يوسف الصديق (مسلسل)

اسم الفيلم	مسلسل يوسف الصدّيق
المخرج	فرج الله سلحشور
الكاتب	فرج الله سلحشور
الممثلون	مصطفی زماني ممثّل دور النبي يوسف (ع) محمود پاك نيت ممثّل دور النبي يعقوب (ع) كتايون رياحي ممثّل دور زليخا عباس أميري ممثّل دور آنخ ماهو وآخرون
الموسيقى	پيمان يزدانيان
المونتاج	حسين زندباف
البلد	إيران
اللغة	العربية
الميزانية	70 مليار ريال إيراني

يوسف الصديق هو مسلسل تلفزيوني يتناول قصة حياة النبي يوسف. هذا المسلسل أُنتج استناداً إلى سورة يوسف، وهو من إخراج فرج‌ الله سلحشور، ويتألف من 45 حلقة مدة كل منها 50 دقيقة. وقد تمّ إنتاجه في مركز «سيما فيلم» التابع لمؤسسة الإذاعة والتلفزيون في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. أُنتج المسلسل في الأعوام 1383–1386هـ.ش (2004–2007م)، وقد بُثّت الحلقة الأولى منه في 7 تير 1387هـ.ش (27 يونيو/حزيران من عام 2008م) على شاشة التلفزيون الإيراني، وتمت دبلجة المسلسل إلى العديد من اللغات ومنها العربية والانجليزية والفرنسية والتركية والكردية والروسية، وعُرض في أكثر من مئة بلد حول العالم.

قصة المسلسل

تبدأ قصة المسلسل في مدينة "فَدّان"، حيث يُصوَّر احتراق "معبد عشتار" وولادة النبي يوسف. وفي طفولته يرى يوسف رؤيا عجيبة، حيث إنّ الشمس والقمر وأحد عشر كوكباً يسجدون له. وعندما يسمع يعقوب هذه الرؤيا، يوصي ابنه يوسف بأن لا يخبر إخوته بها. وبعد مدة، يُظهر المسلسل كيف حسد إخوة يوسف أخاهم على حب أبيهم الشديد له، فيأخذونه إلى الصحراء، ويلقونه في البئر. ثم تتوالى الأحداث، فيُعرض إنقاذ يوسف من البئر وبيعه في سوق العبيد، ثم طفولته وشبابه في بيت العزيز. ويتناول المسلسل أيضا مرحلة السجن، ثم توليه منصب عزيز مصر، إضافة إلى أحداث القحط ولقائه بإخوته وأبيه، وهي من أبرز محاور القصة المعروضة.

الإنتاج والبث

يذكر المخرج فرج‌ الله سلحشور أنّ الفكرة الأولية لمسلسل "يوسف الصديق" كُتبت في 12 فروردين 1376هـ.ش (1 أبريل من عام 1997م)، وفي بداية عام 1379هـ.ش (2000م)، وبناءً على طلب علي لاريجاني، رئيس مؤسسة الإذاعة والتلفزيون آنذاك، بدأ العمل في البحث والكتابة والإنتاج. استغرق تأليف السيناريو أربع سنوات، وتمت الاستعانة خلاله، إلى جانب المصادر المكتوبة، بآراء عدد من العلماء المعاصرين.

وبدأ تصوير المسلسل في أرديبهشت 1383هـ.ش (مايو/أيار 2004م) في مدينة السينما للدفاع المقدس، واستمر التصوير 32 شهراً (حوالي سنتين وثمانية أشهر)، حتى نهاية عام 1385هـ.ش (مارس/آذار 2007م).

وبعض أهم الممثّلين في هذا المسلسل هم: مصطفی زماني يمثّل دور النبي يوسف (ع) محمود پاك نيت يمثّل دور النبي يعقوب (ع) كتايون رياحي تمثّل دور زليخا عباس أميري يمثّل دور آنخ ماهو.

الديكور والتكلفة

مشهد من ديكورات المسلسل

أُقيمت ديكورات مسلسل "يوسف الصديق" إلى جانب نهرٍ وعلى مساحة 27 ألف متر مربع. يقع هذا النهر وهذه المساحة في منطقةٍ قرب مرقد الإمام الخميني ضمن مدينة السينما للدفاع المقدس. أمّا المشاهد الداخلية لقصور مصر، والسجن وسائر المواقع فقد بُنيت داخل مبانٍ صناعية في "مركز خاوران الثقافي". وكذلك شُيّدت مدينة "فَدّان" ومدينة "كنعان" و"معبد عشتار"، التي ظهرت في الحلقات الأولى، في مدينة السينما للدفاع المقدس نفسها.

وقُدّرت تكلفة عقد المسلسل مع هيئة الإذاعة والتلفزيون بـ 6 مليارات و400 مليون تومان في ذلك الوقت، أي ما يعادل 6 ملايين دولار أمريكي. وقدّمت رئاسة الجمهورية آنذاك، مساعدة بقيمة 300 مليون تومان للمسلسل. كما تلقّى المشروع دعمًا إضافيًا من مصادر مختلفة، ليصل مجموع ميزانيته إلى 7 مليارات تومان تقريباً.

التكريم

في أواخر بهمن 1388هـ.ش (فبراير/شباط من عام 2010م)، تم تكريم المخرج فرج‌ الله سلحشور في حفل اختتام قسم تجلّي الإرادة الوطنية بـمهرجان فجر السينمائي، بحضور نائب وزير الثقافة لشؤون السينما آنذاك؛ لإخراجه مسلسل يوسف النبي (ع). وأثناء استلامه الجائزة، اعتبر سلحشور أن هذا العمل هو ثمرة جهود علماء الدين، وأهدى جائزته إلى الحوزة العلمية في قم. وبعد إنتاج المسلسل التقى سلحشور وسائر طاقم العمل بـقائد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي أثنى عليهم وكرّمهم.

الانتشار الدولي

حتى الآن، تمت دبلجة المسلسل إلى العديد من اللغات ومنها: العربية، والانجليزية، والفرنسية، والتركية، والكردية، والروسية. وهناك العديد من القنوات التلفزيونية قامت بشراء وبث المسلسل، ومنها: قنوات آي فيلم العربية، وقناة الكوثر الفضائية، وجام جم، والولاية، والإعلام العراقي، والفرات (العراق)، وديالى (العراق)، وعراق المستقبل، وآينس (جمهورية أذربيجان)، والمنار (لبنان)، ودراما المصرية، وأوسكار دراما (مصر)، وميلودي (مصر)، وتايم ميكس (مصر)، وكايرو دراما (مصر)، ودنيا الفضائية (سورية)، ونسمة تي في (تونس)، إضافة إلى قنوات تلفزيونية أخرى في مختلف أنحاء العالم.

ووفقاً لتصريحات هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، فإنّ المسلسل عُرض في نحو 100 دولة حول العالم. وقد أصبح أحد أكثر المسلسلات مشاهدة في إيران، وحظيت إعادة بثّه بإقبال واسع. وأفادت تقارير من مصر، والعراق عن إقبالٍ كبير من الجمهور في تلك الدول.

بعض الانتقادات

رأى عدد من النقاد أن مسلسل "يوسف الصدّيق" ضعيف من الناحية الفنّية، ووصفوا حواراته بالسطحية وإخراجه ذا طابع مسرحي، كما انتقدوا أداء الممثّلين البارد والسيناريو الضعيف.

واعترض المرجع الديني جعفر السبحاني على إظهار نبي الله يعقوب متعدّد الزوجات ومتزوجاً من أختين في الوقت نفسه، وعدّ المسلسل أنّه معتمدا على الإسرائيليات. وقال بعضهم إنّ المشكلة تكمن أيضاً في ضعف التمثيل الروحي والمعنوي لشخصية يعقوب النبي.

ومن أبرز الانتقادات الأخرى: المبالغة في التركيز على حب زليخا ليوسف مقارنة بعلاقة يوسف ويعقوب، وشهادة الطفل على براءة يوسف أمام زليخا، وامتناع زليخا عن رؤيته أو الزواج منه بسهولة، إضافة إلى بعض مشاهد المواجهة بين يوسف وإخوته، والتي رآها بعض النقاد غير مستندة إلى أدلة تاريخية.

تبرئة من تهمة السرقة الأدبية

بعد عرض المسلسل، وُجّهت إلى المخرج والكاتب فرج‌ الله سلحشور تهمة السرقة الأدبية لسيناريو المسلسل من كتاب وسيناريو مؤلف من جزأين بعنوان "يوسف الصدّيق" من تأليف شهاب‌ الدين طاهري. ولكن بعد إعادة النظر في محكمة الاستئناف، تم إسقاط التهمة عنه وإصدار حكم البراءة.

بحوث ذات صلة

• محمد رسول الله (فيلم)