أبو لؤلؤة

أَبو لؤْلؤة (تـ 23 هـ/ 644 م)، قاتلُ عمر بن الخطاب، قيل اسمه فيروز، واختلف في مسقط رأسه بين كاشان ونهاوند. أُسر على يد المسلمين وجيء به إلى الكوفة. اعتبر البعض الدافع لقتل عمر هو عدم اكتراث عمر لشكوى أبي لؤلؤة، كما نسب البعض الآخر قتل عمر إلى تذمر الصحابة منه. هناك قبر في مدينة كاشان الإيرانية ينسب إليه.

اسمه

ليس هناك أية معلومات عن حياته، وتعود شهرته لقتله عمر فقط، ذكرته أكثر المصادر باسم فيروز. ولا تتفق المصادر إلا قليلاً حول أصله ونسبه ومعتقده، ولا تقدم المصادر المتأخرة أيضاً معلومات جديدة سوى اجترار أقوال المصادر السابقة.

إقامته في الكوفة

واستناداً إلى خبر شهير، أنه كان من أهالي نهاوند وأُسر على يد المسلمين في الحرب، وأصبح غلاماً للمغيرة بن شعبة والي الكوفة.

دينه

اعتبرت المصادر الأكثر قدماً أبا لؤلؤ مجوسياً. ومع ذلك فقد اعتبره فريق آخر من المؤرخين مسيحياً. وقيل إنه أسر على يد الروم، ثم أسره المسلمون، وذلك استناداً إلى رواية للطبري، التي لا يمكن الوثوق بها كثيراً.

دوافعه لقتل عمر

وفيما يتعلق بدافعه إلى قتل عمر، لا يوجد اتفاق قول بين المصادر التاريخية.

عدم اكتراث عمر لشكواه

واستناداً إلى أقدم الروايات، فإن المغيرة بن شعبة بعث بكتاب من الكوفة إلى عمر في المدينة. واستأذنه في قدوم غلامه أبي لؤلؤة إلى المدينة لينتفع الناس بفنونه مثل الرسم والحدادة والنجارة، فوافق عمر رغم أنه كان قد منع دخول غير العرب إلى المدينة، وبعد فترة شكا أبو لؤلؤة مولاه المغيرة إلى عمر؛ لأنه ألزمه خراجاً ثقيلاً، إلاّ أن الخليفة لم ير شكواه في محلها، فغضب أبو لؤلؤة لعدم اكتراث الخليفة به، وتفوّه بعبارات فيها وعيد وتهديد. وبعد مضي زمن على ذلك الحوار، كمن أبو لؤلؤة في المسجد، وقتل عمر عند صلاة الفجر، وانتحر بعد أن جرح بضعة أفراد آخرين.

تذمر الصحابة من عمر

المقبرة المنسوبة إلى أبي لؤلؤ في كاشان

ومن بين الآراء الأخرى التي تحدثت عن دوافعه لقتل عمر، هو أنّ بعضاً من كبار الصحابة الذين كانوا متذمرين من عمر لتشدده، خطّطوا لقتل الخليفة، ولم يكن أبو لؤلؤة إلا وسيلة لتنفيذ المخطط.وهناك شواهد تشير أن أشخاصاً كانوا قد حذّروا الخليفة من هذا الشأن. ومع ذلك فلا يمكن الركون إلى الروايات التي خلطت حادث مقتل عمر بالأساطير.

عبيد الله بن عمر والأخذ بالثأر

فبعد مقتل عمر ادّعى عبد الرحمن بن عوف أن قضية مقتل عمر كانت مؤامرة بين أبي لؤلؤة وشخصين آخرين يدعيان الهرمزان وجفينة، ولذلك قتل عبيد الله بن عمر هذين الشخصين وكذلك ابنة أبي لؤلؤة الصبية انتقاماً لأبيه، وبما أن مثل هذا الاتهام لم يكن قد ثبت، فإن موضوع عدم اكتراث عثمان الخليفة الجديد إزاء قتلهم أدى فيما بعد إلى منازعات كلامية.

قبره

وجدير بالذكر أن المصادر المتأخرة ليست هي الوحيدة التي أخبرت عن وجود قبر ينسب إلى أبي لؤلؤة في كاشان، بل إن صاحب مجمل التواريخ والقصص قد عدّ أبا لؤلؤة من أهالي فين بكاشان نقلاً عن مصدر أقدم.

وصلات خارجية

• دائرة المعارف الإسلامية الكبرى