انتقل إلى المحتوى

الفرق بين المراجعتين لصفحة: «القدس»

أُضيف ٨ بايت ،  ٣ يونيو ٢٠١٧
imported>Baselaldnia
imported>Baselaldnia
سطر ٦٣: سطر ٦٣:
[[ملف:القدس.jpg|450px|تصغير|يسار|القدس]]
[[ملف:القدس.jpg|450px|تصغير|يسار|القدس]]
=== مرحلة يوشع بن نون ===
=== مرحلة يوشع بن نون ===
کان [[یوشع بن نون]] أحد [[نقباء بني إسرائیل]] الذي کان بخدمة [[النبي موسى]] (ع) و أصبح بعده خلیفته و إماما لبني إسرائیل،<ref>الصفار، محمد بن حسن، بصائر الدرجات فی فضائل آل محمّد(ص)ج 1، ص 99</ref>ولم یذکر اسم یوشع في [[القرآن|القرآن الکریم]]، و لکن المفسرین اعتبروه أحد النقباء في تفسیر الآیة 12 و الآیة 23 من [[سورة المائدة]].<ref> الفیض الکاشانی ،البحر المحیط في التفسیر، ج 4، ص 219</ref>،و طبقوا الآیة 60 من [[سورة الکهف]] على یوشع بن نون أیضا.<ref>محمد سبزواري ،الأصفی فى تفسیر القرآن، ج 2، ص 720</ref>
کان [[یوشع بن نون]] أحد [[النقيب|نقباء]] بني إسرائیل الذي کان بخدمة [[النبي]] [[موسى]] {{ع}} وأصبح بعده خلیفته وإماماً لبني إسرائیل،<ref>الصفار، بصائر الدرجات فی فضائل آل محمّد (ص): ج 1، ص99.</ref>ولم یذکر اسم یوشع في [[القرآن|القرآن الکریم]]، و لکن المفسرین اعتبروه أحد النقباء في تفسیر الآیة 12 والآیة 23 من [[سورة المائدة]].<ref> الفیض الکاشانی، البحر المحیط في التفسیر، ج 4، ص219.</ref>، وطبقوا الآیة 60 من [[سورة الکهف]] على یوشع بن نون أیضاً.<ref>محمد سبزواري، الأصفی في تفسیر القرآن: ج2، ص720.</ref>


يعتبر دخول [[يشوع]] بلاد [[فلسطين]] بداية عهد [[اليهود]] بهذه الأرض وارتباطهم بها نظرياً <ref>ابن كثير ،البداية و النهاية ،ج1 ،ص323 </ref>، فإنهم في زمن [[إبراهيم(ع)]] لم يكونوا أمة بعد، بل كان إبراهيم(ع) نفسه يعيش حالة التنقل والتغرب في تلك البلاد، وكذلك الحال في [[إسحاق]](ع) و[[يعقوب]](ع) .ولم تستطع [[التوراة]] أن تقدم لنا صورة واضحة وصريحة حول دخولهم أرض [[فلسطين]]، فبينما يصوره [[سفر يشوع]] على أنه دخول عسكري وقهر للأمم التي كانت ساكنة في تلك الأرض واستعباد لها، وتنتهي الحرب بتملك الإسرائيليين الأرض يقول:" فأخذ يشوع كل الأرض حسب ما كلم به الرب موسى وأعطاها [[يشوع]] ملكاً [[لإسرائيل]] حسب فرقهم وأسباطهم واستراحت الأرض من الحرب".<ref>سفر يشوع :11-23</ref>
يعتبر دخول [[يشوع]] بلاد [[فلسطين]] بداية عهد [[اليهود]] بهذه الأرض وارتباطهم بها نظرياً.<ref>ابن كثير، البداية والنهاية، ج1، ص323.</ref>، فإنهم في زمن [[إبراهيم]] {{ع}} لم يكونوا أمة بعد، بل كان إبراهيم {{ع}}
نفسه يعيش حالة التنقل والتغرب في تلك البلاد، وكذلك الحال في [[إسحاق]] {{ع}} و[[يعقوب]] {{ع}}. ولم تستطع [[التوراة]] أن تقدم لنا صورة واضحة وصريحة حول دخولهم أرض [[فلسطين]]، فبينما يصوره [[سفر يشوع]] على أنه دخول عسكري وقهر للأمم التي كانت ساكنة في تلك الأرض واستعباد لها، وتنتهي الحرب بتملك الإسرائيليين الأرض يقول: "فأخذ يشوع كل الأرض حسب ما كلم به الرب موسى وأعطاها [[يشوع]] ملكاً [[لإسرائيل]] حسب فرقهم وأسباطهم واستراحت الأرض من الحرب".<ref>سفر يشوع: 11-23.</ref>


ولكن [[سفر القضاة]] يغاير لما ورد في [[سفر يشوع]] عن قضية الدخول هذه . فلا دخل الأرض بالحرب، ولا هم كانوا يسلكون طريق الاستقامة، فكان جزاؤهم العذاب والتشريد مرة أخرى إلى ما بعد موت يشوع .بل إن سكان الأرض هم الذين نهبوهم وشردوهم، لأنهم تعدوا حدود [[اللَّه]] ونقضوا [[العهد|عهوده]] ولم يسمعوا لصوته، فحمي غضبه عليهم حتى ضاق بهم الأمر ولم يكونوا يرتدعون بقول نبي أتاهم، فبدأ يتسلط عليهم الملوك الظالمون يذلونهم .وظهر عليهم العمالقة وعلى رأسهم ملكهم [[جالوت]] وهو من القبط فتسلطوا عليهم وفرضوا عليهم جزية...
ولكن [[سفر القضاة]] يغاير لما ورد في [[سفر يشوع]] عن قضية الدخول هذه. فلا دخل الأرض بالحرب، ولا هم كانوا يسلكون طريق الاستقامة، فكان جزاؤهم العذاب والتشريد مرة أخرى إلى ما بعد موت يشوع. بل إن سكان الأرض هم الذين نهبوهم وشردوهم، لأنهم تعدوا حدود [[اللَّه]] ونقضوا [[العهد|عهوده]] ولم يسمعوا لصوته، فحمي غضبه عليهم حتى ضاق بهم الأمر ولم يكونوا يرتدعون بقول نبي أتاهم، فبدأ يتسلط عليهم الملوك الظالمون يذلونهم. وظهر عليهم العمالقة وعلى رأسهم ملكهم [[جالوت]] وهو من القبط فتسلطوا عليهم وفرضوا عليهم جزية.


=== مرحلة القضاة ===
=== مرحلة القضاة ===
مستخدم مجهول