عبد الحسين الأميني
معلومات شخصية | |
---|---|
الاسم الكامل | عبد الحسين بن أحمد الأميني التبريزي النجفي |
تاریخ الميلاد | 1320 هـ |
مكان الولادة | تبريز - ايران |
تاریخ الوفاة | 1390 هـ |
المدفن | النجف الأشرف - العراق |
معلومات علمية | |
الأساتذة | ابوالحسن الأصفهاني، المیرزا محمد حسین النائیني، عبد الكريم الحائري اليزدي |
مؤلفات | الغدير في الكتاب والسنة والأدب -شهداء الفضیلة |
نشاطات اجتماعية وسياسية | |
اجتماعية | تأسيس مكتبة الإمام أمير المؤمنين العامة في النجف |
الشيخ عبد الحسين الأميني التبريزي النجفي، هو عالم دين ومُؤلّف شيعي إيراني، ومن أهم تأليفاته موسوعة الغدير في الكتاب والسنة والأدب، ويُلقّب بالعلامة الأميني، ولد في مدينة تبريز شمال غرب إيران سنة 1320 هـ، وبدأ فيها دراسته، ثم هاجر لمواصلة الدراسة الدينية إلى الحوزة العلمية في النجف الأشرف، حتى منحه كبار العلماء إجازات في الفقاهة والاجتهاد.
عُرف بالزهد وكثرة العبادة، ومن آثاره انشاؤه مكتبة في النجف الأشرف سماها مكتبة أمير المؤمنين، جمع فيها ما يقرب من أربعين ألف كتاب، وجعلها مكتبة عامة. وتوفي الأميني سنة 1390 هــ في طهران، ونقل جثمانه إلى النجف، ودفن في غرفة بالقرب من مكتبته التي أسَّسها.
نبذة عن حياته
الشيخ عبد الحسين بن أحمد الأميني التبريزي النجفي، ولد عام 1320 هـ في تبريز الإيرانية، وهو رجل دين ومُؤلّف شيعي، ويُلقّب بالعلامة الأميني، واشتهر بتأليف موسوعة الغدير في الكتاب والسنة والأدب الذي ناقش فيه قضية الغدير ودوّن كثيراً مما يرتبط بذلك من الأحاديث والشعر مع تراجم للشعراء الناظمين حول الغدير.
انتقل إلى النجف وتوطّن بها سنين طويلة، حضر فيها دروس محمد الفيروزآبادي وأبو تراب الخونساري وعلي الشيرازي وغيرهم. وتوفي ظهر يوم الجمعة 28 ربيع الأول سنة 1390 هـ في طهران، وقد نقل جثمانه إلى النجف ودفن في غرفة بالقرب من مكتبة أمير المؤمنين التي أسَّسها.[١]
مسيرته العلمية
تُقسم مسيرة العلامة الأميني العلمية إلى ثلاث مراحل:
هجرته إلى النجف
بعد أن أكمل دراسة المقدمات في تبريز وعمره خمس عشرة سنة، عزم على الهجرة إلى النجف الأشرف لمواصلة الدراسة، فأرسله والده مع القافلة المتوجهة إلى العراق، فذهب بكل همة ونشاط وحيوية قاصداً العتبات المقدسة هناك. حيثُ واصل دراسته في المراحل الأولية، واستوعبها بسرعةٍ وتفهمٍ منقطع النظير.[٢]
عودته إلى تبريز
بعد أن نَهِل العلامة الأميني من العلماء الأعلام في النجف، وتزود من معارفهم، ونال درجة رفيعة من العلم، عاد إلى مسقط رأسه وبقى بها فترة غير قصيرة. كان له بها مجالس وعظ وارشاد في تهذيب النفوس، وتغذية أبناء مدينته من أفكاره وآرائه من المعارف الدينية، على ضوء القرآن الكريم، وأحاديث أهل البيت. وفي أثناء تلك الخطوات الاصلاحية، وأداء الواجب الديني، عكف على المطالعة والتحقيق والتأليف، وخصص لها شطراً من وقته، وكانت من ثمراتها تأليفه (تفسير فاتحة الكتاب)، وهو أول خطوة خطاها في هذا الميدان، وقد قام بتدريس بحوث كتابه هذا في المجالس التي كان يُحاضر بها.[٣]
رجوعه واستقراره في النجف
عاد إلى النجف الأشرف، قاصداً توطنها، تاركاً خلفه رغد العيش والمقام الرفيع والجاه الذي كان يتحلى به اسرته. لِما دفعته روحه لطلب المزيد من الفضل والكمال في النجف الأشرف، للاستفاضة من حلقات دروسها. فاستوطن فيها، وحضر على جمع من فطاحل العلم والفكر، فبلغ بدراسته المرتبة التي كان يطلبها، وأحرز درجة عالية في الفلسفة والكلام، واجتهاداً في الفقه، وتبحراً في الأصول، وألّف بهما، وجمع محاضرات أساتذته في الفقه والأصول، وعلق عليهما، شأن غيره من التلامذة، وبلغ رتبة الاجتهاد في المعقول والمنقول، وحاز على شهاداتهما ممن كانت الزعامة الشيعية منوطة بهم.[٤]
إجازته بالرواية والاجتهاد
- إجازته في الرواية
مُنح من المشايخ وأئمة الحديث الإذن في رواية ما أُثر عن المعصومين، وهم:
- السيد أبو الحسن الموسوي الأصفهاني.
- الميزا علي الحسيني الشيرازي.
- الشيخ علي أصغر ملكي التبريزي.
- السيد آغا حسين القمي.
- الشيخ علي بن إبراهيم القمي .
- الشيخ محمد علي الغروي الأوردوبادي.
- الشيخ محمد محسن (آغابزرك) الطهراني.
- الشيخ الميرزا يحيى بن أسد الله الخوئي.[٥]
- اجازته في الاجتهاد والفتوى
قُلد وسام الاجتهاد، ومُنح استقلال الرأي والإفتاء من قِبل:
- السيد ميرزا علي ابن المجدد الشيرازي.
- الشيخ الميرزا حسين النائيني النجفي.
- الشيخ عبد الكريم بن المولى محمد جعفر اليزدي الحائري.
- السيد أبو الحسن بن السيد محمد الموسوي الأصفهاني.
- الشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني المشهور بالكمباني.
- الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء.[٦]
مؤلفاته
للعلامة الأميني العدید من الکتب بعضها مطبوعة وبعضها مخطوطة، وهي:
المطبوعات
- الغدير في الكتاب والسنة والأدب. موسوعةٌ في عدة مجلدات؛ جمع فيها كل ما يتعلق بيوم غدير خم من حديث وشعر وترجم فيه لشعراء الغدير. [٧]
- شهداء الفضيلة. ترجم فيه لمن قتلوا من رجال الدين الشيعة.[٨]
- نظرةٌ في كتاب منهاج السنة النبویة، هذا الكتاب هو في ثلاثة مجلدات من كتاب الغدير الذي تم نشره بشكل مستقل مع هذا العنوان، وذلك لأن موضوع إجابات العلامة-الأميني لشكوك ابن تيمية في كتاب مناهج السنة تنشر بشكل مستقل.
- تفسير فاتحة الكتاب. هو أوَّل ما كتبه الأميني، وأوَّل ما طُبع له، وهو في فصلين؛ أحدهما في تفسير السورة، والآخر في بيان ما يُستفاد منها في التوحيد، والقضاء والقدر، والجبر والتفويض.
- سيرتنا وسنّتنا. هي محاضرات ألقاها في سوريا، ثم دُوِّنت في هذا الكتاب، وتحتوي مناقشات حول مشروعية المآتم الحسينيَّة والسجود على التربة الحسينية.
- ثمرات الأسفار. يحتوي على مقتطفات من الكتب التي طالعها بمكتبات الهند وسوريا وإيران.
- أدب الزائر لمن يمم الحائر. رسالة أخلاقيَّة مختصرة فيما ينبغي أن يتحلَّى به الزائر لكربلاء.
- المقاصد العلية في المطالب السنية. تفسيرٌ لبعض الآيات القرآنيَّة، وقد طُبع مؤخراً.[٩]
- فاطمة الزهراء. محتوى الكتاب في الأساس محاضرات ألقاها باللغة الفارسيَّة في طهران حين كان يذهب إليها في كل صيف، ثم دُوِّنت هذه المحاضرات وجُمعت في هذا الكتاب. وقد ترجم محمد شعاع فاخر الكتاب إلى العربية بعنوان فاطمة الزهراء أم أبيها.
المخطوطات
- رجال آذربيجان. فيه ترجمة لمائتين وأربعة وثلاثين عالماً وأديباً وشاعراً من رجال آذربايجان، مرتَّباً على حروف التهجي، أوَّلهم: ميرزا إبراهيم بن أبي الفتح الزنجاني، وآخرهم: عز الدين يوسف بن الحسن التبريزي الحلاوي.
- رياض الأنس. في مجلَّدين ضخمين؛ الأوَّل منه في بعض الآثار الفكرية من النظم والنثر، العربي منه والفارسي لجمع من أعلام الشعر، بالإضافة إلى بعض الحوادث التأريخية، أمَّا الثاني فيحتوي على مقتطفات من التفسير والحديث والتأريخ والآراء والمعتقدات.[١٠]
- رسالة في النية.
- رسالة في حقيقة الزيارة.
- المجالس.
انجازاته
- انشاؤه مكتبة في النجف سماها مكتبة أمير المؤمنين، جمع فيها ما يقرب من أربعين ألف كتاب بينها مئات المخطوطات وجعلها مكتبة عامة.[١١]
- قيامه باستنساخ جملة من الكتب التي كان بحاجتها طلبة العلم، وبذل قصارى جهده في كتابتها بخطه الرائع الجميل، وأكثرها الآن في مكتبته التي أسسها في النجف الأشرف.[١٢]
خصائصه الأخلاقیة
كان بالإضافة إلى تدريسه اليومي ولوعاً بقراءة القرآن، فإنه كان يُنهي جزءاً كاملاً كل يوم، وكان يعكُف كثيراً على المطالعة في مكتبته حتى منتصف الليل. وكان كثير الزيارة للحرم العلوي الشريف، يقصده في أوقات مختلفة، وكثيراً ما كان يقصد زيارة سيد شباب أهل الجنة الإمام الحسين في كربلاء راجلاً، طلباً لمزيد الأجر، ومعه ثلة من صفوة المؤمنين، يُقضي طريقه مشتغلاً في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والوعظ والارشاد، وإلقاء المواعظ والتوجيهات الدينية على أهل القرى التي يمرُّ بها، حتى يصل كربلاء المشرّفة، كما أنّ حاله في مجالس الأئمة المعصومين كانت خاصة به، لكثرة بكائه وجزعه.
وكان إذا حلّ شهر رمضان المبارك عطل جلّ أعماله، وتفرّغ للصيام والعبادة في النجف الأشرف، أو بكربلاء المشرفة، لازماً نفسه قراءة القرآن، وإلى جانب هذه السيرة الإسلامية، والخلق المحمود لم ينسَ فروضه الاجتماعية تجاه ذوي الحاجات والمعوزين والبائسين، فكان كثير البر، وصولاً لأبناء نحلته، مساهماً في أحزانهم، لم يردّ سائلاً، يحمّل نفسه المتاعب والعناء حتى يُنهي مشكلة بائس أو فقير، ويتفقد حال أرباب الحِرف الضعيفة في حارته، ويستكشف همومهم، ثم يبذل جهده في رفعها ما أوتي إلى ذلك سبيلاً.
وفي مقابلة مع حجة الإسلام الآخوندي، قال: إنّ مثل خصائص العلامة الأميني، تضرعه وابتهاله، قلما رأيت من العلماء من كانت له تلك الحالة من التضرع والخشوع والابتهال، كان في أيام عاشوراء والفاطمية يتغير حاله، فيبكي بصوت عالٍ قلما رأيت عالماً يبكي بهذه الحالة.[١٣]
أقوال العلماء
من أقوال العلماء عنه:
- ما كتبه الفقيه والمرجع الديني السيد أبو الحسن الأصفهاني الذي قال واصفاً كتاب ( الغدير ): حفظ الله العلامة الأمين الأميني، رجل العلم والأدب. اسأل الله تعالى أن يُؤيده ويعينه على جهاده في سبيل نشر مصالح الأمة.
- وقال المرجع الديني السيد حسين القمي في العلامة الأميني وتقريظ كتابه ما نصه: العالم العليم، البارع المتبحر الكامل.
- وتحدث العلامة الشيخ محمد سعيد دحدوح - إمام جماعة أريحا في حلب الشام ما نصه: إنّ كتاب الغدير أرسى أموراً، وأزال، وأثبت حقائق، وبرهن أشياء كنا نجهلها.
- وفي مقابلة صحفية أجراها مندوب مجلة ( رسالت ) الناطقة باللغة الفارسية مع الدكتور الشيخ محمد هادي الأميني النجل الأكبر للعلامة الأميني حول شخصية صاحب كتاب ( الغدير )، فقال: ينبغي قبل كل شئ أن أبين حقيقة مهمة هي أنّ جميع ما أبديه هنا لا أبديه باعتبار البنوة والأبوه التي تربطني بوالدي سماحة شيخنا الأميني، بل إنّ السعي والجهد الذي بذله لو كان أي شخص آخر بذله لقابلت عمله بالإجلال والإكبار، ولقبلت يديه ورجليه، تقديراً لجهاده وجهوده المخلصة.[١٤]
الهوامش
- ↑ الأمين، مستدركات أعيان الشيعة، ج 1، ص 84.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 267.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 268.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 268.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 24 - 28.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 22-24.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 16، ص 26.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 14، ص 259.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 21، ص 382.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، الذريعة، ج 21، ص 320.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 82.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 76.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 31.
- ↑ الشاكري، ربع قرن مع العلامة الأميني ج 1، ص 266.
المصادر والمراجع
- آقا بزرك الطهراني، محمد محسن، الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بيروت، دار الأضواء، 1403 هـ.
- الأمين، حسن، مستدركات أعيان الشيعة، بيروت، دار التعارف، 1418 هـ.
- الشاكري، حسين، ربع قرن مع العلامة الأميني، قم، مطبعة ستارة، ط 1، 1417 هـ.