الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الميرداماد»
imported>Foad ط ←حياته |
imported>Foad |
||
سطر ١٠٢: | سطر ١٠٢: | ||
يعتقد إيزوتسو أنَّ فلسفة الميرداماد قد أثرت وبشكل كبير على فلسفة [[الملا صدرا]] (الحكمة المتعالية)، والمدرسة الفلسفية في [[أصفهان]]؛ بطريقة تجعل فهمهما بشكل صحيح مستحيل من دون معرفة فلسفة الميرداماد.<ref>الميرداماد، القبسات، مقدمة: إيزوتسو، ص 115.</ref> | يعتقد إيزوتسو أنَّ فلسفة الميرداماد قد أثرت وبشكل كبير على فلسفة [[الملا صدرا]] (الحكمة المتعالية)، والمدرسة الفلسفية في [[أصفهان]]؛ بطريقة تجعل فهمهما بشكل صحيح مستحيل من دون معرفة فلسفة الميرداماد.<ref>الميرداماد، القبسات، مقدمة: إيزوتسو، ص 115.</ref> | ||
==التعقيد في كتابات الميرداماد== | |||
===أساتذته=== | ===أساتذته=== | ||
تتلمذَ الميرداماد على عدّة من العلماء، منهم: | تتلمذَ الميرداماد على عدّة من العلماء، منهم: |
مراجعة ١٥:١٠، ٨ فبراير ٢٠٢١
هذه مقالة أو قسم تخضع حاليًّا للتوسيع أو إعادة هيكلة جذريّة. إذا كانت لديك استفسارات أو ملاحظات حول عملية التطوير؛ فضلًا اطرحها في صفحة النقاش قبل إجراء أيّ تعديلٍ عليها. فضلًا أزل القالب لو لم تُجرَ أي تعديلات كبيرة على الصفحة في آخر شهر. imported>Foad |
عالم ديني وفيلسوف شيعي | |
تاريخ ولادة | القرن العاشر الهجري |
---|---|
تاريخ وفاة | سنة 1041 هـ |
مكان وفاة | النجف الأشرف |
دفن | النجف الأشرف |
سبب شهرة | فيلسوف إسلامي |
تأثر | الشيخ عبد العالي بن الكركي العاملي • حسين بن عبد الصمد الحارثي والد الشيخ البهائي • فخر الدين السماكي الأسترآبادي • تاج الدین حسین الصاعد الطوسي |
تأثير | صدر المتألهين الشيرازي • السيد أحمد العاملي • سلطان العلماء • قطب الدين الإشكوري |
دين | الإسلام |
مذهب | الشيعة |
الميرداماد، هو محمد باقر الأسترآبادي (توفي 1041 هـ)، الملقب بـ”المعلم الثالث“، كان فقيهاً وفيلسوفاً، وشاعراً باللغة العربية والفارسية في القرن الحادي عشر الهجري.
درس مدة طويلة في مدينة مشهد المقدسة، وكان مشتغلاً بالتحقيق في آثار الفلاسفة سيّما ابن سينا، وفي نهاية المطاف استقر في أصفهان، واهتم بـالفلسفة الإسلامية - وأسهم في إحياءها - كما اهتم في التدريس والتأليف في مختلف العلوم، كما له مؤلفات كثيرة، منها: كتاب القبسات، والرواشح السماوية، والسبع الشداد.
حياته
هو السيد محمد باقر بن شمس الدين محمد الحسيني الأسترآبادي، ولد في سنة 969 هـ[١] أو 970 هـ.[٢]، والمعروف بـالميرداماد وذلك لشهرة والده بالداماد؛ لكونه صهر المحقق الكركي، فعرف محمد باقر أيضاً بهذا الأسم،[٣] والملقب بـأستاذ البشر[٤] والمعلم الثالث.[٥]
عاش الميرداماد في مشهد لسنوات عديدة ودرس فيها العلوم العقلية والنقلية، ثم سافر إلى قزوين وكاشان ومكث فيهما فترة من الزمن ثم استقر في آخر المطاف في أصفهان.[٦] كان معاصر للشيخ البهائي، ومن المقربين لدى الشاه عباس الصفوي.[٧]
سافر الميرداماد في أواخر حياته مع الشاه صفي الصفوي إلى العراق لزيارة العتبات المقدسة،[٨] وذكر آقا بزرك الطهراني أنه توفى بين النجف وكربلاء سنة 1041 هـ ودفن في النجف.[٩] ورد في كتاب ريحانة الادب بالإضافة إلى التاريخ السابق أنه توفى في سنة 1040 أو 1042 هـ.[١٠]
مكانته العلمية
ذكر المستشرق الياباني والباحث في القرآن إيزوتسو أنَّ الميرداماد من أعظم الفلاسفة المسلمين حيث كان من العلماء المتقنين لجميع العلوم الإسلامية، مثل الفلسفة، وعلم الكلام، والطبيعيات، والرياضيات، والفقه، والأصول، والحديث، والتفسير.[١١] كذلك ذكر أنَّ الميرداماد كان مشهوراً بلقب المعلم الثالث (كما أرسطو المعلم الأول والفارابي المعلم الثاني)، وهذا يدل على مكانته العلمية العالية في فترة حياته.[١٢]
كما وصفه مرتضى مطهري بأنَّه رجل جامع حيث كان فيلسوف، وفقيه، وعالم رياضيات، وأديب، ورجالي.[١٣] وردفي كتاب أعيان الشيعة، أنَّه كان متفننا في جميع العلوم الغريبة.[١٤]
يعتقد إيزوتسو أنَّ فلسفة الميرداماد قد أثرت وبشكل كبير على فلسفة الملا صدرا (الحكمة المتعالية)، والمدرسة الفلسفية في أصفهان؛ بطريقة تجعل فهمهما بشكل صحيح مستحيل من دون معرفة فلسفة الميرداماد.[١٥]
التعقيد في كتابات الميرداماد
أساتذته
تتلمذَ الميرداماد على عدّة من العلماء، منهم:
- خاله ابن المحقق الكركي الشيخ عبد العالي بن الكركي العاملي حيث أجازه بالرواية عنه، وقد أورد المجلسي تلك الإجازة في كتابه بحار الأنوار.[١٦]
- الشيخ حسين بن عبد الصمد الحارثي والد الشيخ البهائي، حيث أجازه بالرواية عنه، وقد أورد المجلسي تلك الإجازة في البحار.[١٧]
- السید نور الدین علي بن أبي الحسن الموسوي العاملي.[١٨]
- فخر الدين السماكي الاسترآبادي، وهذا هو أستاذه في المعقول.
- تاج الدین حسین الصاعد الطوسي.[١٩]
تلامذته
تتلمذ على الميرداماد عدّة من العلماء، منهم:
- الفيلسوف صدر الدين بن محمد إبراهيم الشيرازي، المشهور بالملا صدرا، وكان الميرداماد أُستاذه في العلوم العقلية.[٢٠]
- السيد أحمد العاملي ابن خال وصهر السيد الميرداماد، وله إجازتان من الميرداماد أوردهما العلامة المجلسي في بحار الأنوار.[٢١]
- حسين بن الميرزا رفيع الدين، الملقب مرّة بـسلطان العلماء وأُخرى بخليفة السلطان.
- شمس الدين الجيلاني المعروف بالملا شمسا.
- قطب الدين الإشكوري، صاحب كتاب ”محبوب القلوب في تاريخ الفلاسفة“.
- مير فضل الله الاسترآبادي.
- الشيخ عبد الرزاق اللاهيجي.[٢٢]
- الشيخ محمد محسن، المعروف بـالفيض الكاشاني.[٢٣]
مؤلفاته
له مؤلفات كثيرة في الفلسفة والحكمة الإشراقية، والكلام، والهندسة، والشريعة والتفسير، والحديث، نذكر منها:
- القبسات، في الحكمة.
- الصراط المستقيم.
- الحبل المتين.[٢٤]
- خلسة الملكوت.
- تقويم الإيمان.
- الأُفق المبين في الحكمة الإلهية.
- الرواشح السماوية.
- الإيماضات والتشريفات في حدوث العالم وقدمه.
- الجمع والتوفيق بين رأيي الحكيمين في حدوث العالم.
- رسالة في حدوث العالم ذاتاً وقدّمه زماناً.
- اللوامع الربانية في ردّ شبه النصرانية.
- رسالة في المنطق.
- رسالة في تحقيق مفهوم الوجود.
- كتاب السبع الشداد، في فنون من العلوم، طبع في إيران.
- رسالة في فنون العلوم والصناعات.
- سدرۃ المنتھی.
- رسالة في خلق الأعمال.
- نبراس الضياء في تحقيق معنى البداء.
- شرح الاستبصار، في الحدیث.
- رسالة في الجبر والتفويض، في نفيهما وإثبات الأمر بين الأمرين، توجد منه مخطوطة في المكتبة الرضوية ضمنها رسالة في
الموضوع نفسه لملا محسن الفيض الكاشاني، وأخرى لـصدر المتألهين.
- رسالة في إبطال الزمان الموهوم.[٢٥]
شعره
كان شاعراً، وله ديوان شعر في اللغة العربية والفارسية، ومن شعره في الإمام علي:
[٢٦]كالـــدر ولــــــدت بــايمــام الشــــرف | في الكعبة واتخذتها كالصدف | |
فاستقبلت الوجوه شطر الكعبة | والكعبة وجـــهها تجاه النجف |
أقوال العلماء فيه
لقد ذكره الكثير من العلماء في كتبهم، منهم:
- ذكره الشيخ صدر المتألهين في شرح أصول الكافي قائلاً: ”سيدي وسندي، وأستاذي في المعالم الدينية، والعلوم الإلهية، والمعارف الحقيقية، والأصول اليقينية، السيد الأجل الأنور، العالم المقدّس الأطهر، الحكيم الإلهي، والفقيه الرباني، سيد عصره، وصفوة دهره، الأمير الكبير، والبدر المنير، علامة الزمان، أعجوبة الدوران، السمی بمحمّد، الملقب بباقر الداماد الحسيني قدس الله عقله بالنور الرباني“.[٢٧]
- قال عنه الشيخ الحر العاملي في كتابه أمل الآمل: ”عالم فاضل، جليل القدر، حكيم متكلّم، ماهر في العقليات، معاصر لشيخنا البهائي، وكان شاعراً بالفارسية والعربية“.[٢٨]
- ذكره الشيخ أسد الله الكاظمي في كتابه مقابس الأنوار قائلاً: ”السيد الهمام، وملاذ الأنام، عين الأماثل، عديم المماثل، عمدة الأفاضل، منار الفضائل، بحر العلم الذي لا يدرك ساحله، وبر الفضل الذي لا تطوى مراحله، المقتبس من أنواره أنواع الفنون، والمستفاد من آثاره أحكام الدين المصون، الفقيه المحدث الأديب الحكيم“.[٢٩]
- ذكره توشي هيکو ايزوتسنو الياباني قائلاً: ”محمد باقر الداماد المشهور بالمیرداماد واحد من أعلام الفلسفة الإسلامية في العهد الصفوي، واشتهاره باللقب الفاخر ــ يعنى المعلم الثالث ــ يدل على شهرة عظيمة له في الفلسفة الإسلامية، شهرةً لا معارض لها، وهذا اللقب يحكي عن علوّ مرتبته في الفلسفة الإسلامية في عصره وبعده“.[٣٠]
الهوامش
- ↑ اوجبي، ميرداماد، ص 172.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، طبقات اعلام الشيعة، ج 5، ص 67.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، طبقات اعلام الشيعة، ج 5، ص 67.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، طبقات اعلام الشيعة، ج 5، ص 67.
- ↑ الميرداماد، الرواشح السماوية، ص 7.
- ↑ الميرداماد، القبسات، مقدمة المحقق، ص 11؛ الميرداماد، الرواشح السماوية، ص 7.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 189.
- ↑ القمي، الفوائد الرضوية، ج 2، ص 677.
- ↑ آقا بزرك الطهراني، طبقات أعلام الشيعة، ج 5، ص 68.
- ↑ مدرس تبريزي، ريحانة الادب، ج 6، ص 61 ــ 62.
- ↑ الميرداماد، القبسات، مقدمة: إيزوتسو، ص 114 ــ 115.
- ↑ الميرداماد، القبسات، مقدمة: إيزوتسو، ص 114.
- ↑ مطهري، مجموعة آثار، ج 14، ص 509.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 189.
- ↑ الميرداماد، القبسات، مقدمة: إيزوتسو، ص 115.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 106، ص 84 ــ 86.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 106، ص 87.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 189.
- ↑ الميرداماد، الرواشح السماوية، ص 11.
- ↑ الأمين، أعيان الشيعة، ج 9، ص 189.
- ↑ المجلسي، بحار الأنوار، ج 106، ص 152 ــ 156.
- ↑ نعمة، فلاسفة الشيعة، ص 442.
- ↑ نجف، علماء في رضوان الله، ص 172.
- ↑ القبانجي، حياة الفلاسفة والعرفاء، ص 360.
- ↑ القبانجي، حياة الفلاسفة والعرفاء، ص 360.
- ↑ القمي، الكنى والألقاب، ج 2، ص 227.
- ↑ الميرداماد، الرواشح السماوية، ص 7.
- ↑ الحر العاملي، أمل الآمل، ج 2، ص 249.
- ↑ الكاظمي، مقابس الأنوار، ج 1، ص 16.
- ↑ الميرداماد، الرواشح السماوية، ص 10.
المصادر والمراجع
- الأمين، محسن، أعيان الشيعة، تحقيق: حسن الأمين، بيروت، دار التعارف للمطبوعات، 1403 هـ/ 1983 م.
- الحر العاملي، محمد بن الحسن، أمل الآمل، تحقيق: أحمد الحسيني، قم، دار الكتاب الإسلامي، 1362 ش.
- الدجيلي، عبد الصاحب عمران، أعلام العرب في العلوم والفنون، د.م، مطبعة النعمان، د.ت.
- القبانجي، حسن علي، حياة الفلاسفة والعرفاء، بيروت، مؤسسة الأعلامي للمطبوعات، ط 1، 1435 هـ/ 2014 م.
- القمي، عباس، الكنى والألقاب، طهران، مكتبة الصدر، ط 5، 1409 هـ.
- الكاظمي، أسد الله، مقابس الأنوار، قم، مؤسسة آل البيت عليهم السلام، د.ت.
- المجلسي، محمد باقر، بحار الأنوار، بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1403 هـ/ 1983 م.
- الميرداماد، محمد باقر، الرواشح السماوية، تحقيق: غلام حسين ونعمة الله الجليلي، قم، دار الحديث، ط 1، 1422 هـ.
- نجف، محمد أمين، علماء في رضوان الله، قم، انتشارات الإمام الحسين، 1430 هـ/ 2009 م.
- نعمة، عبد الله، فلاسفة الشيعة حياتهم وآراؤهم، تقديم: محمد جواد مغنية، بيروت، دار الفكر، ط 1، 1987 م.