حسين نوري الهمداني

حسين نوري الهمداني

معلومات شخصية
الاسم الكامل	حسين نوري الهمداني
اللقب	آية الله
تاریخ الميلاد	1304 هـ ش
مكان الولادة	همدان في إيران
مكان الدراسة	همدان، قم
مكان السكن	همدان وقم
معلومات علمية
الأساتذة	السيد محمد الداماد، العلامة الطباطبائي، آية الله البروجردي، الإمام الخميني.
مؤلفات	معجم الرواة الثقات • الخمس في ضوء مدرسة أهل البیت عليهم السلام • ترجمة كتاب مجمع البيان • اسلام مجسم
نشاطات اجتماعية وسياسية
سياسية	إلقاء الخطاب السياسي وإعداد ونشر الإعلانات الثورية ضد الحكم البهلوي
اجتماعية	مرجع تقليد، كاتبا في مجلة مكتب الإسلام، تأسيس مدرسة المهدي الموعود العلمية في قم.
الموقع الرسمي	https://noorihamedani.ir/ar

حسين نوري الهمداني، هو مرجع ديني معاصر، وأستاذ للبحث الخارج في حوزة قم العلمية، ولد عام 1344 هـ في مدينة همدان الإيرانية، سبق أن كان عضواً في مجلس خبراء القيادة وإماماً للجمعة في مدينة همدان. كان أحد تلاميذ السيد محمد الداماد والعلامة الطباطبائي وآية الله البروجردي والإمام الخميني.

كان آية الله الهمداني وكيلاً من قبل الإمام الخميني في التصدّي لأمور الحسبة وكان أحد مؤسسي وكتّاب مجلة مكتب الإسلام ومن مؤسسي مدرسة المهدي الموعود العلمية في قم.

وللشيخ الهمداني خلفية سياسية تعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية في إيران، ومن فعالياته السياسية في تلك المرحلة الخطاب السياسي الذي ألقاه في حسينية الإرشاد في زمن الحكم البهلوي، وكان يعدّ وينشر الإعلانات الثورية ضد شاه إيران، كما وقّع على إعلان مرجعية الإمام الخميني، وكذا ألقى خطاباً بين الناس في «مظاهرات 9 دي»، وسُجن في طهران ونُفي إلى خلخال وسقز.

طُبعت رسالته العملية عام 1371 هـ، ونُشرت له العديد من الكُتب، منها: معجم الروات الثقات، الجهاد، والإنسان والعالم، ومكانة المرأة في العالم الإسلامي.

وأفتى الشيخ نوري الهمداني أنّ اكتناز المال وجمعه دون الاشتغال به حرام شرعاً ويجب تداوله في سوق المسلمين بشكل مستمر. كما يرى حرمة فرض غرامة تأخير سداد قسط القرض على عملاء البنوك، ولهذا واجه انتقادات واسعة.

السيرة الذاتية

حسين نوري الهمداني من مواليد 1344 هـ، في مدينة همدان الإيرانية. والده إبراهيم، أحد علماء همدان. تعلّم حسين من والده الأدب الفارسي وقرأ عليه كلستان سعدي ومعالم الأصول.

التحق في سنة 1321 هـ ش إلى مدرسة الآخوند الهمداني وباقتراح من الملا علي الهمداني صار يقيم مع محمد مفتح في حجرته بالمدرسة ليكون له زميلا في مباحثة الدروس.

كانت له قريحة شعرية ويشعر بين الفينة والأخرى في أيام شبابه؛ لكنه توقف عن الشعر بنصيحة من آية الله الملا علي الهمداني.

بعد سنة وفي عام 1323 هـ ش، هاجر إلى قم وتلمّذ على يد علماء منهم السيد محمد الداماد، والسيد حسين البروجردي والسيد الخميني. وحضر عند العلامة الطباطبائي ودرس عنده الأسفار.

كان آية الله الهمداني وكيلا عن الإمام الخميني في التصدّي لأمور الحسبة.

طُبعت رسالته العملية عام 1992 م.

وهو ضمن المراجع الذين أعلنت عنهم جامعة المدرسين في حوزة قم.

نشاطاته السياسية والاجتماعية

الشيخ حسين كان قبل الثورة الإسلامية في إيران ضمن الذين كانوا يرتقون منبر حسينية الإرشاد ومسجد أرك في طهران ومسجد أعظم قم ويوجه منها معارضته للحكم البهلوي.

ومن أحد الناشطين في إعداد وتوزيع المنشورات الثورية آنذاك،

وكان عضوا في هيئة إدارة وتأليف دورية مكتب الإسلام في قم.

وأصدر كتابا تحت عنوان «إنقلاب الحسين وفلسفة الثورة» والذي أثار حفيظة قوات أمن النظام آنذاك.

بعد ما نُفي السيد الخميني إلى تركيا، اُعتقل الهمداني بعد أن وقّع على إعلان مرجعية الإمام الخميني، وسُجن في سجن قزل قلعة في طهران.

بعد أن تحمّل مقاساة السجن لأشهر أفرج عنه، ولكنه مُنع من أن يخطب بالناس.

وكذا كان الهمداني من جملة العلماء الإثني عشر الذين وقّعوا على مرجعية الإمام الخميني بعد وفاة آية الله السيد محسن الحكيم.

ومن أجل معارضته لنظام الحكم البهلوي قام النظام بتعطيل درسه لنهج البلاغة في المسجد الأعظم بقم.

أحداث 19 دي ونفيه

في اليوم 19 من دَي سنة 1356 هـ ش، وبعد نشر مقال ضد السيد الخميني في صحيفة اطلاعات وتنديد علماء الحوزة في قم على المقال، تجمهر الناس في بيت الشيخ الهمداني احتجاجاً على المقال المسيء للسيد الخميني وبعد أن ألقى نوري الهمداني فيهم خطاباً نزل الناس في الشوارع.

عقب تظاهرات 19 من دَي، نُفي آية الله الهمداني إلى خلخال ومنها إلى سقز الواقعتين في شمال غرب إيران. بعد إطلاق سراحه سافر إلى نوفل لوشاتو في فرنسا ليلتقي بالإمام الخميني، ثم يعود إلى إيران حاملا رسالة خاصّة من الإمام إلى الشيخ مرتضى المطهري والسيد محمد البهشتي.

ما بعد الثورة

الاقتصاد الإسلامي بقلم الشيخ نوري الهمداني

اُرسل الشيخ حسين نوري الهمداني سنتي 1358 و1359 هـ ش من قبل السيد الخميني إلى أوربا ليجتمع بالطلاب الإيرانيين هناك.

كما سافر خلال هذه المدة إلى دول عدّة منها انجلترا وفرنسا وألمانيا واليونان للتعريف بالثورة الإسلامية في إيران. كما سافر إلى الهند وباكستان لتبليغ الدين.

سافر الهمداني سنة 1396 هـ ش إلى لبنان والتقى بشخصيات علمية وسياسية كـالسيد حسن نصر الله.

تصّدى الشيخ حسين من السنة 1358 وحتى أواسط سنة 1363 هـ ش إمامة الجمعة في مدينة همدان،

كما كان أحد أعضاء الدورة الأولى لمجلس خبراء القيادة في إيران.

ومن فعالياته تأسيس مدرسة المهدي الموعود (عج) العلمية في مدينة قم.

علم عصر الفضاء بقلم الشيخ الهمداني)

وحول التعريف بنشاطه السياسي إبان حكم النظام البهلوي، صدر كتاباً تحت عنوان «آية الله حسين نوري الهمداني بلسان وثائق الساواك» لناشره مركز دراسة الوثائق التاريخية التابع لوزارة الاطلاعات (استخبارات) الإيرانية.

آثاره وتدريسه

للشيخ الهمداني مصنفات كثيرة في مجالات مختلفة منها الفقه والأصول والكلام وفي الشؤون الاجتماعية،

نذكر منها:

رسالة توضيح المسائل: هذا الكتاب هو مجموع فتاوى الشيخ الهمداني في مسائل التقليد، والطهارة والصلاة، والصيام، والحج.

معجم الرواة الثقات وترتيب الطبقات: كتب في علم الرجال الذي يبيّن فيه الرواة الثقات وطبقاتهم وعدد رواياتهم.

الخمس في ضوء مدرسة أهل البيت عليهم السلام: هذا الكتاب هو عن الخمس، وأحكامه ومصارفه.

الإسلام المجسد، شرح أحوال كبار علماء الإسلام: حول العلم وأساليب تحصيله كما يستعرض شرحا لأحوال كبار علماء الشيعة مثل السيد محمد المجاهد، والسيد محمد باقر شفتي، والميرزا الشيرازي، والسيد جمال الدين الأسد آبادي، والعلامة الأميني. كما عُرف هذا الكتاب بكبار علماء الإسلام أيضاً.

الجهاد: كتاب يحتوي على الفضائل الأخلاقية وعواقب تركها، وأنحاء الجهاد ويبحث فيه عن الجهاد من المنظور القرآني والروائي.

الإنسان والعالم: موضوع الكتاب يدور حول الإلهيات مع ملاحظة عجائب الكون.

علم عصر الفضاء: يحتوي على موضوعات كعلم النجوم ومواقعها.

الربا: كتاب يبحث في مسائل الأموال الربوية وكذا عن أساليب الاحتفاظ بالقيمة المالية للنقود.

التعليقات على كتاب العروة الوثقى: يتضمن آراء الشيخ الهمداني الفقهية وتهميشه على متن كتاب العروة الوثقى.

وكذا كتب الهمداني في موضوعات مختلفة حول مكانة المرأة في الإسلام، وأهمية الاستعداد العسكري، والخمس، والأخلاق، والعرفان. كما ترجم جزءين من كتاب تفسير مجمع البيان إلى الفارسية.

التدريس

بعد أن دخل الشيخ نوري الهمداني إلى قم سنة 1323 هـ ش، بدأ بالتدريس في موضوعات مختلفة كالفقه، وأصول الفقه، والأخلاق والأحكام.

كما يدرّس في مجال البحث الخارج في الفقه والأصول في مدينة قم.

ومن موضوعات درسه في بحث الخارج هو الإبداع الفقهي والمصرفي في جملة من القضايا كشروط الصيرفة الإسلامية، ودفع الأرباح البنكية، وتوكيل البنوك من قبل المودعين للأموال، والبنك اللاربوي.

كما ألقى دروساً في قضايا فقهية أخرى مثل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والبيع، والجهاد والإرث والصوم.

آراء فقهية واجتماعية

للشيخ الهمداني مواقف وفتاوى مختلفة:

حرمة اكتناز المال: يرى الهمداني في تدريسه بحث الخارج في الفقه حرمة اكتناز المال وجمعه دون الاشتغال به، ويعتقد أنه يجب حركة المال في السوق باستمرار، وأهميتها كأهمية الدورة الدموية في جسم الإنسان.

غرامة تأخير سداد قسط القرض: طبقا لما يراه الشيخ نوري الهمداني فرض غرامة تأخير سداد قسط القرض على عملاء البنوك هو ربا وحرام شرعاً.

منع توجيه الإهانة لمقدسات أهل السنة: أفتى آية الله الهمداني بأن لا يجوز توجيه الإهانة لما يعتبره أهل السنة مقدساً.

وجوب مواجهة تنظيم داعش: بعد الهجوم الذي تعرّض له العراق من قبل داعش، أصدر نوري الهمداني بيانا يوجب على كافة المسلمين الذود عن حياض الإسلام والدفاع عنه.

الاعتراض على خطة تحديد النسل: عارض الشيخ الهمداني خطة تحديد النسل في إيران، ويرى أنّ النمو السكاني في البلد إن كان بإدارة جيدة يسبب التنمية الاقتصادية ولا يؤدي إلى فقر المجتمع. وكانت قد أجريت خطة تنظيم النسل في إيران في الماضي وذلك لقلة الإمكانيات الاقتصادية في البلد.