حرب لبنان 2006

من ويكي شيعة
(بالتحويل من حرب لبنان الثانية)
من النزاعات بين حزب الله وإسرائيل

صورة للمناطق المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت إبان حرب تموز
التاريخ 12/تموز/2006م
الموقع ضاحية بيروت وجنوب لبنان
النتيجة
سبب المعركة عملية الوعد الصادق
المتحاربون
حزب الله إسرائيل
القادة
حسن نصر الله إيهود أولمرت
الخسائر
أكثر من 1400 وفاة وأكثر من 4000 جريح من اللبنانيين أكثر من 165 وفاة وأكثر من 2500 جريح من الإسرائيليين


حرب تموز أو حرب لبنان الثانية اسم يُطلق على العمليات العسكرية التي وقعت في شهر تموز عام 2006م بين حزب الله اللبناني من جهة والكيان الإسرائيلي من جهة أخرى في أول تصعيد من نوعه منذ انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من جنوب لبنان عام 2000م. حيث بدأ الاحتلال بشن عدوان على لبنان في 12 تموز 2006م. وتم تنفيذ هذا العدوان بعد عملية قام بها حزب الله على الخط الأزرق في الجنوب، حيث أسر جنديين إسرائيليين بهدف تحرير الأسرى الذين كان الكيان الصهيوني قد أعرض عن الإفراج عنهم في صفقة التبادل التي تمت عام 2004م بين الاحتلال وحزب الله.

استمرت الحرب لمدة 33 يوماً، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 لبناني كان معظمهم من المدنيين. كانت أهداف إسرائيل المعلنة تتمثل في نزع سلاح حزب الله والإفراج غير المشروط عن الجنديين الأسيرين. وعلى الرغم من عدم تحقيق أهدافها، ارتكبت إسرائيل مجازر ضد المدنيين وسبّبت دماراً هائلاً للبنية التحتية في لبنان. وفي النهاية استلمت جثتي الجنديين في صفقة تبادل أسرى عام 2008م.

انتهت الحرب بقرار مجلس الأمن رقم 1701، لكنها أثارت انتقادات داخلية في إسرائيل بسبب الهزيمة العسكرية التي لحقت بجيشها وعدم تحقيق أي من الأهداف المخطط لها.

خلفية الأحداث

اتفق حزب الله وإسرائيل عام 2004م بعد مفاوضات غير مباشرة على عملية تبادل للأسرى بينهما. وفي هذا التبادل تم إطلاق سراح 436 أسيراً مسلماً من دول مختلفة إلى جانب جثث 59 من رجال المقاومة مقابل أسير واحد على قيد الحياة وجثث ثلاثة إسرائيليين.[١]

وخلافا للاتفاق رفضت إسرائيل أن تتضمن هذه الصفقة (2004م) إطلاق سراح الأسير اللبناني سمير القنطار المعتقل منذ 22 نيسان عام 1979م واثنين آخرين، وربطت ذلك بمعرفة مصير الطيار الإسرائيلي "رون آراد"، الذي أسقطت طائرته عام 1986م.[٢] فأعلن السيد حسن نصرالله يوم إطلاق سراح الأسرى أن السبيل الوحيد للإفراج عن هؤلاء الثلاثة هو أسر جنود آخرين للاحتلال وإجباره على عملية تبادل جديدة.[٣]

عملية الوعد الصادق

قام مجاهدو حزب الله صبيحة 12 تموز 2006م بمهاجمة سيارتي جيب إسرائيليتين كانتا تقومان بدورية صباحية على طول الحدود بالقرب من مستوطنة زرعيت، فأسروا جنديين وقتلوا ثلاثة آخرين وأصابوا اثنين منهم.[٤] وعلى الفور، قام القائد العسكري الإسرائيلي في المنطقة بتفعيل إجراء “هانيبال”. الذي يسمح للجيش الإسرائيلي باستخدام القوة اللازمة لمنع أسر جنوده، حتى لو تعرضت حياتهم للخطر.[٥] وبعد ساعتين من عملية الاختطاف، عبرت قوات إسرائيلية الحدود إلى داخل لبنان فقُتل ستة منهم. وبعد ساعة، شنت إسرائيل هجمات جوية ومدفعية على الطرق والجسور، بما في ذلك ثلاثة جسور فوق نهر الليطاني، وعلى قرابة 40 موقعاً لحزب الله في جنوب لبنان، بهدف منع نقل الجنديين الأسيرين باتجاه الشمال.[٦]

وأعلن الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، أن الحزب ينوي الاحتفاظ بالأسيرين ولن يفرج عنهما إلا من خلال مبادلتهما مع سمير القنطار وثلاثة أسرى لبنانيين آخرين لدى إسرائيل. فأعلنت إسرائيل الحرب على لبنان على إثر ذلك.[٧]

ويجدر بالذكر أنّ قائد هيئة الأركان العامة الأسبق في جيش الاحتلال كشف النقاب عن أنّ المستويين الأمني والسياسي في إسرائيل كانا قد أعدّا خطة متكاملة لاجتياح لبنان منذ العام 2002م، غير أنّ عملية الأسر التي قام بها حزب الله أجبرت الاحتلال على تقديم تاريخ العملية المزعومة.[٨]

أهداف الحرب

كانت لدى إسرائيل مجموعة من الأهداف المعلنة والمضمرة نُجملها فيما يلي:[٩]

الأهداف الرئيسية المعلنة

  • تدمير حزب الله ونزع سلاحه وتطبيق القرار 1559 الذي يقضي ببسط الدولة اللبنانية سيطرتها على الجنوب؛
  • تحرير الأسرى الجنود الإسرائيليين بغير شروط.

الأهداف المضمرة أو الحقيقية

  • استعادة قدرة الردع الإسرائيلية بعدما تآكلت منذ العام 2000م؛
  • توفير الظروف المناسبة لمشروع الولايات المتحدة المسمى الشرق الأوسط الجديد.[١٠]

لمحة عن مجريات الحرب

بدأت الحرب الإسرائيلية على لبنان يوم 12 تموز عام 2006م، ولذلك سمّيت بحرب تموز، واستمرت لمدة 33 يوماً متواصلة، وهو ما دعا البعض ليطلق عليها حرب ال33 يوماً، وتُعرف في الأدبيات الإسرائيلية بحرب لبنان الثانية.[١١] ويمكن تقسيم المعركة إلى مرحلتين أساسيتين بناءً على الاستراتيجية التي اتبعها جيش الاحتلال الإسرائيلي:

المرحلة الأولى (القصف الجوي)

بعد أن فشلت في استعادة الجنديين المختطفين، قررت إسرائيل البدء بحرب جوية ضد حزب الله.[١٢] تمثلت هذه الحرب في ضربات جوية واسعة النطاق تستهدف قيادات حزب الله وموارده العسكرية، بالإضافة إلى ضربات “محدودة” لأهداف لبنانية لا تنتمي للحزب.[١٣] كان الهدف من هذه العمليات إضعاف حزب الله كقوة عسكرية وإجباره على الانسحاب من جنوب لبنان، سواء من خلال الضغط الدولي أو ضغط الحكومة اللبنانية.[١٤] واستهدفت كل ما كان معداً من قِبلها عبر ما يسمى "بنك الأهداف" وعددها 420 هدفاً بما فيها الأهداف المدنية ذات الصلة بالبنية التحتية اللبنانية، إضافة إلى منازل عدد كبير من المسؤولين في المقاومة الإسلامية ومقرات القيادة، ووسائط الاتصال وهوائيات الإرسال وما إلى ذلك.[١٥]

في ليلة 12-13 تموز، شنت الطائرات الإسرائيلية هجماتٍ على مراكز قيادة وتحكم حزب الله، واستهدفت منصات إطلاق الصواريخ بالقرب من بيروت.[١٦] كما فرضت حصاراً بحرياً على الموانئ اللبنانية وحصاراً جوياً عن طريق قصف مطار بيروت الدولي.[١٧] وردّ حزب الله على هذه الهجمات بإطلاق عشرات الصواريخ على شمال إسرائيل.[١٨]

واصلت إسرائيل شن مئات الضربات الجوية والمدفعية على لبنان ومواقع حزب الله. فاستهدفت هذه الضربات الطرق، بما في ذلك أوتوستراد بيروت - دمشق، والجسور، ومحطات الطاقة، ومحطات الوقود، وشبكات الاتصالات.[١٩] وأدت هذه الهجمات إلى تدمير مساحات واسعة في محيط مقرات حزب الله جنوب بيروت، وأيضاً تدمير مبان في الضاحية الجنوبية لبيروت وفي جنوب لبنان، كما تم تدمير العديد من محطات الإذاعة والتلفزيون.[٢٠] وعلى الرغم من هذا القصف الهائل، فشلت إسرائيل في ردع حزب الله عن الرد، حيث قام الحزب بإطلاق دفعات مستمرة من الصواريخ على شمال إسرائيل.[٢١] وفي 14 تموز، أصاب صاروخ موجه بالرادار من طراز نور (C-802) البارجة الإسرائيلية ساعر قبالة الساحل اللبناني.[٢٢] وفي 16 تموز، سقطت صواريخ حزب الله بعيدة المدى في مدينة حيفا.[٢٣] وخلص القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون إلى أن القوة الجوية وحدها قد فشلت في ضرب منصات إطلاق صواريخ حزب الله، وأهم من ذلك، فشلت في شل قدرته على القيادة والسيطرة.[٢٤]

المرحلة الثانية (الاجتياح البري)

حاول الجيش الإسرائيلي إرسال قوات خاصة صغيرة الحجم عبر الحدود مع جنوب لبنان لتنفيذ "عمليات دقيقة" (كالبحث عن مخابئ الأسلحة والأنفاق والانسحاب السريع)،[٢٥] حيث دفعت بقوة مدرعة بحجم كتيبة لإجراء عملية الاستطلاع والتوغل باتجاه بنت جبيل، وكانت تتوخى من ذلك تقديم إنجاز عسكري سريع عبر احتلال هذه المدينة التي تعتبر العاصمة التاريخية لجبل عامل وذات قيمة عقائدية وفكرية في الجنوب وعند المسلمين الشيعة.[٢٦] غير أنها كانت تتكبد خسائر فادحة ثم تعاود الانسحاب.[٢٧] في حين أن المزيد من صواريخ حزب الله كانت تضرب شمال إسرائيل، بما في ذلك طبريا وحيفا. [٢٨]

كما حاولت إسرائيل أن تشن هجوماً برياً موسّعاً في جنوب لبنان من خلال الفرق بدلاً من الكتائب والألوية،[٢٩] كمحاولتها إرسال فرقة للتقدم من كفركلا باتجاه القنطرة والغندورية، لكنها وقعت في كمين؛ فتم تدمير نصف دباباتها الميركافا-4 وعددها 24، وقتل 12 من أفرادها.[٣٠] وفي 13 آب، قبل يوم واحد من وقف النار المتَّفق عليه، تم إنزال وحدات محمولة جواً جنوب نهر الليطاني لتوسيع السيطرة الإسرائيلية، لكنها حوصرت ومنيت بفشل ذريع،[٣١] إذ فاقت خسائرها في يومين خسائر الحرب كلها، حيث اعترفت بـ 50 قتيلاً و140 جريحاً وتدمير 40 دبابة ميركافا بالإضافة إلى خسائر أخرى، وخلال الحرب كانت قد اعترفت بـ47 قتيلا و180 جريحا و30 دبابة.[٣٢]

مجزرة قانا الثانية

وقعت هذه المجزرة في 30 تموز 2006م، أثناء العدوان الإسرائيلي على لبنان، وتُعرف أيضاً باسم مجزرة قانا 2006.[٣٣] خلال هذه المجزرة، قامت القوات الجوية الإسرائيلية بقصف مبنى مكون من ثلاث طبقات في حي الخريبة بالقرب من قرية قانا ذات الغالبية الشيعية[٣٤] في جنوب لبنان.[٣٥] وأسفر الهجوم عن سقوط 55 مدنياً، من بينهم 27 طفلاً، إضافة إلى العديد من الجرحى.[٣٦] وكان المبنى الذي تم استهدافه مأهولًا بالسكان الذين لجؤوا إلى بلدة قانا بعد أن نزحوا من قرى مجاورة تعرضت للقصف.[٣٧] وقد أثارت المجزرة استنكارات وردود فعل دولية تنديداً بالهجوم الجوي الإسرائيلي على قانا، ودعت إلى التحقيق في الأحداث ومحاسبة المسؤولين.[٣٨]

وتجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها قانا لهجمات إسرائيلية، حيث شهدت المدينة مجزرة قانا الأولى في عام 1996م أيضاً،[٣٩] حين قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف مركز قيادة فيجي التابع لقوات اليونيفل الدولية. وكان ما يزيد على 800 مدني لبناني قد لجؤوا إلى المجمع هرباً من عملية “عناقيد الغضب” التي شنتها إسرائيل على لبنان.[٤٠] أدى قصف المقر إلى مقتل 106 من المدنيين وإصابة الكثيرين بجروح. وقد اجتمع أعضاء مجلس الأمن للتصويت على قرار يدين إسرائيل، لكن الولايات المتحدة أجهضت القرار باستخدام حق النقض الفيتو.[٤١]

وقف إطلاق النار

بعد عدة أيام من المفاوضات، وبعد استمرار الحرب لمدة 33 يوماً؛ تبنى مجلس الأمن في 11 آب 2006م قراراً بالإجماع يحمل الرقم 1701 يدعو إلى وقف تام لأعمال القتال،[٤٢] ويؤكد على وقف حزب الله الفوري لجميع الهجمات، ووقف إسرائيل الفوري لجميع العمليات العسكرية الهجومية. فوافق حزب الله والحكومة اللبنانية على قرار مجلس الأمن في 12 آب، وأعلنت إسرائيل قبولها به في 13 آب، وفي اليوم نفسه، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، كوفي أنان أن حكومتي إسرائيل ولبنان اتفقتا على وقف القتال يوم 14 آب، عند الساعة 8 صباحاً وفقاً للتوقيت المحلي.[٤٣] وما أن دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، حتى بدأ عشرات آلاف اللبنانيين، ممن نزحوا بسبب الحرب، بالعودة إلى منازلهم في جنوب لبنان على الرغم من تهديدات إسرائيل ضد تحرك المركبات.[٤٤]

نتائج الحرب

نظراً إلى الأهداف التي تمّ وضعها من قبل الكيان الإسرائيلي نفسه فقد تعرض هذا الكيان لخسارة كبيرة تمثلت في عدم تحقيق أي من تلك الأهداف، عدا عن الخسائر المعنوية والمادية الأخرى. ويمكن إجمال هذه الخسائر فيما يلي:

  • عدم تحرير الأسرى لدى حزب الله إلا من خلال مفاوضات لاحقة،[٤٥] حيث كان من بين الأهداف التي حددها مسؤولون إسرائيليون للحرب التي أعلنوها الإفراج غير المشروط عن الجنديين الذين تم أسرهما في عملية الوعد الصادق،[٤٦] والتي أطلقها حزب الله بهدف إجراء عملية تبادل تضمن رجوع الأسير سمير القنطار ورفاقه، وهو ما تمّ لاحقاً عام 2008م.[٤٧]
  • عدم نزع سلاح حزب الله، وعدم استعادة قدرة الردع المتوخاة في المنطقة؛[٤٨] حيث تحدثت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن قوة حزب الله عام 2016م ووصفته بـ"الجيش المتوسط الحجم"، كاشفة أن مخزون الصواريخ لدى حزب الله بات مضاعفاً عشرات المرات عما كان لديه عشية 12 تموز 2006م، وأضافت أن المسؤولين في الجيش يقدّرون بأن حزب الله يمكن أن يطلق في الحرب المقبلة حتى 1500 صاروخ في اليوم، مقابل 200 كان يطلقها خلال حرب 2006م؛[٤٩]
  • افتضاح وهن الأسلحة الإسرائيلية وتأثير ذلك على سوق التصدير؛[٥٠] فتدمير عشرات دبابات الميركافا المتوغلة،[٥١] والقصف الذي تعرضت له البارجة ساعر، والمروحيات التي تم إسقاطها؛ أدى إلى تزعزع الثقة بأسلحة الكيان الإسرائيلي، والتي كان يسوّق لها على أنها أسلحة لا تقهر.[٥٢]
  • انكشاف ضعف منظومة الاستطلاع والاستخبارات الميدانية والعسكرية؛ وكشف الضعف في البنية التنظيمية للجيش الإسرائيلي، وكذلك ضعف القيادة السياسية.[٥٣] وهو ما كشف عنه تقرير لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الإسرائيلي،[٥٤] والمشادّات الكلامية التي وقعت داخل الكنيست بين أعضائه عقب انتهاء الحرب.[٥٥]
  • تحول حزب الله من حزب يتمتع بنفوذ محدود إلى قوة سياسية ذات ثقل كبير.[٥٦] وتمكن لاحقاً من تحقيق مزيد من النفوذ في عملية صنع القرار داخل الحكومة اللبنانية.[٥٧] وقد أشار السيد علي الخامنئي قائد الثورة الإسلامية في إيران إلى ذلك في الخطاب الذي وجهه إلى قادة حزب الله في الأيام الأولى للحرب.[٥٨]
  • خسارة إسرائيل في معركة الرأي العام العالمي؛ حيث خلصت التحقيقات المكثفة التي أجرتها المنظمات العالمية المستقلة في لبنان إلى أن إسرائيل كانت غالباً ما تهاجم أهدافاً لا يمكن اعتبارها أهدافاً عسكرية تصح مهاجمتها بموجب قوانين الحرب، وأنّ إدارة إسرائيل للحرب اتّسمت بلا مبالاةٍ متهورة إزاء مصير المدنيين اللبنانيين وانتهكت قوانين الحرب.[٥٩]

الضحايا والخسائر

خسائر الجانب اللبناني

قُدّر عدد الضحايا بـ 1,200 مدني (ثلثهم أطفال)، وما بين 100- 400 مجاهد من حزب الله. كما تم تقدير عدد الجرحى بما يقارب 4,000 مدني. وقُدّر عدد النازحين بحدود مليون نازح داخل وخارج لبنان.[٦٠]

وتشير التقارير الرسمية الصادرة عن الحكومة اللبنانية إلى أنّ حوالي 15,000 مسكن قد دُمر تدميراً كليّاً، و30,000 مسكن قد تضرر بشكل جسيم، وما يقرب من مئة ألف تعرض لأضرار مختلفة. عدا عن الأضرار التي لحقت بالبنى التحتية ومن بينها الطرق والجسور وشبكات الكهرباء وقطاع الاتصالات.[٦١]

خسائر الجانب الإسرائيلي

خلفت حرب تموز 121 قتيلاً من الجيش الإسرائيلي بين ضابط وجندي، و628 جريحاً من العسكريين.[٦٢] كما تم تقدير عدد القتلى من المستوطنين بـ 44 إضافة لـ 2000 جريح آخرين.[٦٣] وقُدّر عدد النازحين من مناطق الشمال بحدود مليون إسرائيلي.[٦٤]

كما تشير التقارير إلى أن الجيش الإسرائيلي قد خسر في هذه المعركة ما يقرب من 100 دبابة وآلية مدرعة تم إعطابها كلياً أو جزئياً،[٦٥] ومروحيتي أباتشي بعد اصطدامهما، ومروحيتي يسعور تم استهدافهما،[٦٦] إضافة للبارجة ساعر5 التي قُصفت قبالة الشواطئ اللبنانية.[٦٧]

الهوامش

  1. إلياس، يوميات الوعد الصادق، ج1، ص39.
  2. عمليات تبادل الأسرى، الوكالة الفلسطينية للأنباء.
  3. إلياس، يوميات الوعد الصادق، ج1، ص39.
  4. مجموعة من المؤلفين، النصر المخضّب، ص194.
  5. مقاتلو حزب الله يأسرون جنديين إسرائيليين، أحداث حرب لبنان2006، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  6. مقاتلو حزب الله يأسرون جنديين إسرائيليين، أحداث حرب لبنان2006، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  7. مقاتلو حزب الله يأسرون جنديين إسرائيليين، أحداث حرب لبنان2006، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  8. يعلون: إسرائيل أعدت خطة لاجتياح لبنان منذ 2002 ولم تستغلها في حرب تموز وأهدرت فرصة لتوجيه ضربة لحزب الله وسورية وإيران، صحيفة القدس العربي.
  9. من حرب تموز 2006 إلى حرب غزة 2023: كيف تفشل المقاومة أهداف العدو؟، موقع جسور؛ حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  10. من حرب تموز 2006 إلى حرب غزة 2023: كيف تفشل المقاومة أهداف العدو؟، موقع جسور؛ حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  11. حرب لبنان الثانية التسمية الإسرائيلية لعدوان تموز، موقع قناة الجزيرة.
  12. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  13. إسرائيل تشن حرباً جوية على حزب الله، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  14. إسرائيل تشن حرباً جوية على حزب الله، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  15. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  16. إسرائيل تشن حرباً جوية على حزب الله، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  17. إجلاء مئات من الرعايا الأجانب من لبنان، BBC عربي.
  18. إسرائيل تشن حرباً جوية على حزب الله، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية؛ إجلاء مئات من الرعايا الأجانب من لبنان، BBC عربي.
  19. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  20. قنابل أميركية لضرب أهداف تحت الأرض، موقع المقاومة الإسلامية في لبنان.
  21. "المغامرون" يدكون مقرات قيادة جيش الاحتلال، موقع المقاومة الإسلامية في لبنان.
  22. في نفس التوقيت.. أنظروا إليها تحترق!!، موقع قناة المنار؛ حرب إسرائيل الجوية تفشل في توجيه ضرب قاضية لحزب الله، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  23. يوميات الوعد الصادق: قصف حيفا، موقع المقاومة الإسلامية في لبنان.
  24. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  25. العمليات الإسرائيلية الخاصة على طول الحدود، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  26. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  27. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  28. يوميات الوعد الصادق: مجزرة القاع وصواريخ المقاومة تصل إلى الخضيرة، موقع المقاومة الإسلامية في لبنان.
  29. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  30. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  31. محاولة إسرائيل شن هجوم بري على جنوب لبنان، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  32. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  33. مجزرة قانا تتجدد وحزب الله يؤكد: لن تبقى دون رد، موقع المقاومة الإسلامية في لبنان.
  34. ظاهر، معجم قرى جبل عامل، ج2، ص149و 150.
  35. مجزرة قانا 2006، موسوعة عارف.
  36. كي لا ننسى.. مجزرة 'قانا' صناعة اميركية، موقع قناة العالم.
  37. كي لا ننسى.. مجزرة 'قانا' صناعة اميركية، موقع قناة العالم.
  38. غضب شعبي عارم وإدانة دولية واسعة لمجزرة قانا الثانية، موقع قناة DW الألمانية.
  39. مجزرة قانا تتجدد وحزب الله يؤكد: لن تبقى دون رد، موقع المقاومة الإسلامية في لبنان.
  40. مجزرة قانا، موقع قناة الجزيرة.
  41. مجزرة قانا، موقع قناة الجزيرة.
  42. الدعوة إلى وقف أعمال القتال لإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  43. الدعوة إلى وقف أعمال القتال لإنهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  44. انتصار 14 آب | يوم عاد النازحون الى قراهم على ما تبقى من جسور وأثر طريق، موقع قناة المنار.
  45. من حرب تموز 2006 إلى حرب غزة 2023: كيف تفشل المقاومة أهداف العدو؟، موقع جسور.
  46. 10 سنوات على حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، موقع BBC العربي.
  47. عمليات تبادل الأسرى، الوكالة الفلسطينية للأنباء.
  48. 10 سنوات على حرب 2006 بين إسرائيل وحزب الله، موقع BBC العربي.
  49. هل تتكرر حرب تموز 2006؟، صحيفة النهار.
  50. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  51. ليلة سقوط الميركافا.. كيف دمَّرت المقاومة الدبابة الأسطورة للجيش الإسرائيلي؟، موقع قناة الجزيرة.
  52. ليلة سقوط الميركافا.. كيف دمَّرت المقاومة الدبابة الأسطورة للجيش الإسرائيلي؟، موقع قناة الجزيرة.
  53. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  54. دروس مستخلصة من حرب لبنان الثانية تموز 2006 (ترجمة تقرير لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست الإسرائيلي)، لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلية.
  55. الطيبي لأولمرت: "لقد هزمتم يا سيد أولمرت!"، موقع CNN العربي.
  56. كيف تغير حزب الله منذ الحرب مع إسرائيل عام 2006؟، موقع BBC العربي.
  57. كيف تغير حزب الله منذ الحرب مع إسرائيل عام 2006؟، موقع BBC العربي.
  58. ستصبحون بانتصاركم قوة لا تقف بوجهها قوة بعد انتهاء حرب تموز، الموقع الرسمي لمكتب السيد علي الخامنئي.
  59. ملخص تنفيذي للمنظمة العالمية لحقوق الإنسان حول أحداث حرب تموز، الموقع الرسمي للمنظمة.
  60. الكشف الختامي، الموسوعة التفاعلية للقضية الفلسطينية.
  61. حجم الخسائر وفوضى التقديرات، صحيفة الأخبار اللبنانية.
  62. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  63. حرب 2006 على لبنان.. خلفية وأداء ونتائج، موقع قناة الجزيرة.
  64. خسائر إسرائيل في حرب تموز 2006، موقع قناة الميادين.
  65. خسائر إسرائيل في حرب تموز 2006، موقع قناة الميادين.
  66. تموز 2006... بالأرقام، صحيفة الأخبار اللبنانية.
  67. خسائر إسرائيل في حرب تموز 2006، موقع قناة الميادين.

المصادر والمراجع