جامعة النجف الدينية
![]() | |
الهوية | |
---|---|
المؤسس: | السيد محمد الموسوي الكلانتر |
التأسيس: | 1386هـ |
التوظيف: | المدرسة |
المكان: | النجف الأشرف |
الأسماء الأخرى: | جامعة الكلانتر |
المشخصات | |
المساحة: | 5000 متر مربع |
الوضع الحالي: | فعال |
الإمكانات: | 208 غرفة - مكتبة - مسجد |
المعماري | |
المعمار: | حسين لرزاده |
جامعة النجف الدينية، هي إحدى المدارس الكبرى التابعة للحوزة العلمية في النجف، وتقع في حيّ السعد، وتخضع لإشراف مكتب السيد علي السيستاني. أسس هذه المدرسة السيد محمد الموسوي الكلانتر بدعمٍ مالي من المتبرعين، وذلك بين عامي 1376هـ و1382هـ. وتُعرف أيضاً باسم «جامعة الكلانتر»، وتضمّ 208 غرفة، ومكتبة واسعة، ومسجداً، وقاعة دراسية كبرى.
موجز عنها
قام السيد محمد الكلانتر في سنة 1376هـ، بتأسيس مدرسة جامعة النجف الدينية، في مدينة النجف في حيّ السعد،[١] وذلك بهدف نشر الحضارة الإسلامية وتوسيع الحركة العلمية من خلال التدريس، والتأليف، والنشر، وإيفاد المبلّغين لنشر معارف الدين الإسلامي.[٢] وبما أنّ تأسيس هذه المدرسة جاء بموافقة المرجعية، فقد لاقت إقبالاً واسعاً.[٣]
إنّ انتشار العقائد الإلحادية في العراق، وتنامي التهديدات ضد الفكر الديني دفع بعض علماء النجف إلى إطلاق حركة جديدة في الحوزات العلمية.[٤] وبجهود تلامذة الميرزا الشيرازي، أُنشئت منذ عام 1343هـ مراكز تعليمية وبحثية حديثة. وكان من روّاد هذه الحركة كلٌّ من محمد رضا ومحمد حسين المظفر، والسيد علي بحر العلوم، والشيخ عبد الله سبيتي، ومحمد كاظم آل راضي، والسيد محمد تقي الحكيم. وقد أتى تأسيس جامعة النجف الدينية في هذا السياق.[٥]
التأسيس والتمويل
المموّل للجامعة هو محمد تقي اتفاق الطهراني، الذي قام بمراسلة مراجع التقليد آنذاك طالباً منهم السماح بتأسيس مدرسة جديدة في النجف. وقد نشر الطهراني لاحقاً ردود المراجع أمثال السيد محسن الحكيم، والسيد البجنوردي، والسيد الخوئي في مجلة "ميراث جاويدان".[٦]
وبدعم مالي من اتفاق الطهراني، وتصميمٍ معماريّ من حسين لرزاده، المعماريّ الشهير من طهران، بدأ بناء المدرسة في عام 1373هـ، وتمّ افتتاحها ليلة المبعث النبوي سنة 1382هـ بحضور السيد عبد الهادي الشيرازي.[٧]
بموجب الوقفية، أوكِل تولية وإدارة المدرسة وأوقافها إلى السيد محمد الكلانتر، وبعده إلى أكبر أبنائه. وتُعرف المدرسة أيضاً باسم جامعة الكلانتر.[٨]
البناء
كانت مساحة أرض المدرسة خمسة آلاف متر مربع، وقد بُنيت في أربعة طوابق، وتضمّنت 208 غرفة. ويبلغُ مساحة المسجد فيها 225 متراً مربعاً، بينما تبلغ مساحة المكتبة 255 متراً مربعاً.[٩][١٠]
يجمع تصميم عمارة المدرسة بين الطرازين الحديث والتقليدي، وكانت آنذاك أكبر مدرسة دينية تُبنى في النجف. وقد زُيِّن سطح المدرسة بقبّة مكسوّة بالقاشاني.[١١][١٢]
وعلى يمين المسجد توجد غرفة خُصّصت لتكون مقبرة لأسرة اتفاق، ويُدفن فيها أيضاً السيد محمد الكلانتر.[١٣]
القوانين والنظام الأساسي
تخضع المدرسة إلى قوانين ولها نظام أساسي على ما يلي:
النظام التعليمي
يذكر أنّ جامعة النجف الدينية تمتلك أدقّ نظامٍ تعليمي بين نظيراتها.[١٤] ويتضمّن النظام الداخلي للمدرسة تنظيم الدروس وطريقة التدريس والامتحانات الشفهية والتحريرية، وأيام العطلة، وسائر التفاصيل التعليمية.[١٥]
وبحسب هذا النظام، شملت المناهج التعليمية: الصرف والنحو، والبلاغة، والمنطق، والفلسفة، وأصول الفقه، والفقه الإسلامي العام، والفقه الشيعي، والفقه المقارن، والحديث، والكلام، وتفسير القرآن، والأخلاق، وعلم النفس، والرياضيات، والتاريخ، والجغرافيا، والصحة، واللغات الشرقية والغربية بحسب تقدير مدير الجامعة. ومن بين هذه الدروس، فإنّ تعلم الصرف والنحو، والمنطق، والبلاغة، والفقه والأصول، والكلام، والتفسير، والأخلاق، والرياضيات كان إلزامياً للجميع.[١٦]
كان أغلب طلاب المدرسة كانوا من الإيرانيين واللبنانيين. وقد كانت طريقة الدراسة تقليدية، مع مراجعة لبعض الكتب الدراسية الحوزوية. وتمتلك المدرسة هيئة إدارية تُشرف على جميع شؤونها، وهيئة تدريسية مؤلفة من الأساتذة الذين يتم اختيارهم من قبل الهيئة الإدارية. وعلى خلاف المراكز المشابهة، فإن المدرسة لا تمنح شهادات تعليمية حكومية للخرّيجين.[١٧]
القوانين العامة
يشمل النظام الداخلي للمدرسة جميع القوانين العامة، من قبيل شروط التولية، والحقوق المادية والمعنوية للمتولي والمؤسس، وشروط الهيئة الإدارية والتدريسية، وشروط ارتداء الزيّ الديني (الخاص برجال الدين).[١٨]
ومن بنود النظام: يجب على الطلاب ارتداء لباس نظيف ووقور، وأداء الصلاة في مسجد المدرسة، وعدم السفر دون موافقة المدير، واستخدام المراوح حسب الضرورة، وعدم استخدام وسيلة النقل الخاصة بالمدرسة إلى حرم الإمام علي أكثر من مرتين يومياً، وعدم مغادرة المدرسة من دون ارتداء الزيّ الديني، وقراءة آيات من القرآن الكريم كل صباح، وعدم الانتماء إلى أيّ حزب سياسي.[١٩]
أساتذة المدرسة
وبحسب النظام الداخلي، يجب أن يكون الأساتذة من الشيعة الاثني عشرية، وأن لا يقل عمرهم عن 25 سنة.[٢٠] ومن أساتذة المدرسة:[٢١][٢٢]
- محمد تقي الجواهري
- محمد هادي المعرفة
- السيد محمد الكلانتر
- مسلم الملكوتي
- محمد إسحاق الفياض
- إبراهيم الجنّاتي
- أحمد بهادلي
- مجتبى لنكراني
الوضع الحالي
يُذكر أنّه لم يستمر تقديم المواد الدراسية الحديثة ضمن الخطة الدراسية السنوية للمدرسة، حيث تم العودة إلى النهج التعليمي التقليدي المتبع في الحوزات العلمية، باستثناء درس "نهج البلاغة" الذي كان يقدّمه السيد محمد الكلانتر.[٢٣]
بعد انتصار الثورة الإسلامية في إيران، واعتداء صدام على الحدود الإيرانية، حيث تم اعتقال أو طرد أو قتل العديد من العلماء والطلبة الإيرانيين من العراق، وتجنيد العديد من الطلبة العراقيين، بقي أغلب الطلبة في هذه المدرسة من السعوديين والبحرينيين واللبنانيين. وحاول حزب البعث العراقي وضع المدرسة تحت سيطرة دائرة الأوقاف، لكنه فشل في ذلك. وفي سنة 1391هـ ش، بلغ عدد طلاب المدرسة 170 طالباً.[٢٤]
وتُعدّ صلاة الجماعة والمراسم الدينية ومجالس العزاء التي تُقام في هذه المدرسة من أبرز التجمعات الحاشدة والمهيبة في المدينة.
مقالات ذات صلة
الهوامش
- ↑ قسام، «جامعة النجف الدينية»، ص13.
- ↑ قسام، «جامعة النجف الدينية»، ص13.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص272.
- ↑ الغزالي، سير اصلاحات در مراكز آموزش ديني نجف، ص202.
- ↑ صالحي، تعالي و همبستگي در پرتو تعامل علمي حوزههاي علميه جهان اسلام، ص13.
- ↑ انظر: مجلة ميراث جاويدان، السنة الثالثة، الرقم الأول، ص5559.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص271.
- ↑ قسام، «جامعة النجف الدينية»، ص13.
- ↑ قسام، «جامعة النجف الدينية»، ص13.
- ↑ حسيني، نجف كانون تشيع، 1383ش، ص146.
- ↑ قسام، «جامعة النجف الدينية»، ص13.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص272 و277.
- ↑ قسام، «جامعة النجف الدينية»، ص14.
- ↑ الغزالي، سير اصلاحات در مراكز آموزش ديني نجف، ص195.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص276.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص276.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص272.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف، حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص276.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص276.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص277.
- ↑ البهادلي، الحوزة العلمية في النجف، معالمها و حركتها الاصلاحية، 1993م، ص337-341.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص272.
- ↑ الغزالي، سير اصلاحات در مراكز آموزش ديني نجف، ص202.
- ↑ جعفريان، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، ص272.
المصادر والمراجع
- البهادلي، علي أحمد، الحوزة العلمية في النجف، معالمها و حركتها الإصلاحية، بيروت، دار الزهراء،۱۹۹۳م.
- الغزالي، مصطفى وآخرون، سير اصلاحات در مراكز آموزش ديني نجف در فاصله سالهاي ۱۳۸۲-۱۳۱۸هـ/ ۱۹۶۳-۱۹۰۰م، في مجلة تاريخ تمدن اسلامي (تاريخ الحضارة الإسلامية)، الدورة ۵۴، رقم۱، ربيع وصيف ۱۴۰۰.
- جعفريان، رسول، «جامعة النجف: حركتي نو در اصلاح نظام آموزشي حوزوي در نجف»، في مجلة مقالات و رسالات تاريخي، ربيع ۱۳۹۳، رقم۲.
- صالحي، السيد عباس، «تعالي و همبستگي در پرتو تعامل علمي حوزههاي علميه جهان اسلام»، في مجلة الحوزة، رقم ۱۵۵، ۱۳۸۹ش.
- قسام، أرشد رؤوف، «جامعة النجف الدينية»، في مجلة الولاية، رقم ۱۰۱، جمادى الأولى ۱۴۲۷هـ.