب تاريخ دمشق، | {{بيت|خطارة مثلُ الفنيق المُزبد |نرمي بها أعواد هذا المسجدِ<ref>ابن عساكر، تهذيب تاريخ دمشق، ج 4، ص 50.</ref>}} | ||
{{نهاية قصيدة}} | {{نهاية قصيدة}} | ||
'''خامسا''': اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.<ref>الدميري، حياة الحيوان الكبرى، | '''خامسا''': اتخذ الحجاج الثقفي سجونا لا تقي من حر ولا برد، يقول المؤرخون: مات في حبسه خمسون ألف رجل، وثلاثون ألف امرأة، منهن ستة عشر ألفا مجردات، وكان يحبس الرجال والنساء في موضع واحد.<ref>الدميري، حياة الحيوان الكبرى، ج1 ، ص 170.</ref> | ||
==إبان حكم مروان بن الحكم== | ==إبان حكم مروان بن الحكم== |