انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «عمر بن عبد العزيز»

من ويكي شيعة
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
imported>Ali110110
طلا ملخص تعديل
سطر ١: سطر ١:
{{إنشاء مقال}}
{{إنشاء مقال}}
{{الخلافة الأموية}}
 
'''عُمَر بن عَبدالعَزيز بن مَروان'''، ([[سنة 63 للهجرة|63]]-[[سنة 101 للهجرة|101 هـ]]) ثامن خلفاء [[بنو أمية|بني أمية]] حكم سنة [[99 هـ|99]] حتى 101 هـ، وكان يختلف أسلوبه في الحكم عن سائر خلفاء بني أمية، ووردت [[الحديث|روايات]] عن [[أئمة أهل البيت|الأئمة (ع)]] أنهم أشادوا به، وبناء على رواية أنه [[اللعن|لعن]] في السماء لجلوسه مكانا ليس حقه بل هو حق أئمة الشيعة.
'''عُمَر بن عَبدالعَزيز بن مَروان'''، ([[سنة 63 للهجرة|63]]-[[سنة 101 للهجرة|101 هـ]]) ثامن خلفاء [[بنو أمية|بني أمية]] حكم سنة [[99 هـ|99]] حتى 101 هـ، وكان يختلف أسلوبه في الحكم عن سائر خلفاء بني أمية، ووردت [[الحديث|روايات]] عن [[أئمة أهل البيت|الأئمة (ع)]] أنهم أشادوا به، وبناء على رواية أنه [[اللعن|لعن]] في السماء لجلوسه مكانا ليس حقه بل هو حق أئمة الشيعة.


سطر ٦: سطر ٦:


توفي عمر بن عبد العزيز [[سنة 101 هـ]] في [[خناصرة]]، ودفن في [[دير سمعان]]، وقبره يقع في [[سوريا]].
توفي عمر بن عبد العزيز [[سنة 101 هـ]] في [[خناصرة]]، ودفن في [[دير سمعان]]، وقبره يقع في [[سوريا]].
{{الخلافة الأموية}}


== الأسرة ==
== الأسرة ==
سطر ٣٨: سطر ٣٩:


وذكر الأخبار أن الإمام الباقر (ع) كان يخاطبه بنجيب بني أمية،<ref>الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص119.</ref>  ومع ذلك كان يعتقد أن السماء تلعنه بعد موته، وذلك رغم عدله؛ إذ كان يجلس في مكان ليس حقه وهو حق الأئمة عليهم السلام.<ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ص276.</ref>
وذكر الأخبار أن الإمام الباقر (ع) كان يخاطبه بنجيب بني أمية،<ref>الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص119.</ref>  ومع ذلك كان يعتقد أن السماء تلعنه بعد موته، وذلك رغم عدله؛ إذ كان يجلس في مكان ليس حقه وهو حق الأئمة عليهم السلام.<ref>الراوندي، الخرائج والجرائح، ص276.</ref>
 
[[ملف:مقبره عمر بن عبدالعزیز.jpg|تصغير|مقبرة عمر بن عبدالعزیز بالقرب من مدينة معرة النعمان]]
== الوفاة ==
== الوفاة ==
[[ملف:مقبره عمر بن عبدالعزیز.jpg|تصغير|مقبرة عمر بن عبدالعزیز بالقرب من مدينة معرة النعمان]]
توفي عمر بن عبد العزيز في رجب سنة 101 هـ في خناصرة، وكان عمره 39 سنة، ودفن في دير سمعان،<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص566.</ref> وهي تقع في منطقة حمص في سوريا،<ref>المسعودي، التنيه والإشراف، ص276.</ref>  وتبعد 6 كيلومترات عن معرة النعمان (مدينة في شرق سوريا)، وفي القرن السادس للهجرة بنى الأيوبيون ضريحا على قبره،<ref>[http://www.syriatourism.org/ar/page3711/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2 «ضریح الخلیفة عمر بن عبدالعزیز»].</ref>  ويعقتد البعض أن الأسرة الأموية سمّت عمر بن العزيز خشية أن تخرج الخلافة من أيديها.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص308.</ref>
توفي عمر بن عبد العزيز في رجب سنة 101 هـ في خناصرة، وكان عمره 39 سنة، ودفن في دير سمعان،<ref>الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص566.</ref> وهي تقع في منطقة حمص في سوريا،<ref>المسعودي، التنيه والإشراف، ص276.</ref>  وتبعد 6 كيلومترات عن معرة النعمان (مدينة في شرق سوريا)، وفي القرن السادس للهجرة بنى الأيوبيون ضريحا على قبره،<ref>[http://www.syriatourism.org/ar/page3711/%D8%B6%D8%B1%D9%8A%D8%AD_%D8%A7%D9%84%D8%AE%D9%84%D9%8A%D9%81%D8%A9_%D8%B9%D9%85%D8%B1_%D8%A8%D9%86_%D8%B9%D8%A8%D8%AF_%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B2%D9%8A%D8%B2 «ضریح الخلیفة عمر بن عبدالعزیز»].</ref>  ويعقتد البعض أن الأسرة الأموية سمّت عمر بن العزيز خشية أن تخرج الخلافة من أيديها.<ref>اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص308.</ref>


== الهوامش ==
== الهوامش ==
{{الهوامش الأصلي}}
{{الهوامش}}


== المصادر والمراجع ==
== المصادر والمراجع ==

مراجعة ٠٩:٢٧، ١٤ مايو ٢٠١٩

عُمَر بن عَبدالعَزيز بن مَروان، (63-101 هـ) ثامن خلفاء بني أمية حكم سنة 99 حتى 101 هـ، وكان يختلف أسلوبه في الحكم عن سائر خلفاء بني أمية، ووردت روايات عن الأئمة (ع) أنهم أشادوا به، وبناء على رواية أنه لعن في السماء لجلوسه مكانا ليس حقه بل هو حق أئمة الشيعة.

مدة خلافته سنتان وستة شهور، ومن أبرز أعماله في خلافته رفع السب عن الإمام علي (ع)، وردّ فدك إلى أولاد فاطمة، وجواز تدوين الحديث النبوي، وردّ مظالم الناس مما غصبتها أسرته بنو أمية، كما كان واليا على المدينة من قبل الخليفة الذي سبقه وليد بن عبد الملك، فقام بتوسعة المسجد النبوي، وحجرات زوجات النبي (ص) في داخل المسجد.

توفي عمر بن عبد العزيز سنة 101 هـ في خناصرة، ودفن في دير سمعان، وقبره يقع في سوريا.

بنو أمية

الخلفاء

عنوان


معاوية بن أبي سفيان
يزيد بن معاوية
معاوية بن يزيد
مروان بن الحكم
عبد الملك بن مروان
الوليد بن عبد الملك
سليمان بن عبد الملك
عمر بن عبد العزيز
يزيد بن عبد الملك
هشام بن عبد الملك
الوليد بن يزيد
يزيد بن الوليد
ابراهيم بن الوليد
مروان بن محمد

فترة الحكم


41-61
61-64
64-64
64-65
65-86
86-96
96-99
99-101
101-105
105-125
125-126
126-126
126-127
127-132

الوزراء و الأمراء المشهورون

المغيرة بن شعبة الثقفي
زياد بن أبيه
عمرو بن العاص
مسلم بن عقبة المري
عبيد الله بن زياد
الحجاج بن يوسف الثقفي

وقائع واكبت عصرهم

صلح الإمام الحسن
وقعة عاشوراء
واقعة الحرة
إحراق الكعبة
ثورة التوابين
ثورة المختار
ثورة زيد بن علي
قيام أبي مسلم الخراساني


الأسرة

ولد عمر بن عبد العزيز سنة 61،[١] أو 62،[٢] أو 63 هـ.[٣] كنيته أبو حفص، وأبوه عبد العزيز بن مروان بن الحكم،[٤] وأمه أم عاصم بنت عاصم بن عمر بن الخطاب.[٥] دعا عبد الملك بن مروان (حكم: 65-86) عم عمر بن عبد العزيز من المدينة، وذلك في أواخر خلافته سنة 85 هـ وبعد وفاة والد عمر، وزوّجه من بنته فاطمة.[٦]


قبل الخلافة

وفي سنة 85 هـ ولّى عبدُ الملك بن مروان عمرَ بن عبد العزيز[٧] ولاية خناصرة (منطقة في حلب[٨] وفي سنة 87 للهجرة ولّى وليد بن عبد الملك ولاية المدينة إلى عمر بن عبد العزيز،[٩] وفوّض إليه شؤون الحج، لكن نحّي عن ولاية المدينة،[١٠] وذلك بطلب من الحجاج بن يوسف، فكتب الحجاج إلى الوليد يذكره بأمور المجتمع، وقال: "إن من قبلي من مُرّاق أهل العراق وأهل الثقاف قد جلوا عن العراق، ولجأوا إلى المدينة ومكة، وإن ذلك وهن".[١١]

وقد أعاد بناء المسجد النبي (ص) وقام بتوسعته في فترة ولايته على المدينة،[١٢] ففي سنة 88 هـ أمره وليد بن عبد الملك بتوسعة المسجد النبوي، وأن يضم حجرات زوجات النبي (ص) في المسجد.[١٣]

صلى عمر بن عبد العزيز على جنازة وليد بن عبد الملك سنة 97 هـ،[١٤] وكان عمر مستشاراً في زمن خلافة سليمان بن عبد الملك (96-99 هـ)، كما صلى أيضا على جنازته بعد وفاته.[١٥]

الخلافة

وصل عمر بن عبد العزيز سنة 99 هـ بعد سليمان بن عبد الملك إلى الخلافة، وبقي فيها حتى سنة 101 هـ،[١٦] وكانت خلافته سنتان ونصف، ويقول سليمان بن عبد الملك أنه للحد من الفتنة استخلف عمر بن عبد العزيز مكانه،[١٧] ثم الخليفة من بعده يزيد بن عبد الملك،[١٨] وذكر الطبري أن عمر بن عبد العزيز بعد أن بلغ الخلافة استرجع (أي: قال إنا لله وإنا إليه راجعون)،[١٩] وورد أنه قال في بداية خلافته: " ليس بعد نبيكم نبي، ولا بعد الكتاب الذي أنزل عليه كتاب،... ألا إني لست بقاضٍ، ولكني منفّذ، ألا وإني لست بمبتدع ولكني متبع".[٢٠]

الإجراءات

  • جواز تدوين الحديث: أمر عمر بن عبد العزيز في رسالة بعثها إلى أبي بكر بن حزم أن يكتب أحاديث النبي الأكرم (ص)،[٣١] وقد سبق منذ خلافة أبي بكر منع كتابة الأحاديث النبوية وتدوينها.[٣٢]
  • إسقاط الخراج والجزية: وفي رسالة بعثها عمر بن عبد العزيز إلى عامله على الكوفة عبد الحميد بن عبد الرحمن فضلا عن إقامة العدل والإحسان والعمران أمره أيضا أن يسقط الخراج من المسلمين،[٣٣] كما أمر عماله أيضا بعدم أخذ الجزية من الذين أسلموا حديثا.[٣٤]
  • التفاوض مع الخوارج: فاوض عمر بن عبد العزيز مع الخوارج، وأقنعهم بعدم سفك الدماء،[٣٥] فدعا شوذب الخارجي والذي خرج على الدولة آنذاك إلى المناظرة، فلبى دعوته وأرسل شخصين من الخوارج للمناظرة.[٣٦]
  • رد المظالم: ورد في الأخبار أنه اعتنى في خلافته بردّ الأموال التي أخذت بالجور من الناس.[٣٧]

موقف الإمام الباقر(ع)

بما أن فترة حكم عمر بن عبد العزيز (99-101 هـ) كانت تقارن مع إمامة الإمام الباقر (ع) (95-114 هـ)، فهناك أخبار تتحدث عن ارتباط الإمام الخامس بعمر بن عبد العزيز، ويعتقد بعض الباحثين أن موقف الإمام الباقر (ع) منه موقف الناصح،[٣٨] فكان الإمام الباقر (ع) يوصيه بالخير إلى الناس، ويحذره من عاقبة الظلم والجور. وكان الإمام يرى إن هذه المواعظ والنصائح تناسب نفسية عمر بن عبد العزيز والذي كان يسعى أن يكون رجلا عادلا.[٣٩]

وذكر الأخبار أن الإمام الباقر (ع) كان يخاطبه بنجيب بني أمية،[٤٠] ومع ذلك كان يعتقد أن السماء تلعنه بعد موته، وذلك رغم عدله؛ إذ كان يجلس في مكان ليس حقه وهو حق الأئمة عليهم السلام.[٤١]

مقبرة عمر بن عبدالعزیز بالقرب من مدينة معرة النعمان

الوفاة

توفي عمر بن عبد العزيز في رجب سنة 101 هـ في خناصرة، وكان عمره 39 سنة، ودفن في دير سمعان،[٤٢] وهي تقع في منطقة حمص في سوريا،[٤٣] وتبعد 6 كيلومترات عن معرة النعمان (مدينة في شرق سوريا)، وفي القرن السادس للهجرة بنى الأيوبيون ضريحا على قبره،[٤٤] ويعقتد البعض أن الأسرة الأموية سمّت عمر بن العزيز خشية أن تخرج الخلافة من أيديها.[٤٥]

الهوامش

قالب:الهوامش

المصادر والمراجع

  1. ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص192.
  2. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص427.
  3. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص254.
  4. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص253.
  5. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص253.
  6. ابن کثیر، البدایه والنهایه، ج9، ص193.
  7. طقوش، دولت امویان، 1380ش، ص142.
  8. الحموي، معجم البلدان، ج2، ص314.
  9. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص255؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص427.
  10. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص481.
  11. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص481-482.
  12. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص284.
  13. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص284؛ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص436.
  14. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص495.
  15. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص260.
  16. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص566.
  17. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص550.
  18. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص578.
  19. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص552.
  20. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص262.
  21. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص305.
  22. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون،ج3، ص94.
  23. ابن كثير، البداية والنهاية، ج9، ص193.
  24. بلاذری، فتوح البلدان، 1988م، ص41؛ امینی، الغدیر، 1416ق، ج7، ص264؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص305.
  25. ابن أبي الحديد، شرخ نهج البلاغة،ج16، ص216؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص305-306.
  26. الحموي، معجم البلدان، ج4، ص238.
  27. الحموي، معجم البلدان، ج4، ص238.
  28. سبحانی، فروغ ولایت، 1380ش، ص219؛ الطبرسي، مجمع البيان،ج8، ص478.
  29. المفيد، المقنعة، ص289 و290.
  30. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص305.
  31. البخاري، صحيح البخاري، ج1، ص33.
  32. الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص11-12.
  33. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص569.
  34. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص301، 275؛‌ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص599.
  35. المسعودي، مروج الذهب، ج3، ص190-193.
  36. ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون،ج3، ص203.
  37. ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج5، ص263؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص305.
  38. دیلمی، «شخصیت وعملکرد عمربن عبدالعزیز ودیدگاه امام باقر(ع) درباره او».
  39. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص305.
  40. الذهبي، تذكرة الحفاظ، ج1، ص119.
  41. الراوندي، الخرائج والجرائح، ص276.
  42. الطبري، تاريخ الأمم والملوك، ج6، ص566.
  43. المسعودي، التنيه والإشراف، ص276.
  44. «ضریح الخلیفة عمر بن عبدالعزیز».
  45. اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج2، ص308.