السيد محمد تقي الخوئي

من ويكي شيعة
السيد محمد تقي الخوئي
معلومات شخصية
الاسم الكاملالسيد محمد تقي الموسوي الخوئي
تاریخ الميلاد1378هـ
مكان الولادةالنجف
مكان الدراسةالنجف
تاریخ الوفاة1415هـ
المدفنحرم الإمام علي
معلومات علمية
الأساتذةوالده السيد أبو القاسم الخوئي، السيد عبد الصاحب الحكيم
مؤلفاتكتاب مباني العروة الوثقى، قبس من تفسير القرآن
أخرىالأمين العام الأول لمؤسسة الإمام الخوئي الخيرية
نشاطات اجتماعية وسياسية
سياسيةمن أعضاء لجنة إدارة شؤون البلاد أثناء الانتفاضة الشعبانية


السيّد محمّد تقي الموسوي الخوئي (1378 ـ 1415هـ) رجل دين شيعي ومن أبناء السيد أبي القاسم الخوئي، وقد ساهم في إدارة شؤون الحوزة العلمية، والمؤسسات العلمية والخيرية التي أسسها والده السيد الخوئي. كان أحد الأشخاص الذين أمرهم السيد الخوئي بحماية الممتلكات العامة وإدارة شؤون البلد في الانتفاضة الشعبانية. وله جملة من المؤلفات، منها: كتاب مباني العروة الوثقى، وقبس من تفسير القرآن. اغتيل على يد نظام البعث العراقي.

ولادته ونشأته

ولد السيد محمد تقي الخوئي في التاسع من محرم عام 1378هـ الموافق 1958م، في النجف الأشرف،[١] ونشأ في أسرة علمية، فوالده السيد أبو القاسم الخوئي زعيم الحوزة العلمية.[٢] وقد تزوج من بنت السيد محمد رضا الخلخالي، ورزقه الله بخمسة من الأولاد، هم السيد جواد الخوئي والسيد علي الخوئي وثلاث بنات.[٣]

سيرته العلمية

درس محمد تقي الخوئي في مدارس النجف الأكاديمية، والتحق بشكل مبكر بالحوزة العلمية، ليدرس في مدرسة دار الحكمة، وتخرج منها بتفوق ليلتحق بحلقات دروس السطوح في الحوزة، وقد تتلمذ على يد جملة من الأساتذة، منهم السيد عبد الصاحب الحكيم الذي كان يعتني به بشكل خاص،[٤] وبعد إكماله مرحلة السطوح بدأ يحضر دروس البحث الخارج في الفقه والأصول عند والده في مسجد الخضراء، حتى أصبح من الأساتذة المعروفين ويحضر درسه جملة من طلبة الحوزة العلمية، حيث كان يلقي دروس مرحلة السطوح العليا في مدرسة دار العلم التي أسسها والده السيد الخوئي،[٥] واستمرار في التحصيل والتعليم، وحصل على شهادة علمية من والده، وإجازة في الاجتهاد والرواية من قبل السيد علي الحسيني البهشتي، وكذلك كُلّف من قبل السيد السيستاني باستلام الحقوق الشرعية.[٦]

خدماته الاجتماعية

لقد ساهم محمد تقي الخوئي في إدارة شؤون الحوزة العلمية وشؤون المؤسسات العلمية والخيرية التي أسسها والده السيد الخوئي، ففي مجال إدارة مكتب المرجعية الذي وقع على عاتقه بعد هجرة أخيه الأكبر السيد جمال الدين الخوئي، قام بتطوير الخدمات الاجتماعية والرفع من مستواها، وانشاء المشاريع الكثيرة للإغاثة والرعاية، وتفقد العوائل التي فقد كفيلها، وكما قام بالإشراف على تأسيس المعاهد العلمية، فأسس مساجد ومدارس ومكتبات ثقافية كبرى في داخل العراق وخارجه، مثل إيران (مدينة قم، ومشهد، وأصفهان) وباكستان وتايلند والهند ولندن ونيويورك.[٧] كذلك قام بتأسيس مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية في لندن على مستوى عالمي، لتقديم الخدمات للمسلمين عامة، وللطائفة الشيعية خاصة، وبعد موافقة والده على هذا المشروع تم الإعلان عن إنشاء المؤسسة تحت إشراف المرجع الاعلى، وتم تعيّن السيد محمد تقي الخوئي أمينا عاما لها، وبقي في هذا المنصب حتى استشهاده.[٨]

دوره في الانتفاضة الشعبانية

عندما ثار الشيعة في 15 شعبان في أكثر المدن العراقية وخصوصًا في الجنوب، حيث تمكنوا من تحرير أكثر المدن خلال أيام قليلة من سلطة البعثيين، فاجتمع كبار شخصيات الشيعة عند السيد أبي القاسم الخوئي، وتدارسوا معه الوضع المتدهور للمدن الشيعة وانتفاضتهم وطلبوا منه المساعدة والاشراف على الاُمور، فأمر السيد الخوئي بتشكيل لجنة من تسعة أشخاص للقيام بإدارة شؤون البلاد، حيث كان محمد تقي الخوئي أحد أعضائها، فكان له الدور البارز في الحفاظ على ممتلكات الناس وأرواحهم.[٩]

وبعد فشل الانتفاضة الشعبانية قام النظام البعثي، بحملة اعتقالات واسعة طالت العلماء والمتدينين وسائر الناس في كربلاء والنجف وساير المدن الشيعية، وكذلك اعتقل السيد الخوئي مع اثنين من أبنائه هما السيد محمد تقي، والسيد إبراهيم بعنوان قادة الانتفاضة، ولكن اجبر النظام على اطلاق سراح المرجع السيد الخوئي، وولده محمد تقي نتيجة الضغوطات والتنديدات لبعض الدول والأحزاب والشخصيات العالمية، وتم أبعادهما إلى الكوفة وفرض عليهما الاقامة الجبرية.[١٠]

مؤلفاته

ترك السيد محمد تقي الخوئي جملة من المؤلفات طبع البعض منها، وأخرى ما زالت مخطوطة لم تطبع بعد. وكتبه المطبوعة عبارة عن:

شهادته

ذهب السيد محمد تقي إلى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة، ومتابعة الأمور الدينية والحوزوية فيها، وفي أثناء عودته كانت بانتظاره ومن كان معه سيارة شاحنة في الطريق، وعند اقتراب سيارته من تلك الشاحنة تحركت باتجاههم فانصدمت بهم بشدة، ودمرت سيارتهم ثم نزل راكب الشاحنة وأشعل النار في السيارة، وأخذت سيارة أخرى تابعة لأجهزة المخابرات العراقية سائق الشاحنة ورجعوا به إلى كربلاء.[١٢]

فعندما توقفت سيارات الزائرين لإخماد النيران، وإخراج السيد محمد تقي ومن معه من السيارة، تم تطويق المنطقة بقوات من الجيش والأمن التي كانت بالانتظار قرب مكان الحادث، ومنعوا الناس من نقل المصابين الى المستشفى بحجة الانتظار لوصول سيارة الإسعاف، وبقى السيد محمد تقي ينزف في الشارع من الليل حتى الفجر، فنال الشهادة في فجر يوم الجمعة 12 صفر سنة 1415هـ الموافق 22 تموز (يوليو) 1994م، وتم دفنه بالقرب من قبر أبيه في حرم الإمام علي.[١٣]

الهوامش

  1. الأمين العام الاول الشهيد السيد محمد تقي الخوئي (رضوان الله تعالى عليه)، مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية.
  2. الشهيد السيد محمد تقي الخوئي، الولاية الاخبارية.
  3. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص40؛ الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  4. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص19؛ الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  5. الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  6. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص23 ـ 28.
  7. المجمع العالمي لأهل البيت(ع)، شهداء العلم والفضيلة، ص202.
  8. الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  9. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص32 ـ 33؛ الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  10. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص32 ـ 33؛ الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  11. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص21؛ الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  12. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص38 ـ 40؛الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.
  13. مؤسسة الإمام الخوئي الخيرية، نبذة عن حياة السيد محمد تقي الخوئي، ص38 ـ 40؛ الشهيد السيد محمد تقي، معهد الخوئي.

المصادر والمراجع