مستخدم مجهول
الفرق بين المراجعتين لصفحة: «السيد»
ط
لا يوجد ملخص تحرير
imported>Maytham لا ملخص تعديل |
imported>Nabavi طلا ملخص تعديل |
||
سطر ٢٥: | سطر ٢٥: | ||
*[[الفاطمیون]] أو [[بنو فاطمة]] | *[[الفاطمیون]] أو [[بنو فاطمة]] | ||
== | ==عبر التاريخ== | ||
إن المصادر التاريخية الروائية تضمنّت محاولات الإبادة التي تعرضت لها السادة من قبل الخلفاء والحكام، أبرزهم [[معاوية بن أبي سفيان]] و[[يزيد بن معاوية]] و[[مروان بن الحكم]] و[[عبيد الله بن زياد]] و[[الحجاج بن يوسف الثقفي]]، وغيرهم من الخلفاء العباسيين والتي آلت إلى نزوح هذه الشريحة من [[المسلمين]] ولجوئهم إلى شتّى البقاع. | إن المصادر التاريخية الروائية تضمنّت محاولات الإبادة التي تعرضت لها السادة من قبل الخلفاء والحكام، أبرزهم [[معاوية بن أبي سفيان]] و[[يزيد بن معاوية]] و[[مروان بن الحكم]] و[[عبيد الله بن زياد]] و[[الحجاج بن يوسف الثقفي]]، وغيرهم من الخلفاء العباسيين والتي آلت إلى نزوح هذه الشريحة من [[المسلمين]] ولجوئهم إلى شتّى البقاع. | ||
فبالإضافة إلى [[الحجاز]] و[[العراق]]، هاجروا إلى أقصى [[بلاد فارس]] إلى جانب [[الشام]] و[[اليمن]] ونواحي من آسيا الصغرى، فأكثر ما انتشروا، في مناطق تعرف باسم [[الشرق الأوسط]] اليوم والشبه القارة الهندية ونواحي شمالية من القارة الأفريقية. | فبالإضافة إلى [[الحجاز]] و[[العراق]]، هاجروا إلى أقصى [[بلاد فارس]] إلى جانب [[الشام]] و[[اليمن]] ونواحي من آسيا الصغرى، فأكثر ما انتشروا، في مناطق تعرف باسم [[الشرق الأوسط]] اليوم والشبه القارة الهندية ونواحي شمالية من القارة الأفريقية. | ||
كان الكثير من السادة في العهدين [[الأمويون|الأموي]] و[[العباسيون|العباسي]] - إلى نهاية خلافة [[المتوكل]] - إما يخفون نسبهم أو يجلون عن مواطنهم ويتوجهون إلى أقصى المناطق البعيدة عن المدن والبلدات العامرة، خشية التعرض للسوء والأذى من قبل بعض الحكّام.{{بحاجة لمصدر}} | |||
تشير الدراسات التاريخية إلى هجرة السادة بناءً على الظروف الإجتماعية والعصرية المحيطة بهم إلى مناطق مختلفة. ما إن اتخذ العجم [[الإسلام]] ديناً، حتى توافدت ذراري من [[بني هاشم]] إلى بلادهم وبشكل ملموس تصاعدت الموجات من النزوح من منتصف القرن الثاني ثم إتسعت رقعة إنتشارهم في أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث، على أصعدة [[البلدان الإسلامية]].{{بحاجة لمصدر}} | |||
تشير الدراسات التاريخية إلى هجرة السادة بناءً على الظروف الإجتماعية والعصرية المحيطة بهم إلى مناطق مختلفة. ما إن اتخذ العجم [[الإسلام]] ديناً، حتى توافدت ذراري من [[بني هاشم]] إلى بلادهم وبشكل ملموس تصاعدت الموجات من النزوح من منتصف القرن الثاني ثم إتسعت رقعة إنتشارهم في أواخر القرن الثاني وبدايات القرن الثالث، على أصعدة [[البلدان الإسلامية]]. | |||
من أهم الأسباب التي أدت إلى نزوح عوائل من السادة عن أوطانهم، هو جور الحكام المتمثلة بأنواع الأساليب كالملاحقة والسلب والتعذيب والقتل بشقّيه الفردي والجماعي بأمر من الحكام [[الأمويين]] كأمثال: [[معاوية بن ابي سفيان]]، [[يزيد بن معاوية]]، [[مروان بن الحكم]]، [[عبيد الله بن زياد]] و[[الحجاج بن يوسف الثقفي]] وكذلك العباسيين...وفي هذا السياق ورد الكثير وفقاً للمصادر التاريخية، منها ما يذكره [[الشيخ الصدوق]] تحت عنوان ''باب ذكر من قتله الرشيد من اولاد رسول الله (ص) بعد قتله لموسى بن جعفر عليهما السلام بالسم في ليله واحده سوى قتل منهم في سائر الايام والليالي'' حيث جاءت حكاية على لسانه حميد بن قحطبة الطائي الطوسي وهو يقرّ بما نفذّه بأمر [[هارون الرشيد]] من القضاء على جمع غفير من السادة العلويين بين ليلة وضحاها، وهم محجوزون في ثلاثة بيوت مجاورة.<ref>عيون أخبار الرضا للصدوق، ج 2، ص 100.</ref> | من أهم الأسباب التي أدت إلى نزوح عوائل من السادة عن أوطانهم، هو جور الحكام المتمثلة بأنواع الأساليب كالملاحقة والسلب والتعذيب والقتل بشقّيه الفردي والجماعي بأمر من الحكام [[الأمويين]] كأمثال: [[معاوية بن ابي سفيان]]، [[يزيد بن معاوية]]، [[مروان بن الحكم]]، [[عبيد الله بن زياد]] و[[الحجاج بن يوسف الثقفي]] وكذلك العباسيين...وفي هذا السياق ورد الكثير وفقاً للمصادر التاريخية، منها ما يذكره [[الشيخ الصدوق]] تحت عنوان ''باب ذكر من قتله الرشيد من اولاد رسول الله (ص) بعد قتله لموسى بن جعفر عليهما السلام بالسم في ليله واحده سوى قتل منهم في سائر الايام والليالي'' حيث جاءت حكاية على لسانه حميد بن قحطبة الطائي الطوسي وهو يقرّ بما نفذّه بأمر [[هارون الرشيد]] من القضاء على جمع غفير من السادة العلويين بين ليلة وضحاها، وهم محجوزون في ثلاثة بيوت مجاورة.<ref>عيون أخبار الرضا للصدوق، ج 2، ص 100.</ref> | ||
==== | ====ثوراتهم وحكوماتهم==== | ||
{{مفصلة|ثورات الطالبيين|حكومات الطالبيين}} | {{مفصلة|ثورات الطالبيين|حكومات الطالبيين}} | ||
بما أن فكرة [[القيام]] و[[الخروج على الحاكم]] أصبحت العقيدة الشائعة بعد [[واقعة كربلاء]] وتبناها الكثيرون، منهم آل أبي طالب الذي تجسد في قيام [[زيد بن علي]] وسائر أولاد الحسين وأولاد الحسن (ع) فتتالت الثورات المطالبة بالثأر والحكم لنسل بني هاشم على مرّ القرون | بما أن فكرة [[القيام]] و[[الخروج على الحاكم]] أصبحت العقيدة الشائعة بعد [[واقعة كربلاء]] وتبناها الكثيرون، منهم آل أبي طالب الذي تجسد في قيام [[زيد بن علي]] وسائر أولاد الحسين وأولاد الحسن (ع) فتتالت الثورات المطالبة بالثأر والحكم لنسل بني هاشم على مرّ القرون. | ||
وكان السبب في خروج زيد بن علي (ع) على الحكام الأمويين؛ ما كان يعانيه [[المسلمون]] من ظلم [[الأمويين]] واستهتارهم بالمقدسات الإسلامية، ولحِق [[الشيعة]] النصيب الأكبر من تلك السياسة الجائرة، سياسة البطش والقتل والإرهاب والتنكيل بالصلحاء والعلماء...<ref>الحسني، هاشم معروف، الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة، ص 64.</ref> | وكان السبب في خروج زيد بن علي (ع) على الحكام الأمويين؛ ما كان يعانيه [[المسلمون]] من ظلم [[الأمويين]] واستهتارهم بالمقدسات الإسلامية، ولحِق [[الشيعة]] النصيب الأكبر من تلك السياسة الجائرة، سياسة البطش والقتل والإرهاب والتنكيل بالصلحاء والعلماء...<ref>الحسني، هاشم معروف، الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة، ص 64.</ref> | ||
سطر ٥٤: | سطر ٥٣: | ||
===دائرة النقابة=== | ===دائرة النقابة=== | ||
{{مفصلة|نقابة الطالبيين}} | {{مفصلة|نقابة الطالبيين}} | ||
أنشأت دائرة خاصة لرصد المعقَبين من آل أبي طالب مهمّتها التنقيب عن أصالة من يدعي السيادة والبحث في الأماراة والقرائن المتواجدة لديهم، وذلك في سنة 251 هـ [[العصر العباسي]] بعد موافقة [[الخليفة]] [[المستعين بالله]] وبإبرام منه، وأخذت طابعاً رسمياً كهيئة حكومية في الخلافة العباسية. كانت تقوم الدائرة بتثبيت وتسجيل السادة، لتخصيصهم أموال شرعية يدبّروا بها معايشهم. | أنشأت دائرة خاصة لرصد المعقَبين من آل أبي طالب مهمّتها التنقيب عن أصالة من يدعي السيادة والبحث في الأماراة والقرائن المتواجدة لديهم، وذلك في سنة 251 هـ [[العصر العباسي]] بعد موافقة [[الخليفة]] [[المستعين بالله]] وبإبرام منه، وأخذت طابعاً رسمياً كهيئة حكومية في الخلافة العباسية. كانت تقوم الدائرة بتثبيت وتسجيل السادة، لتخصيصهم أموال شرعية يدبّروا بها معايشهم.{{بحاجة لمصدر}} | ||
وأما أحمد الشاعر ابن عمر بن يحيى بن الحسين بن [[زيد الشهيد]]، فله الحسين ابو عبدالله الرئيس النقيب بالكوفة، صنف كتاباً في النسب، قيل: هو النهر سابسي.<ref>المروزي، حسين بن أحمد، الفخري في أنساب الطالبيين، ص 41.</ref> | وأما أحمد الشاعر ابن عمر بن يحيى بن الحسين بن [[زيد الشهيد]]، فله الحسين ابو عبدالله الرئيس النقيب بالكوفة، صنف كتاباً في النسب، قيل: هو النهر سابسي.<ref>المروزي، حسين بن أحمد، الفخري في أنساب الطالبيين، ص 41.</ref> | ||
سطر ٦٣: | سطر ٦٢: | ||
*رواية منقولة بأن من رأى [[النبي]] وكان يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref> | *رواية منقولة بأن من رأى [[النبي]] وكان يطوف بالبيت مضطبعًا بِبُردٍ أَخضر.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref> | ||
*ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من [[الجنة]] للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref> | *ورواية تقول بأن جبرئيل أتى بحلّتين من [[الجنة]] للحسنين، سبطي رسول الله (ص) وأعطاهما إياها (ص) فاختار الحسن (ع) الأخضر والحسين (ع) الأحمر، ثم بكى جبرئيل وتبعه النبي عندما اطلع عن السبب وهو كيفية استشهادهما جوراً.<ref>ابن سعد، الطبقات الكبرى، ج 1، ص 350.</ref> | ||
*المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب [[ولي العهد]]،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142.</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً لـ[[العلويين (توضيح)|لعلويين]] إلى ذلك الحين. | *المعروف أن [[المأمون]] أمر بلبس الخضرة عند مبايعة [[الإمام علي بن موسى الرضا (ع)]] لمنصب [[ولي العهد]]،<ref>الطبري، تاريخ، ج 7، ص 142.</ref> فاستبدلوا اللبس الأسود الذي كان مرسوماً لدى [[العباسيين]] بالأخضر الذي كان على ما يبدو مختصاً لـ[[العلويين (توضيح)|لعلويين]] إلى ذلك الحين.{{بحاجة لمصدر}} | ||
===شجرة النسب=== | ===شجرة النسب=== | ||
'''شجرة''' أو '''مشجَّرة''' النسب: بيان على صورة شجرة يفصل نسب عائلة أو مجموعة عائلات، فيبتدأ فيه من الجد الأعلى وينتقل إلى أولاده فإلى حفدائه، وهلمّ جراً.<ref>الرائد، مادة (شجر).</ref>بما أن تمييز السادة عن سواهم كان أمراً في غاية الأهمية، فكان علماء الأنساب والنقباء يبذلون قصارى جهدهم لأجل ذلك وهي على هيأة شجرات للتأكد من إحصاء ذرية [[آل بيت الرسول (ص)|آل الرسول]] والحفاظ على الأسامي عقباً بعد عقب وعبر العصور. | '''شجرة''' أو '''مشجَّرة''' النسب: بيان على صورة شجرة يفصل نسب عائلة أو مجموعة عائلات، فيبتدأ فيه من الجد الأعلى وينتقل إلى أولاده فإلى حفدائه، وهلمّ جراً.<ref>الرائد، مادة (شجر).</ref>بما أن تمييز السادة عن سواهم كان أمراً في غاية الأهمية، فكان علماء الأنساب والنقباء يبذلون قصارى جهدهم لأجل ذلك وهي على هيأة شجرات للتأكد من إحصاء ذرية [[آل بيت الرسول (ص)|آل الرسول]] والحفاظ على الأسامي عقباً بعد عقب وعبر العصور.{{بحاجة لمصدر}} | ||
==أحكام فقهية خاصة== | ==أحكام فقهية خاصة== | ||
{{مفصلة|أحكام تخصّ السادة}} | {{مفصلة|أحكام تخصّ السادة}} | ||
تترتب على [[السيادة]] أحكام في [[الفقه الجعفري]] مثل عدم جواز أخذ [[الزكاة]] للسيد من غير السيد، وتخصيص جزء من [[الخمس]] للفقراء من السادة. | تترتب على [[السيادة]] أحكام في [[الفقه الجعفري]] مثل عدم جواز أخذ [[الزكاة]] للسيد من غير السيد، وتخصيص جزء من [[الخمس]] للفقراء من السادة.{{بحاجة لمصدر}} | ||
==الأصول والفروع== | ==الأصول والفروع== | ||
==قاعدة الإنتساب إلى أقرب إمام== | ==قاعدة الإنتساب إلى أقرب إمام== | ||
[[السادة الموسَويون]] و[[السادة الرَضَويون|الرضويون]] و[[السادة التَقَويون|التقويون]] كل ينتسب إلى أحد [[الأئمة المعصومين]] ووجهه قاعدة الإنتساب إلى أول إمام يصل نسبهم اليه. فيدعى [[السيد]] المنتسب إلى [[موسى بن جعفر]] (ع) موسوي رغم أنه يصل بالتالي إلى [[الحسين بن علي]] (ع) أو [[علي بن أبي طالب]]، فرغم أنه حسيني وعلوي إلا أنهما لا يطلقا عليه. وبما أن ذرية الحسين تناسلوا من ابنه [[السجاد]]، فإحتراماً وتبجيلاً لـ[[سيد الشهداء]] (ع) إتصفوا بالسادة الحسينيين دون غيرهم. | [[السادة الموسَويون]] و[[السادة الرَضَويون|الرضويون]] و[[السادة التَقَويون|التقويون]] كل ينتسب إلى أحد [[الأئمة المعصومين]] ووجهه قاعدة الإنتساب إلى أول إمام يصل نسبهم اليه. فيدعى [[السيد]] المنتسب إلى [[موسى بن جعفر]] (ع) موسوي رغم أنه يصل بالتالي إلى [[الحسين بن علي]] (ع) أو [[علي بن أبي طالب]]، فرغم أنه حسيني وعلوي إلا أنهما لا يطلقا عليه. وبما أن ذرية الحسين تناسلوا من ابنه [[السجاد]]، فإحتراماً وتبجيلاً لـ[[سيد الشهداء]] (ع) إتصفوا بالسادة الحسينيين دون غيرهم.{{بحاجة لمصدر}} | ||
فبالتالی؛ كل تقوي في الدنيا رضوي، وليس كل رضوي تقويا. وكل رضوي [[السادة الموسويون|موسوي]]، وليس كل موسوي رضويا. وكل موسوي باقري، وليس كل باقري موسويا. | فبالتالی؛ كل تقوي في الدنيا رضوي، وليس كل رضوي تقويا. وكل رضوي [[السادة الموسويون|موسوي]]، وليس كل موسوي رضويا. وكل موسوي باقري، وليس كل باقري موسويا. | ||
سطر ١٠٢: | سطر ١٠١: | ||
*[[الميرزا]] | *[[الميرزا]] | ||
*[[الخمس]] | *[[الخمس]] | ||
==الهوامش== | ==الهوامش== |