الرياء، هو فعل الخير أمام مرآى الناس لكسب الوجاهة، وهو خلق ذميم جاءت الآيات والروايات مبينة قبحه، وأنّه من صفات المنافقين. والرياء مبطل للأعمال الواجبة والمستحبة على حد سواء.
الأخلاق | |
---|---|
الآيات الأخلاقية | |
آيات الإفك • آية الأخوة • آية الاسترجاع • آية الإطعام • آية النبأ • آية النجوى• آية الأذن | |
الأحاديث الأخلاقية | |
حديث التقرب بالنوافل • حديث مكارم الأخلاق • حديث المعراج • حديث جنود العقل وجنود الجهل | |
الفضائل الأخلاقية | |
التواضع • القناعة • السخاء • كظم الغيظ • الإخلاص • الحلم • الزهد • الشكر | |
الرذائل الأخلاقية | |
التكبر • الحرص • الحسد • الكذب • الغيبة • التبذير • الافتراء • البخل • عقوق الوالدين • حديث النفس • العجب • السمعة • قطيعة الرحم | |
المصطلحات الأخلاقية | |
جهاد النفس • الجهاد الأكبر • النفس اللوامة • النفس الأمارة • النفس المطمئنة • الذنب • المحاسبة • المراقبة • المشارطة | |
علماء الأخلاق | |
محمد مهدي النراقي • أحمد النراقي • السيد علي القاضي • السيد رضا بهاء الديني • السيد عبد الحسين دستغيب • الشيخ محمد تقي بهجت | |
المصادر الأخلاقية | |
القرآن الكريم • نهج البلاغة • مصباح الشريعة • مكارم الأخلاق • المحجة البيضاء • مجموعه ورام • جامع السعادات • معراج السعادة • المراقبات |
معنى الرياء
المعنى اللغوي
الرياء كلفظة مُتَأَتِيَة من لفظة رأى ، والرِّئْي: ما رأت العين من حالٍ حسنٍ، وفعل ذلك رئاء النّاس، أي يفعل شيئاً ليراه الناس،[١] ورآءيت الرجل مُرآة ورِياء: أي أريته أنّي على خلاف ما أنا عليه[٢]
المعنى الاصطلاحي
الرياء في القرآن
جاء ذمُّ الرياء في القرآن الكريم في مواضع مختلفة وجميعها يدل على قبح هذا الخلق وأنّه ممحق للأعمال وأنّه من صفات المنافقين منها قوله تعالى:
- ﴿فَوَيْلٌ لِّلْمُصَلِّينَ (4) الَّذِينَ هُمْ عَن صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ (5) الَّذِينَ هُمْ يُرَاءُونَ (6) وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ (7)﴾[٥]جاءت كلمة الويل 27 مرة في القرآن الكريم واختصت بالذنوب الكبيرة الخطرة وفي هذا المورد تبيّن قبح الرياء في واقع الإنسان وروحه[٦].
- ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالْأَذَىٰ كَالَّذِي يُنفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۖ﴾[٧]إنّ المنّ بالصدقات وإيذاء الآخرين يدخل في عداد الرياء ويمحق أعمال الخير والمرائي لا يعيش الإيمان بالله ولا باليوم الآخر[٨]
- ﴿إنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَاةِ قَامُوا كُسَالَىٰ يُرَاءُونَ النَّاسَ وَلَا يَذْكُرُونَ اللَّهَ إِلَّا قَلِيلًا﴾(142)[٩]هذه الآية تبيّن أنّ الرياء هو من أفعال المنافقين.
الرياء في الروايات
تطرّقت الروايات للرياء وأولته أهمية كبيرة وعرّفته بأنّه من أخطر الذنوب منها:
- عن رسول الله : «إنّ أخوف ما أخاف عليكم الشرك الأصغر. قالوا: وما الشرك الأصغر يارسول الله؟ قال: الرياء».[١٠]
- وعن أمير المؤمنين : «إنّ أدنى الرياء شرك» [١١]
- وعن النبي الأكرم : «إنّ اللّه تعالى حرّم الجنة على كل مراءٍ»[١٢].
كذلك بيّنت الروايات علامات المرائي :
- عن الرسول الأكرم : «أمّا علامات المرائي فأربعة:
- يحرص على العمل لله إذا كان عنده أحد
- ويكسل إذا كان وحده،
- ويحرص في كل أمره على المحمدة،
- ويُحسِّن سِمَته بجُهدِه».
الرياء في الفقه
يعد الفقهاء الرياء مبطل لجميع الأعمال من صلاة وصوم وصدقة لأن إخلاص النية للمولى تعالى شرط في قبول الأعمال والعبادات[١٣].
أقسام الرياء
ينقسم الرياء إلى الأمور التالية:
- الرياء في العقيدة: بإظهار الإيمان وإسرار الكفر، وهذا هو النفاق .
- الرياء بالعبادة مع صحة العقيدة: وذلك بممارسة العبادات أمام ملأ الناس، مراءاة لهم، كالتظاهر بالصلاة، والصيام، والمرائي هنا أشد إثما من تارك العبادة، لاستخفافه بالله عزّ وجل، وتلبيسه على الناس.
- الرياء بالأفعال : كالتظاهر بالخشوع، وتطويل اللحية، ووسم الجبهة بأثر السجود...إلخ.
- الرياء بالأقوال: كالمراء بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والتذكير بالثواب والعقاب خداعا ومدجاة[١٤].
دوافع الرياء
توجد عدة أسباب للمرائي لاتباعه مسلك الرياء أمام الناس، منها:
- حب الجاه
- الخوف من النقد
- الطمع[١٥]
الفرق بين الرياء والسُمعة
يظهر الفرق بين الرياء والسمعة من وجهين:
- الأول من تعريف كل منها حيث أن:الرياء هو القيام بالأعمال أمام الناس لكسب الوجاهة لديهم، بينما السمعة هي القيام بالأعمال بالخفاء، ولكن لِيَفهَم النّاس فيما بعد أنّه هو من قام بالعمل فيكسب الوجاهة لديهم.
- الثاني : أنّ الرياء موجب لبطلان الأعمال، أما السمعة فلا توجب بطلان العمل [١٦].وقال بعض المحققین ان السمعة اسماع الناس ما عمله الانسان من خیر
الهوامش
- ↑ ابن فارسم، معجم المقاييس، ج 2، ص 473.
- ↑ ابن منظور، لسان العرب، ج 5، ص 88.
- ↑ شبر، الأخلاق، ص 188.
- ↑ الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج 1، ص 253.
- ↑ الماعون: 4-7.
- ↑ الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ج 3، ص 244.
- ↑ البقرة: 264.
- ↑ الأالمصدر السابق، ص 241.
- ↑ النساء: 142.
- ↑ الريشهري، ميزان الحكمة، ج 4، ص 1374، ح 6799.
- ↑ غرر الحكم، ص 311، ح 7190.
- ↑ الريشهري، ميزان الحكمة، ج 4، ص 1379، ح 6829.
- ↑ راجع اليزدي، العروة الوثقى، ج 2، ص 441.
- ↑ مهدي الصدر، الأخلاق في القرآن، ص 89-90.
- ↑ فعمهدي الصدر، أخلاق أهل البيت، ص 90.
- ↑ الشيرازي، الأخلاق في القرآن، ص 253.
المصادر والمراجع
- القرآن الكريم.
- غرر الحكم ودرر الكلم، مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية، قم، دفتر تبليغات إسلامي، ط 2، 1430 هـ.
- الصدر، محمد مهدي، أخلاق أهل البيت، قم، دار الكتاب الإسلامي، ط 4، 1429 هـ/ 2008 م.
- الشيرازي، ناصر مكارم، الأخلاق في القرآن، قم، الناشر مدرسة الإمام علي بن أبي طالب، ط 3، 1428 هـ.
- اليزدي، محمد كاظم، العروة الوثقى، قم، مؤسسة النشر الإسلامي، ط 1، 1417 هـ.
- شبر، عبد الله، الأخلاق، قم، ذوي القربى، ط 1، 1427 هـ.
- ابن فارس، أحمد، معجم مقاييس اللغة، بيروت، دار الفكر، 1399 هـ/ 1979 م.
- الريشهري، محمد، ميزان الحكمة، قم، دار الحديث، ط 1، 1422 هـ.