المأمون العباسي هو عبد الله أبو العباس (170 - 218 هـ) ابن هارون العباسي، وسابع خلفاء الدولة العباسية. وصلت إليه الخلافة بعد قتل أخيه محمد الأمين سنة 198هـ، وكانت وفاته في سنة 218 هـ.
اتّخذ من مَرْو عاصمة لدولته عملاً بمشورة وزيره الفارسي الفضل بن سهل؛ حيث أدّى خلافه مع أخيه الأمين وثورات العلويين المتكررة في السنوات الأولى لحكمه إلى اضطراب حكومته، فقام بخطوات لتثبيتها كدعوة الإمام الرضا من المدينة إلى مرو، كما عرض ولاية العهد على الإمام ليُظهر مودّته للعلويين، وحين لم يقبل الإمام بها أجبره عليها. وبعد أن تمكن من القضاء على ثورات العلويين انتقل من مرو إلى بغداد بهدف إحكام قبضته على السلطة في البلاد. وأثناء طريقه إلى هناك وبسبب ازدياد شعبية الإمام الرضا بين الناس أوعز باغتياله.
اعتبره البعض ذا ميول شيعية لأسباب منها: إعلانه لأفضلية الإمام علي على بقية الصحابة، واعتقاده بجواز زواج المتعة، وتعيينه للإمام الرضا كولي للعهد، وإعادة فدك إلى العلويين مرة أخرى.
وفي المقابل نسبه آخرون إلى الاعتزال بسبب دعمه للمعتزلة وخصوصاً في مسألة خلق القرآن، سيّما أنه كان يأخذ من مسؤولي حكومته وقضاته وعلماء زمانه إقرارهم بأنّ القرآن مخلوق لا قديم.
الهوية | |
---|---|
الاسم | عبد الله |
اللقب | المأمون |
مكان الولادة | بغداد 170 هـ |
مكان الوفاة | بدندون منطقة في تركيا 218 هـ |
الأب | هارون الرشيد |
الأم | مراجل |
الأولاد | أم الفضل |
الدين | الإسلام |
المدفن | طرسوس مدينة في تركيا |
الدولة | |
المنصب | سابع خلفاء بني العباس |
السلالة | بنو العباس |
حدود الدولة | العالم الإسلامي آنذاك |
بداية الحكم | 198 هـ |
نهاية الحكم | 218 هـ |
التزامن مع | الإمام الرضا والجواد (ع) |
أهم الإجراءات | منح الرضا ولاية العهد |
قبله | محمد الأمين |
بعده | المعتصم |
حياته
هو عبد الله بن هارون، أبو العباس المأمون بالله بن الرشيد بن المهدي بن المنصور الهاشمي القرشي.[١] وأمّه أمّ ولد فارسية يقال لها مراجل[ملاحظة ١] الباذغيسية[ملاحظة ٢].[٢] ولد في بغداد منتصف شهر ربيع الأول سنة 170 للهجرة.[٣]
امتازت حياة المأمون بالجد والنشاط، كما عُرف بالتقشف، على العكس من أخيه الأمين، الذي نشأ في كنف أمّه الزبيدة ذات النسب القرشي الهاشمي، فقد كانت حياة الأمين حياة نعمة وترف، يميل إلى اللعب والبطالة، أكثر منه إلى الجد والحزم، ويظهر ذلك لكل من راجع تاريخ حياة الأخوين.[٤] ويرى بعض الباحثين سبب ذلك يعود إلى أن المأمون لم يشعر بضمان مستقبله كأخيه، بل كان يقطع بعدم رضا العباسيين به خليفة وحاكماً؛ ولهذا بدأ يخطط لمستقبله حين أدرك المميزات التي كان يتمتع بها أخوه الأمين عليه.[٥]
توفي المأمون بالبدندون خارج طرسوس أثناء مسيره لغزو الروم في 11 رجب سنة 218 للهجرة، وحُمل إلى طرسوس، وصلّى عليه أخوه أبو إسحاق المعتصم، ودفن هناك، وكان عمره يوم مات ثمان وأربعون سنة وثلاثة أشهر.[٦] ويقع قبره حالياً في المسجد الجامع لمدينة طرسوس في محافظة مرسين جنوب تركيا وعلى الحدود مع سوريا.[٧]
خلافته
المأمون هو الخليفة السابع من خلفاء بني العباس، وبويع بالخلافة بشكل رسمي بعد انتصاره على أخيه الأمين العباسي في الصراع الذي كان دائراً بينهما على السلطة.[٨]
سبب الصراع بين الأمين والمأمون
كانت ولاية عهد هارون العباسي أحد أهم أسباب الخلاف بين ولديه الأمين والمأمون. ففي بداية الأمر جعل هارون ولاية العهد لولده الأمين الأخ الأصغر للمأمون، وجعل المأمون ولي عهد الأمين ووالياً على خراسان.[٩] فبدأت إرهاصات الخلاف تدبّ بين الأخوين ممّا أثار حفيظة هارون وخشيته من وقوع نزاع بينهما من بعده، فأمر على إثر ذلك بعقد ميثاق بين الأخوين في مكة ينصّ على أن يكون كلّ منهما ولي عهد الآخر، وألا يتدخل أي منهما في شؤون حكومة أخيه، وأمر بتعليق الميثاق في الكعبة بغية الحفاظ على قدسيته والالتزام بما فيه.[١٠]
وبعد موت هارون واستخلاف الأمين؛ بدر من الأمين عدة تصرّفات مخالفة لميثاق والده. فكان ممّا قام به أنْ سعى لضمّ أراضٍ تقع تحت نفوذ سلطة أخويه المأمون والمؤتمن، كما جعل ابنه موسى وليّاً للعهد، وقام بإحراق الميثاق المعلق في الكعبة كخرق علني وصريح للميثاق.[١١]
وصول المأمون لسدّة الحكم
كان للمأمون وزير فارسي يُدعى الفضل بن سهل، وكان قد دخل إلى بلاط حكم الرشيد زمن نفوذ البرامكة، فبدأ يعمل مربّياً للمأمون، ثمّ سرعان ما صار مستشاراً له فوزيراً أيام حكمه، وهو الذي أشار على المأمون لاحقاً بنقل عاصمة الخلافة إلى مرو، ومن أجل تحقيق ذلك كان يسعى جاهداً كي يصل المأمون إلى الحكم.[١٢] وفي الجهة المقابلة كان وزير الأمين وهو الفضل بن الربيع – والذي كان وزير هارون من قبل – يكنّ الضغينة للبرامكة، وسعى جهده لتقوية التيّار العربي في بلاط الحكم وتضعيف التيار الفارسي، فتوسّع الخلاف ليحمل صفة شبه شعبية، جذبت العرب إلى صفّ الأمين، والفرس إلى جانب المأمون ذي الأمّ والزوجة الفارسيتين،[١٣] ممّا أدى في النهاية إلى وقوع الحرب بين الطرفين.[١٤]
أرسل المأمون – بتدبير الفضل بن سهل – جيشاً بقيادة الطاهر بن الحسين الملقّب بذي اليمينين لمواجهة علي بن عيسى قائد جيش الأمين في الري، فتغلّب عليه سنة 195هـ، وتمكّن عام 198هـ من السيطرة على بغداد بعد معارك شديدة، وسُجن الأمين ثم قُتل، وأعلن المأمون خلافته رسمياً وبسط سلطانه على جميع أراضي الدولة الإسلامية في ذلك العام، كما عيّن الفضل بن سهل وزيراً له.[١٥]
العلاقة بين المأمون والعلويين
كان قيام العلويين المتكرر في مختلف أراضي الدولة العباسية الشغل الشاغل لبال خلفاء بني العباس. فقد كان العلويون المضطهدون منذ زمان المنصور العباسي يتحيّنون الفرص للثورة على خليفة زمانهم،[١٦] غير أنّ ثوراتهم كانت تتعرّض للقمع في معظم الأحيان. وكان للخلاف الذي وقع بين الأمين والمأمون بين العامين 193 و197 هـ أثر عميق على ضعف الدولة العباسية وقتها، ممّا أدى لتوسّع وازدياد الثورات العلوية في كلّ من الحجاز واليمن والعراق.[١٧]
ثورات العلويين في زمان المأمون
قام العلويون بعدة ثورات في زمان المأمون، وكان معظمها على يد الجناح الزيدي منهم. وتعدّ ثورة ابن طباطبا التي وقعت في الكوفة عام 199هـ من أهمها، حيث أنّها وبحسب بعض الباحثين وجّهت ضربة قاسية للحكومة العباسية، ممّا شجّع الكثيرين في مختلف الأماكن من الدولة على الثورة وإعلان استقلالهم عن السلطة المركزية.[١٨] فقام على إثرها كلّ من زيد بن موسى الملقب بزيد النار في البصرة،[١٩] وإبراهيم بن موسى بن جعفر في اليمن، والحسين بن الحسن بن علي المعروف بابن الأفطس في مكة،[٢٠] ومحمد بن جعفر الصادق المعروف بمحمد الديباج في الحجاز،[٢١] وغيرهم. وبالرغم من أنّ هذه الثورات لم تدم طويلاً، لكنها مهّدت الأرضية لقيام دول علوية زيدية في طبرستان واليمن في السنوات اللاحقة.
ولاية عهد الإمام الرضا
سعى المأمون لإظهار نفسه كمحب لأهل البيت بغية التخلص من خطر ثورات العلويين، لما علمه من تعلق أهل خراسان بأهل بيت النبي .[٢٢] فقام بدعوة الإمام الرضا وإحضاره من المدينة إلى مرو، وأعلن أنّه سيتخلى عن الخلافة ويسلّمها لخير آل علي وهو الإمام علي بن موسى الرضا. ولمّا رفض الإمام ذلك ألزمه بقبول ولاية العهد.
ويعتقد بعض المحققين أنّ المأمون لم يكن يريد تسليم الخلافة للإمام الرضا، بل كان يسعى لجعله الحاكم الظاهر بينما يدير هو كل شيء خلف الكواليس.[٢٣] وبعد أن أُجبر الإمام على القبول بولاية العهد عام 201هـ، بايعه الناس،[٢٤] وأمر المأمون بإطلاق لقب "الرضا" عليه، وضُربت النقود باسمه.[٢٥]
وكان من بين آثار هذه المسألة هو هجرة العلويين إلى خراسان، فبحسب بعض المحققين فإنّ العديد من العلويين كانوا يأتون إلى خراسان لملاقاة الإمام،[٢٦] كما مهدت هذه الهجرات لترويج فكر التشيّع في إيران.[٢٧]
أهم إجراءات المأمون بعد استقرار الخلافة
نقل العاصمة إلى بغداد
إنّ سياسات المأمون التي كانت بحسب الظاهر تميل إلى الفرس وتخالف توجّهات العباسيين أثارت حفيظة كبار العباسيين والناس في بغداد من تصرّفات المأمون، فقام مجموعة من وجهاء العباسيين في بغداد بإعلانهم رفض خلافة المأمون وبايعوا إبراهيم بن المهدي خليفة عليهم. أدى ذلك إلى اضطراب في عاصمة العباسيين بغداد ووقوع فتن داخلية هناك.[٢٨] كما ازدادت الاضطرابات في كلّ من مصر والجزيرة، وازداد خطر وقوع حرب أهلية بين أفراد البيت العباسي. كلّ ذلك حذا بالمأمون إلى التفكير بأنّ السبيل الوحيد للقضاء على تلك الاضطرابات هو تغيير سياسته ونقل عاصمته إلى بغداد عاصمة آبائه، فعزم على التوجه إلى هناك.[٢٩]
شهادة الإمام الرضا
بعد أن وصل من خلال ولاية العهد إلى مبتغاه، أحسّ المأمون بأنّ بقاء الإمام الرضا إلى جانبه ليس من مصلحته. وكانت هواجس المأمون تنبع من عدّة أسباب منها أفضلية الإمام الرضا في المناظرات التي كانت تجري مع علماء المذاهب المختلفة،[٣٠] وازدياد شعبية ومحبة الإمام الرضا بين الناس، وكذلك انتقاد الإمام الصريح لبعض تصرفات المأمون.[٣١] فقام المأمون من أجل الحفاظ على سلطته بالتآمر لقتل الإمام، وبالفعل قُتل الإمام مسموماً أثناء سفر المأمون إلى بغداد سنة 203هـ.[٣٢] هذا ويعتقد بعض علماء الشيعة أنّ الإمام الرضا لم يُقتل على يد المأمون،[٣٣] حيث نقل علي بن عيسى الإربلي صاحب كتاب كشف الغمة ذلك القول عن السيد ابن طاووس وأبدى ميله إليه.[٣٤] غير أنّ آخرين ومن بينهم المؤرخ رسول جعفريان يرون أنّ هذا الاعتقاد الخاطئ ناشئ عن التظاهر والازدواجية في التعامل التي مارسها المأمون مع الإمام الرضا.[٣٥]
عقيدة المأمون
المأمون والمذهب المعتزلي
طبقاً للشواهد التاريخية؛ فإنّ المأمون كانت تربطه علاقة ببعض علماء المعتزلة كأبي هذيل العلاف والنّظّام،[٣٦] كما أنّه عيّن بعض كبار شخصيات المعتزلة في مناصب حكومية. كما كان يعتقد بنظرية خلق القرآن. دفعت هذه الشواهد ببعض المؤرخين لطرح نظرية ميل المأمون إلى المعتزلة. وفي المقابل وردت أخبار تدلّ على ارتباط المأمون بشخصيات معارضة للمعتزلة، فيحيى بن أكثم الذي كان مستشاراً للمأمون يعدّ من أعداء المعتزلة.[٣٧] أدى هذا الاختلاف والتعارض بين الأخبار في المسألة إلى قول البعض بأنّ اعتقادات المأمون كانت عبارة عن مزيج من اعتقادات الفرق الكلامية المختلفة.[٣٨]
ويُذكر أنّ المأمون في أواخر فترة خلافته كان ينصب محاكم تفتيش في العقائد ليمتحن قضاته والفقهاء المحدثين فيها. وبحسب مرسوم أصدره سنة 218هـ فإنّه كلّف المعتزلة بتفحّص عقيدة الناس حول مسألة خلق القرآن، وعُرفت هذه المسألة في التاريخ بالمحنة.[٣٩]
المأمون والتشيّع
وقع اختلاف بين المؤرخين السنّة والشيعة وحتى المستشرقين حول حقيقة اعتقاد المأمون، ففي حين ردّ العديد من علماء الشيعة تشيّع المأمون بالمعنى الحقيقي للتشيّع؛[٤٠] صرّح الكثير من علماء السنة في مصادرهم المعتبرة بنسبته إلى التشيّع كالذهبي وابن كثير وابن خلدون وغيرهم.[٤١]
وردت في المصادر التاريخية عدّة أسباب دفعت بالعلماء إلى الاعتقاد بتشيّع المأمون وكان من أبرزها عرضه الخلافة وولاية العهد على الإمام الرضا ،[٤٢] وإعادته أرض فدك للعلويين،[٤٣] وقوله بجواز زواج المتعة لمدّة من الزمن ثمّ تراجعه عن ذلك،[٤٤] وإعلانه لأفضلية الإمام علي على بقية الصحابة والخلفاء،[٤٥] واستنكاره لمدح معاوية ومعاقبته على سبّ الإمام علي،[٤٦] وإعلان المأمون لتشيّعه وتشيّع أبيه هارون وفق بعض الروايات.[٤٧]
وفي المقابل يعتقد بعض المحقّقين بأنّ الميول الشيعية لدى المأمون كانت نابعة من توجهاته الاعتزالية، ففي زمن المأمون كان المعتزلة قريبين من الشيعة والعلويين.[٤٨] بينما يراه البعض نوعاً من التشيّع العام، في مقابل التشيّع الاصطلاحي الاثني عشري المعروف، والتشيع العام هو مجرّد الاعتقاد بخلافة الإمام علي بلا فصل من غير الالتزام بالاعتقادات الأخرى.[٤٩]
الهوامش
- ↑ السيوطي، تاريخ الخلفاء، تحقيق:حمدي الدمرداش محمدالمنصورة، ص225.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1378ش، ص460.
- ↑ السيوطي، تاريخ الخلفاء، تحقيق:حمدي الدمرداش محمدالمنصورة، ص225.
- ↑ العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.
- ↑ العاملي، جعفر، الحياة السياسية للإمام الرضا عليه السلام، ص150.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج8، ص472-489؛ طقوش، محمد سهيل، تاريخ الدولة العباسية، ص137، 2009م.
- ↑ أولو جامع.. الجامع الحجري في طرسوس، موقع ترك برس.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، ج 2، ص 460.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج8، ص240-286.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج8، ص240-286.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج8، ص387 و 389؛الجهشياري، کتاب الوزارء والکتاب، 1938م، ص189.
- ↑ شريف، العالم الإسلامي في العصر العباسي، 1966م، ص110.
- ↑ طقوش، تاريخ الدولة العباسية، 2009م، ص113-115.
- ↑ طقوش، تاريخ الدولة العباسية، 2009م، ص118-119.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم و الملوك، 1960م، ج8، ص472-489؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1378ش، ص460.
- ↑ الله اکبری، عباسيان از بعثت تا خلافت، 1381ش، ص95-97.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج7، ص139 و ج8، ص574.
- ↑ نقوی، تاثیر قیامهای علویان بر ولایتعهدی امام رضا(ع)، 1388ش، ص141-144.
- ↑ الأصفهاني، مقاتل الطالبيين، ص355.
- ↑ ، المختار الليثي، جهاد الشيعة في العصر العباسي الأول، 1978م، ص326.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج7، ص125.
- ↑ العاملي، جعفر مرتضى، الحياة السياسية للإمام الرضا (ع)، ص 192.
- ↑ العاملي، جعفر مرتضى، الحياة السياسية للإمام الرضا (ع)، ص 192.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص448.
- ↑ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، دار صادر، ج2، ص448.
- ↑ اصغری، نگرشی بر حکومت مأمون با تأکید بر مسائل شرق ایران، 1381ش، ص218.
- ↑ قرشی، خاندان وحی، 1386ش، ص585-586.
- ↑ الطبري، تاريخ الأمم والملوك، 1960م، ج8، ص546.
- ↑ طقوش، تاريخ الدولة العباسية، 2009م، ص124،125.
- ↑ طقوش، تاريخ الدولة العباسية، 2009م، ص124،122.
- ↑ الصدوق، عیون أخبار الرضا، ج2، ص241.
- ↑ ابن الصباغ المالكي، الفصول المهمة، 1409هـ، ص350؛ اليعقوبي، تاريخ اليعقوبي، 1378ش، ج2، ص471.
- ↑ جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه(ع)، 1381ش، ص445-446.
- ↑ الإربلي، کشف الغمة، 1381هـ، ج2، ص282.
- ↑ جعفریان، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه(ع)، 1381ش، ص431.
- ↑ ناظمیان فرد، مأمون و محنت، پژوهشهای تاریخی، 1388ش، ص69 و 70.
- ↑ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، دار الکتب العلمية، ج4، ص199 و 200.
- ↑ ناظمیانفرد، مأمون و محنت، پژوهشهای تاریخی، 1388ش، ص70.
- ↑ ناظمیانفرد، مأمون و محنت، پژوهشهای تاریخی، 1388ش، ص67-78.
- ↑ اللهاکبری، روابط علویان و عباسیان، تاریخ اسلام در آینه پژوهش، پاییز 1381ش، ص27.
- ↑ الذهبي، سير أعلام النبلاء، 1414هـ، ج11، ص236؛ ابنکثير، البداية والنهاية، 1978م، ج10، ص275-279.
- ↑ ابن الطقطقي، التاريخ الفخري، 1360ش، ص217؛ السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1997م، ص363.
- ↑ ياقوت الحموي، معجم البلدان، 1995م، ج4، ص240؛ الطبري، تاريخ الرسل والملوك، 1939م، ج7، ص156.
- ↑ الخطيب البغدادي، تاريخ بغداد، ج4، ص199؛ ناظمیانفرد، «مأمون و محنت»، 1388ش، ص71؛ موسوی، «متعه در نگاه فقیهان مسلمان»، 1387ش، ص135.
- ↑ ابن عبد ربه، العقد الفريد، 1987م؛ ج5، ص349-359؛ الکنتوري، عبقات الأنوار، 1366ش، ج11، ص953-957.
- ↑ السيوطي، تاريخ الخلفاء، 1997م، ص364.
- ↑ الشيخ الصدوق، عيون أخبار الرضا، ج1، ص84.
- ↑ طقوش، تاريخ الدولة العباسية، 2009م، ص123.
- ↑ الکنتوري، عبقات الأنوار، 1366ش، ج4، ص109-113.
الملاحظات
المصادر والمراجع
- أحمد محمود، حسن/ إبراهيم الشريف، أحمد، العالم الإسلامي في العصر العباسي، القاهرة، دار الفکر العربي، الطبعة الخامسة، 1966م.
- ابن الصباغ المالكي، علي بن محمد بن أحمد، الفصول المهمة في معرفة الأئمة، بیروت، دارالاضواء، الطبعة الثانية، 1409هـ.
- ابنکثير، إسماعیل بن عمر، البداية والنهاية، تنظيم: خليل شحادة، دار الفکر، بيروت، 1978م.
- اصغری، اسد سولا، نگرشی بر حکومت مأمون با تأکید بر مسائل شرق ایران، تهران، راه دانش، 1381ش.
- الإربلي، علي بن عيسی، کشف الغمة في معرفة الأئمة، تبريز، بنی هاشمی، 1381هـ.
- الجهشياري، محمد بن عبدوس، کتاب الوزارء و الکتّاب، تحقيق مصطفی السقا وآخرون، القاهرة، مطبعة المصطفی البابي الحلبي، الطبعة الأولى، 1938م.
- الخطيب البغدادي، أبو بکر أحمد بن علي، تاريخ بغداد، بيروت، دار الکتب العلمية، د.ت.
- الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرنؤوط، بيروت، مؤسسة الرسالة، 1414هـ.
- السيوطي، عبد الرحمن بن أبي بکر، تاريخ الخلفاء، تحقيق: صالح إبراهيم، دار صادر، بيروت، الطبعة الأولى، 1997م.
- الشيخ الصدوق، محمد بن علي، عيون أخبار الرضا(ع)، قم، انتشارات الشريف الرضي، الطبعة الأولى، 1378هـ.
- الطبري، تاریخ الأمم والرسل والملوك، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهیم، القاهرة، دار المعارف، 1960م.
- العاملي، السيد جعفر مرتضى، الحياة السياسية للإمام الرضا (ع)، قم، الناشر: جماعة المدرّسين في الحوزة العلمية، الطبعة الثانية، 1403هـ.
- اللهاکبری، محمد، روابط علویان و عباسیان، تاریخ اسلام در آینه پژوهش، قم، مؤسسه آموزشی و پژوهشی امام خمینی، پیش شماره1، پاییز 1381ش.
- اللهاکبری، محمد، عباسیان از بعثت تا خلافت، قم، انتشارات دفتر تبلیغات اسلامی، 1381ش.
- الليثي، سميرة مختار، جهاد الشيعة في العصر العباسي الأول، بيروت، دار الجيل للنشر والتوزيع والطباعة، الطبعة الثانية، 1978م.
- الکنتوری، میرحامد حسین، عبقات الأنوار في إمامة الأئمة الأطهار(فارسي)، تحقیق: مولانا غلامرضا بروجردی، قم، مولانا غلامرضا بروجردی، 1366ش.
- اليعقوبي، أحمد بن أبي يعقوب، تاريخ اليعقوبي، بيروت، دار صادر، د.ت.
- جعفریان، رسول، حیات فکری و سیاسی امامان شیعه، قم، انصاریان، 1381ش.
- طقوش، محمد سهيل، تاريخ الدولة العباسية 132-656هـ، بيروت، دار النفائس، الطبعة السابعة، 2009م.
- قرشی، علیاکبر، خاندان وحی، تهران، دار الکتب الاسلامیه، 1386ش.
- ناظمیان فرد، علی، مأمون و محنت، پژوهشهای تاریخی، دانشکده ادبیات و علوم انسانی دانشگاه اصفهان، سال چهل و پنجم، ش3، پاییز 1388ش.
- نقوی، سیداذکار، تأثیر قیامهای علویان بر ولایتعهدی امام رضا(ع)، سخن تاریخ، قم، مجتمع آموزش عالی امام خمینی(ره) وابسته به جامعة المصطفی العالمیه، شماره 6، پاییز 1388ش.
- أولو جامع.. الجامع الحجري في طرسوس، موقع ترك برس، تاريخ النشر 10\05\2017م، تاريخ المشاهدة 12\11\2023م.