السجاد (لقب)
(بالتحويل من لقب سجاد)
السَجّاد بمعنى كثير السجود، وهو من أشهر ألقاب الإمام السجاد (ع)،[١] إن الإمام الرابع للشيعة سمي بالسجاد؛ وذلك لكثرة سجوده فقد كان من أكثر الناس سجودا للّه تعالى وطاعة له.[٢]
وبناء على رواية وردت عن الإمام الباقر (ع) في كتاب علل الشرائع، يقول حول الإمام السجاد (ع): "مَا ذَكَرَ نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْهِ إِلَّا سَجَدَ، ولَا قَرَأَ آيَةً مِنْ القرآن وفِيهَا سُجُودٌ إِلَّا سَجَدَ، ولَا دَفَعَ اللَّهُ عَنْهُ سُوءً أَوْ كَيْدَ إِلَّا سَجَدَ، ولَا فَرَغَ مِنْ صَلَاةٍ واجبة إِلَّا سَجَدَ، ولَا وُفِّقَ لِإِصْلَاحٍ بَيْنَ اثْنَيْنِ إِلَّا سَجَدَ، وكَانَ أَثَرُ السُّجُودِ فِي جَمِيعِ مَوَاضِعِ سُجُودِهِ؛ فَسُمِّيَ لِذَلِكَ بسجاد"،[٣] وقد أنشأ الشاعر الشيعي في القرن الرابع للهجرة شعرا في عبادة الإمام السجاد (ع) وسجوده:
[٤]وراهب أهل البيت کان ولم يزل | يلقّب بالسجاد حسن تعبد | |
يقضی بطول الصوم طول نهاره | منيباً ويفنی ليله بتهجّد | |
فأين به من علمه ووفائه | وأين به من نسکه وتعبّد |
الهوامش
المصادر والمراجع
- ابن شهرآشوب، محمد بن علي، مناقب آل أبي طالب، قم، دار علامة للنشر، 1379 هـ
- الجزائري، السيد نعمة الله، رياض الأبرار، بيروت، مؤسسة التاريخ العربي، 1427 هـ
- الصدوق، محمد بن علي، علل الشرائع، النجف، المکتبة الحيدرية، 1385 هـ
- القرشي، باقر شريف، حياة الامام زين العابدين، بيروت، دار الاضواء، 1409 هـ