كريم أهل البيت (لقب)

كتاب من تأليف لجنة التحقيق في مؤسسة دار المحجة البيضاء بعنوان «الإمام الحسن سبط الرسول وكريم أهل البيت»

كريم أهل البيت، من ألقاب الإمام الحسن المجتبى، وقد لقب به بسبب كرمه وسخائه. على الرغم من استخدام كلمة «كريم» في وصف الإمام الحسن في المصادر المتقدمة، إلا أنه لم يرد ذكر لقب «كريم أهل البيت» في أي كتاب تاريخي أو حديثي باستثناء المصادر المتأخرة.

يشتهر الإمام الحسن بلقب «کریم أهل البيت» بسبب القصص التي نقلها المؤرخون عن كرم الإمام. فقد قیل بأن الإمام الحسن أنفق الكثير على الفقراء والمحتاجين حتى أنه لم ينسب مثل هذا العطاء والكرم لأحد سواه في التاريخ. وكان الإمام المجتبى أكثر شخص كرماً في زمانه، وكان يضرب المثل في كرمه وسخائه، وعلى الرغم من أن جميع أهل البيت كانوا أسخياء وكرماء، إلا أنه الوحيد الذي لقِّب بلقب «الكريم».

ذكر ابن الجوزي (المتوفى سنة 654هـ) وهو من علماء أهل السنة الإمام الثاني للشيعة في كتاب تذكرة الخواص كواحد من كبار الأجواد والكرماء، وفي إشارة إلى فضائله قال: "الحسن بن علي قاسَمَ اللّه ماله ثلاث مرات وخرج من جميع ماله للّه تعالى مرّتين" حتى قيل بأنه دفع إلى أعرابي فقير عشرين ألف درهم.

يروي باقر الشريف القرشي (المتوفى سنة 1433هـ) وهو من علماء الشيعة حديثاً عن لقب كريم أهل البيت أن الإمام المجتبى سئل: لِم لا نراك تردّ سائلاً؟ فأجاب:

«إنّي لله سائل، وفيه راغب، وأنا أستحي أن أكون سائلاً وأردَّ سائلاً، وأن الله عوّدني أن يفيض نعمه عليّ، وعوّدته أن أفيض نعمه على الناس..»

ووفقاً لما أورده السيد حسين بحر العلوم (المتوفى 1306هـ) محقق كتاب تلخيص الشافي، فإن موضوع كرمه أوسع من أن يتحدث عنه متحدث.

وقد أنشد الشيخ هادي آل كاشف الغطاء (المتوفى 1361هـ) قصيدة في وصف الإمام الحسن أشار فيها إلى لقب كريم أهل البيت:

إنَّ الإمام الحسن مُهذّباً		خَيرُ الورى جـــدّاً وأمّاً وأباً
كريمُ أهلِ البيتِ أهلُ الكَرَم		عليهم بعد الصلاة سلَّم

وفي إيران، سميت بعض الجمعيات الخيرية باسم كريم أهل البيت..