مسجد الحنانة مسجد يقع في مدينة النجف، وقد جاء في التاريخ أنه ناح مرتين عزاءً على الأئمةعليهم السلام، مرة في تشييع الإمام عليعليه السلام، ومرة أخرى بعد واقعة عاشوراء، ومن هنا جاءت تسميته بهذا الاسم.

مسجد الحنانة (النجف)
المعلومات العامة
مستخدمالمسجد
المدينةالنجف
البلدالعراق
أهم الأحداثحضور الرأس الشريف للحسين عليه السلام
المشخصات
الهندسة المعمارية

يقع هذا المسجد في منطقة الحنانة التي تبعد مسافة 2.5 كيلومتراً عن حرم أمير المؤمنينعليه السلام، شمالي النجف، وبالقرب من مرقد كميل بن زياد النخعي. وفي التوسعة التي جرت في مدينة النجف خلال العقود الأخيرة؛ بات المسجد يقع ضمن المدينة.

واقعتان في المكان

 
موضع رأس الحسين (ع)
 
مدخل مسجد الحنانة

حدثت واقعتان في هذا المكان بحسب النقل التاريخي، حيث ورد في بعض المصادر أنّ أحد الأعمدة (أو الجدران) في هذا المكان قد انحنى من الحزن والأسى أثناء عبور جنازة الإمام علي خلال تشييعه من الكوفة إلى النجف.[١] وفيما يبدو فإنّ المسجد قد بني مكان هذه الأسطوانة المذكورة. وقد جاء في رواية عن الإمام الصادق  أنّه سئل عن قصة الأسطوانة التي تقع على طريق النجف فأجاب قائلاً: "إنه لما جازوا بسرير أمير المؤمنين  انحنى أسفاً وحزناً عليه، وكذلك سرير أبرهة لما دخل عليه عبدالمطلب انحنى ومال".[٢] والواقعة الثانية هي أنّهم لما حملوا رؤوس شهداء كربلاء إلى الكوفة، وُضع الرأس الشريف للإمام الحسين على أرض هذا المسجد، وحينها سُمع صوت كصوت أنين فصيل الناقة الذي أضاع أمّه. ونُقل أنّ الإمام الصادق  أثناء سفره إلى الكوفة والنجف توقّف في ثلاثة أماكن وصلّى بها، فكان هذا المكان أحدها، ولمّا سئل عنه قال : «هذا موضع رأس جدي الحسين وضعوه هاهنا».[٣]

علّة التسمية

 
نُقل أنّ الرأس الشريف للإمام الحسين قد وضع في هذا المكان على الأرض أثناء مسير موكب السبايا من كربلاء إلى الكوفة

قالوا بأنّ الوجه في تسمية هذا المسجد بالحنّانة كان بسبب الحنين والأنين الذي صدر عن الأسطوانة التي كانت في ذلك المكان أثناء تشييع الإمام علي . والوجه الثاني كان بسبب الأنين الذي صدر من أرض المكان حين جاؤوا برؤوس شهداء كربلاء. وقال بعضهم بأنّ الاسم جاء من كلمة "حنّا" أو"حنا" وهو اسم لدير (مكان عبادة) مسيحي قديم كان في هذا المكان.[٤]

الأعمال المستحبة في هذا المسجد

من الأعمال التي وردت في هذا المسجد زيارة الحسين ، وصلاة زيارة سيد الشهداء.[٥] وقد جاء في الروايات أن الإمام الصادق  أثناء زيارته للنجف والكوفة ترجّل عن فرسه في ثلاثة أماكن، سلّم وأقام الصلاة فيها؛ الأول كان حرم الإمام علي ، والثاني مسجد الحنانة وموضع رأس الحسين ، والثالث مقام إمام الزمان  في وادي السلام.[٦]

الهوامش

  1. الطوسي، الأمالي، 1414هـ، ص682.
  2. المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج100، ص455.
  3. الطوسي، الأمالي، 1414هـ، ص682؛ المجلسي، بحار الأنوار، 1403هـ، ج100، ص454.
  4. زماني، سیری در سرزمین خاطره‌ها، 1392ش، ص436.
  5. الشیخ عباس القمي، مفاتیح الجنان، في ذیل «زيارة الإمام الحسين في حرم أمير المؤمنين».
  6. الکلیني، الکافي، 1407هـ، ج4، ص571؛ ابن‌ قولویه، کامل الزیارات، ص34.

المصادر والمراجع

  • ابن‌قولویه، جعفر بن‌ محمد، کامل الزیارات، النجف، المطبعة المرتضویة، د.ت.
  • زماني، احمد، سیری در سرزمین خاطره‌ها، طهران، نشر مشعر، الطبعة الرابعة، ۱۳۹۲ش.
  • الطوسي، محمد بن‌ الحسن، الأمالي، قم، دار الثقافة، ۱۴۱۴هـ.
  • القمي، الشیخ عباس، مفاتیح الجنان، المحقق الشيخ علي آل كوثر، مجمع إحياء الثقافة الإسلاميّة، المطبعة: پاسدار إسلام، د.ت.
  • الکلیني، محمد بن‌ یعقوب، الکافي، المصحح محمد آخوندي و علي أکبر غفاري، طهران، دارالکتب الإسلامیة، ۱۴۰۷هـ.
  • المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بیروت، مؤسسة الوفاء، الطبعة الثانية، ۱۴۰۳هـ.