انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «الليالي البيض»

من ويكي شيعة
imported>Saeedi
imported>Saeedi
سطر ٣: سطر ٣:
==مفهومها وسبب تسميتها==  
==مفهومها وسبب تسميتها==  
أيام البيض هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من [[التاريخ الهجري|الشهر القمري]]<ref>سعدي، القاموس الفقهي لغة واصطلاحا، ص 44. </ref> وذكر [[الشهيد الثاني]] أن المراد من أيام البيض، ليالي هذه الأيام؛ لأن العرب كانوا يسمون كلّ ثلاث ليال من الشهر باسم فسموا هذه الليالي بالليالي البيض لبياضها أجمع بضوء القمر، ويظلّ بياضها من بداية الليل إلى نهايته.<ref>العاملي، مسالك الأفهام، ج 2، ص 76. </ref> وقد يقال لها  "الأوضاح" أو "الأواضح" وهي جمع "الواضحة".<ref>الواسطي، تاج العروس، ج 4، ص 250. </ref>
أيام البيض هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من [[التاريخ الهجري|الشهر القمري]]<ref>سعدي، القاموس الفقهي لغة واصطلاحا، ص 44. </ref> وذكر [[الشهيد الثاني]] أن المراد من أيام البيض، ليالي هذه الأيام؛ لأن العرب كانوا يسمون كلّ ثلاث ليال من الشهر باسم فسموا هذه الليالي بالليالي البيض لبياضها أجمع بضوء القمر، ويظلّ بياضها من بداية الليل إلى نهايته.<ref>العاملي، مسالك الأفهام، ج 2، ص 76. </ref> وقد يقال لها  "الأوضاح" أو "الأواضح" وهي جمع "الواضحة".<ref>الواسطي، تاج العروس، ج 4، ص 250. </ref>
ونقل [[الشيخ الصدوق]] في [[علل الشرائع]] أن [[ابن مسعود]] قال سمعت [[رسول الله]]{{صل}} يقول: إِنَّ آدَمَ لَمَّا [[الذنب|عَصَى]] رَبَّهُ تَعَالَى نَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ يَا [[النبي آدم|آدَمُ]] اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي؛ فَإِنَّهُ لَا يُجَاوِرُنِي أَحَدٌ عَصَانِي [[البكاء|فَبَكَى]] وَبَكَتِ [[الملائكة|الْمَلَائِكَةُ]] فَبَعَثَ [[الله]]{{عز وجل}} إِلَيْهِ [[جبرئيل|جَبْرَئِيلَ]] فَأَهْبَطَهُ إِلَى [[الأرض|الْأَرْضِ]] مُسْوَدّاً فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَلَائِكَةُ ضَجَّتْ وَبَكَتْ وَانْتَحَبَتْ وَقَالَتْ يَا رَبِّ خَلْقاً خَلَقْتَهُ وَنَفَخْتَ فِيهِ مِنْ رُوْحِكَ وَأَسْجَدْتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ، بِذَنْبٍ وَاحِدٍ حَوَّلْتَ بَيَاضَهُ سَوَاداً، فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ [[الصيام|صُمْ]] لِرَبِّكَ الْيَوْمَ فَصَامَ فَوَافَقَ يَوْمَ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فَذَهَبَ ثُلُثُ السَّوَادِ ثُمَّ نُودِيَ يَوْمَ الرَّابِعَ عَشَرَ أَنْ صُمْ لِرَبِّكَ الْيَوْمَ فَصَامَ فَذَهَبَ ثُلُثَا السَّوَادِ، ثُمَّ نُودِيَ يَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ بِالصِّيَامِ فَصَامَ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ ذَهَبَ السَّوَادُ كُلُّهُ، فَسُمِّيَتْ '''أَيَّامَ الْبِيضِ''' لِلَّذِي رَدَّ اللهُ {{عز وجل}} فِيهِ عَلَى آدَمَ مِنْ بَيَاضِهِ ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا آدَمُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ أَيَّامٍ جَعَلْتُهَا لَكَ وَلِوُلْدِكَ مَنْ صَامَهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ.<ref>الصدوق، علل الشرائع، ج 2، ص 380. </ref>


== استحباب صيام أيام الليالي البيض==
== استحباب صيام أيام الليالي البيض==

مراجعة ١٠:٥٦، ٦ مارس ٢٠١٩

الليالي البيض، هي ثلاثة أيام من منتصف كل شهر من السنة الهجرية، وسُميت بيضاً نسبة إلى لياليها البيضاء حيث يتكامل الهلال فيها، وهي: ثلاثة عشر، وأربعة عشر، وخمسة عشر من كل شهر.

مفهومها وسبب تسميتها

أيام البيض هي اليوم الثالث عشر والرابع عشر والخامس عشر من الشهر القمري[١] وذكر الشهيد الثاني أن المراد من أيام البيض، ليالي هذه الأيام؛ لأن العرب كانوا يسمون كلّ ثلاث ليال من الشهر باسم فسموا هذه الليالي بالليالي البيض لبياضها أجمع بضوء القمر، ويظلّ بياضها من بداية الليل إلى نهايته.[٢] وقد يقال لها "الأوضاح" أو "الأواضح" وهي جمع "الواضحة".[٣]

ونقل الشيخ الصدوق في علل الشرائع أن ابن مسعود قال سمعت رسول اللهصلی الله عليه وآله وسلم يقول: إِنَّ آدَمَ لَمَّا عَصَى رَبَّهُ تَعَالَى نَادَاهُ مُنَادٍ مِنْ لَدُنِ الْعَرْشِ يَا آدَمُ اخْرُجْ مِنْ جِوَارِي؛ فَإِنَّهُ لَا يُجَاوِرُنِي أَحَدٌ عَصَانِي فَبَكَى وَبَكَتِ الْمَلَائِكَةُ فَبَعَثَ الله إِلَيْهِ جَبْرَئِيلَ فَأَهْبَطَهُ إِلَى الْأَرْضِ مُسْوَدّاً فَلَمَّا رَأَتْهُ الْمَلَائِكَةُ ضَجَّتْ وَبَكَتْ وَانْتَحَبَتْ وَقَالَتْ يَا رَبِّ خَلْقاً خَلَقْتَهُ وَنَفَخْتَ فِيهِ مِنْ رُوْحِكَ وَأَسْجَدْتَ لَهُ مَلَائِكَتَكَ، بِذَنْبٍ وَاحِدٍ حَوَّلْتَ بَيَاضَهُ سَوَاداً، فَنَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنْ صُمْ لِرَبِّكَ الْيَوْمَ فَصَامَ فَوَافَقَ يَوْمَ الثَّالِثَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ فَذَهَبَ ثُلُثُ السَّوَادِ ثُمَّ نُودِيَ يَوْمَ الرَّابِعَ عَشَرَ أَنْ صُمْ لِرَبِّكَ الْيَوْمَ فَصَامَ فَذَهَبَ ثُلُثَا السَّوَادِ، ثُمَّ نُودِيَ يَوْمَ الْخَامِسَ عَشَرَ بِالصِّيَامِ فَصَامَ، فَأَصْبَحَ وَقَدْ ذَهَبَ السَّوَادُ كُلُّهُ، فَسُمِّيَتْ أَيَّامَ الْبِيضِ لِلَّذِي رَدَّ اللهُ فِيهِ عَلَى آدَمَ مِنْ بَيَاضِهِ ثُمَّ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ يَا آدَمُ هَذِهِ الثَّلَاثَةُ أَيَّامٍ جَعَلْتُهَا لَكَ وَلِوُلْدِكَ مَنْ صَامَهَا فِي كُلِّ شَهْرٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ.[٤]

استحباب صيام أيام الليالي البيض

دلت بعض الروايات على استحباب صيام هذه الأيام من كل شهر.[٥]


الليالي البيض في شهر رجب

تأتي أفضلية الأيام البيض في شهر رجب بعد الأيام البيض في شهر رمضان وشهر شعبان، وما يميز الأيام البيض في رجب عن غيرها من باقي الشهور: هو استحباب الاعتكاف فيها.[٦]

الهوامش

  1. سعدي، القاموس الفقهي لغة واصطلاحا، ص 44.
  2. العاملي، مسالك الأفهام، ج 2، ص 76.
  3. الواسطي، تاج العروس، ج 4، ص 250.
  4. الصدوق، علل الشرائع، ج 2، ص 380.
  5. وسائل الشيعة (آل البيت)، ج 10، ص 436.
  6. ابن طاووس، إقبال الأعمال، ص 281-287

المصادر والمراجع

  • السيوطي، حاشية على سنن النسائي.
  • ابن طاووس، إقبال الأعمال
  • العاملي، زين الدين، مسالك الأفهام إلى تنقيح شرائع الإسلام ، المحققون: لجنة البحث في مؤسسة المعارف الإسلامية، قم - إيران، الناشر: مؤسسة المعارف الإسلامية، ط 1، 1413 هـ.
  • سعدي، أبو جيب، القاموس الفقهي لغة واصطلاحا، دمشق - سورية، الناشر: دار الفكر، ط 2، 1408 هـ.
  • الواسطي، محمد مرتضى، تاج العروس من جواهر القاموس، المحقق: علي الشيري، بيروت - لبنان، الناشر: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط 1، 1414 هـ.

وصلات خارجية